س البغدادي
06-10-2012, 10:04 PM
كشفت وثائق سربها موقع "ويكيليكس" أن الولايات المتحدة كانت تتابع خلال الفترة الماضية فتور العلاقات بين السعودية وباكستان، وهما من بين أبرز حلفائها في المنطقة، وذلك بسبب قلق الرياض من شخصية زرداري وتفضيلها عودة نظام عسكري قوي للسلطة، إلى جانب نظرتها لزرداري على أنه "شيعي المذهب" وقد يلعب دوراً في نشوء مثلث شيعي يربط باكستان بإيران والعراق.وأظهرت الوثائق أن السعوديين يمقتون الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، وقد أشارت برقية تعود إلى يناير/كانون الثاني 2009 إلى أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصف زرداري بأنه "الرئيس المتعفن الذي ينشر العفن في كامل الجسد."
وبحسب الرسالة، فإن السعودية تعتبر أن حلول نظام عسكري قوي محل النظام المدني الضعيف في إسلام أباد أمر مرحب به، خاصة وأنها كانت الداعم الأساسي لفترات الحكم العسكري التي بدأت مع انقلاب الجنرال ضياء الحق عام 1977، والذي قاد حملة "أسلمة" البلاد.وتشير وثيقة اطلعت عليها مجلة "تايم" إلى أن السفير السعودي السابق في واشنطن، عادل الجبير، المقرب للغاية من العاهل السعودي، قال للأمريكيين عام 2007: "نحن لا نكتفي بالمراقبة في باكستان، نحن شركاء."
وتعود متانة العلاقات بين إسلام أباد والرياض إلى واقع أن السعودية تلعب دوراً محورياً على الصعيد الديني الإسلامي، مع وجود الأماكن المقدسة على أراضيها، ما وفر روابط حقيقية بينها وبين باكستان التي تأسست في الأصل كدولة للمسلمين بآسيا الوسطى.وتدل الوثائق على أن الرياض لم تعزز علاقتها بزرداري، رغم مصلحتها في قيامه بمواجهة التنظيمات المتشددة، مثل حركة طالبان والقاعدة وعسكر طيبة، علماً أن منافسه الأقرب، نواز شريف، كان قد تعرض للنفي مدة ثماني سنوات قضاها في السعودية "بضيافة" الملك.ولفتت الوثائق إلى وجود جانب مذهبي في الموقف السعودي من زرداري، إذ أن الرياض تنظر للرئيس الباكستاني على أنه "شيعي المذهب وبالتالي مقرب من إيران، ما قد يفتح الباب أمام ظهور "مثلث شيعي" مكون من العراق وإيران وباكستان.
وتستثمر السعودية مليارات الدولارات في الاقتصاد الباكستاني، كما تستضيف على أراضيها أكثر من مليون من العمال الباكستانيين الذين يحولون مبالغ طائلة سنوياً إلى بلادهم.ونقلت "تايم" عن عارف رفيق، رئيس مكتب "فيزير" للاستشارات الإستراتيجية في الشرق الأوسط وآسيا قوله: "باكستان هي الحليف الأول للسعودية، والرياض تعتبر باكستان دولة يمكنها ممارسة نفوذها عليها، كما تنظر إلى الباكستانيين على أنهم شعب يعتبر المملكة الدولة الأساسية في العالم الإسلامي."وكشفت إحدى الوثائق أن السعوديين أشادوا أمام الأمريكيين بقائد الجيش الباكستاني الحالي، الجنرال أشفق كياني، في محاولة لتلميع صورته أمامهم على أمل دعمه لتسلم السلطة، ووصفوه بأنه "رجل محترم،" كما أثنوا على الجيش الباكستاني وقدراته.
وبحسب الرسالة، فإن السعودية تعتبر أن حلول نظام عسكري قوي محل النظام المدني الضعيف في إسلام أباد أمر مرحب به، خاصة وأنها كانت الداعم الأساسي لفترات الحكم العسكري التي بدأت مع انقلاب الجنرال ضياء الحق عام 1977، والذي قاد حملة "أسلمة" البلاد.وتشير وثيقة اطلعت عليها مجلة "تايم" إلى أن السفير السعودي السابق في واشنطن، عادل الجبير، المقرب للغاية من العاهل السعودي، قال للأمريكيين عام 2007: "نحن لا نكتفي بالمراقبة في باكستان، نحن شركاء."
وتعود متانة العلاقات بين إسلام أباد والرياض إلى واقع أن السعودية تلعب دوراً محورياً على الصعيد الديني الإسلامي، مع وجود الأماكن المقدسة على أراضيها، ما وفر روابط حقيقية بينها وبين باكستان التي تأسست في الأصل كدولة للمسلمين بآسيا الوسطى.وتدل الوثائق على أن الرياض لم تعزز علاقتها بزرداري، رغم مصلحتها في قيامه بمواجهة التنظيمات المتشددة، مثل حركة طالبان والقاعدة وعسكر طيبة، علماً أن منافسه الأقرب، نواز شريف، كان قد تعرض للنفي مدة ثماني سنوات قضاها في السعودية "بضيافة" الملك.ولفتت الوثائق إلى وجود جانب مذهبي في الموقف السعودي من زرداري، إذ أن الرياض تنظر للرئيس الباكستاني على أنه "شيعي المذهب وبالتالي مقرب من إيران، ما قد يفتح الباب أمام ظهور "مثلث شيعي" مكون من العراق وإيران وباكستان.
وتستثمر السعودية مليارات الدولارات في الاقتصاد الباكستاني، كما تستضيف على أراضيها أكثر من مليون من العمال الباكستانيين الذين يحولون مبالغ طائلة سنوياً إلى بلادهم.ونقلت "تايم" عن عارف رفيق، رئيس مكتب "فيزير" للاستشارات الإستراتيجية في الشرق الأوسط وآسيا قوله: "باكستان هي الحليف الأول للسعودية، والرياض تعتبر باكستان دولة يمكنها ممارسة نفوذها عليها، كما تنظر إلى الباكستانيين على أنهم شعب يعتبر المملكة الدولة الأساسية في العالم الإسلامي."وكشفت إحدى الوثائق أن السعوديين أشادوا أمام الأمريكيين بقائد الجيش الباكستاني الحالي، الجنرال أشفق كياني، في محاولة لتلميع صورته أمامهم على أمل دعمه لتسلم السلطة، ووصفوه بأنه "رجل محترم،" كما أثنوا على الجيش الباكستاني وقدراته.