مشاهدة النسخة كاملة : نصوص وقوافي من عمق الذاكرة.. متصفح أدبي متجدد ..؛
الروح
07-10-2012, 03:33 PM
مساء عابق بالورد والريحان
نصوص من عمق الذاكرة
؛
من منا لايختزلُ في أعماق ذاكرته أبياتاً من الشعر
ربما كان يتمثل بها في موقف معين
أو سمعها من شخص معين أو كانت ضمن منهج دراسي مر عليه الزمن
عموماً كلنا بالتأكيد نحفظ أبيات من الشعر أو نصوص أدبية ..
مازالت عالقة في ذاكرتنا رغم كل ما تعانيه الذاكرة أحيانا من عطب ;)
وبما أني أحب الأدب والشعر جداً ولا أجيد كتابته ولسان حالي يقول:
أحب الصالحين ولست منهم .. :rolleyes:
قررت أن أفتح هذا المتصفح الذي سأجعله واحة
لنقل مقتطفات من النصوص الأدبية أو روائع الشعر العربي
ما قرأناه يوما أو اليوم ما حفظناه أو نسيناه حتى وعلق بعضه في وجداننا
؛
فلذا أدعوكم لمشاركتي إن أحببتم
ودّي
الروح
07-10-2012, 03:36 PM
أشارك برائعة ابن زيدون :)
أضْحى التَّنائي بديلاً من تَدانينا،
ونابَ عن طيبِ لُقْيانا تَجافينا
ألا! وقدْ حانَ صُبْحِ البَيْنِ صَبَّحَنا
حَيْنٌ، فقامَ بِنا لِلحَيْنِ ناعينا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسينا، بانْتِزاحِهِمُ
حُزْناً، مع الدّهْرِ لا يَبْلى ويُبْلينا
أَنَّ الزّمانَ الذي مازالَ يُضْحِكُنا،
أُنْساً بِقُرْبِهِمُ، قد عادَ يُبْكينا
غِيظَ العِدا مِن تَساقينا الهوى فَدَعَوا
بأَنْ نَغَصَّ، فقال الدّهرُ آمينا
فانْحَلَّ ما كان مَعْقوداً بأنفسِنا،
وانْبَتَّ ما كان مَوْصولاً بأيْدينا
وقدْ نَكونُ، وما يُخْشى تَفَرُّقُنا،
فاليَومَ نحنُ، وما يُرْجى تَلاقينا
يا ليت شِعْري، ولم نُعْتِبْ أعادِيَكُمْ،
هل نالَ حظّاً من العُتْبى أَعَادينا
لم نَعْتَقِدْ بَعْدَكُم إلاّ الوفاءَ لَكمْ
رَأْياً، ولم نَتَقَلَّدْ غيرَهُ دِينا
ما حَقُّنا أن تُقِرُّوا عينَ ذي حَسَد
بِنا، ولا أن تُسِرُّوا كاشِحاً فينا
كُنّا نَرى اليأسَ تُسْلينا عَوارِضُهُ،
وقد يئِسْنا فما لليأسِ يُغْرينا
بنْتُمْ وبِنّا، فما ابْتَلَّتْ جَوانِحُنا
شوقاً إلَيْكُمْ، ولا جَفَّتْ مآقينا
نَكادُ حينَ تُناجيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقْضي علينا الأسى لو لا تَأَسِّينا
حالَتْ لِفَقْدِكُمُ أيّامنا، فغَدَتْ
سوداً، وكانت بكمْ بِيضاً ليالينا
إذ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تَألُّفِنا،
ومَرْبَعُ اللَّهْوِ صاف مِن تَصافِينا
وإذ هَصَرْنا فُنونَ الوَصْلِ دانِيَةً
قِطافُها، فَجَنَيْنا منهُ ما شِينا
ليُسْقَ عَهْدُكُمُ عَهْدُ السُّرورِ فما
كُنْتُمْ لأَرْواحِنا إلاّ رَياحينا
لا تَحْسَبوا نَأْيَكُمْ عَنَّا يُغَيِّرُنا،
أنْ طالما غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينا!
واللهِ ما طَلَبَتْ أَهْواؤنا بَدَلاً
مِنْكُمْ، ولا انْصَرَفَتْ عَنْكُمْ أمانينا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القَصْرَ واسْقِ بِهِ
مَن كان صِرْفَ الهوى والوُدِّ يَسْقينا
واسْألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذَكُّرُنا
إلْفاً، تَذَكُّرُهُ أمسى يُعَنِّينا
ويا نَسيمَ الصَّبا بَلِّغْ تَحِيَّتَنا
من لو على البُعْدِ حَيَّا كان يُحْيينا
فهل أرى الدّهرَ يَقْضينا مُساعَفَةً
مِنْهُ، وإنْ لم يَكُنْ غِبّاً تَقَاضِينا
رَبِيْبُ مُلْك كأَنَّ اللهَ أنْشأَهُ
مِسْكاً، وقدَّرَ إنْشاءَ الوَرَى طِينا
أو صاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وتَوَّجَهُ
مِن ناصِعِ التِّبْرِ إبْداعاً وتَحْسينا
إذا تَأَوَّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيَةً،
تُومُ العُقودِ، وأَدْمَتْهُ البُرَى لينا
كانتْ لهُ الشّمسُ ظِئْراً في أَكِلَّتِهِ،
بلْ ما تَجَلَّى لها إلا أَحايِينا
كأنّما أُثْبِتَتْ، في صَحْنِ وَجْنَتِهِ،
زُهْرُ الكواكِبِ تَعْويذاً وتَزْيِينا
ما ضَرَّ أن لم تَكُنْ أكْفاءَهُ شَرَفا،ً
وفي المَوَدَّةِ كاف من تَكافينا؟
يا رَوْضَةً طالما أَجْنَتْ لواحِظَنا
وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غَضّاً، ونِسْرينا
ويا حَياةً تَمَلَّيْنا، بزَهْرَتِها،
مُنىً ضُروباً، ولذّات أَفَانِينا
ويا نَعيماً خَطَرْنا، مِن غَضارَتِهِ،
في وَشْيِ نُعْمى، سَحَبْنا ذَيْلَهُ حينا
لَسْنا نُسَمّيكَ إجْلالاً وتَكْرُمَةً،
وقَدْرُكَ المُعْتَلي عنْ ذاكَ يُغْنينا
إذا انْفَردْتَ وما شُورِكْتَ في صِفَة
فَحَسْبُنا الوَصْفُ إيْضاحاً وتَبْيينا
يا جَنّةَ الخُلْدِ أُبْدِلْنا، بسِدْرَتها
والكَوْثَرِ العَذْبِ، زَقُّوماً وغِسْلينا
كأنّنا لم نَبِتْ، والوَصْلُ ثالِثُنا،
والسَّعْدُ قد غَضَّ مِن أَجْفانِ واشِينا
إن كان قد عَزَّ في الدّنيا اللّقاءُ بِكُمْ
في مَوقِفِ الحَشْرِ نَلْقاكُمْ وتَلْقُونا
سِرَّانِ في الخاطِرِ الظَّلْماءِ يَكْتُمُنا،
حتى يَكادَ لِسانُ الصّبْحِ يُفْشينا
لا غَرْوَ في أنْ ذَكَرْنا الحُزْنَ حينَ نَهَتْ
عَنْهُ النُّهى، وتَرَكْنا الصَّبْرَ ناسينا
إنّا قَرَأْنا الأسى، يومَ النَّوى، سُوَراً
مكتوبَةً، وأَخَذْنا الصَّبْرَ تَلْقينا
أما هَواكَ، فَلَمْ نَعْدِلْ بِمَنْهَلِهِ
شُرْباً وإن كانَ يُرْوينا فَيُظْمينا
لم نَجْفُ أُفْقَ جَمال أنتَ كوكَبُهُ
سَالِينَ عَنْهُ، ولم نَهْجُرْهُ قالينا
ولا اخْتِياراً تجنَّبْناهُ عن كَثَب،
لكن عَدَتْنا على كُرْه، عَوَادينا
نَأْسى عَلَيْكَ إذا حُثَّتْ، مُشَعْشَعَةً
فينا الشَّمولُ، وغَنَّانا مُغَنِّينا
لا أكْؤُسُ الرَّاحِ تُبْدي مِن شَمائلِنا
سيما ارتِياح، ولا الأَوْتارُ تُلْهِينا
دُومي على العَهْدِ، ما دُمْنا، مُحافِظَةً
فالحُرُّ مَن دانَ إنصافاً كما دِينا
فما اسْتَعَضْنا خَليلاً مِنْكِ يَحْبِسُنا
ولا اسْتَفَدْنا حَبيباً عنْكِ يَثْنينا
ولو صَبا نَحْوَنا، مِن عُلْوِ مَطْلَعِهِ،
بَدْرُ الدُّجى لم يَكُنْ حاشاكِ يُصْبِينا
أبْكي وَفاءً، وإن لم تَبْذُلي صِلَةً،
فالطَّيْفُ يُقْنِعُنا، والذِّكْرُ يَكْفينا
وفي الجَوابِ مَتاعٌ، إن شَفَعْتِ بِهِ
بِيضَ الأَيَادي، التي مازِلْتِ تُولِينا
عليْكِ مِنّا سَلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ
صَبابَةٌ بِكِ نُخْفيها، فَتُخْفينا
محمد الشرع
07-10-2012, 03:41 PM
موضوع رائع و انعطافة جديدة من انعطافات تذوق الادب
فهلم , لنجتمع حول مائدة الشعر و الشعراء ,
لنتساجل , و نتذوق , و نقيم معبدا للشعر ..
تذكرت حينما كنا صغارا , و كانت تنقطع الكهرباء ,
يجمعنا والدنا حول ( الصوبة ) في الشتاء القارس , ليقرأ لنا الشعر و يتنقل من قصيدة لاخرى و نحن نردد وراءه
او نحفظ ما يعجبنا من ابيات ...
ايام البراءة ولت و حل محلها دار البوار !
تحية لك , و ساكون من المتواجدين لقراءة اختيارات متذوقي الانا
الروح
07-10-2012, 03:43 PM
فعلاً أغلب البيوتات المهتمة بالأدب تعمل عمل أبيك
لعل أخي الكبير كان يعمل هذا معنا
في قراءآت مختلفة مرة شعرية مرة دينية وهكذا
سأنتظر مشاركاتك معنا
ودي
الى لقاء قريب :)
احمد آل مسيلم
07-10-2012, 05:40 PM
بارك الله بك أم جعفر ... على الأذن لنا بدخول هذه الواحة الشعرية...
نعم ...كلنا نحمل الذكريات الادبية الجميلة .....وقد طواها الزمن من بعيد
فشكرا لك للسماح لذاكرتنا بالعودة .....واستنشاق الروائع من الشعر
سأكون هنا بالتأكيد
احمد آل مسيلم
07-10-2012, 06:00 PM
علي بن محمد التهامي ........ قصيدة ( حكمُ المنيَّة في البريَّة جارِ)
هذه القصيدة لها وقع كبير علي ... بسبب أن أبي ما يمر يوما في آواخر حياته وهو غير مشغول الا وقرأها ليلا ....فكان يحب هذه القصيدة كثيرا ...لان الشاعر يرثي ابنه...وكان أبي رحمه الله يجدها معبرة عما في نفسه
حكمُ المنيَّة في البريَّة جارِ
ما هذه الدنيا بدار قرارِ
بينا يُرى الانسانُ فيها مخبراً
حتى يُرى خبراً من الاخبار
طُبعت على كدرٍ وأنت تريدُها
صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلّف الأيَّامٍ ضدَّ طباعها
متطلّبٌ في الماءِ جذوة نار
وإذا رجوتَ المستحيل فإنما
تبني الرَّجاء على شفيرٍ هار
فالعيشُ نوم والمنيّة يقظة
والمرءُ بينهما خيالٌ سار
والنفسُ إن رضيت بذلك أو أبت
منقادة ٌ بأزمة المقدار
فاقضُوا مآربكم عجالاً إنما
أعماركم سفرٌ من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا
أن تستردَّ فإنهن عوار
فالدّهر يخدعُ بالمنى ويغصّ إن
هنّا ويهدم ما بنى ببوارِ
ليس الزمانُ وإن حرصتَ مسالماً
خُلق الزمان عداوة ُ الأحرارِ
إني وترتُ بصارمٍ ذي رونقٍ
أعددتهُ لطلابة الأوتار
زرداً فأحكم كل موصل حلقة
بحبابة في موضع المسمار
فدحوا فويقَ الأرض أرضاً من دمٍ
ثم انثنوا فبنوا سماء غبار
قومُ إذا لبسوا الدروع حسبتها
سُحُباً مزرَّرة ً على أقمار
وترى سيوف الدَّارعين كأنّها
خُلُج تمدُّ بها أكفُّ بحار
لو أشرعوا أيمانهم من طولها
طعنوا بها عوضَ القنا الخطار
شوس إذا عدموا الوغى انتجعوا لها
في كلِّ أوبٍ نُجعة الأمطار
جنبوا الجياد الى المطيّ وراوحوا
بين السّروج هناك والأكوار
فكأنما ملؤوا عيابَ دروعهم
وغمودَ أنصلهم سراب قفار
وكأنما صنعُ السّوابغِ عزّه
ماءُ الحديد فصاغَ ماءَ قرار
فتدرّعوا بمتون ماء جامد
وتقنّعوا بحباب ماءٍ جار
أُسد ولكن يؤثرون بزادهم
والأُسد ليس تدين بالإيثار
يتزين النادي بحسن وجوههم
كتزيُّن الهالات بالأقمار
يتعطفونَ على المجاور فيهم
بالمنفساتِ تعطّفَ الأظآر
من كل من جعل الظُّبى أنصاره
وكرمن فاستغنى عن الأنصار
والليثُ إن بارزتهُ لم يعتمد
إلا على الأنياب والأظفار
وإذا هو اعتقل القناة حسبتها
صلاً تأبطهُ هزبرٌ ضار
زردُ الدّلاصِ من الطعان برمحه
مثلُ الأساور في يد الإسوار
ويجرُّ حينَ يجرّ صعدة رمحهِ
في الجحفل المتضايق الجرار
ما بين ترب بالدماء ملبَّدٍ
زلق ونقع بالطّراد مثار
والهونُ في ظلّ الهوينى كامنٌ
وجلالة ُ الأخطار في الإخطار
تندى أسرَّة ُ وجههِ ويمينُه
في حالة الإعسار والإيسار
ويمدُّ نحو المكرمات أناملاً
للرزق في أثنائهن مجار
يحوي المعالي غالباً أو خالباً
أبداً يداني دونها ويداري
قد لاح في ليل الشباب كواكب
إن أمهلت آلت إلى الاسفار
يا كوكباً ما كان أقصرَ عمره
وكذا تكون كواكبُ الأسحار
أثني عليه بأثره ولو أنَّهُ
لم يغتبط أثنيتُ بالآثار
وهلالَ أيام مضى لم يستدر
بدراً ولم يُمهل لوقت سرار
عجل الخسوفُ عليهِ قبل أوانهِ
فمحاه قبل مظَّنة ِ الإبدار
واستُلَّ من أتربه ولَداتهِ
كالمقلة استُلَّت من الأشفار
فكأنّ قلبيَ قبرهُ وكأنَّهُ
في طيِّه سرٌّ من الأسرار
إن يُحتقر صغراً فرب مفخّم
يبدو ضئيلَ الشخص للنظار
إن الكواكبَ في علوّ محلّها
لتُرى صغاراً وهي غيرُ صغار
ولدُ المعزّى بعضهُ فإذا انقضى
بعضُ الفتى فالكلُّ في الآثار
أبكيهِ ثم أقول معتذراً له
وُفِّقتَ حينتركتَ ألأم دار
جاورتُ أعدائي وجاورَ ربّهُ
شتّان بين جوارهِ وجواري
أشكو بُعادك لي وأنت بموضعٍ
لولا الرّدى لسمعتَ فيه سراري
والشرقُ نحو الغرب أقربُ شُقَّة
من بُعدِ تلك الخمسة ِ الأشبار
هيهاتَ قد علقتك أشراكُ الردى
واعتاقَ عمركَ عائقُ الأعمار
ولقد جريتَ كما جريتُ لغاية ٍ
فبلغتها وأبوك في المضمار
فإذا نطقتُ فأنت أوَّلُ منطقي
وإذا سكتُّ فأنت في إضماري
أخفي من البُرَ حاء ناراً مثل ما
يخفي من النار الزنادُ الواري
وأخفِّضُ الزفراتِ هي صواعد
وأُكفكفُ العبراتِ وهي جوار
وشهاب زندِ الحُزن أن طاوعتهُ
وارٍ وإن عاصيتهُ متوار
وأكفُّ نيران الأسى ولربّما
غُلب التصبُّرُ فارتمت بشرار
ثوبُ الرياء يشفُّ عما تحتهُ
فإذا التحفت به فإنك عار
قصرت جفوني أم تباعد بينها
أم صوِّرت عيني بلا أشفار
جفتِ الكرى حتى كأنَّ غرارها
عند اغتماض العين حدُّ غرار
ولو استزارت رقدة لرمى بها
ما بين أجفاني إلى التيار
أُحيي ليالي التمِّ وهي تميتني
ويُميتهنَّ تبلّجُ الأنوار
حتى رأيت الصبحَ يرفع كفّهُ
بالضوء رفرفَ خيمة ٍ من قار
والصبح قد غمر النجوم كأنهُ
سيلٌ طغى فطما على النُّوار
لو كنت تُمنعُ خاضَ دونك فتية ٌ
منَّا بحار عواملٍ وشفار
وتلهبُ الأحشاء شيَّبَ مفرقي
هذا الضياء شواظُ تلك النار
شابَ القذالُ وكلُّ غصن صائرٌ
فينانهُ الأحوى إلى الإزهار
والشبهُ منجذبٌ فلم بيضُ الدُّمى
عن بيضِ مفرقه ذواتُ نفار
وتودّ لو جعلت سوادَ قلوبها
وسوادَ أعينها خضابَ عذاري
لا تنفر الظبياتُ عنهُ فقد رأت
كيف اختلافُ النبت في الأطوار
شيئان ينقشعان أول وهلة ٍ
شرخُ الشباب وخُلَّة ُ الأشرار
لا حبذا الشيبُ الوفيُّ وحبذا
ظلُّ الشباب الخائن الغدار
وطري من الدنيا الشباب وروقُهُ
فإذا انقضى فقد انقضت أوطاري
قصرت مسافتهُ وما حسناتهُ
عندي ولا آلاؤه بقصار
نزداد هماً كلما ازددنا غنى ً
والفقرُ كلُّ الفقر في الإكثار
ما زاد فوقَ الزاد خلَّف ضائعاً
في حادثٍ أو وارثٍ أو عار
إني لأرحمُ حاسديَّ لحرِّ ما
ضمت صدورهُمُ من الأوغار
نظروا صنيعَ اللهِ بي فعيونهم
في جنة ٍ وقلوبهم في نار
لا ذنبَ لي كم رمتُ كتم فضائلي
فكأنَّما برقعتُ وجهَ نهار
وسترتها بتواضعي فتطلَّعت
أعناقها تعلو على الأستار
ومن الرجالِ معالمٌ ومجاهلٌ
ومن النجوم غوامضٌ ودراري
والناس مشتبهون في إيرادهم
وتباين الأقوام في الأصدار
عمري لقد أوطأتهم طرُقَ العلى
فعموا ولم يقفوا على آثاري
لو أبصروا بقلوبهم لاستبصروا
وعمى البصائر من عمى الأبصار
هلاَّ سعوا سعي الكرام فأدركوا
أو سلّموا لمواقعِ الأقدار
ذهب التكرُّم والوفاء من الورى
وتصرّما إلا من الأشعار
وفشت خياناتُ الثقات وغيرهم
حتى اتهمنا رؤية الأبصار
ولربما اعتضدّ الحليمُ بجاهل
لا خير في يُمنى بغير يسار
الروح
07-10-2012, 08:59 PM
دكتور حياك الله
لم أقرأها كاملة إلا الآن منك
كنت اقرأ فقط ياكوكبا ماكان اقصر عمره
ومابعدها من أبيات قليلة
فعلا رائعة وإن كانت تثير ذكرياتك مع الراحلين..؛
شكرا لتواجدك ورقة الاختيار
ود
الروح
07-10-2012, 10:07 PM
أجارتنا إنا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب قريب
امرؤ القيس
مصحح المسار
07-10-2012, 11:16 PM
أشارك بقصيدة غاية
في التأنق والجمال
أكاد أذوب في بعض ٍ
من معانيها
قصيدةالسموأل بن عاديا
إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِن اللُّؤْمِ عِرْضَـهُ ** فـــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرْتَــدِيـــهِ جَــمِــيـــلُ
وإِنْ هُو لَمْ يَحْمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمَها ** فَلَـيْـسَ إلــى حُـسْــنِ الـثَّـنـاءِ سـبـيـلُ
وقـائِـلَـةٍ: مـــا بـــالُ أُسْـــرَةِ عـادِيــا ** تَــبــارَى، وفِـيـهــمْ قِــلَّــةٌ وخُــمُــولُ
تُـعَـيِّـرُنــا أَنَّــــــا قَــلِــيــلٌ عَــدِيــدُنــا ** فـقـلــتُ لــهـــا: إِنَّ الــكِـــرَامَ قَـلِــيــلُ
ومــا ضَـرَّنــا أَنَّـــا قَـلِـيـلٌ وجَـارُنــا ** عَـزِيــزٌ، وجـــارُ الأَكْـثَـرِيـنَ ذَلِـيــلُ
ومــا قَــلَّ مَــنْ كـانَـتْ بَقـايـاهُ مثْلَـنـا ** شَـبــابٌ تَـسـامَـى لِـلْـعُــلا وَكُــهُــولُ
لَـنــا جَـبَــلٌ يَـحْـتَـلُّـه مَــــنْ نُـجِـيــره ** مُنِيـفٌ، يَــردُّ الـطَّـرْفَ وهْــوَ كَلِـيـلُ
رَسَا أَصْلُه تَحْـتَ الثَّـرَى، وسَمـا بِـهِ ** إِلــى النَّـجْـمِ فَــرْعٌ لا يُـنـال طَـويــل
هـو الأَبْلَـقُ الفَـرْدُ الـذي سـارَ ذِكْـرُهُ ** يَـعِــزُّ عـلــى مَـــنْ رَامـــهُ فـيَـطُــولُ
وإِنَّــا لَـقَـوْمٌ مــا نَــرَى القَـتْـلَ سُـبَّــةً ** إِذا مــــا رَأَتْــــهُ عــامِــرٌ وَسُــلُـــولُ
يُـقَـرِّبُ حُـــبُّ الـمَــوْتِ آجـالـنَـا لَـنــا ** وتَــكْــرَهُـــهُ آجــالُــهُـــمْ فــتَــطُـــولُ
ومــا مــاتَ مِـنَّـا سَـيِّـدٌ حَـتْـفَ أَنْـفِــهِ ** ولا طُــلَّ مِـنَّــا حَـيْــثُ كـــانَ قَـتِـيـلُ
تَسِـيـل عـلـى حَــدِّ الظُّـبـاتِ نُفُوسـنـا ** ولَيْسَـتْ علـى غَيْـرِ الظُّـبـاتِ تَسِـيـلُ
صَفَوْنـا فَلَـمْ نَكْـدَرْ، وأَخْلَـصَ سِـرَّنـا ** إِنـــاثٌ أَطــابَــتْ حَـمْـلَـنـا وفُــحُــولُ
عَلَوْنـا إِلـى خَيْـرِ الظُّـهُـورِ، وحَطَّـنـا ** لِـوَقْـتٍ إِلــى خَـيْـرِ البُـطُـونِ نُـــزُولُ
فنَحْنُ كماءِ المُـزْنِ، مـا فِـي نِصابِنـا ** كــهَــامٌ، ولا فِـيــنــا يُــعَـــدُّ بَـخِــيــلُ
ونُنْكِـرُ إِنْ شِينَـا علـى النَّـاسِ قَوْلَـهُـمْ ** ولا يُنْـكِـرُونَ الـقَــوْلَ حِـيــنَ نَـقُــولُ
إِذا سَـيِّــدٌ مِــنَّــا خَــــلا قــــامَ سَــيِّــدٌ ** قَـــؤُولٌ لِـمــا قـــال الـكِــرامُ فَـعُــولُ
ومـا أُخْمِـدَتْ نــارٌ لـنَـا دُونَ طــارِقٍ ** ولا ذَمَّـنــا فــــي الـنَّـازِلِـيـنَ نَــزِيــلُ
وَأيَّـامُـنـا مَـشْـهُــورَةٌ فــــي عَــدُوِّنــا ** لَــهــا غُــــرَرٌ مَـعْـلُـومَـةٌ وحُــجُــولُ
وأَسْيافُنـا فـي كُــلِّ شَــرْقٍ ومَـغْـرِبٍ ** بِـهـا مِــن قِـــراعِ الـدَّارِعـيـنَ فُـلُــولُ
مُـــعَـــوَّدَةً أَلاَّ تُـــسَــــلَّ نِـصــالُــهــا ** فـتُـغْـمَـدَ حــتَّـــى يُـسْـتَـبــاحَ قَـبِــيــلُ
سَلِي، إِنْ جَهِلْت، النَّاسَ عَنَّـا وعَنْهُـمُ ** فـلَـيْــسَ سَــــواءً عــالِــمٌ وجَــهُـــولُ
فــإِنَّ بَـنِـي الـدَّيّــان قُـطْــبٌ لقَـوْمِـهِـمْ ** تَـــدُورُ رحَـاهُــمْ حَـوْلَـهُـمْ وتَــجُــولُ
الروح
07-10-2012, 11:39 PM
طاب لي ذوقك الأدبي أيها الكريم مصحح المسار
رائعة هي قصيدة السموأل بن غريض الأزدي
دمت بود
الناقد
08-10-2012, 12:28 AM
اعجبتني هذه القصيدة ....
مكانٌ لكمْ في القلبِ أيُّ مكانِ ِ
فياليتَكمْ والقلبَ تجْتَمِعان ِ
تعَوَّ دتُما منّي جفافَ مدامعي
وعوَّدْ تُما قلبي على الخفقان ِ
وأسْرَجْتُما ضوئيْن ِ خلفَ مطامِحي
إلى آخرِ الأيامِ يتّقِدان ِ
وسهّلتما لي في اكتِشافِ حقيقةٍ
فماذا بهذا العودِ تكتَشِفان ِ؟
وفرّقتُما بيني وبينَ تخَوُّفٍ
وألّفتُما بيني وبينَ أمان ِ
وخاطَرتَُما أنْ تزرَعا بجوانِحي
كياناً - فمَنْ مِنْ بَعْدِكُمْ لكياني؟
تسيران ِ مثلَ السَّيْل ِ في نبَضَاتِنا
وفي الجسْمِ مثلَ الروح ِ تنْتَقِلان ِ
نهاري لكمْ ليلٌ وصَيْفِي شِتاؤُكمْ
إلى حدِّ هذا الحدِّ مختلِفان ِ ؟
ولكِنَّنا رغمَ اختِلافِ خطوطِنا
حبيبان ِ مُنسَجمان ِ مُتفِقان ِ
وجسْمان ِ منّا كارهَيْن ِ تَفَرّقا
وقلبان ِ حتّى الموتِ مُجْتمِعان ِ
لكمْ أثرٌ باق ٍ على صَفحَاتِنا
وتَحْتَ نوايانا وفوق َ لساني
وعينان ِ منّا تجريان ِ تشوُّقاً
وكفاّن ِ مثلَ السّعْفِ يرتجفان ِ
وهذي خطاكمْ لا يزالُ عبيرُها
تصَلّي على أنسامِهِ الرئتان ِ
بعيدونَ جدّاً لا الطيورُ تنالُكمْ
ولا قدرةٌ عندي على الطيران ِ
وحينَ التقينا زالَ نصْفُ همومِنا
وقلنا أتانا السّعدُ بعدَ زمان ِ
وقد نِلتما جزئين ِ مِنْ نظَراتِنا
وها أنتما العيْنيْن ِ تقْتسِمان ِ
أتيتمْ لنا والشّمسُ جاءتْ وراءكمْ
كأنّكما و الشّمسَ متّحِدان ِ
تزَوِّدُ أنتَ الشّمسَ كِبْراً ورفعة ً
وتملؤها نسرينُ باللمَعان ِ
وشمسان ِ كلٌّ منهما بمدارِهِ
يكادان ِ بالأنوارِ يحترِقان ِ
وقد أقلعتْ عنّا غيومٌ كثيفة ٌ
وطلّتْ علينا الشمسُ والقمران ِ
نبوءُ بأفياءٍ ودفءِ أشِعَّةٍ
ورقّةِ أنسام ٍ وعطرِ جنان ِ
فلمّا تبدّى الماءُ فوقَ جباهِنا
صَحوْنا- إذِ الأحلامُ بضْعُ ثواني
وقفنا نُعَزّي نفسَنا بغِنائِنا
نقولُ وقدْ كانَ العزاءُ أغاني
نهاران ِ لايجري اللقاءُ عليهِما
وحيّان ِ يفترِقان ِ يلتقِيان ِ
الروح
08-10-2012, 12:39 AM
رائعة دكتور سلمت الأيادي والذوق الرفيع
محمد الشرع
08-10-2012, 12:46 AM
أجارتنا إنا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب قريب
امرؤ القيس
ايا جارتا انا غريبان هاهنا
و كل غريب للغريب نسيب
محمد الشرع
08-10-2012, 12:51 AM
انا من عشاق فن التخميس للقصائد
و طالما قرأت مجموعة من القصائد التي خمسها صفي الدين الحلي ..
و بما ان الروح اوردت اولا قصيدة ابن زيدون ..
فاحببت ان اورد تخميسها من قبل الشاعر الكبير صفي الدين الحلي ...
فاترككم مع هذا التخميس الرائع جدا ..
كانَ الزمانُ بلقياكم يمنينا *** وحادِثُ الدّهرِ بالتّفريقِ يَثنينا
فعندما صدقتْ فيكم أمانينا *** أضحَى التّنائي بَديلاً مِن تَدانينا
ونابَ عن طيبِ لقيانا تجافينا
خِلنا الزّمانَ بلُقياكم يُسامِحُنا *** لكيْ تزانَ بذكراكم مدائحُنا
فعندما سمحتْ فيكم قرائحُنا *** بِنتُم وبِنّا فَما ابتَلّتْ جَوانحُنا
شَوقاً إليكُم ولا جَفّتْ مآقينا
لم يُرضِنا أن دَعا بالبَينِ طائرُنا *** شَقُّ الجُيوبِ، وما شُقّتْ مرائرُنا
يا غائبينَ ومأواهم سرائرُنا *** تَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائرُنا
يقضي علينا الأسَى لولا تأسينا
حمدتُ أيّام أُنسٍ لي بكم سَعِدتْ *** وأسعَدتْ إذ وَفتْ فيكم بما وَعدتْ
فاليومَ إذ غِبتمُ، والدّارُ قد بعُدتْ *** حالتْ لفقدكمُ أيامُنا فغدتْ
سوداً، وكانتْ بكم بيضاً ليالينا
فزنا بنيلِ الأماني من تشرفِنا *** بقربكم، إذا برينا من تكلفنا
حتى كأنّ اللّيالي في تصَرفنا *** إذا جانبُ العيشِ طلقٌ من تألفِنا
ومَورِدُ اللّهوِ صافٍ من تَصافينا
كم قد وردنا مياهُ العزّ صافية ً*** وكم عَللَنا بها الأرواحَ ثانيَة ً
إذْ عينُها لم تكن بالمنّ آنية ً*** وإذ هصرنا غصونَ الأنسِ دانية ً
قطوفها، فجنينا منهُ ماشينا
يا سادة ً كانَ مغناهم لنا حرما *** وكانَ رَبعُ حَماة ٍ للنّزيلِ حِمَى
كم قد سَقيتم مياهَ الجودِ ربّ ظمَا *** ليسقِ عهدكمُ عهدُ الغمامِ فما
كنتم لأرواحِنا إلاّ رياحينا
هل يعلمُ المسكرونا من سماحهمُ *** برشفِ راحِ النّدى من كأسِ راحهمْ
أنا لبِسنا الضّنا بعدَ التماحهمُ *** من مبلغُ الملبسينا بانتزاحهمُ
ثوباً من الحزنِ لا يبلي ويبلينا
إذا ذكرنا زَمانا كان يُدرِكُنا *** بالقُربِ منكم، وفي اللّذاتِ يُشرِكُنا
لا نَملِكُ الدّمعَ والأحزانُ تملكُنا *** إنّ الزمانَ الذي قد كان يضحكُنا
آناً بقربكُم قد صارَ يبكينا
نعى المؤيد قومٌ لودروا ووعوا *** أيَّ الملوكِ إلى أيّ الكِرام نعَوا
أظنّهُ، إذ سقانا الودَّ حينَ سعَوا *** غِيظَ العِدى من تَساقينا الهوى فدعَوا
بأن نغصّ، فقالَ الدهرُ آمينا
لمّا رأوا ما قَضينا من مَجالِسِنا *** وسِبطَ أنسٍ رأينا من مَجالِسِنا
دعوا لنفجعَ في الدّنيا بأنفسِنا *** فانحلّ ما كانَ معقوداً بأنفسِنا
وانبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بأيدينا
أينَ الذينَ عَهِدْنا الجودَ يُوثِقُنا *** في رَبعِهم، ولهم بالشّكرِ يُنطِقُنا
وكان فيهم بهم منهم تأنقنا *** وقد نكونُ وما يُخشَى تَفَرّقُنا
فاليومَ نحنُ، وما يرجَى تلاقينا
يا غائبين، ولا تخلو خواطرنا *** من شَخصِهم وإن اشتاقتْ نواظرُنا
واللَّهِ لا يَنقَضي فيكم تَفكّرُنا *** لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيرُنا
إنْ طالَ مَا غَيّرَ النّأيُ المُحّبينا
إنّا، وإن زادَنا تَفريقُنا غُلَلاً *** إلى اللّقا، وكسانا بعدكم عِلَلاً
لم نَدعُ غَيرَكمُ سُؤلاً، ولا أملاً *** واللهِ ما طلبتْ أرواحُنا بدلاً
منكم، ولا انصرفتْ عنكم أمانينا
إذا ذكرتُ حِمَى العاصي ومَلعَبِهِ *** والقَصرَ والقُبّة َ العُليا بمَرقَبِهِ
أقولُ، والبرقُ سارٍ في تلهبهِ *** يا ساريَ البرق غادي القصرَ فاسقِ بهِ
من كان صَرفَ الهَوى والوُدّ يَسقينا
يا غاديَ المزنِ إن وافيتَ حلتَنا *** على حَماة َ، فجُد فيها محَلّتَنا
واقرَ السلامَ بها عنّا احبتنا *** ويا نسيمض الصَّبا بلغْ تحيتنا
مَن لو على البُعدِ مُتنا كانَ يُحيينا
سلطانُ عصرٍ إلهُ العرشِ بوأهُ *** من المعالي، وللخيراتِ هيأهُ
براهُ زيناً، وممّا شانَ برأهُ *** ربيبُ مُلكٍ كأنّ اللَّهَ أنشَأهُ
مِسكاً، وقَدّرَ إنشاءَ الوَرى طينا
نحنُ الفداءُ لمن أبقَى لنا خلفاً *** من ذكرهِ، وإن ازددنا به أسفاً
وإن نكن دونَ أن يُفدى بنا أنفاً *** ما ضرّ إن لم نكن أكفاءهُ شرفاً
وفي المَوَدّة ِ كافٍ من تَكافينا
يا مَن يَرى مَغنَمَ الأموالِ مَغرَمة ً *** إن لم يُفِدْ طالبي جَدواهُ مَكرُمة ً
إنّا، وإن حُزتَ ألقاباً مكَرَّمة ً*** لَسنا نُسَمّيكَ إجلالاً وتَكرِمة ً
وقدرُكَ المُعتَلي عن ذاكَ يُغنينا
كم قد وصفتَ بأوصافٍ مشرفة ٍ*** في خطّ ذي قلمٍ أو نطقِ ذي شفة ٍ
فقَد عَرفناكَ منها أيَّ مَعرِفَة ٍ*** إذا انفَرَدتَ وما شُورِكتَ في صِفة ٍ
فحسبنا الوصفُ إيضاحاً وتبيينا
خلّفتَ بعدَكَ للدّنيا وآمِلِها *** نجلاً يسرّ البرايا في تأملِها
فلم تقل عنك نفسٌ في تململها *** يا جنة َ الخلدِ أبدلنا بسلسلِها
والكوثرِ العذبِ زقوماً وغسلينا
كم خلوة ٍ هزنا للبحثِ باعثُنا *** فليسَ يؤنسنا إلاذ مباحثنا
فاليَومَ أُخرِسَ بالتّفريقِ نافثُنا *** كأنّنا لم نبتْ، والوصلُ ثالثُنا
والدهرُ قد غضّ من أجفانِ واشينا
ولَيلَة ٍ قد حَلا فيها تَنادُمُنا *** والعزُّ يكنفنا، والسعدُ يقدمنا
ونحنُ في خَلوَة ٍ، والدّهرُ يَخدُمُنا *** سرينِ في خاطرِ الظلماءِ يكتمنا
حتى يكادُ لسانُ الصبحِ يفشينا
للَّهِ كم قد قضَينا منكمُ وطراً *** قد كان عيناً فأمسَى بعدكم خبرا
لا تَعجَبوا إن جعلنا ذكرَكم سمراً *** إنّا قَرأنا الأسَى يومَ النّوى سُوَراً
متلوة ً، واتخذنا الصبرَ تلقينا
كم من حَبيبٍ عَدَلنا مع تَرحّلِهِ *** إلى سِواهُ، فأغنى عن تأمّلِه
وصعبِ وردٍ عدلناهُ بأسهلِهِ *** أما هواكَ، فلم يعدَل بمنهلِهِ
شُرْباً وإن كانَ يَروينا، فيُظمينا
تشكو إلى اللهِ نفسٌ بعَ ما لقيتْ *** غبّ النعيمِ الذي من بعدِه شقيتْ
فَيا سَحاباً بهِ كلُّ الوَرى سُقِيتْ *** عليكَ منّى سَلامُ اللَّهِ ما بقيَتْ
صَبابَة ٌ منكَ تُخفيها وتُخفينا
جودت الانصاري
08-10-2012, 10:53 PM
سألوا الغراب ذات يوم عن اجمل الطيور
فرشح ابنه
وها انا اضع بين ايديكم هذه الحروف !!!
الى / حضن دافئ
برد الفصول يلفني ,,,,,,,, فألوذ من وجع
اليك
ومواسمي ذبلت ,, ولا تحتاج إلا لمسة من
راحتيك
وحدائقي قفر ,,,,,,,,,,,,,, فهبني وردة من
وجنتيك
وعميق اسراري وأخباري ,,غدت تشتاق حصرا
خافقيك
أمسيت عصفورا تبلل ريشه ,, للدفء, فلتبسط
يديك
أرجوك , ها أنا أستمد,,,,,,,,,, نضارتي من
ناظريك
وأعوذ ,,,,,,,,,,,,, من يأس الظنون وجدبها
بمنارة الامل اللذيذ
بمقلتيك
كسرت مجاديفي ,,,,,,,,,,,, فهبني دفة من
معصميك
ولأنك القلب الكبير ,,,,,,,,,,, رميت اثقالي
عليك
صدأت عرى صبري ,,,,,,,,,,,,,,,,فلذت
بمنكبيك
ولأن قوسي قد بلاه الشد,,,,,,,,,,, أندب
حاجبيك
غارت نجوم الليل ,, ,, الا ومضة في
كوكبيك
أولم تقل : أني ,,,,,, الضياء المستفيض
بمحجريك ؟
أخبرتني : ان الحياة قصيرة ,,,,,,عجبا
فما سر الدموع الكامنات
بمقلتيك؟
ومتى
استباح الشيب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,فاحم
مفرقيك؟
يا صاحبي :
أليوم يوم الاختبار,,,,,, فهات أفضل ما
لديك
الروح
08-10-2012, 10:56 PM
الشرع رائع تخميس السيد الحلي بحق رائع
قبل مدّة قرأها لي أحد الشعراء وفعلاً أعجبتني جدا
امتناني لذائقتك الرائعة
الروح
08-10-2012, 10:56 PM
سيد جودت حين قرأتها حلقت معها في فصلٍ دافئ
أشد ما أعجبني هذا البيت
لعلهُ يكون توقيعي القادم :)
ودّي
يا صاحبي :
أليوم يوم الاختبار,,,,,, فهات أفضل ما
لديك
الروح
08-10-2012, 10:58 PM
بالمناسبة إبنك الذي رشحتهُ أو بالأحرى بنتك من فصيلة النوارس;)
الناقد
09-10-2012, 12:22 AM
حمامة َ الأيكِ مهلاً
فقد أطلتُ نواحي .
أتشتكين بعاداً
وأنتِ ذاتُ جناحِ
الروح
09-10-2012, 12:26 AM
اخترتُ لكم بعض ما أحبه من مقولات جبران خليل جبران
أتمنى أن تنال رضاكم مع ودّي
*ما أنبل القلب الحزين الذي لايمنعه حزنه على ان ينشد أغنية مع القلوب الفرحة
*يغمسون اقلامهم في دماء قلوبنا ثمَّ يدَّعون الوحي والإلهام
*ليس الشعر رأياً تعبِّرُ الألفاظُ عنهُ ،بل انشودةٌ تتصاعدُ من جرحٍ دام ٍ أو فم ٍ باسم..؛
الناقد
09-10-2012, 12:33 AM
قصيدة لابن شهاب الاندلس في مدح اهل البيت عليهم السلام
لذ بالنبي بالأئمة من بنى
علوي الغر الهداة الحائر
فهم الخلاصة من سلالة أحمد
ومعين فياض الندى المتواتر
والآخذو إرث الرسول إجازة
وتلقّيا من كابر عن كابر
والمقتفون سبيله قَدَما على
قدم إلى القدم الشريف الطاهر
حتى انتهى سر النبي مسلسلا
فيهم إلى أهل الزمان الحاضر
يروون عن آبائهم عن جدهم
عن جبرئيل عن العزيز الفاطر
وهم بحور العلم فاض أذيها
من ذلك البحر المحيط الزاخر
تحيى بها موتى القلوب ولم تزل
تسقي حدائق كل قلب عامر
بمعارف وعوارف ولطائف
وعواطف من ذي الجلال الغافر
ومواهب ومناقب ومراتب
وغرايب وعجايب للناظر
وبدا هناك من الحقيقة حقها
في سرسير باطن عن ظاهر
بمشاهدٍ تصفو لكل مجاهد
وموارد عذبت لكل موازر
ومدارك ومناسك ومسالك
للقوم لم تسلك لغير الضامر
وبذلك امتزج امتزاج الراح بالماء
الأوائل منهم بالآخر
فاسلك سبيلهم وزرهم والتزم
شرط التأدب في وقوف الزائر
ثم الصلاة على النبي وآله
والصحب ما هب النسيم الحاجري
الناقد
09-10-2012, 12:36 AM
*ما أنبل القلب الحزين الذي لايمنعه حزنه على ان ينشد أغنية مع القلوب الفرحة
*يغمسون اقلامهم في دماء قلوبنا ثمَّ يدَّعون الوحي والإلهام
*ليس الشعر رأياً تعبِّرُ الألفاظُ عنهُ ،بل انشودةٌ تتصاعدُ من جرحٍ دام ٍ أو فم ٍ باسم..؛
رائع ما اخترتيه يا ام جعفر....
نعم ..الشعر نشيد الدماء ......لا ترتيب الفاظ على بحور مجردة
جودت الانصاري
14-10-2012, 12:43 AM
رب ورقاء هتوف في الضحى ,,,,, ذات شجو صدحت في فنن
ذكرت الفا ودهرا سالفا ,,,,,,,, فبكت حزنا وهاجت حزني
فبكائي ربما ارّقها ,,,,,,,,,,,, ,,,,,وبكاها ربما ارّقني
غير اني بالجوى اعرفها ,,,,,,, وهي ايضا بالجوى تعرفني
ولمن يعرف القائل باقة ورد ونحن في الخريف
فقد نسيته
الروح
14-10-2012, 01:00 AM
الله ياسيد جودت أعرف صاحب الأبيات
هي للشاعر أبو الحسين النوري
وهذا البيت الأخير أهديه اليك مع الود والتحية
أتراها بالبكا مولعة
أم سقاها البين ما جرعني
الروح
14-10-2012, 01:10 AM
كانت هذه الأبيات هي التي عرفتني على الشاعر النوري
أنعى إليك إشارات القلوب معاً
لم يبق منهن إلا دارس العلم
أنعى إليك قلوباً طالما هطلت
سحائب الجود منها أبحر الحكم
أنعى إليك نفوساً طاح شاهدها
فيما ورا الحيث بل في شاهد القدم
أنعى إليك لسان الحق مذ زمن
أودى وتذكاره في الوهم كالعدم
أنعى إليك بياناً تستكين له
أسماع كل فصيح مقول فهم
أنعى وحقك أخلاقاً لطائفة
كانت مطاياهم من مكمن الكظم
مضى الجميع فلا عين ولا أثر
مضي عادٍ وفقدان الألى إرم
صالح عبد الجياشي .
14-10-2012, 11:09 AM
سلى القلب عما كان يهوى ويطلب ............ واصبح لا يشكـــــــــــو ولا يتعتب
صحى بعد سكـــــر وانتخى بعد ذلة .............وقلب الذي يهوى العــــــــلا يتقلب
الى كم اداري من تريد مذلتــــــــي .............وابذل جهدي فــي رضاها وتغضب
عبيلة ايام الجمــــــــــــــــــال قليلة ............ لها دولـــــــــــة معلومة ثم تذهب
عنترة العبسي
سفينة البحار
14-10-2012, 12:26 PM
السلام على متذوقي الادب
احببت بعد ان استمتعت بقراءة ما جادت به خواطركم من ذكريات الايام الماضية
ان انقل لكم احدى روائع القصائد وهي لشيخ العاشقين
( ابن الفارض )عسى ان تنال رضا ذائقتكم
مع خالص ودي وتقديري لمن فتح نافذة الذكريات
قـلـبي يُـحـدثُني بـأنك iiمُـتلفي روحـي فِداك ، عرَفت أم لم تعرفِ
لـم أقضِ حق هواك إن كنت الذي لـم أقـض فيه أسى ، ومثلي منيفي
مـا لي سوى روحي ، وباذل نفسه فـي حب من يهواه ، ليس بمسرفِ
فـلئن رضـيت بها ، فقد أسعفتني يـا خيبة المسعى ، إذا لم تسعفِ !
يـامانعي طـيب المنام ، وما نحي ثـوب الـسقام بـه ووجدي المتلف
فـالوجد بـاقٍ ، والوصال مما طلي والـصبر فـانٍ ، والـلقاء مسوفي
واسأل نجوم الليل : هل زار الكرى جـفني ، وكيف يزور من لم يعرفِ
لا غـزو إن شحت بغمضٍ جفونها عـيني ، وسـحت بالدموع الذرف
وبـما جرى في موقف التوديع من ألـم الـنوى ،شاهدت هول الموقف
أن لـم يـكن وصـل لديك فعد به أملي وما طل ، إن وعدت ، ولا تفي
فـالمطل مـنك لدي ، إن عز الوفا يـخلو كـوصلٍ من حبيب مسعف
فـلـعل نـار جـوانحي بـهبوبها أن تـنـطفي ، وأود أن لا تـنطفي
يـا أهـل ودي ! أنتم أملي ، ومن نـا داكـم يـا أهـل ودي قد كفي
عـودوا لـما كـنتم عليه من الوفا كـرما ، فـإني ذلـك الـخل الوفي
لا تحسبوني ، في الهوى ، متصنعاً كـلفي بـكم خـلق بـغير تـكلفِ
أخـفـيتُ حُـبكمُ فـأخفاني أسـىً حـتى ، لعمري ، كدت عني أختفي
وكـتـمتهُ عـنّـي فـلـو أبـديته لـوجدته أخـفى من اللطف الخفي
دع عنك تعنيفي ، وذق طعم الهوى فـإذا عـشقت ، فـبعد ذلـك عنف
برح الخفاء بحب من لو ، في الدجى سـفر الـلثام ، لقلت يا بدر اختفِ
وإن كـتفى غـيري بـطيف خياله فـأنا الـذي بـوصاله ، لا أكـتفي
لو قال تيهاً : قف على جمر الغضا لـو قـفت مـمتثلاً ، ولـم أتوقف
لا تـنكروا شغفي بما يرضي ، وإن هـو بـالوصال ،عـلي لم يتعطف
غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتي مـن حيث فيه عصيت نهى معنفي
كــل الـبدور إذا تـجلى مـقبلاً تـصبو إلـيه ، وكـل قـد أهيف
إن قـلت : عـندي فيك كل صبابةٍ قال : الملاحة لي ، وكل الحُسن في
كـملت مـحاسنة فـلو أهدى السنا لـلبدور ، عـند تمامه ، لم يخسفِ
وعـلى تـفنن ، واصـفيه بحسنه يـفنى الـزمان ، وفيه مالم يوصفِ
ولـقد صـرفت لحبه ، كلي ، علي يـد حسنه ، فحمدت حسن تصرفي
يـا أخت سعدٍ ، من حبيبي ، جئتني بـرسـالـةٍ أديـتـها بـتـلطفِ
فـسمعت مـالم تسمعي ونظرت ما لـم تـنظري ، وعرفت مالم تعرفي
الروح
14-10-2012, 03:28 PM
الجياشي دمت يا متذوق بألف خير
رائعة الأبيات :)
الروح
14-10-2012, 03:30 PM
سفينة البحار ماذا أقول لك لقد نكأت الذاكرة ^__^
كم في ذاكرتي لسلطان العاشقين ربما ديوانه بالكامل في ذاكرتي
فعلاً رائعة القصيدة وما أروعها
ودي وتقديري
مصحح المسار
14-10-2012, 06:31 PM
قصيدة أمل دنقل لاتصالح
*********
لا تصالحْ !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى .........!!!
لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟ .... أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها .......... أثْكَلك ؟
(1)
لا تصالحْ !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟
إنها الحربُ !
قد تثقل القلبَ ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ ..
ولا تتوخَّ الهرب !
(2)
لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟
سيقولون :
جئناك كي تحقن الدم ..
جئناك . كن - يا أمير - الحكم
سيقولون :
ها نحن أبناء عم.
قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر ..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !
من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..
وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة ..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،
وهي تجلس فوق الرماد ؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟
وكيف تصير المليكَ ..
على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف ؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة
لا تصالح ،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك : سيفٌ
وسيفك : زيفٌ
إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف
واستطبت - الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
" .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟
كيف تنظر في عيني امرأة ..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟
كيف تصبح فارسها في الغرام ؟
كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام
- كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس ..
واروِ أسلافَكَ الراقدين ..
إلى أن تردَّ عليك العظام !
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي - لمن قصدوك - القبول
سيقولون :
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ - الآن - ما تستطيع :
قليلاً من الحق ..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة !
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .
لم أكن غازيًا ،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ !
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !
وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ : ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجة الأهل - صوتُ الحصان -
التعرف بالضيف - همهمة القلب حين
يرى برعمًا في الحديقة يذوي -
الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي
مراوغة القلب حين يرى طائر
الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًّا
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !
(9)
لا تصالح
ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد
وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،
وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك .. المسوخ !
(10)
لا تصالحْ
وهذا تسجيل صوت وصورة للقصيدة
www.youtube.com/watch?v=E1F0Hc-7RC4
الروح
14-10-2012, 07:51 PM
رائعة يا أستاذنا المصحح فعلاً رائعة أمل دنقل
لا تصالح ولو قيل دمٌ بدم ..؛
كم أحبها بصوت حمدي قنديل
لأن الشاعر أمل دنقل رغم أنه شاعرها لكنه لم يعطها حقها في الألقاء :)
طبعاً رأيي هذا :)
ودي
جودت الانصاري
14-10-2012, 08:25 PM
بوركت اخي مصحح
حين بعثت الحروف حية بدم ولحم وكانها ولدت الساعه
اعتقد ولست جازما كنت قد حفظتها
ولو قلدوك الذهب ,,,
احترامي
مصحح المسار
14-10-2012, 08:40 PM
بوركت اخي مصحح
حين بعثت الحروف حية بدم ولحم وكانها ولدت الساعه
اعتقد ولست جازما كنت قد حفظتها
ولو قلدوك الذهب ,,,
احترامي
العزيز جودت الأنصاري
في الأسفل رابط صوت وصورة
للقصيدة بإلقاء دنقل نفسه (( منحوك ))
أي أعطوك ؛ أما قلدوك فتأتي بمعنى
المنصب والحكم في اعتقادي ...
شكري بود واحترام
الروح
15-10-2012, 01:00 AM
يا سعدي ! كُلُ هذا العويل الذي يصدر منك
لا يمكن أن يكون دونما ألم يتسبب فيه
فما ألمك سوى نار يعلو منها دُخان العويل
****
لن يُعيد البكاء ما مضى من الزمن
فكل ما يفعله هو تصفيةٌ ٌ لدم القلب بدموع العين
اعلم أن باب عينيك ذا المصراعين لن يبقى مُشرعا على الدوام
إذ لا بد من أن يأتي يومٌ يَسُدُ الطينُ ذلك البابَ
؛
عليك السلام يا سعدي الشيرازي ..؛
الروح
15-10-2012, 01:36 AM
طابت ليلتُكم بودٍّ وسرور
جعفر المندلاوي
15-10-2012, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة في الحسين ،،، ناولوني القرآن قال الحسين ...
رائعة من روائع الادب العربي ،، ينسجها المفكر المبدع والكاتب البارع المسيحي بولس سلامة
أحببتها وودت أن تجد لها ها هنا حيث متصفح اختنا الكريمة المبدعة (( الروح )) ,, فسحة التواجد
دمتم بود وامان
اللهم صل على محمد وآل محمد
ناولــوني القرآن قــال حسـين :.........لذويه وجــدَّ فــي الـركعات
فرأى في الكتــاب سِفــرَ عزاء........ومشى قلبـه علــى الصفحــاتِ
ليس فــي القــارئين مثلُ حسين .........عالمــاً بالجـواهــر الغاليـات
فهــو يدري خلف السطور سطوراً....اًليــس كـلُ الاعجاز في الكلمات
للبيان العُلوي ، فـي اُنفس الاطهار ،....مسرى يفــوقُ مســرى اللغات
وهو وقفٌ على البصيرة ، فالابصار....تعشو ، فــي الانجــم الباهرات
يقذف البحـرُ للشواطـىء رمــلا .......واللالــي تغوص فــي اللُّجـاتِ
والمصلُّـون فــي التـلاوة أشبـاه ...........وإنَّ الفــــروق بالنيّــــاتِ
فالمناجـاة شعلــةٌ مــن فـؤاد .........صادق الــحس مُـرهف الخلجات
فإذا لم تكن سوى رجع قول ..............فهي لهـوُ الشفـاه بالتمتمات
إنما الساجد المُصلي حسـين .............طاهرُ الذيل ، طيّب النفحات
فتقبّلْ جبريـلُ أثمارَ وحـي ................أنت حُمّلتـهُ إلـى الكائناتِ
إذ تلقَّـاه جـدُّه وتـــلاه ...................مُعجزات ترنُّ في السجعاتِ
وأبوه مُدوّن الذكر ، اجـراه .................ضياءً علـى سوادِ الدواةِ
فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيــه ..................أرشد المؤمنين للصلـواتِ
أطلق السبط قلبه في صـلاة ...............فالاريج الزكي في النسماتِ
المناجاة ألسُنٌ مـن ضيـاء ..................نحو عرش العليِّ مرتفعاتِ
وهمت نعمــةُ القديـر سلاما ................وسكــوناً للاجفــن القلقاتِ
ودعاهُ إلــى الرقــاد هدوء...............كهُـدوءِ الاسحـار في الربواتِ
وصحــا غبَّ ساعــة هاتفاً.............«اختاهُ بنت العــواتك الفاطماتِ
إنني قــد رأيت جـدي واُمي.............. وأبي والشقيقُ فـــي الجناتِ
بَشّــروني أنـي إليهم سأغدو...........مُشرقَ الوجه طائرَ الخطـواتِ»
فبكت والدمـوع في عين اُخت............. نفثات البُركان فــي عبراتِ
صرختْ :ويلتاه ، قال : خلاك الشرُّ........فالـويل مــن نصيب العـتاةِ
ودعا صحبَه فخفُّوا إليه...................فغدا النسر في إطار البُزاةِ
قــال إنــي لقيت منكــم وفاءً............وثباتاً فــي الهول والنائــباتِ
حسبكــم ما لقيتــم مــن عناء............فدعوني فالقوم يبغــون ذاتـي
وخذوا عترتي ،وهيموا بجُنح الليل،..........فالليــل درعُــكم للنجــاةِ
إن تظلــوا معــي فــإن أديم ...........الارض هذا يغصُ بالامــواتِ
هتفــوا يــا حسين لسنا لئاماً ..............فَنخلّيــك مُفــرداً في الفــلاةِ
فتقــول الاجيـال ُ ويلٌ لصحب ...........خلَّفوا شيخهم أسيــر الطغــاةِ
فَنكونُ الاقــذارَ في صفحةِ التـأ ........ريخ والعارَ فــي حـديثِ الرُواةِ
أو سُباباً علــى لسـان عجـوز.........أو لسان القصّاص فــي السهراتِ
يتوارى أبناؤنــا فــي الزوايا .............من أليـم الهــجاء واللعنــاتِ
ستـرانا غــداً نشـرّفُ حَــدَّ ............السيفِ حتــى يَذوبَ في الهبواتِ
يشتكــي مـن سواعد صاعقات ............ وزنــود سخيــّةِ الضربـاتِ
إن عطشنا فليـس تَعطـشُ أسياف...........تعبُّ السخين فــي المهجــاتِ
لا ترانا نرمي البواتــر حتــى ..........لا نُبقّي منها ســوى القبضـاتِ
ليتنا يا حسين نسقــط صرعـى .......... ثم تحيا الجسوم فــي حيـواتِ
وسنُفديك مــرةً بعـد اُخـرى ............... ونُضحّي دمـــاءنا مــرّاتِ
أصبحوا هانئين كالقوم في عرس.......... سكــوت مُعــطّل الزغرداتِ
إن درع الايمان بالحــق درعٌ ............. نسجتــه أصــابعُ المُعجزات
يُرجع السيف خائبـــاً ، ويردُ ...........الرمـح ، فالنصلُ هازىء بالقناةِ
مثلما يطعــن الهــواء غبي................. فيجــيب الاثيــرُ بالبسمـاتِ
يغلب المــوتَ هـازئاً بحياة ................لا يراها إلاّ عمــيق سُبــاتِ
فاللبيبُ اللبيبُ فيها يجـوبُ العمر............ في زحمة مــن التـرّهــاتِ
ويعيش الفتـى غــريقـاً بجهل ............. فإذا شاخ عــاش بالـذكريـاتِ
ألمٌ فــي شبابـه ، فمـتى ولّى.............. فدمعُ الحرمــان فــي اللفتاتِ
إن ما يكســب الشـهيدُ مضاءً.............. أمل كالجنائـــن الضـاحكاتِ
فهو يطوي تحـت الاخامص دُنيا .............. لينــال العُلــى بدهر آتِ
سفينة البحار
16-10-2012, 01:40 PM
ان ما ينشر هنا هو لآلئ الكلم
تحياتي لكل من ينعش الصفحة بما اختزنته ذاكرته الجميلة من
قصائد تعبر عن ذوق رفيع في القراءة والنقل
واود ان انقل لكم اليوم قصيدة اعجبتني كلما قرأتها
لانها تتجدد مع كل زمان انها قصيدة
((( المرهم العجيب ))) للشاعر احمد مطر
بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ
نَعَـمْ واللّـهِ.. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ.
فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ؟!
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أقـنيهٌ فضائيّهْ؟!
وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ
أجَلْ واللّهِ.. مُعجِـزَةٌ
لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ
تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا الهجائية
وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلامـيّـةْ
وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ
وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ!
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ!
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا:
عـُطاس النَّمْـلِ.. أشعارٌ حَداثيّـة!
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ.. أغنيَةٌ شَبابيّهْ!
سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ.. تَنويرٌ
مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ.. حُرية!
جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ
أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ
إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ
دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
إيماناً وشَرعيّـهْ
وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ الرسـالاتِ السّماويَّهْ!
أجَلْ واللّهِ.. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ
كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة!
وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ!
وَحتّى الأمسِ
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا.. بِسـريَّهْ!
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنائيةْ
ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
إذا لم نَدفَعِ الدِيـة
نَعَـمْ.. كُنّـا وَلكِنّـا
غَدَوْنا، اليومَ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ (مُعَلَّقَةً) وَنَفطِمُهُ بـ(ألفيّهْ)!
بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ
أمسَيْنا.. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا.. وَقَد صارت ثقافية!!
جودت الانصاري
16-10-2012, 10:45 PM
الاخوات والاخوة الكرام
لا ادعي اني من هؤلاء الكبار فامثالهم لا يتكرر
ولكنني على الاقل استطيع ان اخط حرفا وعسى ان ينال رضاكم , وخصوصا حين اقدمه مع الكثير من الود
عنفوان
تباركت من فارس ماجد,,,,,,,,,,,, وقُدّست من قائم ساجد
وسبطٍ لطه نبي الأنام ,,,,,,,,, وشبل لذاك الفتى الراشدي
يسطّر في بابك المادحون ,,,,, قريضا واحلاه من شاهد
عرفناك حيّا برغم الحتوف ,,,,,,,, وننهل من سفرك الخالد
فبوركت قبرا سقته الدموع,,,,,,,,, قلوبا على دهره الآبد
فمنك امتشقنا أباة السيوف ,,,,,,, وسرنا على نهجك التالد
ولاؤك قضّت عروش الطغاة,,,,,, وصُلت, تباركت من مارد
تقود جحافلنا للخلود ,,,,,,,,,,,,,,,,, كطود فحيّاك من قائد
متى ما الحّت بنا العاديات,,,,,,,, لجأنا الى صدرك الواقد
فلولاك بحّ نداء الصلاة ,,,,,,,,,,, ,ولم يبق من زاهد عابد
عرفناك مذ كانت الأمنيات ,,,,,,,, سرابا,, ببركاننا الهامد
نفخت بها فاستحالت إباءا ,,,,,,,,, وجندا لطوفانك الرافد
ولا زلت يا جذوة للنهوض,,,,,,,, كجنح على جرحنا فارد
كأيقونة إذ تنير الطريق,,,,,,,,,,,,,,, ونبع بصحرائنا بارد
فكم ناطحتك رؤوس الظلال ,,,,وكم درست في الربى الخامد
وأبناؤك الغرّ تحت السيوف,,,,,,,,, تقدّمهم للردى الراصد
سلام على صحبك المخلصين,,,,,,,,, وكل فتى صامد, ذائد
لثغر المنايا مشوا في ثبات,,,,,,,,,, وليس لهاتيك من عائد
وقفت كليث غزته الجراح,,,,,,,,,, وصبح بأسحارها سائد
وعيناك ترنو لخدر النساء,,,,,,, عطاشا وفي قبضة الحاقد
وحيدا كجلمودها لا تلين ,,,,,,,,,,, وترنو الى الاحد الواحد
فحييت من صائل بالجموع ,,,,,,,,,,, وشلو برمضائها راقد
سنمشي إليك على الخافقات,,,,,,,, وما همّنا هجمة الحاسد
حفاة نشد إليك الرحال ,,,,,,,,,, ونشتاق شوق القطا العائد
حسين وبوركت من قبلة ,,,,,,,,,,,,,, ترحّب بالقادم الوافد
قاصدين الاجر
جودت الانصاري
16-10-2012, 11:19 PM
الاخوات والاخوة الكرام
لا ادعي اني بحجم هؤلاء الكبار ,,, فهم لا يتكررون
ولكنني على الاقل استطيع ان اخط حرفا قد ينال رضاكم ,, وخصوصا حين يكون مع الكثير من الود
عنفوان
تباركت من فارس ماجد,,,,,,,,,,,, وقُدّست من قائم ساجد
وسبطٍ لطه نبي الأنام ,,,,,,,,, وشبل لذاك الفتى الراشدي
يسطّر في بابك المادحون ,,,,, قريضا واحلاه من شاهد
عرفناك حيّا برغم الحتوف ,,,,,,,, وننهل من سفرك الخالد
فبوركت قبرا سقته الدموع,,,,,,,,, قلوبا على دهره الآبد
فمنك امتشقنا أباة السيوف ,,,,,,, وسرنا على نهجك التالد
ولاؤك قضّت عروش الطغاة,,,,,, وصُلت, تباركت من مارد
تقود جحافلنا للخلود ,,,,,,,,,,,,,,,,, كطود فحيّاك من قائد
متى ما الحّت بنا العاديات,,,,,,,, لجأنا الى صدرك الواقد
فلولاك بحّ نداء الصلاة ,,,,,,,,,,, ,ولم يبق من زاهد عابد
عرفناك مذ كانت الأمنيات ,,,,,,,, سرابا,, ببركاننا الهامد
نفخت بها فاستحالت إباءا ,,,,,,,,, وجندا لطوفانك الرافد
ولا زلت يا جذوة للنهوض,,,,,,,, كجنح على جرحنا فارد
كأيقونة إذ تنير الطريق,,,,,,,,,,,,,,, ونبع بصحرائنا بارد
فكم ناطحتك رؤوس الظلال ,,,,وكم درست في الربى الخامد
وأبناؤك الغرّ تحت السيوف,,,,,,,,, تقدّمهم للردى الراصد
سلام على صحبك المخلصين,,,,,,,,, وكل فتى صامد, ذائد
لثغر المنايا مشوا في ثبات,,,,,,,,,, وليس لهاتيك من عائد
وقفت كليث غزته الجراح,,,,,,,,,, وصبح بأسحارها سائد
وعيناك ترنو لخدر النساء,,,,,,, عطاشا وفي قبضة الحاقد
وحيدا كجلمودها لا تلين ,,,,,,,,,,, وترنو الى الاحد الواحد
فحييت من صائل بالجموع ,,,,,,,,,,, وشلو برمضائها راقد
سنمشي إليك على الخافقات,,,,,,,, وما همّنا هجمة الحاسد
حفاة نشد إليك الرحال ,,,,,,,,,, ونشتاق شوق القطا العائد
ح
قاصدين الاجر
سين وبوركت من قبلة ,,,,,,,,,,,,,, ترحّب بالقادم الوافد
الروح
20-10-2012, 10:37 PM
شكراً لروائع ما وضعتكم من خُزانة الذاكرة ..
سيد جودت شكراً لبديع ما ترشح من أناملك
وكم راق لي تصفح السطور ..؛
ودي للجميع
الروح
05-11-2012, 10:05 PM
إنّك الأخضر . لا يشبهك الزيتون ، لا يمشي إليك
الظلّ .لا تتّسع الأرض لرايات صباحك
ونشيدي لك يأتي دائما أسود من كثرة موتي
قرب نيران
جراحك
محمود درويش
محمد أيوب
06-11-2012, 03:40 AM
علي بن محمد التهامي ........ قصيدة ( حكمُ المنيَّة في البريَّة جارِ)
هذه القصيدة لها وقع كبير علي ... بسبب أن أبي ما يمر يوما في آواخر حياته وهو غير مشغول الا وقرأها ليلا ....فكان يحب هذه القصيدة كثيرا ...لان الشاعر يرثي ابنه...وكان أبي رحمه الله يجدها معبرة عما في نفسه
الله.. الله.. حقيقة إنه لاختيار جميل ولشدة إعجابي بالقصيدة أجد الكلمات قد غادرتني فعذراً لهذه الكلمات التي لا توفي حق هذه القصيدة ولا الأختيار الموفق.. مع دعائي لك بالتوفيق ولأبيك بالمغفرة والرحمة
الروح
13-11-2012, 05:34 PM
أبو فِراس الحمداني
؛
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَةٌ:
أيَا جَارَتَا، هَلْ تَشعُرِينَ بِحَالي؟
مَعاذَ الهَوَى! ما ذُقتِ طارِقةَ النّوَى
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
أتَحْمِلُ مَحْزُونَ الفُؤادِ قَوَادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟
أيَا جَارتَا، ما أنْصَفَ الدّهْرُ بَينَنا !
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي..!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَةً،
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَةٌ،
وَيَسْكُتُ مَحزُونٌ، وَيَندبُ سالِ..؟
لَقد كنتُ أوْلى مِنكِ بالدّمعِ مُقلَةً،
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ..!
جعفر المندلاوي
14-11-2012, 04:15 AM
الشاعر الفقيه السيد محمد سعيد الحبوبي
شهيد ثورة العشرين في العراق
-----------------------------
يامن ابحت له الفؤاد هوىً
................وحجبته عن غيره منعا
ادا نظرت وجدته بصراً
..............وادا وعيت وجدته سمعا
ماوزنتك الراسيات حجاً
.............يامن يخف عالصبا طبعا
ولقد اصبت لبعدكم بجوى
..........وظنى اضيق بوصفه درعا
اني اتخدت هواكم حسباً
.............اعزى اليه وحبكم شرعا
حسبي من الدنيا هواك وما
...........قد نلت ان ضرا وان نفعا
واليك ماوشت اليك يدي
............ماليس تصنع مثله صنعا
بانامل لم تقظي حقكم
..............ولو انني اشعلتها شمعا
مصحح المسار
20-01-2013, 02:26 PM
قصيدة نسي الطين - إيليا أبوماضي
*********
نسي الطين ساعة أنه طين
حقير فصال تيها و عربد
و كسى الخزّ جسمه فتباهى ،
و حوى المال كيسه فتمرّد
يا أخي لا تمل بوجهك عنّي ،
ما أنا فحمة و لا أنت فرقد
أنت لم تصنع الحرير الذي
تلبس و اللؤلؤ الذي تتقلّد
أنت لا تأكل النضار إذا
جعت و لا تشرب الجمان المنضّد
أنت في البردة الموشّاة مثلي
في كسائي الرديم تشقى و تسعد
لك في عالم النهار أماني ،
وروءى و الظلام فوقك ممتد
و لقلبي كما لقلبك أحلام
حسان فإنّه غير جلمد...
أأماني كلّها من تراب
و أمانيك كلّها من عسجد ؟
و أمانيّ كلّها للتلاشي
و أمانيك للخلود المؤكّد !؟
لا . فهذي و تلك تأتي و تمضي
كذويها . و أيّ شيء يؤبد ؟
أيّها المزدهي . إذا مسّك السقم
ألا تشتكي ؟ ألا تتنهد ؟
و إذا راعك الحبيب بهجر
ودعتك الذكرى ألا تتوحّد ؟
أنت مثلي يبش وجهك للنعمى
و في حالة المصيبة يكمد
أدموعي خلّ و دمعك شهد ؟
و بكائي ذلّ و نوحك سؤدد ؟
وابتسامتي السراب لا ريّ فيه ؟
و ابتسامتك اللآلي الخرّد ؟
فلك واحد يظلّ كلينا
حار طرفي به و طرفك أرمد
قمر واحد يطلّ علينا
و على الكوخ و البناء الموطّد
إن يكن مشرقا لعينيك إنّي
لا أراه من كوّة الكوخ أسود
ألنجوم الني تراها أراها
حين تخفي و عندما تتوقّد
لست أدنى على غناك إليها
و أنا مع خصاصتي لست أبعد
...
أنت مثلي من الثرى و إليه فلماذا
، يا صاحبي ، التيه و الصّد
كنت طفلا إذ كنت طفلا و تغدو
حين أغدو شيخا كبيرا أدرد
لست أدري من أين جئت ، و لا ما
كنت ، أو ما أكون ، يا صاح ، في غد
أفتدري ؟ إذن فخبّر و إلاّ
فلماذا تظنّ أنّك أوحد ؟
...
ألك القصر دونه الحرس الشا كي
و من حوله الجدار المشيّد
فامنع اللّيل أن يمدّ رواقا
فوقه ، و الضباب أن يتلبّد
وانظر النور كيف يدخل لا
يطلب أذنا ، فما له ليس يطرد ؟
مرقد واحد نصيبك منه
أفتدري كم فيك للذرّ مرقد ؟
ذدتني عنه ، و العواصف تعدو
في طلابي ، و الجوّ أقتم أربد
بينما الكلب واجد فيه مأوى
و طعاما ، و الهرّ كالكلب يرفد
فسمعت الحياة تضحك منّي
أترجى ، و منك تأبى و تجحد
...
ألك الروضة الجميلة فيها
الماء و الطير و الأزاهر و النّد ؟
فازجر الريح أن تهزّ و تلوي
شجر الروض – إنّه يتأوّد
و الجم الماء في الغدير و مره
لا يصفق إلاّ و أنت بمشهد
إنّ طير الأراك ليس يبالي
أنت أصغيت أم أنا إن غرّد
و الأزاهير ليس تسخر من
فقري ، و لا فيك للغنى تتودّد
...
ألك النهر ؟ إنّه للنسيم
الرطب درب و للعصافير مورد
و هو للشهب تستحمّ به
في الصيف ليلا كأنّها تتبرّد
تدعيه فهل بأمرك يجري
في عروق الأشجار أو يتجعّد ؟
كان من قبل أن تجيء ؛ و تمضي
و هو باق في الأرض للجزر و المد
...
ألك الحقل ؟ هذه النحل تجني
الشهد من زهرة و لا تتردّد
و أرى للنمال ملكا كبيرا
قد بنته بالكدح فيه و بالكد
أنت في شرعها دخيل على
الحقل و لصّ جنى عليها فأفسد
لو ملكت الحقول في الأرض طرّا
لم تكن من فراشة الحقل أسعد
أجميل ؟ ما أنت أبهى من الور دة
ذات الشذى و لا أنت أجود
أم عزيز ؟ و للبعوضة من خدّيك
قوت و في يديك المهند
أم غنيّ ؟ هيهات تختال لولا
دودة القز بالحباء المبجد
أم قويّ ؟ إذن مر النوم إذ يغشاك
و الليل عن جفونك يرتد
وامنع الشيب أن يلمّ بفوديك
و مر تلبث النضارة في الخد
أعليم ؟ فما الخيال الذي
يطرق ليلا ؟ في أيّ دنيا يولد ؟
ما الحياة التي تبين و تخفى ؟
ما الزمان الذي يذمّ و يحمد ؟
أيّها الطين لست أنقى و أسمى
من تراب تدوس أو تتوسّد
سدت أو لم تسد فما أنت إلاّ
حيوان مسيّر مستعبد
إنّ قصرا سمكته سوف يندكّ ،
و ثوبا حبكته سوف ينقد
لايكن للخصام قلبك مأوى
إنّ قلبي للحبّ أصبح معبد
أنا أولى بالحب منك و أحرى
من كساء يبلى و مال ينفد
زخات مطر
26-01-2013, 11:48 AM
احد الاخوة وضع بيت من القصيدة فاعجبني فبحث عن تكملة القصيدة
ومن ثم عن قصائد شاعر هذه القصيدة
ابيات من القصيدة
سمراء رقي للعليل الباكي وترفقي بفتى مناه رضاك
ما نام منذ رآك ليلة عيده وسقته من نبع الهوى عيناك
أضناه وجد دائم وصبابة وتسهد وترسم لخطاك
وترفقي بفؤاده وتذكري قلبا بداية سعده رؤياك
قد كان أقسم أن يتوب عن الهوى حتى أسرت فؤاده بصباك
سمراء عودي واذكري ميثاقنا بين الخمائل والعيون بواك
كيف افترقنا إيه عذراء الهوى لم أنس عهدك لا ولن أنساك
لا والذي فطر القلوب على الهوى أنا ما نسيت ولا سلوت هواك
لكن قلبي والفؤاد ومهجتي أسرى لديك فأكرمي أسراك
ابو ياسر الكعبي
26-01-2013, 01:26 PM
يقول زكي مبارك
أنتَ وردٌ فهب محبّك شوكاً.. أترى الوردَ عاش من غير شوكِ
:
وله ايضا
جمالك لي وحدي واني شاعرٌ.. اذا قال حرفا يسجد الشعراءُ
وايضا له
ان تكن انتَ أوحد الناس حُسنا .. فأنا الشاعر الذي لايبارى
ويقول
لقد صدَدْنا كما صدَدْتم ..فهل ندمتم كما ندمنا ؟
جعفر المندلاوي
29-01-2013, 11:19 AM
بلند الحيدري
-----------
ومرة ركضت خلف ظلي
حاولت ان امسكه
حاولت ان أصير فيه كلي
وعندما انحنيت كان
منحنيا مثلي
محدقا مثلي
في كسرة عتيقة من وجهي الطفل
ظللت بلا أرض ولا زمان
ظللت بلا ظل
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
Jannat Alhusain Network © 2025