جمال محمود الهاشمى
07-10-2012, 10:53 PM
من كمالات صفات النبي الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فى القرآن الكريم :
للباحث والكاتب الإسلامي
السيد/ جمال محمود الهاشمي
1- العبودية :
* صفة العبودية فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بلغت من الكمال أنها كانت أول صفاته (( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين )) أي ما كان للرحمن ولد فأنا أول من عبد الله عز وجل وأنا أول شاهد على أنه ليس له ولد .
إن رسول صلى الله عليه وآله وسلم قد اكتملت فيه العبودية ، وترتب على كمال عبوديته كمال أسمائه وصفاته الأخرى ، لأن العبودية هي منتهى الاستكانة والخضوع والخنوع والذل لله عز وجل فى معرفته وتنفيذ أوامره وأحكامه واجتناب نواهيه ، والعبودية فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ملازمةٌ ملازمة تامة لأوليته على الخلق ولمعرفته بالله عز وجل ، وفى تفسير ابن عباس لقول الله عز وجل (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي إلا ليعرفون )) .
إن العبودية فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بلغت من السمو والرقي أن وصف الله بها رسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فى أعلى مقامين له ألا وهما مقام الإسراء والمعراج ، ومقام تلقى الوحي الإلهي .
* ففى مقام الإسراء والمعراج وصف الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعبودية فقال عز وجل (( سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) وما بين ألف أسرى ويائها سر العبودية لله عز وجل ، ففى هذا المقام الأعلى وهذه المكانة السامية والدرجة العالية وصف الله رسوله الأكرم بالعبودية فلم يقل بنبيه أو برسوله وإنما قال بعبده ليكون المعنى (( أن تحقق النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بكمال العبودية لله عز وجل حرره من جميع الخلائق ونزهه عن جميع العلائق حتى أوصله إلى أعلى درجات كمال القرب من الله عز وجل (( فكان قاب قوسين أو أدنى )) وهو قرب مكانة وليس قرب مكان .
* وفى مقام تلقى الوحي الألهي وصف الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعبودية فقال عز وجل (( فأوحى إلى عبده ما أوحى )) النجم : 10 ، (( الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا )) الكهف : 1 ، (( تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) الفرقان : 1 ، وذلك لأن الوحي الإلهي هو النظام الإلهي العلمي والمعرفي والتشريعي والأخلاقي الذى أنزله الله على المعصوم صلوات الله عليه ليكون صلة بين العبد وربه وليكون هو البرنامج الحياتي الذى من خلاله تتحقق عبودية الإنسان بإلهه وخالقه ، ولأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أول العابدين وأكملهم فهو أول من يتحقق ويلتزم بالوحي الإلهي علما ومعرفة وقولا وفعلا وسلوكا وأخلاقا وأحكاما فهو صلى الله عليه وآله وسلم بكمال عبوديته قرآن يمشى على الأرض وهو قرآن ناطق لأنه الأسوة لجميع الخلائق ، وهو صلى الله عليه وآله وسلم شفيعنا وقائدنا إلى الله عز وجل بكمال عبوديته (( إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا )) مريم : 93 .
ولتحقق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكمال العبودية لله عز وجل انجذبت إليه جميع الخلائق حتى وصف الله عز وجل انجذاب الجن إليه وانبهارهم به ومشاهدتهم لكمال عبوديته صلوات الله وسلامه عليه بقوله عز وجل (( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا )) الجن : 19 .
* فاللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك الذى اتصف وتحقق بكمال العبودية ليكون محلاً بقرب المكانة لتجليات الذات العلية ولتكون العبودية أول مقاماته الصفاتية ، وعلى آله الطاهرين العابدين الذين ارتقوا فى العبودية ليدلوا الخلق على معرفة حضرة الذات الإلهية .
للباحث والكاتب الإسلامي
السيد/ جمال محمود الهاشمي
1- العبودية :
* صفة العبودية فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بلغت من الكمال أنها كانت أول صفاته (( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين )) أي ما كان للرحمن ولد فأنا أول من عبد الله عز وجل وأنا أول شاهد على أنه ليس له ولد .
إن رسول صلى الله عليه وآله وسلم قد اكتملت فيه العبودية ، وترتب على كمال عبوديته كمال أسمائه وصفاته الأخرى ، لأن العبودية هي منتهى الاستكانة والخضوع والخنوع والذل لله عز وجل فى معرفته وتنفيذ أوامره وأحكامه واجتناب نواهيه ، والعبودية فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ملازمةٌ ملازمة تامة لأوليته على الخلق ولمعرفته بالله عز وجل ، وفى تفسير ابن عباس لقول الله عز وجل (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي إلا ليعرفون )) .
إن العبودية فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بلغت من السمو والرقي أن وصف الله بها رسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فى أعلى مقامين له ألا وهما مقام الإسراء والمعراج ، ومقام تلقى الوحي الإلهي .
* ففى مقام الإسراء والمعراج وصف الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعبودية فقال عز وجل (( سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) وما بين ألف أسرى ويائها سر العبودية لله عز وجل ، ففى هذا المقام الأعلى وهذه المكانة السامية والدرجة العالية وصف الله رسوله الأكرم بالعبودية فلم يقل بنبيه أو برسوله وإنما قال بعبده ليكون المعنى (( أن تحقق النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بكمال العبودية لله عز وجل حرره من جميع الخلائق ونزهه عن جميع العلائق حتى أوصله إلى أعلى درجات كمال القرب من الله عز وجل (( فكان قاب قوسين أو أدنى )) وهو قرب مكانة وليس قرب مكان .
* وفى مقام تلقى الوحي الألهي وصف الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعبودية فقال عز وجل (( فأوحى إلى عبده ما أوحى )) النجم : 10 ، (( الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا )) الكهف : 1 ، (( تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) الفرقان : 1 ، وذلك لأن الوحي الإلهي هو النظام الإلهي العلمي والمعرفي والتشريعي والأخلاقي الذى أنزله الله على المعصوم صلوات الله عليه ليكون صلة بين العبد وربه وليكون هو البرنامج الحياتي الذى من خلاله تتحقق عبودية الإنسان بإلهه وخالقه ، ولأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أول العابدين وأكملهم فهو أول من يتحقق ويلتزم بالوحي الإلهي علما ومعرفة وقولا وفعلا وسلوكا وأخلاقا وأحكاما فهو صلى الله عليه وآله وسلم بكمال عبوديته قرآن يمشى على الأرض وهو قرآن ناطق لأنه الأسوة لجميع الخلائق ، وهو صلى الله عليه وآله وسلم شفيعنا وقائدنا إلى الله عز وجل بكمال عبوديته (( إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا )) مريم : 93 .
ولتحقق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكمال العبودية لله عز وجل انجذبت إليه جميع الخلائق حتى وصف الله عز وجل انجذاب الجن إليه وانبهارهم به ومشاهدتهم لكمال عبوديته صلوات الله وسلامه عليه بقوله عز وجل (( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا )) الجن : 19 .
* فاللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك الذى اتصف وتحقق بكمال العبودية ليكون محلاً بقرب المكانة لتجليات الذات العلية ولتكون العبودية أول مقاماته الصفاتية ، وعلى آله الطاهرين العابدين الذين ارتقوا فى العبودية ليدلوا الخلق على معرفة حضرة الذات الإلهية .