الجزائرية
10-10-2012, 12:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
سنتناول باذن المولى في موضوعنا هذا اية التطهير وتبيان وكشف مايشكل به القوم بانها تشمل نساء النبي معتمدين بذلك على صدر الاية المباركةواخرها فيقتضي ان يكون وسطها !!سنبين الامر من عدة وجوه..
نقول إن البلاغة تقتضي غير ذلك، فقد ثبت عند العلماء إن من فنون البلاغة في القرآن الحكيم، أن يتوسط كلام جديد بين الجمل المتناسقة، اتقاء من أن يمل السامع من الكلام المسجع والجملات المرتبة على نسق واحد، فتغير الأسلوب يكون تنويعا في الكلام، وقد تكرر نمط هذا الأسلوب في القرآن الكريم.
وإذا كان المقصود من أهل البيت هم زوجات الرسول (صلى الله عليه واله) لاقتضى أن يكون الضمير ضمير جمع المؤنث المخاطب على نسق الضمائر التي وردت قبلها وبعدها، فيكون " ليذهب عنكن الرجس ويطهركن "، ولكن الله سبحانه ذكر الضمائر في هذه القطعة من الآية على صيغة جمع المذكر المخاطب فقال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فأخرجها عن مخاطبة زوجات النبي ونسائه.
وقد ذكر ابن حجر في كتابه الصواعق المحرقة / الباب الحادي عشر / الفصل الأول في الآيات الواردة في أهل البيت / الآية الأولى: قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قال أكثر المفسرين: على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين، لتذكير ضمير " عنكم " وما بعده، انتهى كلامه.
واكثر المفسرين والمحدثين على أن الآية الكريمة لا تشمل زوجات النبي (ص) كما جاء في صحيح مسلم: ج2/237 ـ 238 / روى بسنده عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم ـ والخبر طويل وفيه أنه حدثهم ـ عن رسول الله (ص) قال: ألا وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهما: كتاب الله، هو حبل الله، من أتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. وفيه: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا و ايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها و قومها، أهل بيته: أصله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
ثم هناك روايات كثيرة مروية في كتبهم، واصلة عن طرقهم بألفاظ متعددة ومعنى واحد، على أن آية التطهير تشمل النبي والوصي وفاطمة والحسن والحسين (ع) لا سادس لهم. والمصادر عندهم 1ـ كشف البيان في تفسير القرآن للثعلبي، عند تفسيره الآية.
2ـ التفسير الكبير للفخر الرازي: ج6/783.
3ـ الدر المنثور لجلال الدين السيوطي: ج5/199.
4ـ والنيسابوري في المجلد الثالث من تفسيره.
5ـ وتفسير رموز الكنوز لعبد الرزاق الرسعني.
6ـ الخصائص الكبرى: ج2 / 264.
7ـ الإصابة لابن حجر العسقلاني: ج4 /207.
8ـ تاريخ ابن عساكر: ج4 / 204 و206.
9ـ مسند أحمد بن حنبل ج1/331.
10ـ الرياض النضرة: ج2/188 للمحب الطبري.
11ـ صحيح مسلم: ج2/331 وج7/130.
12ـ الشرف المؤبد للنبهاني: ص10 طبع بيروت.
13ـ كفاية الطالب للعلامة الكنجي الشافعي / الباب المائة.
14ـ الحافظ سليمان القندوزي في ينابيع المودة / الباب 23، نقل عن صحيح مسلم وعن شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني عن عائشة أم المؤمنين، ونقل أخبارا أخرى عن الترمذي والحاكم السمناني والبيهقي والطبراني ومحمد بن جرير وأحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وابن منذر وابن سعد والحافظ الزرندي والحافظ ابن مردويه رووا عن أم سلمة أم المؤمنين وعن ولدها عمر بن أبي سلمة وعن أنس بن مالك وسعد بن أبي وقاص وواثلة بن اسقع وأبي سعيد الخدري قالوا: إن آية التطهير نزلت في شأن الخمسة الطيبة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين.
15ـ وابن حجر المكي على تعصبه الغريب نقل في كتابه الصواعق /85 و86 / ط المطبعة الميمنية بمصر / عن سبع طرق واعترف بأن الآية الكريمة نزلت في شأن الخمسة الطيبة ولا تشمل غيرهم وذلك في تحقيق عميق وطويل.
16ـ ونقل السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي في الباب الأول / نقل عن الترمذي وابن جرير وابن منذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي وابن أبي حاتم والطبراني وأحمد بن حنبل وابن كثير ومسلم بن الحجاج وابن أبي شيبة والسمهودي، مع ذكر تحقيقات عميقة من أكابر علمائكم، على أن الآية الكريمة لا تشمل غير الخمسة الطيبة الذين شملهم كساء رسول الله (ص) وعرفوا بأصحاب الكساء.
17ـ وفي الجميع بين الصحاح الستة نقل عن الموطأ لمالك بن أنس الأصبحي، وعن صحاح البخاري ومسلم وسنن أبي داود والسجستاني والترمذي وجامع الأصول.
وفي كلمة أقول: إن عامة علمائكم وأعلامكم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والمؤرخين وغيرهم، أجمعوا على أن الآية الشريفة ـ آية التطهير ـ نزلت في شأن محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وقد وصل هذا المعنى إلى قريب حد التواتر عندهم.. والمخالف لهؤلاء شاذ معاند متمسك بأخبار ضعيفة لا اعتبار بها، ولا وزن لها في قبال تلك الأخبار المتكاثرة والروايات المتظافرة.
قضية اخرى اود تبيانها وهي ان زوجات النبي الاعظم كانت كلُ لها بيتها وقد عبر القران عن ذلك بقوله تعالى (وقرن في بيوتكن)لاحظ قال بيوتكن جمع ولم يقل بيتكن !!
واذا فجأة السياق يتبدل مرة واحدة فياتي الخطاب (انما يريد الله ليذهب عنكم الر جس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)...
فهذا البيت غير تلك البيوت ولو كان يشمل بيوتهن لقال (اهل البيوت) فاهل البيت ليس زوجات النبي اهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين..
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين
والسلام عليكم.
..الجزائرية..
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
سنتناول باذن المولى في موضوعنا هذا اية التطهير وتبيان وكشف مايشكل به القوم بانها تشمل نساء النبي معتمدين بذلك على صدر الاية المباركةواخرها فيقتضي ان يكون وسطها !!سنبين الامر من عدة وجوه..
نقول إن البلاغة تقتضي غير ذلك، فقد ثبت عند العلماء إن من فنون البلاغة في القرآن الحكيم، أن يتوسط كلام جديد بين الجمل المتناسقة، اتقاء من أن يمل السامع من الكلام المسجع والجملات المرتبة على نسق واحد، فتغير الأسلوب يكون تنويعا في الكلام، وقد تكرر نمط هذا الأسلوب في القرآن الكريم.
وإذا كان المقصود من أهل البيت هم زوجات الرسول (صلى الله عليه واله) لاقتضى أن يكون الضمير ضمير جمع المؤنث المخاطب على نسق الضمائر التي وردت قبلها وبعدها، فيكون " ليذهب عنكن الرجس ويطهركن "، ولكن الله سبحانه ذكر الضمائر في هذه القطعة من الآية على صيغة جمع المذكر المخاطب فقال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فأخرجها عن مخاطبة زوجات النبي ونسائه.
وقد ذكر ابن حجر في كتابه الصواعق المحرقة / الباب الحادي عشر / الفصل الأول في الآيات الواردة في أهل البيت / الآية الأولى: قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قال أكثر المفسرين: على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين، لتذكير ضمير " عنكم " وما بعده، انتهى كلامه.
واكثر المفسرين والمحدثين على أن الآية الكريمة لا تشمل زوجات النبي (ص) كما جاء في صحيح مسلم: ج2/237 ـ 238 / روى بسنده عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم ـ والخبر طويل وفيه أنه حدثهم ـ عن رسول الله (ص) قال: ألا وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهما: كتاب الله، هو حبل الله، من أتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. وفيه: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا و ايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها و قومها، أهل بيته: أصله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
ثم هناك روايات كثيرة مروية في كتبهم، واصلة عن طرقهم بألفاظ متعددة ومعنى واحد، على أن آية التطهير تشمل النبي والوصي وفاطمة والحسن والحسين (ع) لا سادس لهم. والمصادر عندهم 1ـ كشف البيان في تفسير القرآن للثعلبي، عند تفسيره الآية.
2ـ التفسير الكبير للفخر الرازي: ج6/783.
3ـ الدر المنثور لجلال الدين السيوطي: ج5/199.
4ـ والنيسابوري في المجلد الثالث من تفسيره.
5ـ وتفسير رموز الكنوز لعبد الرزاق الرسعني.
6ـ الخصائص الكبرى: ج2 / 264.
7ـ الإصابة لابن حجر العسقلاني: ج4 /207.
8ـ تاريخ ابن عساكر: ج4 / 204 و206.
9ـ مسند أحمد بن حنبل ج1/331.
10ـ الرياض النضرة: ج2/188 للمحب الطبري.
11ـ صحيح مسلم: ج2/331 وج7/130.
12ـ الشرف المؤبد للنبهاني: ص10 طبع بيروت.
13ـ كفاية الطالب للعلامة الكنجي الشافعي / الباب المائة.
14ـ الحافظ سليمان القندوزي في ينابيع المودة / الباب 23، نقل عن صحيح مسلم وعن شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني عن عائشة أم المؤمنين، ونقل أخبارا أخرى عن الترمذي والحاكم السمناني والبيهقي والطبراني ومحمد بن جرير وأحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وابن منذر وابن سعد والحافظ الزرندي والحافظ ابن مردويه رووا عن أم سلمة أم المؤمنين وعن ولدها عمر بن أبي سلمة وعن أنس بن مالك وسعد بن أبي وقاص وواثلة بن اسقع وأبي سعيد الخدري قالوا: إن آية التطهير نزلت في شأن الخمسة الطيبة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين.
15ـ وابن حجر المكي على تعصبه الغريب نقل في كتابه الصواعق /85 و86 / ط المطبعة الميمنية بمصر / عن سبع طرق واعترف بأن الآية الكريمة نزلت في شأن الخمسة الطيبة ولا تشمل غيرهم وذلك في تحقيق عميق وطويل.
16ـ ونقل السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي في الباب الأول / نقل عن الترمذي وابن جرير وابن منذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي وابن أبي حاتم والطبراني وأحمد بن حنبل وابن كثير ومسلم بن الحجاج وابن أبي شيبة والسمهودي، مع ذكر تحقيقات عميقة من أكابر علمائكم، على أن الآية الكريمة لا تشمل غير الخمسة الطيبة الذين شملهم كساء رسول الله (ص) وعرفوا بأصحاب الكساء.
17ـ وفي الجميع بين الصحاح الستة نقل عن الموطأ لمالك بن أنس الأصبحي، وعن صحاح البخاري ومسلم وسنن أبي داود والسجستاني والترمذي وجامع الأصول.
وفي كلمة أقول: إن عامة علمائكم وأعلامكم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والمؤرخين وغيرهم، أجمعوا على أن الآية الشريفة ـ آية التطهير ـ نزلت في شأن محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وقد وصل هذا المعنى إلى قريب حد التواتر عندهم.. والمخالف لهؤلاء شاذ معاند متمسك بأخبار ضعيفة لا اعتبار بها، ولا وزن لها في قبال تلك الأخبار المتكاثرة والروايات المتظافرة.
قضية اخرى اود تبيانها وهي ان زوجات النبي الاعظم كانت كلُ لها بيتها وقد عبر القران عن ذلك بقوله تعالى (وقرن في بيوتكن)لاحظ قال بيوتكن جمع ولم يقل بيتكن !!
واذا فجأة السياق يتبدل مرة واحدة فياتي الخطاب (انما يريد الله ليذهب عنكم الر جس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)...
فهذا البيت غير تلك البيوت ولو كان يشمل بيوتهن لقال (اهل البيوت) فاهل البيت ليس زوجات النبي اهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين..
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين
والسلام عليكم.
..الجزائرية..