نورالنجف
11-10-2012, 01:40 PM
عصفور السعادة
/
/
http://i287.photobucket.com/albums/ll139/civilmarmar/untitled98-1.jpg
زار أحد الشباب وكان اسمه ( جبر) إحدى المدن
وقرر مضيفوه أن يطوفوا به البلدة ترحيبا بمقدمه
وفي نهاية الجولة مروا قريبا من المقابر
فدنا (جبر) من شاهد إحدى القبور
فوجد مكتوبا عليه :
هذا قبر فلان بن فلان ولد سنة 1910 وتوفي سنة 1975 ، وعاش 7 سنوات ،
ومر على شاهد آخر ..
فوجد مكتوبا عليه هذا قبر فلان بن فلان ولد سنة 1922 وتوفي عام 2000 وعاش 4 سنوات !! .
ومر على ثالث ورابع ...
وكل شاهد مكتوب عليه تاريخ ميلاد وتاريخ وفاة ، وحساب للسنوات التي عاشها صاحب القبر لكنها غير دقيقة
فـ تساءل عن السر ؟!
فأخبروه أنهم يحسبون لمن مات عدد السنوات التي عاشها
بعدد الأيام السعيدة التي قضاها في الحياة
ويُسقطون تلك الأيام التعيسة والحزينة
فلا تستحق أن تُحسب من عمره ، لأنه لم يعشها أو يستمتع بها !!.
فهذا مثلا عاش 65 عام
لكنه لم يسعد طوال هذه الأعوام سوى سبع سنوات فقط
لذا يكتبوا ..
هذه السنوات السبع على أنها كل ما عاشه هذا الرجل ! .
هنا التفت إليهم ( جبر) مبتسماً في مرارة
وقال :
إذن يا أصدقائي رجاءً إذا واتتني المنية في أرضكم هذه
أن تكتبوا على قبري :
( هذا قبر جبر .. من بطن أمه إلى القبر) !!
إن أهل هذه المدينة فطنوا إلى أن عداد السنين لا يُسجل إلا تلك اللحظات الجميلة السعيدة
وأن لحظات الشقاء يجب إسقاطها من ذاكرة الأيام غير مأسوف عليها .
ولا أقصد باللحظات الجميلة ..
لحظات المتعة المختلسة أو الاستغراق التام في لذات الحياة بلا حسبان أو تدبير
وإنما أقصد تلك اللحظات التي يسعد فيها المرء حقاويفخر بها على الملاء .
حتى الكبوات والملمات إذا ما استئسد المرء أمامها وواجهها بشجاعة
تصبح فيما بعد ذكرى حسنة تدلل على شجاعته وقوته وحسن تصرفه وتدبيره
ويذكرها عداد اللحظات السعيدة .
لكن الكثيرون منا للاسف ..!!
ما يلبثوا يصبغون أيامهم بفرشاة رمادية داكنة
ويخاصمون السعادة في إصرار غريب !!
فهم يتهيبون القدر وكأنه ينصب لهم فخاً
ويخاصمون الحياة وكأنها تحاربهم
ويرفضون أي دعوة للتفاؤل والمرح .
إن هناك من أدمن التشاؤم والحزن
وطوقه القلق والخوف حتى أذعن لهما
وأعطاهم ناصيته يحركونها كيفما شاءوا في دروب سوداوية كئيبة .
إن السعادة كـ عصفور جميل
ما يلبث يحط على كتف من ناداه
ليغرد له أنشودة البهجة والمرح
لا يشترط أن تكون ..
غنياً أو قوياً أو ذو سلطة ونفوذ كي يحط على كتفك .
إن شرطه الوحيد ..
أن تكون راغباً حقا في سماع أنشودته الجميلة
أن تفتح ذراعيك متفائلاً مبتسماً
راضيا بما كتبه الله عليك غير متذمر أو شاكي .
إن عصفور السعادة يطير فزعاً ..!!
إذا ما لاحظ سحب التشاؤم والخوف والقلق تلوح في الأفق .
يهرب بلا استئذان ..!!
ولا يعود قبل أن تشرق شمس التفاؤل من جديد وتصفو سماء الواحد منا .
إننا يا صديقي نستيقظ بعد فترة وإذا بالعمر وقد سُرق منا
وعداد السنين لا يحوي إلا على لحظات معدودة من السعادة
ونأسف على حياة ضاعت دون أن نحياها حقاً !!
إشراقـــــة :
عندما ينغلق باب للسعادة، ينفتح غيره
لكننا نحملق في الباب المغلق لفترة طويلة ..!!
تلهينا عن الانتباه لذاك الذي انفتح من أجلنا.
/
/
http://i287.photobucket.com/albums/ll139/civilmarmar/untitled98-1.jpg
زار أحد الشباب وكان اسمه ( جبر) إحدى المدن
وقرر مضيفوه أن يطوفوا به البلدة ترحيبا بمقدمه
وفي نهاية الجولة مروا قريبا من المقابر
فدنا (جبر) من شاهد إحدى القبور
فوجد مكتوبا عليه :
هذا قبر فلان بن فلان ولد سنة 1910 وتوفي سنة 1975 ، وعاش 7 سنوات ،
ومر على شاهد آخر ..
فوجد مكتوبا عليه هذا قبر فلان بن فلان ولد سنة 1922 وتوفي عام 2000 وعاش 4 سنوات !! .
ومر على ثالث ورابع ...
وكل شاهد مكتوب عليه تاريخ ميلاد وتاريخ وفاة ، وحساب للسنوات التي عاشها صاحب القبر لكنها غير دقيقة
فـ تساءل عن السر ؟!
فأخبروه أنهم يحسبون لمن مات عدد السنوات التي عاشها
بعدد الأيام السعيدة التي قضاها في الحياة
ويُسقطون تلك الأيام التعيسة والحزينة
فلا تستحق أن تُحسب من عمره ، لأنه لم يعشها أو يستمتع بها !!.
فهذا مثلا عاش 65 عام
لكنه لم يسعد طوال هذه الأعوام سوى سبع سنوات فقط
لذا يكتبوا ..
هذه السنوات السبع على أنها كل ما عاشه هذا الرجل ! .
هنا التفت إليهم ( جبر) مبتسماً في مرارة
وقال :
إذن يا أصدقائي رجاءً إذا واتتني المنية في أرضكم هذه
أن تكتبوا على قبري :
( هذا قبر جبر .. من بطن أمه إلى القبر) !!
إن أهل هذه المدينة فطنوا إلى أن عداد السنين لا يُسجل إلا تلك اللحظات الجميلة السعيدة
وأن لحظات الشقاء يجب إسقاطها من ذاكرة الأيام غير مأسوف عليها .
ولا أقصد باللحظات الجميلة ..
لحظات المتعة المختلسة أو الاستغراق التام في لذات الحياة بلا حسبان أو تدبير
وإنما أقصد تلك اللحظات التي يسعد فيها المرء حقاويفخر بها على الملاء .
حتى الكبوات والملمات إذا ما استئسد المرء أمامها وواجهها بشجاعة
تصبح فيما بعد ذكرى حسنة تدلل على شجاعته وقوته وحسن تصرفه وتدبيره
ويذكرها عداد اللحظات السعيدة .
لكن الكثيرون منا للاسف ..!!
ما يلبثوا يصبغون أيامهم بفرشاة رمادية داكنة
ويخاصمون السعادة في إصرار غريب !!
فهم يتهيبون القدر وكأنه ينصب لهم فخاً
ويخاصمون الحياة وكأنها تحاربهم
ويرفضون أي دعوة للتفاؤل والمرح .
إن هناك من أدمن التشاؤم والحزن
وطوقه القلق والخوف حتى أذعن لهما
وأعطاهم ناصيته يحركونها كيفما شاءوا في دروب سوداوية كئيبة .
إن السعادة كـ عصفور جميل
ما يلبث يحط على كتف من ناداه
ليغرد له أنشودة البهجة والمرح
لا يشترط أن تكون ..
غنياً أو قوياً أو ذو سلطة ونفوذ كي يحط على كتفك .
إن شرطه الوحيد ..
أن تكون راغباً حقا في سماع أنشودته الجميلة
أن تفتح ذراعيك متفائلاً مبتسماً
راضيا بما كتبه الله عليك غير متذمر أو شاكي .
إن عصفور السعادة يطير فزعاً ..!!
إذا ما لاحظ سحب التشاؤم والخوف والقلق تلوح في الأفق .
يهرب بلا استئذان ..!!
ولا يعود قبل أن تشرق شمس التفاؤل من جديد وتصفو سماء الواحد منا .
إننا يا صديقي نستيقظ بعد فترة وإذا بالعمر وقد سُرق منا
وعداد السنين لا يحوي إلا على لحظات معدودة من السعادة
ونأسف على حياة ضاعت دون أن نحياها حقاً !!
إشراقـــــة :
عندما ينغلق باب للسعادة، ينفتح غيره
لكننا نحملق في الباب المغلق لفترة طويلة ..!!
تلهينا عن الانتباه لذاك الذي انفتح من أجلنا.