جعفر المندلاوي
13-10-2012, 11:05 AM
قصة يتيمة علي بن أبي طالب عليه السلام
عن أبي سعيد مضر القاري عن عبد الواحد بن زيد أنه قال : كنت حاجا إلى بيت الله الحرام ، فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين واقفتين عند الركن اليماني ، إحداهما تقول لاختها : لا وحق المنتجب بالوصية ، والحاكم بالسوية ، العادل في القضية ، العالي البنية الصحيح النية ، بعل فاطمة المرضية ، ماكان كذا وكذا . قال عبد الواحد : وكنت أسمع ، فقلت : يا جارية من المنعوت بهذه الصفة ؟ فقالت : ذاك والله علم الاعلام : وباب الاحكام ، وقسيم الجنة والنار ، وقاتل الكفار والفجار ، ورباني الامة ورئيس الائمة ، ذاك أمير المؤمنين وإمام المسلمين الهزبر الغالب ، أبو الحسن علي بن أبي طالب . قلت : من أين تعرفين عليا ؟ قالت : وكيف لا أعرف من قتل أبي بين يديه في يوم صفين ، ولقد دخل على امي ذات يوم ، فقال لها : كيف أصبحت يا ام الايتام ؟ فقالت له [ امي ] : بخير يا أمير المؤمنين ، ثم أخرجتني واختي هذه إليه ، وكان قد أصابني من الجدري ما ذهب [ به ] - والله - بصري ، فلما نظر إلي تأوه ، ثم طفق يقول :
ما إن تأوهت من شئ رزيت به * كما تأوهت للاطفال في الصغر
قد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الاسفار والحضر
ثم أمر بيده المباركة على وجهي ، فانفتحت عيناي لوقتي وساعتي ، فوالله يا ابن أخي إني لانظر إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء ، كل ذلك ببركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم أعطانا شيئا من بيت المال ، وطيب قلبنا ، ورجع ، قال عبد الواحد : فلما سمعت هذا القول قمت إلى دينار من نفقتي فأعطيتها وقلت : خذي يا جارية هذا واستعيني به على وقتك . قالت : إليك عني يارجل فقد خلفنا خير سلف على خير خلف ، نحن والله اليوم في عيال أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام . [ فولت ] وطفقت تقول :
مانيط حب علي في خناق فتى * إلا له شهدت بالنعمة النعم
ولا له قدم زل الزمان به * إلا له أثبتت من بعدها قدم
ما سرني أن أكن من غير شيعته * لو أن لي ما حوته العرب والعجم
مما راق لي
عن أبي سعيد مضر القاري عن عبد الواحد بن زيد أنه قال : كنت حاجا إلى بيت الله الحرام ، فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين واقفتين عند الركن اليماني ، إحداهما تقول لاختها : لا وحق المنتجب بالوصية ، والحاكم بالسوية ، العادل في القضية ، العالي البنية الصحيح النية ، بعل فاطمة المرضية ، ماكان كذا وكذا . قال عبد الواحد : وكنت أسمع ، فقلت : يا جارية من المنعوت بهذه الصفة ؟ فقالت : ذاك والله علم الاعلام : وباب الاحكام ، وقسيم الجنة والنار ، وقاتل الكفار والفجار ، ورباني الامة ورئيس الائمة ، ذاك أمير المؤمنين وإمام المسلمين الهزبر الغالب ، أبو الحسن علي بن أبي طالب . قلت : من أين تعرفين عليا ؟ قالت : وكيف لا أعرف من قتل أبي بين يديه في يوم صفين ، ولقد دخل على امي ذات يوم ، فقال لها : كيف أصبحت يا ام الايتام ؟ فقالت له [ امي ] : بخير يا أمير المؤمنين ، ثم أخرجتني واختي هذه إليه ، وكان قد أصابني من الجدري ما ذهب [ به ] - والله - بصري ، فلما نظر إلي تأوه ، ثم طفق يقول :
ما إن تأوهت من شئ رزيت به * كما تأوهت للاطفال في الصغر
قد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الاسفار والحضر
ثم أمر بيده المباركة على وجهي ، فانفتحت عيناي لوقتي وساعتي ، فوالله يا ابن أخي إني لانظر إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء ، كل ذلك ببركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم أعطانا شيئا من بيت المال ، وطيب قلبنا ، ورجع ، قال عبد الواحد : فلما سمعت هذا القول قمت إلى دينار من نفقتي فأعطيتها وقلت : خذي يا جارية هذا واستعيني به على وقتك . قالت : إليك عني يارجل فقد خلفنا خير سلف على خير خلف ، نحن والله اليوم في عيال أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام . [ فولت ] وطفقت تقول :
مانيط حب علي في خناق فتى * إلا له شهدت بالنعمة النعم
ولا له قدم زل الزمان به * إلا له أثبتت من بعدها قدم
ما سرني أن أكن من غير شيعته * لو أن لي ما حوته العرب والعجم
مما راق لي