بنت الامامين
22-08-2006, 10:24 AM
http://www.al-shia.com/image/ara/olama/new/m_hakim_l.jpg
اللهم صل على محمد و ال محمد
قرات في احد المواقع السيرة الذاتية لشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قدس الله نفسه الزكية فأحببت ان انقل لكم مقتطفات من هذه السيرة العطرة
و ستكون ان شاء الله على عدة حلقات
إطلالته على الدنيا
في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام 1358 هـ – 1939م، وفي مدينة النجف الأشرف مركز المرجعية الدينية شاء الله ان يطلَّ على الدنيا شهيدنا المعظم آية الله العظمى المجاهد السيد محمد باقر الحكيم ليكون الولد الخامس(1) والابن البار لمرجع الطائفة الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم(2)، وينتمي(شهيد المحراب) إلى أسرة امتازت بحبها للعلم والعمل واتسمّت بالإخلاص والتقوى فبرز الكثير من رجالها في ميادين العلم يغذون المعارف بنتاجاتهم ويسيرون على الصراط المستقيم بورعهم، منهم جد الشهيد السيد مهدي الحكيم(3) الذي نبغ في العلم حتى أصبح أحد المجتهدين اللذين يشار لهم بالبنان وتورّع عن المحارم فكانت كلمة المقدّس رفيقة لاسمه، وينتهي نسب(آل الحكيم) إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ¦ عن طريق ولده الحسن المثنى.
بين أحضان الحنان والعلم
في أحضان الأب يتلقى الطفل والفتى الحب والحنان، والتوجيه نحو التحصيل وطلب العلم، غير أن(شهيد المحراب) فاق الأقران ونهل من العلم والأخلاق بقدر ما تشربّت نفسه الزكية بمعاني الفضيلة والرجولة،(فقد كان الوالد ـ الإمام الحكيم ـ يغرس في نفسه ـ شهيد المحراب ـ واخوته روح التقوى الحقيقية من خلال التأكيد على عناصر الصدق والأمانة والورع عن محارم الله وتحمل المسؤولية تجاه الأمة وقضاياها المصيرية، وتجاه الحوزة العلمية وقضايا الناس وحاجاتهم، حيث كان يؤكد على نقاط رئيسية:
1ـ الإخلاص لله تعالى في العمل وتوخي الحذر من نزوات الأنفس ولمزات الشياطين.
2ـ المصلحة الإسلامية وما يهدي إليه العقل والحكمة، فكان يقول: إذا عرضت عليك قضية ورأى عقلك فيها المصلحة والفائدة فاعرضها على دينك فإذا رضي بها فافعلها، وإلا فاتركها.
3ـ رضا الناس وموقفهم من العمل ومراعاة مشاعرهم وعواطفهم.
4ـ التأكيد على طلب العلوم الدينية والقيام بالوظائف الشرعية في مجال التدريس والتعليم والتبليغ الإسلامي.
5ـ بناء المكونات الأساسية للشخصية التي كان يراها في حرية التفكير والاستقلال في الإرادة والتوكل على الله والاعتماد على النفس والاستعداد للتضحية والفداء في أداء الواجب او خدمة الناس والمسلمين(1).
في ظل هذه الأجواء المتشبعة بالروح الإيمانية والثقة العالية بالنفس نشأ السيد الشهيد(قدس) وقد كان لحياة التقشف دور في صقل شخصيته(وقد يكون الفقر في ذلك الزمان هو الطابع العام لطلاب العلوم الدينية، وقد يتفاوتون فيما بينهم في هذا الجانب، ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة العامة التي عاشها الإمام الحكيم في بداية حياته كانت أشد ضغطا عليه وعلى أسرته من غيره(2))، أضف إلى ذلك أن أجواء النجف الأشرف العامرة بمجالس العلم والعلماء والأدب والأدباء كانت المرتع الخصب لنمو الذهنية العلمية والأدبية وهم يبحثون ويناقشون الفقه وأصوله والعقيدة والكلام.
المسيرة العلمية
كتاتيب النجف الأشرف كانت مدرسة الأجيال التي يتلقى فيها الفتيان علومهم الأولية والبسيطة وسيدنا الشهيد سار على نهج أبناء مدينته فتلقى القراءة والكتابة فيها، ثم دخل مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر وأنهى الصف الرابع وتركها متوجها نحو الدراسات الحوزوية في سن الثانية عشر من عمره فكان أول أساتذته المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد بن السيد محمد علي الحكيم حيث درس عنده قطر الندى وألفية بن عقيل وجزءاً من مغني اللبيب، وحاشية الملا عبد الله وجزءاً من منطق المظفر، والمختصر وجزء من المطول، ومنهاج الصالحين والمعالم. وأنهى دراسة اللمعة الدمشقية سنة 1375 هـ – 1956م ودرس كتاب الرسائل على يد أستاذه آية الله السيد محمد حسين بن السيد سعيد الحكيم(قدس)، وحضر درس الكفاية الجزء الأول عند آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم(قدس) وواصل دراسة الجزء الثاني من الكفاية وكذلك جزءاً من المكاسب عند الشهيد الصدر(قدس). ثم حضر درس(خارج الفقه والأصول) لدى كبار العلماء والمجتهدين أمثال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي(قدس) وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس) حيث حضر عنده في بداية تدريسه لبحث الخارج، واستمر بالحضور لدى هذين العلمين الكبيرين فترة طويلة وقد عرف(دام ظله) منذ سن مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، مما جعل كبار العلماء والأوساط العلمية تفيض عليه ألواناً من الاحترام والاهتمام، ونال في أوائل شبابه عام 1384 هـ شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن من المرجع آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين. ولسماحته تقريرات للدروس التي تلقاها على مستوى المقدمات والسطوح وبحث الخارج تركها في النجف بسبب الهجرة من العراق فاستولى عليها أوغاد صدام ضمن مصادرتهم لممتلكاته، ومنها مكتبته وكتاباته
اللهم صل على محمد و ال محمد
قرات في احد المواقع السيرة الذاتية لشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قدس الله نفسه الزكية فأحببت ان انقل لكم مقتطفات من هذه السيرة العطرة
و ستكون ان شاء الله على عدة حلقات
إطلالته على الدنيا
في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام 1358 هـ – 1939م، وفي مدينة النجف الأشرف مركز المرجعية الدينية شاء الله ان يطلَّ على الدنيا شهيدنا المعظم آية الله العظمى المجاهد السيد محمد باقر الحكيم ليكون الولد الخامس(1) والابن البار لمرجع الطائفة الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم(2)، وينتمي(شهيد المحراب) إلى أسرة امتازت بحبها للعلم والعمل واتسمّت بالإخلاص والتقوى فبرز الكثير من رجالها في ميادين العلم يغذون المعارف بنتاجاتهم ويسيرون على الصراط المستقيم بورعهم، منهم جد الشهيد السيد مهدي الحكيم(3) الذي نبغ في العلم حتى أصبح أحد المجتهدين اللذين يشار لهم بالبنان وتورّع عن المحارم فكانت كلمة المقدّس رفيقة لاسمه، وينتهي نسب(آل الحكيم) إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ¦ عن طريق ولده الحسن المثنى.
بين أحضان الحنان والعلم
في أحضان الأب يتلقى الطفل والفتى الحب والحنان، والتوجيه نحو التحصيل وطلب العلم، غير أن(شهيد المحراب) فاق الأقران ونهل من العلم والأخلاق بقدر ما تشربّت نفسه الزكية بمعاني الفضيلة والرجولة،(فقد كان الوالد ـ الإمام الحكيم ـ يغرس في نفسه ـ شهيد المحراب ـ واخوته روح التقوى الحقيقية من خلال التأكيد على عناصر الصدق والأمانة والورع عن محارم الله وتحمل المسؤولية تجاه الأمة وقضاياها المصيرية، وتجاه الحوزة العلمية وقضايا الناس وحاجاتهم، حيث كان يؤكد على نقاط رئيسية:
1ـ الإخلاص لله تعالى في العمل وتوخي الحذر من نزوات الأنفس ولمزات الشياطين.
2ـ المصلحة الإسلامية وما يهدي إليه العقل والحكمة، فكان يقول: إذا عرضت عليك قضية ورأى عقلك فيها المصلحة والفائدة فاعرضها على دينك فإذا رضي بها فافعلها، وإلا فاتركها.
3ـ رضا الناس وموقفهم من العمل ومراعاة مشاعرهم وعواطفهم.
4ـ التأكيد على طلب العلوم الدينية والقيام بالوظائف الشرعية في مجال التدريس والتعليم والتبليغ الإسلامي.
5ـ بناء المكونات الأساسية للشخصية التي كان يراها في حرية التفكير والاستقلال في الإرادة والتوكل على الله والاعتماد على النفس والاستعداد للتضحية والفداء في أداء الواجب او خدمة الناس والمسلمين(1).
في ظل هذه الأجواء المتشبعة بالروح الإيمانية والثقة العالية بالنفس نشأ السيد الشهيد(قدس) وقد كان لحياة التقشف دور في صقل شخصيته(وقد يكون الفقر في ذلك الزمان هو الطابع العام لطلاب العلوم الدينية، وقد يتفاوتون فيما بينهم في هذا الجانب، ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة العامة التي عاشها الإمام الحكيم في بداية حياته كانت أشد ضغطا عليه وعلى أسرته من غيره(2))، أضف إلى ذلك أن أجواء النجف الأشرف العامرة بمجالس العلم والعلماء والأدب والأدباء كانت المرتع الخصب لنمو الذهنية العلمية والأدبية وهم يبحثون ويناقشون الفقه وأصوله والعقيدة والكلام.
المسيرة العلمية
كتاتيب النجف الأشرف كانت مدرسة الأجيال التي يتلقى فيها الفتيان علومهم الأولية والبسيطة وسيدنا الشهيد سار على نهج أبناء مدينته فتلقى القراءة والكتابة فيها، ثم دخل مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر وأنهى الصف الرابع وتركها متوجها نحو الدراسات الحوزوية في سن الثانية عشر من عمره فكان أول أساتذته المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد بن السيد محمد علي الحكيم حيث درس عنده قطر الندى وألفية بن عقيل وجزءاً من مغني اللبيب، وحاشية الملا عبد الله وجزءاً من منطق المظفر، والمختصر وجزء من المطول، ومنهاج الصالحين والمعالم. وأنهى دراسة اللمعة الدمشقية سنة 1375 هـ – 1956م ودرس كتاب الرسائل على يد أستاذه آية الله السيد محمد حسين بن السيد سعيد الحكيم(قدس)، وحضر درس الكفاية الجزء الأول عند آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم(قدس) وواصل دراسة الجزء الثاني من الكفاية وكذلك جزءاً من المكاسب عند الشهيد الصدر(قدس). ثم حضر درس(خارج الفقه والأصول) لدى كبار العلماء والمجتهدين أمثال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي(قدس) وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس) حيث حضر عنده في بداية تدريسه لبحث الخارج، واستمر بالحضور لدى هذين العلمين الكبيرين فترة طويلة وقد عرف(دام ظله) منذ سن مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، مما جعل كبار العلماء والأوساط العلمية تفيض عليه ألواناً من الاحترام والاهتمام، ونال في أوائل شبابه عام 1384 هـ شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن من المرجع آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين. ولسماحته تقريرات للدروس التي تلقاها على مستوى المقدمات والسطوح وبحث الخارج تركها في النجف بسبب الهجرة من العراق فاستولى عليها أوغاد صدام ضمن مصادرتهم لممتلكاته، ومنها مكتبته وكتاباته