علاء ناصر حسين
14-10-2012, 05:26 PM
يوم أمطَرَتْ
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-a2145b152d.jpg
تفرد ذراعيك حيث تعتقد أن أحداً لا يراك .... أو أنك لا تبالي .... يرسم وجهك ابتسامة عفوية .... تكابر لابقاء عينيك مفتوحتين .... تستقبل زخات المطر المنهمر لتوه .... ترفُّ جفونك .... ترتعش ملامحك .... تفغر فاهك وتتلمس بعض القطرات سبيلها لجوفك .... ملابسك الرطبة تمنحك رغبة بالتحرك .... تبدأ رقصتك على ايقاع طعنات القطرات بالثرى .... تدور .... تلتف .... تخطو يميناً .... يساراً .... يلبي المطر دعوة ذراعيك المفرودتين عناقاً .... قهقهة متصاعدة تردفها بلذتك الحية .... أسباب عديدة للوجود تكتشفها كومضات تبوحها جماهيرك من شجر وعصافير وحجر .... ترتجل .... تستغرق .... تحلّق .... تتدفق ذكرياتك ... تعدم بعضها .... توقظ بعضها .... تختلق منها الحلقات المفقودة على طريقتك .... تصدقها ..... ينتابك شعور بالصراخ .... ألماً أو فرحاً .... حسرةً أو امتناناً .... لا تكترث .... تريد فقط لرقصتك ألا تنتهي .... تريد لطاقتك ألا تخور و تتداعى فتعيدك صريع كذبة الواقع .... شريكك يودعك بلطف وحرج .... لكن هذا لن يثنيك عن مطاردة غيمته بخطىً عاتبة متعثرة .... تعترضك الأبنية .... تصطدم بالعجزة .... فجوة ضوء بازغة تزداد اتساعاً .... قطراته تخفت و تتلاشى .... تضع عتبة الرصيف حداً لاندفاعك .... تسقط في فسحة ماء .... تجهز الشمس على ما تبقى من أثر هذا المترجل المنسحب .... يكلفك الزمن برهة لتتفهم .... تنهض بانكسار .... تتبخر آخر القطرات منك.... تتقوقع في زاوية .... تتأمل طويلاً .... تكفكف راحتيك انهمار القطرات من عينيك
قصة من : محمد شامية
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-a2145b152d.jpg
تفرد ذراعيك حيث تعتقد أن أحداً لا يراك .... أو أنك لا تبالي .... يرسم وجهك ابتسامة عفوية .... تكابر لابقاء عينيك مفتوحتين .... تستقبل زخات المطر المنهمر لتوه .... ترفُّ جفونك .... ترتعش ملامحك .... تفغر فاهك وتتلمس بعض القطرات سبيلها لجوفك .... ملابسك الرطبة تمنحك رغبة بالتحرك .... تبدأ رقصتك على ايقاع طعنات القطرات بالثرى .... تدور .... تلتف .... تخطو يميناً .... يساراً .... يلبي المطر دعوة ذراعيك المفرودتين عناقاً .... قهقهة متصاعدة تردفها بلذتك الحية .... أسباب عديدة للوجود تكتشفها كومضات تبوحها جماهيرك من شجر وعصافير وحجر .... ترتجل .... تستغرق .... تحلّق .... تتدفق ذكرياتك ... تعدم بعضها .... توقظ بعضها .... تختلق منها الحلقات المفقودة على طريقتك .... تصدقها ..... ينتابك شعور بالصراخ .... ألماً أو فرحاً .... حسرةً أو امتناناً .... لا تكترث .... تريد فقط لرقصتك ألا تنتهي .... تريد لطاقتك ألا تخور و تتداعى فتعيدك صريع كذبة الواقع .... شريكك يودعك بلطف وحرج .... لكن هذا لن يثنيك عن مطاردة غيمته بخطىً عاتبة متعثرة .... تعترضك الأبنية .... تصطدم بالعجزة .... فجوة ضوء بازغة تزداد اتساعاً .... قطراته تخفت و تتلاشى .... تضع عتبة الرصيف حداً لاندفاعك .... تسقط في فسحة ماء .... تجهز الشمس على ما تبقى من أثر هذا المترجل المنسحب .... يكلفك الزمن برهة لتتفهم .... تنهض بانكسار .... تتبخر آخر القطرات منك.... تتقوقع في زاوية .... تتأمل طويلاً .... تكفكف راحتيك انهمار القطرات من عينيك
قصة من : محمد شامية