العبادي خليل
20-10-2012, 09:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء......................السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أسجل أول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع بعد فترة من الأنقطاع وهي عبارة عن أنموذج رائع جدا في الحوار العقائدي العلمي لأثبات الحق المبين ينقلها لنا التأريخ المليء بأمثالها لنتعلم كيفية الحوار المستند الى الأدلة الواضحة الصريحه
روي أن الإمام أبى عبد الله عليه السلام كان في جماعة من أصحابه فيهم: هشام بن الحكم وهو شاب، فقال أبو عبد الله يا هشام قال: لبيك يا بن رسول الله، قال: ألا تخبرنى كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟ قال هشام: جعلت فداك يا بن رسول الله إنى أجلك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك فقال أبو عبد الله عليه السلام إذا أمرتكم بشئ فافعلوه.
قال هشام: بلغنى ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة
وعظم ذلك علي فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة وإذا أنا بعمرو بن عبيد وعليه شملة سوداء مؤتزر بها من صوف وشملة مرتد بها والناس يسألونه فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ثم قعدت في آخر القوم على ركبتى ثم قلت: أيها العالم انا رجل غريب تأذن لي فأسألك عن مسأله؟ فقال نعم، قلت له: اولك عين فقال :يابنى أي شئ هذا من السؤال ؟ شئ تراه كيف تسأل عنه فقلت هكذا مسألتي فقال يابنى سل وان كانت مسألتك حمقاء قلت أجبنى فيها قال: فقال لي سل قلت ألك عين قال نعم قلت فما ترى بها قال أرى بها الألوان والأشخاص قلت فلك أنف قال نعم فقلت فما تصنع به قال أشم به الرائحة فقلت ألك فم قال نعم قلت فما تصنع به قال أعرف به المطاعم على اختلافها قلت ألك لسان قال نعم قلت فما تصنع به قال أتكلم به قلت ألك أذن قال نعم قلت فما تصنع بها قال اسمع بها الأصوات قلت ألك يدان قال نعم قلت فما تصنع بهما قال أبطش بهما واعرف بهما اللين من الخشن قلت ألك رجلان قال نعم قلت فما تصنع بهما قال انتقل بهما من مكان إلى مكان قلت ألك قلب قال نعم قلت فما تصنع به قال أميز به كلما ورد على هذه الجوارح قلت أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب قال لا، قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة قال يابنى إن الجوارح اذا شكت في شئ شمته أو رأته او ذاقته او سمعته ردته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك قلت فانما اقام الله القلب لشك الجوارح قال نعم قلت فلابد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح قال نعم قلت له يا أبا مروان ان الله لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح وتتيقن به ماشككت فيه ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم لايقيم لهم إماما يردون اليه شكهم وحيرتهم ويقيم لك إماما لجوارحك ترد اليه حيرتك وشكك قال فسكت، ولم يقل لي شيئا قال ثم التفت إلي فقال: أنت هشام فقلت لا فقال لي بالله ألست هو فقلت لا فقال أمن جلسائه قلت لا، قال فمن أين أنت؟ قلت من أهل الكوفة قال: فإذاً أنت هو قال ثم ضمنى اليه واقعدنى في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتى قمت: فضحك ابوعبدالله عليه السلام ثم قال يا هشام من علمك هذا؟ قال: فقلت يابن رسول الله جرى على لساني، قال يا هشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى.
أقول
لاوالله ياسيدي فالأرض لاتخلو من حجة الى أن تقوم الساعة فالسلام عليك يا إمام العصر والزمان وعجل الله لك الفرج وجعلنا من أنصارك ومواليك إنه سميع مجيب الدعاء
.
الأخوة الأعزاء......................السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أسجل أول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع بعد فترة من الأنقطاع وهي عبارة عن أنموذج رائع جدا في الحوار العقائدي العلمي لأثبات الحق المبين ينقلها لنا التأريخ المليء بأمثالها لنتعلم كيفية الحوار المستند الى الأدلة الواضحة الصريحه
روي أن الإمام أبى عبد الله عليه السلام كان في جماعة من أصحابه فيهم: هشام بن الحكم وهو شاب، فقال أبو عبد الله يا هشام قال: لبيك يا بن رسول الله، قال: ألا تخبرنى كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟ قال هشام: جعلت فداك يا بن رسول الله إنى أجلك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك فقال أبو عبد الله عليه السلام إذا أمرتكم بشئ فافعلوه.
قال هشام: بلغنى ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة
وعظم ذلك علي فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة وإذا أنا بعمرو بن عبيد وعليه شملة سوداء مؤتزر بها من صوف وشملة مرتد بها والناس يسألونه فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ثم قعدت في آخر القوم على ركبتى ثم قلت: أيها العالم انا رجل غريب تأذن لي فأسألك عن مسأله؟ فقال نعم، قلت له: اولك عين فقال :يابنى أي شئ هذا من السؤال ؟ شئ تراه كيف تسأل عنه فقلت هكذا مسألتي فقال يابنى سل وان كانت مسألتك حمقاء قلت أجبنى فيها قال: فقال لي سل قلت ألك عين قال نعم قلت فما ترى بها قال أرى بها الألوان والأشخاص قلت فلك أنف قال نعم فقلت فما تصنع به قال أشم به الرائحة فقلت ألك فم قال نعم قلت فما تصنع به قال أعرف به المطاعم على اختلافها قلت ألك لسان قال نعم قلت فما تصنع به قال أتكلم به قلت ألك أذن قال نعم قلت فما تصنع بها قال اسمع بها الأصوات قلت ألك يدان قال نعم قلت فما تصنع بهما قال أبطش بهما واعرف بهما اللين من الخشن قلت ألك رجلان قال نعم قلت فما تصنع بهما قال انتقل بهما من مكان إلى مكان قلت ألك قلب قال نعم قلت فما تصنع به قال أميز به كلما ورد على هذه الجوارح قلت أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب قال لا، قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة قال يابنى إن الجوارح اذا شكت في شئ شمته أو رأته او ذاقته او سمعته ردته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك قلت فانما اقام الله القلب لشك الجوارح قال نعم قلت فلابد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح قال نعم قلت له يا أبا مروان ان الله لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح وتتيقن به ماشككت فيه ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم لايقيم لهم إماما يردون اليه شكهم وحيرتهم ويقيم لك إماما لجوارحك ترد اليه حيرتك وشكك قال فسكت، ولم يقل لي شيئا قال ثم التفت إلي فقال: أنت هشام فقلت لا فقال لي بالله ألست هو فقلت لا فقال أمن جلسائه قلت لا، قال فمن أين أنت؟ قلت من أهل الكوفة قال: فإذاً أنت هو قال ثم ضمنى اليه واقعدنى في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتى قمت: فضحك ابوعبدالله عليه السلام ثم قال يا هشام من علمك هذا؟ قال: فقلت يابن رسول الله جرى على لساني، قال يا هشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى.
أقول
لاوالله ياسيدي فالأرض لاتخلو من حجة الى أن تقوم الساعة فالسلام عليك يا إمام العصر والزمان وعجل الله لك الفرج وجعلنا من أنصارك ومواليك إنه سميع مجيب الدعاء
.