حميد م
21-10-2012, 01:05 AM
عظم الله اجوركم بمصاب خامس الائمة الطاهرين الامام المظلوم صاحب القبر المهدوم محمد بن علي الباقر الذي تمر ذكرى شهادته في السابع من شهر ذي الحجة عام 57 هـ .
نقف بإجلال وتقدير كبيرين عند إشراقة من حياة الإمام الخامس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عند أبي جعفر مجمع الفضائل، ومنتهى المكارم سبق الدنيا بعلمه وامتلأت الكتب بحديثه. وليس من نافلة القول في شيء إن قلنا إن الإمام أبا جعفر كان من أبرز رجال الفكر ومن ألمع أئمة المسلمين، ولا غرو من أن يكون كذلك بعد أن سماه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالباقر في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، لأنه بقر العلم بقراً، أي فجره ونشره فلم يرو عن أحد من أئمة أهل البيت ـ بعد الإمام الصادق (عليه السلام) ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) فها هي كتب الفقه والحديث والتفسير والأخلاق، مستفيضة بأحاديثه، مملوءة بآرائه، فقد روى عنه رجل واحد من أصحابه ـ محمد بن مسلم ـ ثلاثين ألف حديث، وجابر الجعفي سبعين ألف حديث، وليست هذه بميزة له عن بقية الأئمة المعصومين، فعقيدتنا (عليهم السلام) أنهم متساوون في العلم، سواسية في الفضل، فهم يغترفون من معين واحد: كتاب الله وسنة رسوله، وما أودع الله فيهم من العلم اللدني بصفتهم أئمة الحق وساسة الخلق الكريم وورثة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله).كان الإمام الباقر (عليه السلام) الرائد والقائد للحركة العلمية والثقافية التي عملت على تنمية الفكر العربي الإسلامي، وأضاءت الجوانب الكثيرة من التشريعات الإسلامية الواعية التي تمثل الأصالة والإبداع والتطور في عالم التشريع…
نعم، إن الظروف التي مرت على الإمام الباقر (عليه السلام) كانت مؤاتية. فالدولة الأموية أصبحت في نهايتها واهية البنيان، مقلقلة الأركان، والثورات تقوم هنا وتهدأ هناك، فاستغل (عليه السلام) هذه الفرصة الذهبية ونشر ما أمكنه نشره من العلوم والمعارف، كما استغل ولده الإمام الصادق (عليه السلام) من بعده انشغال الدولتين الأموية والعباسية عنه، فأتم ما كان والده قد أسسه، ولو تيسر للإمام الجواد (عليه السلام) أن يحصل على ظرف مناسب كظرف الصادقين (عليهما السلام) فما كان ليقصر عن ذلك. فهو الذي أجاب في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة، لكن الظروف السياسية والاجتماعية تقوم بدورها في كل عصر. وهكذا كانت بقية الأئمة (عليهم السلام) كواكب مشرقة على مفارق الطرق كل واحد منهم قام بدوره على أكمل وجه وفي ظروفه وأوضاعه.
نقف بإجلال وتقدير كبيرين عند إشراقة من حياة الإمام الخامس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عند أبي جعفر مجمع الفضائل، ومنتهى المكارم سبق الدنيا بعلمه وامتلأت الكتب بحديثه. وليس من نافلة القول في شيء إن قلنا إن الإمام أبا جعفر كان من أبرز رجال الفكر ومن ألمع أئمة المسلمين، ولا غرو من أن يكون كذلك بعد أن سماه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالباقر في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، لأنه بقر العلم بقراً، أي فجره ونشره فلم يرو عن أحد من أئمة أهل البيت ـ بعد الإمام الصادق (عليه السلام) ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) فها هي كتب الفقه والحديث والتفسير والأخلاق، مستفيضة بأحاديثه، مملوءة بآرائه، فقد روى عنه رجل واحد من أصحابه ـ محمد بن مسلم ـ ثلاثين ألف حديث، وجابر الجعفي سبعين ألف حديث، وليست هذه بميزة له عن بقية الأئمة المعصومين، فعقيدتنا (عليهم السلام) أنهم متساوون في العلم، سواسية في الفضل، فهم يغترفون من معين واحد: كتاب الله وسنة رسوله، وما أودع الله فيهم من العلم اللدني بصفتهم أئمة الحق وساسة الخلق الكريم وورثة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله).كان الإمام الباقر (عليه السلام) الرائد والقائد للحركة العلمية والثقافية التي عملت على تنمية الفكر العربي الإسلامي، وأضاءت الجوانب الكثيرة من التشريعات الإسلامية الواعية التي تمثل الأصالة والإبداع والتطور في عالم التشريع…
نعم، إن الظروف التي مرت على الإمام الباقر (عليه السلام) كانت مؤاتية. فالدولة الأموية أصبحت في نهايتها واهية البنيان، مقلقلة الأركان، والثورات تقوم هنا وتهدأ هناك، فاستغل (عليه السلام) هذه الفرصة الذهبية ونشر ما أمكنه نشره من العلوم والمعارف، كما استغل ولده الإمام الصادق (عليه السلام) من بعده انشغال الدولتين الأموية والعباسية عنه، فأتم ما كان والده قد أسسه، ولو تيسر للإمام الجواد (عليه السلام) أن يحصل على ظرف مناسب كظرف الصادقين (عليهما السلام) فما كان ليقصر عن ذلك. فهو الذي أجاب في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة، لكن الظروف السياسية والاجتماعية تقوم بدورها في كل عصر. وهكذا كانت بقية الأئمة (عليهم السلام) كواكب مشرقة على مفارق الطرق كل واحد منهم قام بدوره على أكمل وجه وفي ظروفه وأوضاعه.