كربلائية حسينية
21-10-2012, 05:29 PM
بسمه تعالى
في محاولة بائسة للغاية حاولوا أن يبرروا سب صحابتهم لأمير المؤمنين و إمام الموحدين و قائد الغر المحجلين علي بن أبي طالب عليه الصلاة و السلام بأن ألقوا بالتهمة على الشيعة و كعادتهم ألقوا بالذنب على أمير المؤمنين عليه السلام و قالوا أنه هو من قال سبوني ..
هذه شبهتهم :
من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله
يحتج به الرافضة وهو يناقض ما رووه عن علي « من سبني فهو في حل من سبي» (بحار الأنوار34/19). وكذلك يناقض القول المتناقض المنسوب إليه حول معاوية « اقتلوه ولن تقتلوه. ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني! أما السب فسبوني ، فإنه لي زكاة ولكم نجاة» (نهج البلاغة ص106).
فكيف يأمر علي الناس أن يسبوه وهو يعلم أن سبه يؤدي إلى سب الله؟
وإذا كان عليا يعلم أن سب معاوية يجعله سابا لله فكيف يجعل إيمانه مساويا لإيمانه كما قال « وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان » (نهج البلاغة3/114). وبناء على هذا النص لا يظهر أي اختلاف في العقيدة والايمان بين علي ومعاوية. وكيف يرضى الحسن بتسليم الخلافة ذات المنصب الإلهي الى من سب الله؟ انتهت .
الرد :
أولاً : لو يقرأون ما ينقلون لما أحدثوا كل هذه الضوضاء و لما أزعجونا بصراخهم ..
فقد نقلوا هذه العبارة :
(( أما السب فسبوني ، فإنه لي زكاة ولكم نجاة ))
بهذه العبارة ينتهي اشكالكم من أصله
فالإمام عليه السلام يقول أنكم ستجبرون على سبي و ستكون حياتكم مرهونة بسبي فإذا حدث ذلك سبوني لتنجوا من القتل و الأذية
و هو مصداق التقية كما حدث مع الصحابي الجليل عمار بن ياسر
عندما سب الله و كفر به و قلبه مطمئن بالإيمان و التوحيد ... و قصة عمار بن ياسر معروفة و صحيحة الأسانيد في كتب السنة :
المستدرك للحاكم بتعليق الذهبي في التلخيص الجزء 2 الصفحة 389
3362 - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا أبي ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه و سلم و ذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما وراءك قال : شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك و ذكرت آلهتهم بخير قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئن بالإيمان قال : إن عادوا فعد
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
فلا يتعدى هذا السب (( التقية )) كتقية عمار بن ياسر ..
و ليس كمعاوية عليه اللعنة و سوء العذاب حيث سن سنة سب رسول الله على المنابر من خلال سب أمير المؤمنين علي عليه السلام
و قول الإمام عليه السلام قد ذكره العاملي تحت باب جواز التقية في
وسائل الشيعة الجزء 16 الصفحة 228
29 ـ باب جواز التقية في اظهار كلمة الكفر كسبّ الانبياء والائمة ( عليهم السلام ) والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل
[ 21431 ] 10 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : اما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم ، مندحق البطن (1) ، يأكل ما يجد ، ويطلب ما لا يجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه ، ألا وإنه سيأمركم بسبي ، والبراءة مني ، فأما السب فسبوني فانه لي زكاة ، ولكم نجاة ، وأما البراءة فلا تتبرأوا مني ، فإني ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الايمان والهجرة.
000
و ورد في بحار الأنوار الجزء 39
باب 88 : كفر من سبّه أو تبرّأ منه صلوات الله عليه ، وما أخبر بوقوع ذلك بعد ما ظهر من كرامته عنده
صفحة 316 - 317
13 ما : بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال : ألا إنكم ستعرضون على سبي ، فإن خفتم على أنفسكم فسبوني، ألا وإنكم ستعرضون على البراءة مني فلاتفعلوا فإني على الفطرة
و ذكرت في أمالي الطوسي : 232 .
+
14 كا : علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قيل لابي عبدالله عليه السلام : إن الناس يروون أن عليا قال على منبر الكوفة : "أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ، ثم تدعون إلى البراءة مني فلا تبرؤوا مني "فقال عليه السلام : ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام ! ثم قال : إنما قال : "إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ، ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد "ولم يقل "ولا تبرؤوا مني "فقال له السائل : أرأيت إن اختار القتل دون البراءة ؟ فقال : والله ما ذلك عليه وماله إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان فأنزل الله عزوجل فيه "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ( 5 ) "فقال له النبي صلى الله عليه وآله عندها : يا عمار إن عادوا فعد ، فقد أنزل الله عذرك وأمرك أن تعود إن عادوا
( 1 ) اصول الكافي ( الجزء الثاني من الكافي الطبعة الحديثة ) : 219 .
ولا يخفى انه لايستفاد من الرواية جواز التبري مطلقا عند التقية : فان التبري اعم من القلب واللسان ، والتبري بالقلب لايجوز ، بل ولا يجبر الانسان بالامر القلبي أصلا ، وأما التبري باللسان دون القلب فعند
-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 317 سطر 19 الى ص 325 سطر 18 التقية يجوز ، وبما ذكرنا يجمع بين روايات الباب الناظرة إلى جواز السب والتبري وعدم جوازهما .
--------------- أكتفي
و من الواضح أن كل ما ورد في موضع الخوف على الحياة و النفس و هو تحت باب التقية و ليس كما تريدون ايهام الناس بأن الإمام يأمر الناس بسبه
فهل يفعل ذلك إنسان عاقل عادي ؟ حتى يقوم به امام معصوم و حجة الله على خلقه ؟
---- نفس الرواية مذكورة بمصادر السنة ---
المستدرك للحاكم بتعليق الذهبي في التلخيص الجزء 2 الصفحة 390
3365 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق قال : قال علي رضي الله عنه : إنكم ستعرضون على سبي فسبوني فإن عرضت عليكم البراءة مني فلا تبرأوا مني فإني على الإسلام فليمدد أحدكم عنقه ثكلته أمه فإنه لا دنيا له و لا آخرة بعد الإسلام ثم تلا : { إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان }
صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
هل تستطيعون أن تقولوا أن الامام علي يريد الناس أن يسبوه و أنكم متناقضون ..؟؟
هكذا يقذف الله تعالى بالحق على باطلكم ..
|
---- اثبات و إلزام لهم بأن من سب الصحابة فقد سب الله و رسوله و الشريعة بأقوال علمائهم ---
الفـقه : الشرح الممتع على زاد المستقنع - - ابن عثيمين - المجلد الرابع عشر - بَابُ حُكْمِ الْمُرْتَدِّ
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18264.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18264.shtml)
فصل
قال: و«قال الشيخ: ومن سب الصحابة، أو أحداً منهم، واقترن بسبه دعوى أن علياً إله، أو نبي، وأن جبريل غلط، فلا شك في كفر هذا، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره».
وماذا عن سبّ الصحابة رضي الله عنهم على سبيل العموم؟
الجواب: أن من سبهم على سبيل العموم يكفر أيضاً؛ لأن سب الصحابة رضي الله عنهم قدحٌ في الشريعة الإسلامية، إذ إن الشريعة الإسلامية ما جاءت إلا من طريقهم، وسب الصحابة ـ أيضاً ـ سب للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ؛ لأن رجلاً يكون أصحابه محل التنقص، والعيب، والسب لا خير فيه؛ لأن الإنسان على دين خليله، وكيف يمكن لرجل مؤمن أن يقول: إن محمداً ـ عليه الصلاة والسلام ـ صحابته من أخس عباد الله، وأظلم عباد الله، وأنهم طواغيت، وما أشبه ذلك؟!
وسب الصحابة يتضمن بالإضافة إلى ذلك سب الله ـ عزّ وجل ـ حيث اختار لنبيه ـ عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الخلق عنده ـ مثل هؤلاء الرجال، ولأن الله أثنى عليهم فقال: {{لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}} [الحديد: 10] . ولذلك فسب الصحابة يتضمن أربعة محاذير:
سبهم، وسب النبي عليه الصلاة والسلام، وسب الشريعة الإسلامية، وسب الله عزّ وجل.
قال: «وكذلك من زعم أن القرآن نقص منه شيءٌ أو كُتم، أو أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك» وهذا قول القرامطة، والباطنية، ومنهم الناسخية، ولا خلاف في كفر هؤلاء كلهم.
.
---------------------
البحر الرائق شرح كنز الدقائق » كتاب السير - زين الدين بن إبراهيم (ابن نجيم)
مسألة: الجزء الخامس
الثَّانِيَةُ الرِّدَّةُ بِسَبِّ الشَّيْخَيْنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَدْ صَرَّحَ فِي الْخُلَاصَةِ وَالْبَزَّازِيَّةِ بِأَنَّ الرَّافِضِيَّ إذَا سَبَّ الشَّيْخَيْنِ وَطَعَنَ فِيهِمَا كَفَرَ وَإِنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَيْهِمَا فَمُبْتَدِعٌ وَلَمْ يَتَكَلَّمَا عَلَى عَدَمِ قَبُولِ تَوْبَتِهِ وَفِي الْجَوْهَرَةِ مَنْ سَبَّ الشَّيْخَيْنِ أَوْ طَعَنَ فِيهِمَا كَفَرَ وَيَجِبُ قَتْلُهُ ثُمَّ إنْ رَجَعَ وَتَابَ وَجَدَّدَ الْإِسْلَامَ هَلْ تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ أَمْ لَا قَالَ الصَّدْرُ الشَّهِيدُ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ وَإِسْلَامُهُ وَنَقْتُلُهُ وَبِهِ أَخَذَ الْفَقِيهُ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ الدَّبُوسِيُّ وَهُوَ الْمُخْتَارُ لِلْفَتْوَى ا هـ .
وَحَيْثُ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ عُلِمَ أَنَّ سَبَّ الشَّيْخَيْنِ كَسَبِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُفِيدُ الْإِنْكَارُ مَعَ الْبَيِّنَةِ كَمَا تَقَدَّمَ عَنْ فَتْحِ الْقَدِيرِ لِأَنَّا نَجْعَلُ إنْكَارَ الرِّدَّةِ تَوْبَةً إنْ كَانَتْ مَقْبُولَةً كَمَا لَا يَخْفَى .
الحاشية رقم: 1
( قوله وفي الجوهرة من سب الشيخين إلخ ) قال في النهر هذا لا وجود له في أصل الجوهرة وإنما وجد على هامش بعض النسخ فالحق بالأصل مع أنه لا ارتباط له مع ما قبله .
=============
فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - الجزء 6 الصفحة 189
8736 - (من سب عليا) بن أبي طالب (فقد سبني فقد سب الله) ومن سب الله فهو أعظم الأشقياء ، وفيه إشارة إلى كمال الاتحاد بين المصطفى والمرتضى بحيث أن محبة الواحد توجب محبة الآخر وبغضه يوجب بغضه ولا يلزم منه تفضيل علي على الشيخين لما بين في علم الكلام وقد أساء بعض علماء الروم الأدب مع الحضرة الإلهية حيث قال : فيه إشارة إلى كمال المناسبة والاتحاد بين هؤلاء الثلاثة وأستغفر الله من حكايته.
- (حم ك) في فضائل الصحابة من حديث أبي عبيد الله الجدلي (عن أم سلمة) قال الجدلي : دخلت على أم سلمة فقالت أيسب رسول فيكم فقلت سبحان الله قالت سمعته يقول فذكرته قال الحاكم : صحيح قال الذهبي : والجدلي وثق وقال الهيثمي : رجال أحمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة.
-------------------
فواقع الحال أنهم فعلاً يعتقدون أن سب الصحابة يسب الرسول و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من الصحابة و من أهل البيت فلا مشكلة مع الحديث الذي يستميتون لانكاره ...
-----------------
و هذه بعض مصادر الحديث المصححة للحديث ...
مستدرك الحاكم بتعليقات الذهبي في التلخبص الجزء 3 صفحة 130
4615 - أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة رضي الله عنها فقالت لي : أيسب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم فقلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من سب عليا فقد سبني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و قد رواه بكير بن عثمان البجلي عن أبي إسحاق بزيادة ألفاظ
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
~~~~~~~~~
مسند أحمد بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 6 الصفحة 323
26791 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يحيى بن أبى بكير قال ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن عبد الله الجدلي قال دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم قلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من سب عليا فقد سبني
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
~~~~~~~~~~
مسند أبي يعلى الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد الجزء 12 الصفحة 444
7013 - حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي عن السدي عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت أم سلمة : أيسب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - على المنابر ؟ قلت : وأنى ذلك ؟ قالت : أليس يسب علي ومن يحبه ؟ فأشهد أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - كان يحبه
قال حسين سليم أسد : رجاله ثقات
~~~~~~~~~~~~ أكتفي
فلن تنفعكم استماتتكم بالدفاع عن بنو أمية لعنهم الله ...
في محاولة بائسة للغاية حاولوا أن يبرروا سب صحابتهم لأمير المؤمنين و إمام الموحدين و قائد الغر المحجلين علي بن أبي طالب عليه الصلاة و السلام بأن ألقوا بالتهمة على الشيعة و كعادتهم ألقوا بالذنب على أمير المؤمنين عليه السلام و قالوا أنه هو من قال سبوني ..
هذه شبهتهم :
من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله
يحتج به الرافضة وهو يناقض ما رووه عن علي « من سبني فهو في حل من سبي» (بحار الأنوار34/19). وكذلك يناقض القول المتناقض المنسوب إليه حول معاوية « اقتلوه ولن تقتلوه. ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني! أما السب فسبوني ، فإنه لي زكاة ولكم نجاة» (نهج البلاغة ص106).
فكيف يأمر علي الناس أن يسبوه وهو يعلم أن سبه يؤدي إلى سب الله؟
وإذا كان عليا يعلم أن سب معاوية يجعله سابا لله فكيف يجعل إيمانه مساويا لإيمانه كما قال « وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان » (نهج البلاغة3/114). وبناء على هذا النص لا يظهر أي اختلاف في العقيدة والايمان بين علي ومعاوية. وكيف يرضى الحسن بتسليم الخلافة ذات المنصب الإلهي الى من سب الله؟ انتهت .
الرد :
أولاً : لو يقرأون ما ينقلون لما أحدثوا كل هذه الضوضاء و لما أزعجونا بصراخهم ..
فقد نقلوا هذه العبارة :
(( أما السب فسبوني ، فإنه لي زكاة ولكم نجاة ))
بهذه العبارة ينتهي اشكالكم من أصله
فالإمام عليه السلام يقول أنكم ستجبرون على سبي و ستكون حياتكم مرهونة بسبي فإذا حدث ذلك سبوني لتنجوا من القتل و الأذية
و هو مصداق التقية كما حدث مع الصحابي الجليل عمار بن ياسر
عندما سب الله و كفر به و قلبه مطمئن بالإيمان و التوحيد ... و قصة عمار بن ياسر معروفة و صحيحة الأسانيد في كتب السنة :
المستدرك للحاكم بتعليق الذهبي في التلخيص الجزء 2 الصفحة 389
3362 - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا أبي ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه و سلم و ذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما وراءك قال : شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك و ذكرت آلهتهم بخير قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئن بالإيمان قال : إن عادوا فعد
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
فلا يتعدى هذا السب (( التقية )) كتقية عمار بن ياسر ..
و ليس كمعاوية عليه اللعنة و سوء العذاب حيث سن سنة سب رسول الله على المنابر من خلال سب أمير المؤمنين علي عليه السلام
و قول الإمام عليه السلام قد ذكره العاملي تحت باب جواز التقية في
وسائل الشيعة الجزء 16 الصفحة 228
29 ـ باب جواز التقية في اظهار كلمة الكفر كسبّ الانبياء والائمة ( عليهم السلام ) والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل
[ 21431 ] 10 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : اما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم ، مندحق البطن (1) ، يأكل ما يجد ، ويطلب ما لا يجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه ، ألا وإنه سيأمركم بسبي ، والبراءة مني ، فأما السب فسبوني فانه لي زكاة ، ولكم نجاة ، وأما البراءة فلا تتبرأوا مني ، فإني ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الايمان والهجرة.
000
و ورد في بحار الأنوار الجزء 39
باب 88 : كفر من سبّه أو تبرّأ منه صلوات الله عليه ، وما أخبر بوقوع ذلك بعد ما ظهر من كرامته عنده
صفحة 316 - 317
13 ما : بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال : ألا إنكم ستعرضون على سبي ، فإن خفتم على أنفسكم فسبوني، ألا وإنكم ستعرضون على البراءة مني فلاتفعلوا فإني على الفطرة
و ذكرت في أمالي الطوسي : 232 .
+
14 كا : علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قيل لابي عبدالله عليه السلام : إن الناس يروون أن عليا قال على منبر الكوفة : "أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ، ثم تدعون إلى البراءة مني فلا تبرؤوا مني "فقال عليه السلام : ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام ! ثم قال : إنما قال : "إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ، ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد "ولم يقل "ولا تبرؤوا مني "فقال له السائل : أرأيت إن اختار القتل دون البراءة ؟ فقال : والله ما ذلك عليه وماله إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان فأنزل الله عزوجل فيه "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ( 5 ) "فقال له النبي صلى الله عليه وآله عندها : يا عمار إن عادوا فعد ، فقد أنزل الله عذرك وأمرك أن تعود إن عادوا
( 1 ) اصول الكافي ( الجزء الثاني من الكافي الطبعة الحديثة ) : 219 .
ولا يخفى انه لايستفاد من الرواية جواز التبري مطلقا عند التقية : فان التبري اعم من القلب واللسان ، والتبري بالقلب لايجوز ، بل ولا يجبر الانسان بالامر القلبي أصلا ، وأما التبري باللسان دون القلب فعند
-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 317 سطر 19 الى ص 325 سطر 18 التقية يجوز ، وبما ذكرنا يجمع بين روايات الباب الناظرة إلى جواز السب والتبري وعدم جوازهما .
--------------- أكتفي
و من الواضح أن كل ما ورد في موضع الخوف على الحياة و النفس و هو تحت باب التقية و ليس كما تريدون ايهام الناس بأن الإمام يأمر الناس بسبه
فهل يفعل ذلك إنسان عاقل عادي ؟ حتى يقوم به امام معصوم و حجة الله على خلقه ؟
---- نفس الرواية مذكورة بمصادر السنة ---
المستدرك للحاكم بتعليق الذهبي في التلخيص الجزء 2 الصفحة 390
3365 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق قال : قال علي رضي الله عنه : إنكم ستعرضون على سبي فسبوني فإن عرضت عليكم البراءة مني فلا تبرأوا مني فإني على الإسلام فليمدد أحدكم عنقه ثكلته أمه فإنه لا دنيا له و لا آخرة بعد الإسلام ثم تلا : { إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان }
صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
هل تستطيعون أن تقولوا أن الامام علي يريد الناس أن يسبوه و أنكم متناقضون ..؟؟
هكذا يقذف الله تعالى بالحق على باطلكم ..
|
---- اثبات و إلزام لهم بأن من سب الصحابة فقد سب الله و رسوله و الشريعة بأقوال علمائهم ---
الفـقه : الشرح الممتع على زاد المستقنع - - ابن عثيمين - المجلد الرابع عشر - بَابُ حُكْمِ الْمُرْتَدِّ
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18264.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18264.shtml)
فصل
قال: و«قال الشيخ: ومن سب الصحابة، أو أحداً منهم، واقترن بسبه دعوى أن علياً إله، أو نبي، وأن جبريل غلط، فلا شك في كفر هذا، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره».
وماذا عن سبّ الصحابة رضي الله عنهم على سبيل العموم؟
الجواب: أن من سبهم على سبيل العموم يكفر أيضاً؛ لأن سب الصحابة رضي الله عنهم قدحٌ في الشريعة الإسلامية، إذ إن الشريعة الإسلامية ما جاءت إلا من طريقهم، وسب الصحابة ـ أيضاً ـ سب للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ؛ لأن رجلاً يكون أصحابه محل التنقص، والعيب، والسب لا خير فيه؛ لأن الإنسان على دين خليله، وكيف يمكن لرجل مؤمن أن يقول: إن محمداً ـ عليه الصلاة والسلام ـ صحابته من أخس عباد الله، وأظلم عباد الله، وأنهم طواغيت، وما أشبه ذلك؟!
وسب الصحابة يتضمن بالإضافة إلى ذلك سب الله ـ عزّ وجل ـ حيث اختار لنبيه ـ عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الخلق عنده ـ مثل هؤلاء الرجال، ولأن الله أثنى عليهم فقال: {{لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}} [الحديد: 10] . ولذلك فسب الصحابة يتضمن أربعة محاذير:
سبهم، وسب النبي عليه الصلاة والسلام، وسب الشريعة الإسلامية، وسب الله عزّ وجل.
قال: «وكذلك من زعم أن القرآن نقص منه شيءٌ أو كُتم، أو أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك» وهذا قول القرامطة، والباطنية، ومنهم الناسخية، ولا خلاف في كفر هؤلاء كلهم.
.
---------------------
البحر الرائق شرح كنز الدقائق » كتاب السير - زين الدين بن إبراهيم (ابن نجيم)
مسألة: الجزء الخامس
الثَّانِيَةُ الرِّدَّةُ بِسَبِّ الشَّيْخَيْنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَدْ صَرَّحَ فِي الْخُلَاصَةِ وَالْبَزَّازِيَّةِ بِأَنَّ الرَّافِضِيَّ إذَا سَبَّ الشَّيْخَيْنِ وَطَعَنَ فِيهِمَا كَفَرَ وَإِنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَيْهِمَا فَمُبْتَدِعٌ وَلَمْ يَتَكَلَّمَا عَلَى عَدَمِ قَبُولِ تَوْبَتِهِ وَفِي الْجَوْهَرَةِ مَنْ سَبَّ الشَّيْخَيْنِ أَوْ طَعَنَ فِيهِمَا كَفَرَ وَيَجِبُ قَتْلُهُ ثُمَّ إنْ رَجَعَ وَتَابَ وَجَدَّدَ الْإِسْلَامَ هَلْ تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ أَمْ لَا قَالَ الصَّدْرُ الشَّهِيدُ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ وَإِسْلَامُهُ وَنَقْتُلُهُ وَبِهِ أَخَذَ الْفَقِيهُ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ الدَّبُوسِيُّ وَهُوَ الْمُخْتَارُ لِلْفَتْوَى ا هـ .
وَحَيْثُ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ عُلِمَ أَنَّ سَبَّ الشَّيْخَيْنِ كَسَبِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُفِيدُ الْإِنْكَارُ مَعَ الْبَيِّنَةِ كَمَا تَقَدَّمَ عَنْ فَتْحِ الْقَدِيرِ لِأَنَّا نَجْعَلُ إنْكَارَ الرِّدَّةِ تَوْبَةً إنْ كَانَتْ مَقْبُولَةً كَمَا لَا يَخْفَى .
الحاشية رقم: 1
( قوله وفي الجوهرة من سب الشيخين إلخ ) قال في النهر هذا لا وجود له في أصل الجوهرة وإنما وجد على هامش بعض النسخ فالحق بالأصل مع أنه لا ارتباط له مع ما قبله .
=============
فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - الجزء 6 الصفحة 189
8736 - (من سب عليا) بن أبي طالب (فقد سبني فقد سب الله) ومن سب الله فهو أعظم الأشقياء ، وفيه إشارة إلى كمال الاتحاد بين المصطفى والمرتضى بحيث أن محبة الواحد توجب محبة الآخر وبغضه يوجب بغضه ولا يلزم منه تفضيل علي على الشيخين لما بين في علم الكلام وقد أساء بعض علماء الروم الأدب مع الحضرة الإلهية حيث قال : فيه إشارة إلى كمال المناسبة والاتحاد بين هؤلاء الثلاثة وأستغفر الله من حكايته.
- (حم ك) في فضائل الصحابة من حديث أبي عبيد الله الجدلي (عن أم سلمة) قال الجدلي : دخلت على أم سلمة فقالت أيسب رسول فيكم فقلت سبحان الله قالت سمعته يقول فذكرته قال الحاكم : صحيح قال الذهبي : والجدلي وثق وقال الهيثمي : رجال أحمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة.
-------------------
فواقع الحال أنهم فعلاً يعتقدون أن سب الصحابة يسب الرسول و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من الصحابة و من أهل البيت فلا مشكلة مع الحديث الذي يستميتون لانكاره ...
-----------------
و هذه بعض مصادر الحديث المصححة للحديث ...
مستدرك الحاكم بتعليقات الذهبي في التلخبص الجزء 3 صفحة 130
4615 - أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة رضي الله عنها فقالت لي : أيسب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم فقلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من سب عليا فقد سبني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و قد رواه بكير بن عثمان البجلي عن أبي إسحاق بزيادة ألفاظ
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
~~~~~~~~~
مسند أحمد بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 6 الصفحة 323
26791 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يحيى بن أبى بكير قال ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن عبد الله الجدلي قال دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم قلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من سب عليا فقد سبني
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
~~~~~~~~~~
مسند أبي يعلى الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد الجزء 12 الصفحة 444
7013 - حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي عن السدي عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت أم سلمة : أيسب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - على المنابر ؟ قلت : وأنى ذلك ؟ قالت : أليس يسب علي ومن يحبه ؟ فأشهد أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - كان يحبه
قال حسين سليم أسد : رجاله ثقات
~~~~~~~~~~~~ أكتفي
فلن تنفعكم استماتتكم بالدفاع عن بنو أمية لعنهم الله ...