kumait
26-10-2012, 12:23 AM
أثر تنمية المهارات والقدرات الشخصية
شبكة النبأ: عندما يتأكد الفرد بالتجربة، أنه قادر على التطور، وأن اكتسابه المهارات الجديدة امرا ليس مستحيلا، عندئذ سيكون أكثر تفاؤلا واكثر ثقة بالنفس، فضلا عن الآثار الصحية الجيدة التي ستظهر عليه، لذا تكمن اهمية دورات التنمية المهارية ومساعدة الانسان على تعزيز قدراته، في صقل شخصية الانسان وجعله واثقا من نفسه، واكثر قدرة على الانخراط في محيطه الاجتماعي، ويستطيع الانتاج، وإظهار مهاراته ومواهبه التي ستميزه عن غيره، وتمده بسبل النجاح في مجال عمله.
في هذا الصدد أكدت دراسة صدرت مؤخرا عن جامعة زيورخ السويسرية، أن الحرص على تنمية المهارات والتدريب لتنمية القدرات الشخصية تساعد كثيرا في تعزيز الشعور بالثقة بالنفس وتنمي الشعور بالتفاؤل والامل وتقضي على الشعور بالعزلة وتعزز حب التطلع الى الافضل واكتساب المعرفة. وذكرت الدراسة التي قدمها مجموعة من الباحثين في علم النفس بالجامعة انها تمكنت للمرة الاولى في العالم من متابعة الاثر النفسي والمعنوي لمن يحرص على تنمية قدراتهم الشخصية والمهارات عن طريق التدريبات المتخصصة والدورات التعليمية ذات الصلة فرصدت تقدما هائلا في توجهاتهم المهنية والصحية. واستندت الدراسة على ابحاث ميدانية اكدت ان تقوية شخصية الانسان تكون اكثر نجاحا من خلال البحث عن الجوانب الايجابية في النفس البشرية بشكل عام. وكشفت الدراسة ان النواحي الايجابية للحالة النفسية للانسان التي تؤدي اليها الدورات التدريبية المتخصصة لا تكمن فقط في الكشف عن المهارات الشخصية وانما ايضا في كيفية تنميتها وتعزيز القدرات الشخصية في المجالات التي يميل اليها كل شخص.
هكذا تبدو أهمية تطوير المهارات غاية في الاهمية، لذا على الجهات المعنية الحكومية والاهلية أن تهتم بالغ الاهتمام في هذا المجال الذي يتعلق ببناء شخصية الانسان وبلورة قدراته وصقل مواهبه الامر الذي ينعكس على مجمل نشاطاته الفكرية والعملية، واذا كنا نتفق ان الفرد عضو من مجتمع واسع وكبير وان مجموع الافراد يشكلون المجتمع، لذا فإن المجتمع كله سيكون منتجا وقادرا على العطاء الافضل فيما لو تنبّهت الجهات المعنية الى الفوائد الكبيرة التي تقدمها تنمية القدرات لأفراد المجتمع.
وقد اعتمدت الدراسة المذكور في اعلاه على نتائج متابعة 178 حالة لاشخاص بالغين تم اختيارهم عشوائيا لضمان تنوع انتماءاتهم واهتماماتهم ثم وزعوا على ثلاث مجموعات اهتمت الاولى بتنمية مهارات حب المعرفة والعرفان بالجميل والتفاؤل والثانية ركزت في تنمية اهتمامات الفرد بالابتكار والتعامل الجماعي وحب التعلم بينما اهتمت الثالثة بتنمية مهارات التخطيط بعيد المدى والتخطيط الايجابي. واظهرت نتائج متابعة حالات المشاركين بعد عشرة اسابيع من التدريبات المتواصلة ارتفاع معدلات الشعور بالتفاؤل والاقبال على الحياة لدى المشاركين في المجموعة الاولى في حين ارتفعت نسبة الشعور بالطموح الايجابي والرغبة في التطوير والتجديد لدى اعضاء المجموعتين الثانيتين. واوضحت الدراسة ان القاسم المشترك بين جميع المشاركين هو الشعور بالرضا النفسي والقناعة المعنوية بشكل ايجابي واستطاعتهم تقديم المزيد في المجالات التي يرون ان لديهم امكانيات متميزة فيها فضلا عن امكانية التحكم في مشاعرهم اثناء الاختيا ر بين اكثر من حل لمشكلة مطروحة وصولا الى افضلها وتعزيز الشعور بالاصرار وصولا الى النجاح.
هكذا توضح الدراسات الميدانية المعنية بتطوير القدرات والمهارات، مدى اهمية دورات التنمية لرفع كفاءة الانسان، ودفعه كي يكون عنصرا فاعلا في المجتمع وفي الحياة برمتها، من هنا ينبغي على حكومات الشعوب التي تعاني من ضعف البناء المجتمعي ومن انتشار اللامبالاة والخمول والتردد بين افراد المجتمع، ان تعوّل كثيرا على مثل هذه الدورات، وان تستفيد من تجارب الدول التي سبقتها في هذا الميدان، كأن تأتي بخبراء مختصين بتطوير القدرات البشرية وترسل أفرادها الى الخارج لدخول دورات التنمية، وتخصص لها الاموال اللازمة كونها الطريقة الناجحة والمؤكدة لبناء الانسان الفاعل، ومن ثم بناء المجتمع الناجح من خلال اكتشاف قدرات افراده وجعلهم اكثر تفاؤلا وعطاءا واندماجا مع الاخرين.
شبكة النبأ: عندما يتأكد الفرد بالتجربة، أنه قادر على التطور، وأن اكتسابه المهارات الجديدة امرا ليس مستحيلا، عندئذ سيكون أكثر تفاؤلا واكثر ثقة بالنفس، فضلا عن الآثار الصحية الجيدة التي ستظهر عليه، لذا تكمن اهمية دورات التنمية المهارية ومساعدة الانسان على تعزيز قدراته، في صقل شخصية الانسان وجعله واثقا من نفسه، واكثر قدرة على الانخراط في محيطه الاجتماعي، ويستطيع الانتاج، وإظهار مهاراته ومواهبه التي ستميزه عن غيره، وتمده بسبل النجاح في مجال عمله.
في هذا الصدد أكدت دراسة صدرت مؤخرا عن جامعة زيورخ السويسرية، أن الحرص على تنمية المهارات والتدريب لتنمية القدرات الشخصية تساعد كثيرا في تعزيز الشعور بالثقة بالنفس وتنمي الشعور بالتفاؤل والامل وتقضي على الشعور بالعزلة وتعزز حب التطلع الى الافضل واكتساب المعرفة. وذكرت الدراسة التي قدمها مجموعة من الباحثين في علم النفس بالجامعة انها تمكنت للمرة الاولى في العالم من متابعة الاثر النفسي والمعنوي لمن يحرص على تنمية قدراتهم الشخصية والمهارات عن طريق التدريبات المتخصصة والدورات التعليمية ذات الصلة فرصدت تقدما هائلا في توجهاتهم المهنية والصحية. واستندت الدراسة على ابحاث ميدانية اكدت ان تقوية شخصية الانسان تكون اكثر نجاحا من خلال البحث عن الجوانب الايجابية في النفس البشرية بشكل عام. وكشفت الدراسة ان النواحي الايجابية للحالة النفسية للانسان التي تؤدي اليها الدورات التدريبية المتخصصة لا تكمن فقط في الكشف عن المهارات الشخصية وانما ايضا في كيفية تنميتها وتعزيز القدرات الشخصية في المجالات التي يميل اليها كل شخص.
هكذا تبدو أهمية تطوير المهارات غاية في الاهمية، لذا على الجهات المعنية الحكومية والاهلية أن تهتم بالغ الاهتمام في هذا المجال الذي يتعلق ببناء شخصية الانسان وبلورة قدراته وصقل مواهبه الامر الذي ينعكس على مجمل نشاطاته الفكرية والعملية، واذا كنا نتفق ان الفرد عضو من مجتمع واسع وكبير وان مجموع الافراد يشكلون المجتمع، لذا فإن المجتمع كله سيكون منتجا وقادرا على العطاء الافضل فيما لو تنبّهت الجهات المعنية الى الفوائد الكبيرة التي تقدمها تنمية القدرات لأفراد المجتمع.
وقد اعتمدت الدراسة المذكور في اعلاه على نتائج متابعة 178 حالة لاشخاص بالغين تم اختيارهم عشوائيا لضمان تنوع انتماءاتهم واهتماماتهم ثم وزعوا على ثلاث مجموعات اهتمت الاولى بتنمية مهارات حب المعرفة والعرفان بالجميل والتفاؤل والثانية ركزت في تنمية اهتمامات الفرد بالابتكار والتعامل الجماعي وحب التعلم بينما اهتمت الثالثة بتنمية مهارات التخطيط بعيد المدى والتخطيط الايجابي. واظهرت نتائج متابعة حالات المشاركين بعد عشرة اسابيع من التدريبات المتواصلة ارتفاع معدلات الشعور بالتفاؤل والاقبال على الحياة لدى المشاركين في المجموعة الاولى في حين ارتفعت نسبة الشعور بالطموح الايجابي والرغبة في التطوير والتجديد لدى اعضاء المجموعتين الثانيتين. واوضحت الدراسة ان القاسم المشترك بين جميع المشاركين هو الشعور بالرضا النفسي والقناعة المعنوية بشكل ايجابي واستطاعتهم تقديم المزيد في المجالات التي يرون ان لديهم امكانيات متميزة فيها فضلا عن امكانية التحكم في مشاعرهم اثناء الاختيا ر بين اكثر من حل لمشكلة مطروحة وصولا الى افضلها وتعزيز الشعور بالاصرار وصولا الى النجاح.
هكذا توضح الدراسات الميدانية المعنية بتطوير القدرات والمهارات، مدى اهمية دورات التنمية لرفع كفاءة الانسان، ودفعه كي يكون عنصرا فاعلا في المجتمع وفي الحياة برمتها، من هنا ينبغي على حكومات الشعوب التي تعاني من ضعف البناء المجتمعي ومن انتشار اللامبالاة والخمول والتردد بين افراد المجتمع، ان تعوّل كثيرا على مثل هذه الدورات، وان تستفيد من تجارب الدول التي سبقتها في هذا الميدان، كأن تأتي بخبراء مختصين بتطوير القدرات البشرية وترسل أفرادها الى الخارج لدخول دورات التنمية، وتخصص لها الاموال اللازمة كونها الطريقة الناجحة والمؤكدة لبناء الانسان الفاعل، ومن ثم بناء المجتمع الناجح من خلال اكتشاف قدرات افراده وجعلهم اكثر تفاؤلا وعطاءا واندماجا مع الاخرين.