المؤرخ
26-10-2012, 11:03 PM
حسين العجرشي
كانت تجلس على اريكة الماء تنتظر رسالة بأعماق مشاعرها من الموج العتيق ، تلاحقها احلام بريئة ويتراقص عنفوان طفولتها على ثغرها اللامع ، وكأن لها موعد مع البحر اللجي ، تتمتم كلمات مع سكون الموج الهادئ ، سأراه ، سأهديه طفولتي ، رغم مساحات الفقد التي اكتسحت قلبها لا زالت تنتظره على شواطئ الامل ، سكنها خريف الحزن فتصحرت عينيها من الدموع وتساقطت اوراق سنينها الذابلة على اعتاب تاريخ معاق ، كان يعلوها شعور كبير بالذنب وشعور اعمق بالفقد ، رغم مساحات اليتم في قلبها الا انها تحدق بعينيها نحو شمس التفاؤل ، رأيت بين يديها اوراقٍ بلون دموعها ، تنظر بحرارة الى الشمس وكأنها تشكو حياتها المليئة بالغيوم والمفاجآت ، رغم صوت الرعد العميق الذي يعتلي سماء حياتها الا انها لم تمطر منذ قرون ! ، نسجت ببريق عينيها الندي احلام كسجادة الصلاة ، جلسات اتطلع بدهشة الى حركات تلك البنت الغريبة ، قلت في نفسي : لعلها تنتظر شئ ، وما هي الا لحظات واذا بورقة جلبتها الامواج التي دائما ما تكون افضل من بعض البشر بوفائها ، استقبلتها بشغف واحتضنتها بدمع حزين ، قلت في نفسي ، هل تراني بين وحي سماوي يرتل آيات من الالم والفقد ؟ ، وبعد مرور سويعات من الانتظار جاء طفل مهرول نحوها ، امي امي ، انها هدية الى اليتامى ، فعرفتها أرملة اعتلاها شوق الحنين الى احلامها التي هي الاخرى لا تحمل جواز سفر نحو بلاد السعادة فكانت ترمي احلامها في البحر علها تنتظر الرد من امير الشوق، فدعوت لها في محراب صلاتي وجعلتها ليلة قدري ارتل على نظراتها آيات من الوجع والتمني .
كانت تجلس على اريكة الماء تنتظر رسالة بأعماق مشاعرها من الموج العتيق ، تلاحقها احلام بريئة ويتراقص عنفوان طفولتها على ثغرها اللامع ، وكأن لها موعد مع البحر اللجي ، تتمتم كلمات مع سكون الموج الهادئ ، سأراه ، سأهديه طفولتي ، رغم مساحات الفقد التي اكتسحت قلبها لا زالت تنتظره على شواطئ الامل ، سكنها خريف الحزن فتصحرت عينيها من الدموع وتساقطت اوراق سنينها الذابلة على اعتاب تاريخ معاق ، كان يعلوها شعور كبير بالذنب وشعور اعمق بالفقد ، رغم مساحات اليتم في قلبها الا انها تحدق بعينيها نحو شمس التفاؤل ، رأيت بين يديها اوراقٍ بلون دموعها ، تنظر بحرارة الى الشمس وكأنها تشكو حياتها المليئة بالغيوم والمفاجآت ، رغم صوت الرعد العميق الذي يعتلي سماء حياتها الا انها لم تمطر منذ قرون ! ، نسجت ببريق عينيها الندي احلام كسجادة الصلاة ، جلسات اتطلع بدهشة الى حركات تلك البنت الغريبة ، قلت في نفسي : لعلها تنتظر شئ ، وما هي الا لحظات واذا بورقة جلبتها الامواج التي دائما ما تكون افضل من بعض البشر بوفائها ، استقبلتها بشغف واحتضنتها بدمع حزين ، قلت في نفسي ، هل تراني بين وحي سماوي يرتل آيات من الالم والفقد ؟ ، وبعد مرور سويعات من الانتظار جاء طفل مهرول نحوها ، امي امي ، انها هدية الى اليتامى ، فعرفتها أرملة اعتلاها شوق الحنين الى احلامها التي هي الاخرى لا تحمل جواز سفر نحو بلاد السعادة فكانت ترمي احلامها في البحر علها تنتظر الرد من امير الشوق، فدعوت لها في محراب صلاتي وجعلتها ليلة قدري ارتل على نظراتها آيات من الوجع والتمني .