كربلائية حسينية
16-01-2012, 05:49 PM
بسمه تعالى
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }
السلسلة الصحيحة للألباني :
رقم: 2608
الحديث: “ والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما . يعني لحم الذي استغاباه “ .
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 211 :أخرجه الخرائطي في “ مساوئ الأخلاق “ ( 186 ) و الضياء المقدسي في “ المختارة “ ( 2 / 33 / 2 ) من طرق عن أبي بدر عباد بن الوليد الغبري : حدثنا حبان ابن هلال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن #أنس بن مالك #قال : “ كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار , و كان مع أبي بكر و عمر رجل يخدمهما , فناما , فاستيقظا , و لم يهيئ لهما طعاما , فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم نبيكم صلى الله عليه وسلم ( و في رواية : ليوائم نوم بيتكم ) فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له : إن أبا بكر و عمر يقرئانك السلام , و هما يستأدمانك . فقال : أقرهما السلام , و أخبرهما أنهما قد ائتدما ! ففزعا , فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا : يا رسول الله ! بعثنا إليك نستأدمك , فقلت : قد ائتدما . فبأي شيء ائتدمنا ? قال : بلحم أخيكما , والذي نفسي ( فذكره ) قالا : فاستغفر لنا , قال : هو فليستغفر لكما “ . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير أبي بدر الغبري , قال أبو حاتم و تبعه الحافظ : “ صدوق “ . و ذكره ابن حبان في “ الثقات “ . و روى عنه جمع من الحفاظ الثقات , و قد توبع , فقال الضياء عقبه : “ و قد رواه عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي يعلى : أن العرب كانت تخدم بعضهم بعضا في الأسفار . فذكره . قيل : ( الموائمة ) : الموافقة , و معناه أن هذا النوم يشبه نوم البيت لا نوم السفر , عابوه بكثرة النوم “ . و له شاهد مرسل في “ التوبيخ “ ( 243 ) عن السدي , و هو إسماعيل بن عبد الرحمن . و السند إليه ضعيف . انتهى
~~~~~
و قد أورد الخرائطي هذا الحديث في كتابه مساوئ الأخلاق فيندرج فعلمهما تحت سوء الخلق المذموم ..
مساوئ الأخلاق - الخرائطي - الجزء 1 الصفحة 193
باب ما جاء في الغيبة من الكراهة
180 - قال أبو بدر عباد بن الوليد بن الغبري : ثنا حبان ، ثنا حماد بن سلمة ، أنبا ثابت البناني ، عن أنس قال : كانت العرب يخدم بعضهم بعضا في الأسفار ، وكان مع أبي بكر ، وعمر رجل يخدمهما ، فنام ، واستيقظا ولم يهيئ طعاما ، فقالا : إن هذا لنئوم بينكم . فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقل له : إن أبا بكر ، وعمر يقرآنك السلام ، وهما يستأدمانك . فأتاه ، فقال صلى الله عليه وسلم : « أخبرهما أنهما قد ائتدما » . ففزعا ، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالا : يا رسول الله ، بعثنا نستأدمك ، فقلت : ائتدما ، فبأي شيء ائتدمنا ؟ فقال : « بأكلكما لحم أخيكما ، إني لأرى لحمه بين ثناياكم » . فقالا : يا رسول الله ، فاستغفر لنا . قال : « هو ، فليستغفر لكما »
~~~~~~~~~~~~~~~
ما جزاء من يغتاب ؟
مسند أحمد يتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 3 الصفحة 224
13364 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما عرج بي ربي عز و جل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم من جهة عبد الرحمن بن جبير وأما متابعة راشد بن سعد فمن رجال أصحاب السنن وهو ثقة
و روي في سنن أبي داود الجزء 4 الصفحة 420 و
قال الألباني: صحيح.
~~~~~~~~
رسول الله يقول أن من يغتاب الناس هو ممن آمن بلسانه و لم يؤمن قلبه
مسند أحمد بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 4 الصفحة 424
19816 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا قطبة عن الأعمش عن رجل من أهل البصرة عن أبي برزة الأسلمى قال : نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أسمع العواتق فقال يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته
تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره وهذا إسناد حسن
و قال الألباني: حسن صحيح في أحكامه على سنن أبي داود الجزء 4 الصفحة 421
~~~~~~~~~~~~~~~~
و أقول :
1 - أبو بكر و عمر يستغيبان و يتخلقان بأخلاق سيئة و الغيبة من أشد الذنوب عقاباً ..
2 - رسول الله يمتنع عن الاستغفار لهما لأن لابد لصاحب الحق أن يغفر لهم و إلا لن يغفر لهم أبداً
حتى لو استغفر لهم رسول الله ...
3 - لم تذكر الرواية إن كان صاحب الحق قد غفر لهما أم لا فعليه يبقى أمرهما معلقاً إلى يوم القيامة فيحكم الله بينهم و يأخذ بحث الرجل الذي استغاباه ..
4 - الخرائطي أخرجه في : مساوئ الأخلاق .. و هذا يغنينا عن أي شرح آخر ..!
5 - الغيبة كما نعلم من الكبائر فهي من سوء الخلق و هذا من مخرمات المروءة في عدالة الرواة :
فتح المغيث شرح ألفية الحديث للإمام شمس الدين السخاوي - الجزء الأول - ص 291
( .. نعم قد حقق الماوردي أن الذي تجنبه منها شرط في العدالة وارتكابه مفض إلى الفسق ما سخف من الكلام المؤذي والضحك، وما قبح من الفعل الذي يلهو به ويستقبح بمعرته كنتف اللحية وخضابها بالسواد، وكذا البول قائماً يعني في الطريق، وبحيث يراه الناس وفي الماء الراكد وكشف العورة إذا خلا والتحدث بمساوئ الناس...)
---------------
توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار - محمد بن إسماعيل الأمير الحسني الصنعاني
( ..فائدة فسر الحافظ ابن حجر في النخبة وشرحها العدالة بقوله والمراد بالعدل من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة انتهى وفسر المروة وضبطها ملا على قارئ في حاشيته بقوله والمروءة بضم الميم والراء بعدها واو ساكنة ثم همزة وقد تبدل وتدغم وهو كمال الإنسان من صدق الإنسان واحتمال عثرات الإخوان وبذل الإحسان إلى أهل الزمان وكف الأذى عن الجيران وقيل المروءة التخلق بأخلاق
أمثاله وأرانه ولداته في لبسه ومشيه وحركاته وسكناته وسائر صفاته وفي المفاتيح خوارم المروة كالدباغة والحياكة والحجامة ممن لا يليق به من غير ضرورة وكالبول في الطريق وصحية الأرذال واللعب بالحمام ونحو ومجملها الاحتراز عما يذم به عرفا انتهى
فتح المغيث شرح ألفية الحديث - للإمام شمس الدين السخاوي - الجزء الأول
( .. قلت: وفي بعضه نظر، ففيما تقدم قريباً، وكذا فيما سيأتي ما يرده أو الشروط (في العدالة). وضابطها إجمالاً أنها ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شرك، أو فسق، أو بدعة فهي خمسة (بأن) أي أن (يكون مسلماً) بالإجماع (ذا عقل) فلا يكون مجنوناً سوى المطبق والمنقطع إذا أثر في الإفاقة (قد بلغ الحلم) بضم المهملة [ص 291] وسكون اللام أي الإنزال في النوم، والمراد البلوغ به، أو بنحوه كالحيض أو باستكمال خمس عشرة سنة إذ هو مناط بالتكليف (سليم الفعل من فسق) وهو ارتكاب كبيرة أو إصرار على صغيرة، أو أي، وسليم الفعل من (خرم مروة) على أنه قد اعترض على ابن الصلاح في إدراجه آخرها في المتفق عليه، وقيل إنه لم يشرطها فيما ذكر الخطيب وغيره سوى الشافعي وأصحابه، ولكنه مردود بأن العدالة لا تتم عند كل شرطها، وهم أكثر العلماء بدونها، بل لم يشترط مزيداً على الإسلام واكتفى بعدم ثبوت ما ينافي العدالة وأن ظهر منه ما ينافيها لم تقبل شهادته ولا روايته قد لا ينافيه..)
فكيف يروون عن أبو بكر و عمر بعد أن ثبت أنهما أصحاب أخلاق سيئة تخرم المروءة .. ؟؟
~ كربلائية حسينية ~
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }
السلسلة الصحيحة للألباني :
رقم: 2608
الحديث: “ والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما . يعني لحم الذي استغاباه “ .
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 211 :أخرجه الخرائطي في “ مساوئ الأخلاق “ ( 186 ) و الضياء المقدسي في “ المختارة “ ( 2 / 33 / 2 ) من طرق عن أبي بدر عباد بن الوليد الغبري : حدثنا حبان ابن هلال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن #أنس بن مالك #قال : “ كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار , و كان مع أبي بكر و عمر رجل يخدمهما , فناما , فاستيقظا , و لم يهيئ لهما طعاما , فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم نبيكم صلى الله عليه وسلم ( و في رواية : ليوائم نوم بيتكم ) فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له : إن أبا بكر و عمر يقرئانك السلام , و هما يستأدمانك . فقال : أقرهما السلام , و أخبرهما أنهما قد ائتدما ! ففزعا , فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا : يا رسول الله ! بعثنا إليك نستأدمك , فقلت : قد ائتدما . فبأي شيء ائتدمنا ? قال : بلحم أخيكما , والذي نفسي ( فذكره ) قالا : فاستغفر لنا , قال : هو فليستغفر لكما “ . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير أبي بدر الغبري , قال أبو حاتم و تبعه الحافظ : “ صدوق “ . و ذكره ابن حبان في “ الثقات “ . و روى عنه جمع من الحفاظ الثقات , و قد توبع , فقال الضياء عقبه : “ و قد رواه عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي يعلى : أن العرب كانت تخدم بعضهم بعضا في الأسفار . فذكره . قيل : ( الموائمة ) : الموافقة , و معناه أن هذا النوم يشبه نوم البيت لا نوم السفر , عابوه بكثرة النوم “ . و له شاهد مرسل في “ التوبيخ “ ( 243 ) عن السدي , و هو إسماعيل بن عبد الرحمن . و السند إليه ضعيف . انتهى
~~~~~
و قد أورد الخرائطي هذا الحديث في كتابه مساوئ الأخلاق فيندرج فعلمهما تحت سوء الخلق المذموم ..
مساوئ الأخلاق - الخرائطي - الجزء 1 الصفحة 193
باب ما جاء في الغيبة من الكراهة
180 - قال أبو بدر عباد بن الوليد بن الغبري : ثنا حبان ، ثنا حماد بن سلمة ، أنبا ثابت البناني ، عن أنس قال : كانت العرب يخدم بعضهم بعضا في الأسفار ، وكان مع أبي بكر ، وعمر رجل يخدمهما ، فنام ، واستيقظا ولم يهيئ طعاما ، فقالا : إن هذا لنئوم بينكم . فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقل له : إن أبا بكر ، وعمر يقرآنك السلام ، وهما يستأدمانك . فأتاه ، فقال صلى الله عليه وسلم : « أخبرهما أنهما قد ائتدما » . ففزعا ، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالا : يا رسول الله ، بعثنا نستأدمك ، فقلت : ائتدما ، فبأي شيء ائتدمنا ؟ فقال : « بأكلكما لحم أخيكما ، إني لأرى لحمه بين ثناياكم » . فقالا : يا رسول الله ، فاستغفر لنا . قال : « هو ، فليستغفر لكما »
~~~~~~~~~~~~~~~
ما جزاء من يغتاب ؟
مسند أحمد يتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 3 الصفحة 224
13364 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما عرج بي ربي عز و جل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم من جهة عبد الرحمن بن جبير وأما متابعة راشد بن سعد فمن رجال أصحاب السنن وهو ثقة
و روي في سنن أبي داود الجزء 4 الصفحة 420 و
قال الألباني: صحيح.
~~~~~~~~
رسول الله يقول أن من يغتاب الناس هو ممن آمن بلسانه و لم يؤمن قلبه
مسند أحمد بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 4 الصفحة 424
19816 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا قطبة عن الأعمش عن رجل من أهل البصرة عن أبي برزة الأسلمى قال : نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أسمع العواتق فقال يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته
تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره وهذا إسناد حسن
و قال الألباني: حسن صحيح في أحكامه على سنن أبي داود الجزء 4 الصفحة 421
~~~~~~~~~~~~~~~~
و أقول :
1 - أبو بكر و عمر يستغيبان و يتخلقان بأخلاق سيئة و الغيبة من أشد الذنوب عقاباً ..
2 - رسول الله يمتنع عن الاستغفار لهما لأن لابد لصاحب الحق أن يغفر لهم و إلا لن يغفر لهم أبداً
حتى لو استغفر لهم رسول الله ...
3 - لم تذكر الرواية إن كان صاحب الحق قد غفر لهما أم لا فعليه يبقى أمرهما معلقاً إلى يوم القيامة فيحكم الله بينهم و يأخذ بحث الرجل الذي استغاباه ..
4 - الخرائطي أخرجه في : مساوئ الأخلاق .. و هذا يغنينا عن أي شرح آخر ..!
5 - الغيبة كما نعلم من الكبائر فهي من سوء الخلق و هذا من مخرمات المروءة في عدالة الرواة :
فتح المغيث شرح ألفية الحديث للإمام شمس الدين السخاوي - الجزء الأول - ص 291
( .. نعم قد حقق الماوردي أن الذي تجنبه منها شرط في العدالة وارتكابه مفض إلى الفسق ما سخف من الكلام المؤذي والضحك، وما قبح من الفعل الذي يلهو به ويستقبح بمعرته كنتف اللحية وخضابها بالسواد، وكذا البول قائماً يعني في الطريق، وبحيث يراه الناس وفي الماء الراكد وكشف العورة إذا خلا والتحدث بمساوئ الناس...)
---------------
توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار - محمد بن إسماعيل الأمير الحسني الصنعاني
( ..فائدة فسر الحافظ ابن حجر في النخبة وشرحها العدالة بقوله والمراد بالعدل من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة انتهى وفسر المروة وضبطها ملا على قارئ في حاشيته بقوله والمروءة بضم الميم والراء بعدها واو ساكنة ثم همزة وقد تبدل وتدغم وهو كمال الإنسان من صدق الإنسان واحتمال عثرات الإخوان وبذل الإحسان إلى أهل الزمان وكف الأذى عن الجيران وقيل المروءة التخلق بأخلاق
أمثاله وأرانه ولداته في لبسه ومشيه وحركاته وسكناته وسائر صفاته وفي المفاتيح خوارم المروة كالدباغة والحياكة والحجامة ممن لا يليق به من غير ضرورة وكالبول في الطريق وصحية الأرذال واللعب بالحمام ونحو ومجملها الاحتراز عما يذم به عرفا انتهى
فتح المغيث شرح ألفية الحديث - للإمام شمس الدين السخاوي - الجزء الأول
( .. قلت: وفي بعضه نظر، ففيما تقدم قريباً، وكذا فيما سيأتي ما يرده أو الشروط (في العدالة). وضابطها إجمالاً أنها ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شرك، أو فسق، أو بدعة فهي خمسة (بأن) أي أن (يكون مسلماً) بالإجماع (ذا عقل) فلا يكون مجنوناً سوى المطبق والمنقطع إذا أثر في الإفاقة (قد بلغ الحلم) بضم المهملة [ص 291] وسكون اللام أي الإنزال في النوم، والمراد البلوغ به، أو بنحوه كالحيض أو باستكمال خمس عشرة سنة إذ هو مناط بالتكليف (سليم الفعل من فسق) وهو ارتكاب كبيرة أو إصرار على صغيرة، أو أي، وسليم الفعل من (خرم مروة) على أنه قد اعترض على ابن الصلاح في إدراجه آخرها في المتفق عليه، وقيل إنه لم يشرطها فيما ذكر الخطيب وغيره سوى الشافعي وأصحابه، ولكنه مردود بأن العدالة لا تتم عند كل شرطها، وهم أكثر العلماء بدونها، بل لم يشترط مزيداً على الإسلام واكتفى بعدم ثبوت ما ينافي العدالة وأن ظهر منه ما ينافيها لم تقبل شهادته ولا روايته قد لا ينافيه..)
فكيف يروون عن أبو بكر و عمر بعد أن ثبت أنهما أصحاب أخلاق سيئة تخرم المروءة .. ؟؟
~ كربلائية حسينية ~