حميد م
29-10-2012, 12:55 AM
مقاييس الحب
قد تلتبس مظاهر الحب في الاخلاء خاصة والناس عامة، وتخفى سماته وعلائمه، ويغدو المرء آنذاك في شك وارتياب من ودّهم أو قلاهم، وقد وضع أهل البيت عليهم السلام مقاييس نفسية تستكشف دخائل الحب والبغض في النفوس وتجلو أسرارها الخفية.
قال الراوي: سمعت رجلاً يسأل أبا عبد اللّه عليه السلام فقال:
الرجل يقول اودك، فكيف اعلم انه يودني؟
فقال عليه السلام: «امتحن قلبك، فان كنت توده فانه يودك» (1).
وقال عليه السلام في موطن آخر:
«انظر قلبك، فان انكر صاحبك، فاعلم أنه احدث» (2) يعني قد احدث ما يوجب النفرة وضعف المودة.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال:
«لما احتضر امير المؤمنين عليه السلام جمع بنيه، حسناً وحسيناً وابن الحنفية والاصاغر فوصّاهم، وكان في آخر وصيته : - يا بنيّ عاشروا الناس عشرة، ان غبتم حنّوا اليكم، وإن فقدتم بكوا عليكم، يا بنّي إن القلوب جنود مجندة تتلاحظ بالمودة، وتتناجى بها، وكذلك هي في البغض،فاذا احببتم الرجل من غير خير سبق منه اليكم فارجوه، واذا ابغضتم الرجل من غير سوء سبق منه اليكم فاحذروه» (3)
_____________________
(1) الوافي ج 3 ص 106 عن الكافي.
(2) الوافي ج 3 ص 106 عن الكافي.
(3) البحار كتاب العشرة ص 46 عن امالي الشيخ ابي علي ابن الشيخ الطوسي.
قد تلتبس مظاهر الحب في الاخلاء خاصة والناس عامة، وتخفى سماته وعلائمه، ويغدو المرء آنذاك في شك وارتياب من ودّهم أو قلاهم، وقد وضع أهل البيت عليهم السلام مقاييس نفسية تستكشف دخائل الحب والبغض في النفوس وتجلو أسرارها الخفية.
قال الراوي: سمعت رجلاً يسأل أبا عبد اللّه عليه السلام فقال:
الرجل يقول اودك، فكيف اعلم انه يودني؟
فقال عليه السلام: «امتحن قلبك، فان كنت توده فانه يودك» (1).
وقال عليه السلام في موطن آخر:
«انظر قلبك، فان انكر صاحبك، فاعلم أنه احدث» (2) يعني قد احدث ما يوجب النفرة وضعف المودة.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال:
«لما احتضر امير المؤمنين عليه السلام جمع بنيه، حسناً وحسيناً وابن الحنفية والاصاغر فوصّاهم، وكان في آخر وصيته : - يا بنيّ عاشروا الناس عشرة، ان غبتم حنّوا اليكم، وإن فقدتم بكوا عليكم، يا بنّي إن القلوب جنود مجندة تتلاحظ بالمودة، وتتناجى بها، وكذلك هي في البغض،فاذا احببتم الرجل من غير خير سبق منه اليكم فارجوه، واذا ابغضتم الرجل من غير سوء سبق منه اليكم فاحذروه» (3)
_____________________
(1) الوافي ج 3 ص 106 عن الكافي.
(2) الوافي ج 3 ص 106 عن الكافي.
(3) البحار كتاب العشرة ص 46 عن امالي الشيخ ابي علي ابن الشيخ الطوسي.