MOHMMED Z
29-10-2012, 02:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد , و عجل فرجهم الشريف .
قد قرأت كتاب الدكتور على شريعتي (فاطمة هي فاطمة) لقد استوقفتني كلمات قد قرأتها وقد اجرت دموعي لها لانها كلمات اكبر من الكلمات وانا انقلها لكم طلبا للاجر وطمعا في الدعاء لنا ولشيعة ال البيت عليهم السلام
يقول:
فاطمة هکذا عاشت وهکذا توفيت ، وبعد وفاتها عايشت التاريخ من جديد، ومن الممکن رؤية ظلالها على وجوه أولئك البؤساء والضعفاء والمظلومين الذين تکاثروا عبر الزمن الاسلامي ، هؤلاء الذين رفعوا إسم فاطمة شعاراً لقضيتهم . فذکرى فاطمة ملهمة للنساء والرجال الذين ناضلوا على طول التاريخ الاسلامي من أجل الحرية والعدالة ، وکانت تکبر وتکبر هذه الذکرى على مدى العصور وترادف القرون وتحت الهراوات المدماة لخلفاء الجور وأمراء الظلم والطغيان، حتى تصبح بلسماً لجروح کل المقهورين.
هکذا کانت وهکذا تکون فاطمة في تاريخ الشعوب المسلمة والمحرومة ، فاطمة هي معين الحرية والمطالبة بالحقوق والعدالة والنضال ضد الظلم والعنف والتمييز.الحديث عن فاطمة صعب للغاية ، ففاطمة هي " المرأة " مثلما أرادها الاسلام أن تکون، لقد رسم النبي الأکرم صورتها وصهرها في بوتقة الفقر والألم والتعليم المتقن فأبرز بذلک معالم شخصيتها الانسانية الأصيلة .لقد کانت مثلاً في مختلف نواحي شخصيتها النسوية:
مثال " البنت " أمام الوالد .
مثال " الزوجة " أمام زوجها.
مثال " الأم " أمام أبنائها .
مثال " المرأة المناضلة ، صاحبة القضية " أمام عصرها ومصير أمتها هي بحد ذاتها " إمامة" أو قائدة بالشکل النموذجي والمثالي ، لقد جسدت الدور الحقيقي للمرأة القدوة ، و " الشاهدة " لکل أمرأة تريد أن تخلق ذاتها بنفسها .في طفولتها المبهرة ونضالاتها الدائمة في الجبهتين الخارجية والداخلية ، في بيت أبيها ، منزل زوجها ، في مجتمعها ، في فکرها وسلوکها ومعيشتها أجابت في ذلک کله عن صيرورة المرأة.
لا أدري ما أقول ؟ قلت الکثير ، ولم أقل کثير آخر :
ومن بين ما يدهش في الروح الکبيرة لفاطمة ، أن فاطمة کانت رفيقة لروح علي الکبرى والمحلقة في أجوائه العليا ، فهي إلى جانب علي لم تکن أمرأة فحسب ، لأن علياً بعدها إتخذ نساءً آخريات ، فعلي کان يراها بعين الرفيق ، التي تحس بآلامه وتعرف آماله ، وأنيسة وحشته ومخزن أسراره وحديث وحدته .وکان علي هکذا ينظر إليها ويقيمها وأطفالها بشکل مغاير ، فبعد فاطمة ، علي يتزوج نساء أخريات ويولد له أطفال ، لکنه ومنذ بادئ الأمر يفصل أبناءه من فاطمة عن بقية الأولاد فهؤلاء يخاطبهم " بأبناء فاطمة " والبقية " أبناء علي " .
وا عجبا ، في مقابل الأب ، وهو علي ، ينسبون الأطفال لأمهم ، لم يکن هذا السلوک فريداً من علي عليه السلام ، بل کان النبي صلى الله عليه وآله ينظر إلى فاطمة بمنظار آخر ، وکانت الوحيدة التي يشدد عليها ، ومن بين الجميع کان يلجأ إليها ، وفي صباها کان يخاطبها بلسان الرسالة الکبرى .
لا أدري ماذا أقول عنها ؟ وکيف أقول ؟
وأردت أن أتبع خطى " بوسوءا " خطيب فرنسا الکبير الذي أراد الحديث عن " مريم " بوجود الملک لويس فقال: ألف وسبع مائة عام خطباء العالم يتحدثون عن مريم ، ألف وسبع مائة عام وجميع الفلاسفة والمفکرين لشعوب الشرق والغرب يتحدثون عن فضائل مريم، ألف وسبع مائة عام وشعراء العالم ، رفعوا عقيرتهم في مدح مريم .ألف وسبع مائة عام قام خلالها الفنانون والرسامون بإبداع أروع الأعمال الفنية لرسم وتصوير الحالات التي کانت عليها مريم .
لکن جميع ما قيل وسطر وأُتقن و أُبدع على طول القرون الماضية لم يصل إلى حجم عظمة کلمة واحدة هي " مريم أم عيسى "
وأنا حاولت أن أقتفي هذا الأثر وأقول في فاطمة ، لکني بقيت عاجزاً :
أردت القول : فاطمة بنت خديجة الکبرى .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول : إن فاطمة بنت محمد (ص) .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول : أن فاطمة زوجة علي .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول: إن فاطمة هي أم الحسنين .فوجدت انها ليست فاطمة .
وأردت القول: إن فاطمة أم زينب .وکذلک وجدت أنها ليست فاطمة .
کلا ، هي کذلک وليس کل ذلک فاطمة .
فاطمة هي فاطمة .
علي شريعتي
اللهم صل على محمد وال محمد , و عجل فرجهم الشريف .
قد قرأت كتاب الدكتور على شريعتي (فاطمة هي فاطمة) لقد استوقفتني كلمات قد قرأتها وقد اجرت دموعي لها لانها كلمات اكبر من الكلمات وانا انقلها لكم طلبا للاجر وطمعا في الدعاء لنا ولشيعة ال البيت عليهم السلام
يقول:
فاطمة هکذا عاشت وهکذا توفيت ، وبعد وفاتها عايشت التاريخ من جديد، ومن الممکن رؤية ظلالها على وجوه أولئك البؤساء والضعفاء والمظلومين الذين تکاثروا عبر الزمن الاسلامي ، هؤلاء الذين رفعوا إسم فاطمة شعاراً لقضيتهم . فذکرى فاطمة ملهمة للنساء والرجال الذين ناضلوا على طول التاريخ الاسلامي من أجل الحرية والعدالة ، وکانت تکبر وتکبر هذه الذکرى على مدى العصور وترادف القرون وتحت الهراوات المدماة لخلفاء الجور وأمراء الظلم والطغيان، حتى تصبح بلسماً لجروح کل المقهورين.
هکذا کانت وهکذا تکون فاطمة في تاريخ الشعوب المسلمة والمحرومة ، فاطمة هي معين الحرية والمطالبة بالحقوق والعدالة والنضال ضد الظلم والعنف والتمييز.الحديث عن فاطمة صعب للغاية ، ففاطمة هي " المرأة " مثلما أرادها الاسلام أن تکون، لقد رسم النبي الأکرم صورتها وصهرها في بوتقة الفقر والألم والتعليم المتقن فأبرز بذلک معالم شخصيتها الانسانية الأصيلة .لقد کانت مثلاً في مختلف نواحي شخصيتها النسوية:
مثال " البنت " أمام الوالد .
مثال " الزوجة " أمام زوجها.
مثال " الأم " أمام أبنائها .
مثال " المرأة المناضلة ، صاحبة القضية " أمام عصرها ومصير أمتها هي بحد ذاتها " إمامة" أو قائدة بالشکل النموذجي والمثالي ، لقد جسدت الدور الحقيقي للمرأة القدوة ، و " الشاهدة " لکل أمرأة تريد أن تخلق ذاتها بنفسها .في طفولتها المبهرة ونضالاتها الدائمة في الجبهتين الخارجية والداخلية ، في بيت أبيها ، منزل زوجها ، في مجتمعها ، في فکرها وسلوکها ومعيشتها أجابت في ذلک کله عن صيرورة المرأة.
لا أدري ما أقول ؟ قلت الکثير ، ولم أقل کثير آخر :
ومن بين ما يدهش في الروح الکبيرة لفاطمة ، أن فاطمة کانت رفيقة لروح علي الکبرى والمحلقة في أجوائه العليا ، فهي إلى جانب علي لم تکن أمرأة فحسب ، لأن علياً بعدها إتخذ نساءً آخريات ، فعلي کان يراها بعين الرفيق ، التي تحس بآلامه وتعرف آماله ، وأنيسة وحشته ومخزن أسراره وحديث وحدته .وکان علي هکذا ينظر إليها ويقيمها وأطفالها بشکل مغاير ، فبعد فاطمة ، علي يتزوج نساء أخريات ويولد له أطفال ، لکنه ومنذ بادئ الأمر يفصل أبناءه من فاطمة عن بقية الأولاد فهؤلاء يخاطبهم " بأبناء فاطمة " والبقية " أبناء علي " .
وا عجبا ، في مقابل الأب ، وهو علي ، ينسبون الأطفال لأمهم ، لم يکن هذا السلوک فريداً من علي عليه السلام ، بل کان النبي صلى الله عليه وآله ينظر إلى فاطمة بمنظار آخر ، وکانت الوحيدة التي يشدد عليها ، ومن بين الجميع کان يلجأ إليها ، وفي صباها کان يخاطبها بلسان الرسالة الکبرى .
لا أدري ماذا أقول عنها ؟ وکيف أقول ؟
وأردت أن أتبع خطى " بوسوءا " خطيب فرنسا الکبير الذي أراد الحديث عن " مريم " بوجود الملک لويس فقال: ألف وسبع مائة عام خطباء العالم يتحدثون عن مريم ، ألف وسبع مائة عام وجميع الفلاسفة والمفکرين لشعوب الشرق والغرب يتحدثون عن فضائل مريم، ألف وسبع مائة عام وشعراء العالم ، رفعوا عقيرتهم في مدح مريم .ألف وسبع مائة عام قام خلالها الفنانون والرسامون بإبداع أروع الأعمال الفنية لرسم وتصوير الحالات التي کانت عليها مريم .
لکن جميع ما قيل وسطر وأُتقن و أُبدع على طول القرون الماضية لم يصل إلى حجم عظمة کلمة واحدة هي " مريم أم عيسى "
وأنا حاولت أن أقتفي هذا الأثر وأقول في فاطمة ، لکني بقيت عاجزاً :
أردت القول : فاطمة بنت خديجة الکبرى .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول : إن فاطمة بنت محمد (ص) .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول : أن فاطمة زوجة علي .فوجدت أنها ليست فاطمة .
وأردت القول: إن فاطمة هي أم الحسنين .فوجدت انها ليست فاطمة .
وأردت القول: إن فاطمة أم زينب .وکذلک وجدت أنها ليست فاطمة .
کلا ، هي کذلک وليس کل ذلک فاطمة .
فاطمة هي فاطمة .
علي شريعتي