أوراق في مهب الخريف

[الرجل الحر]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

للخريف أبعاد في حياة الناس قد لا يحظى بها اي فصل من فصول السنة ,, فهو انتقالة من حالة الى حالة تناقضها كلياً ,, و خلاصة تجارب في عمر الانسان قد تمنحه نوعاً من النضج لم يكن ليمر به في صباه أو شبابه المبكر ,, ورياحه معروفة بجرفها للأوراق اليابسة أو التي تكاد ,, و لعل ما يميزه أنه قصير العمر في أجوائنا ,,
و قد راقني ان أصوره هنا في العنوان على انه ريح تهب فتثير الاوراق في الفضاء فتأخذ منها بعيداً ما تأخذ و تترك مالا تستطيع حمله في زوايا الارض و ثنايا العشب و جذوع الشجر و أغصانه و برك الماء و مجاري الانهار ..

و لكون الاوراق الخريفية تتباين الوانها و اشكالها و أعمارها لذا فأن موضوعي المتجدد سوف يحمل بين طياته الواناً من المقاطع الادبية من خواطر نثرية و أبيات شعر و قصص قصيرة وحِكَم ,, و يفتح ذراعيه بكل سحر الخريف ليستقبل جميع الاقلام التي تروم نثر اوراقها في مهب رياحه لعل منها ما يمر على الاغصان أو يلامس وجه الماء في البحار و الانهار أو يسابق الطيور في السماء أو يرمي بنفسه على زجاج النوافذ الراقدة في عمق الذاكرة ...

تحياتي لكم جميعاً أحبتي

[الرجل الحر]

تمايل وجهها خلف زجاج النافذة ,, و المطر يغشاه كموج نهر يضرب الجرف بتحد رتيب ,, راح يراقب مسارات المطر على خديها ,, كأنه يرسم خارطة احلامه التي استهلكها مع ذوبان السنين بكف الزمن ,, مد يده ليلامس الندى المتراكم فوق الزجاج فغارت بعيداً في الفراغ ,, لم يكن ليشعر بشيء ,, حتى اطراف اصابعه تلاشت من ذاكرة إحساسه ,, راح يخطو إليها كأنما يطأ على كل جارحة في قلبه ووجدانه ,, و النافذة , بنداها , ومطرها , وعينيها , وشفتيها ,, راحت تبتعد وئيداً في عمق الظلام ,, صاح بكل ما في جوفه من صوت متراكم منذ أيام ,,
لا ترحلي ..!!!..
و فتح عينيه على صورتها المعلقة على الجدار وفي أحد طرفيها العلويين شريط اسود ,, ثم غرق في سكون ثقيل .

[الرجل الحر]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 1 والزوار 12)
‏الرجل الحر

هل اِستهوتكم رياح الخريف أحبتي ؟؟...

[الرجل الحر]

بين ارتعاشة السهاد في عينيه ,, و بقايا صور ممزقة لوجهها في غياهب ذاكرته ,, تستفيق موجة من وجع شفيف ,, تنساب مع دفقات النبض في أوردته ,, ثم ارتحالة زفرات تقلع خلف الراحلين ,, و خيال أطلال أنست بالامس بهم ,, و بعد غياب الضوء من أعينهم ,, باتت خرائب

[الرجل الحر]

إمنحني نشوراً في قعر الصبر أَسكبه ,,, و اسقني حلماً في حرقة الدمع أَبكيه

[الرجل الحر]

إمنحني قيامة ارجع الليل بها ,, لعل في غابر الفجر انبعاثي

[آمالٌ بددتها السنونْ]

كُنت ماره فجذبني العنـوان، فالخريف يُثير
في نفسيّ مشاعر متناقضة
ويجذبني بغرابة وفوق هذا كله ان يكون
صاحب الموضوع الرجل الحر لا مجال ان
اغض الطرف وامر هكذا مرور الكرام :)
مسائك يعبق بالياسمين ايها الفاضل مضمون
رائع لموضوع اتمنى لك فيه كل التوفيق و
يسعدني كثيراً المشاركة بقطعة قديمة بقلمي
كتبتها في بداياتي هنا في الآنا
نشرتها ربما في مقهى انا شيعي او هنا لا
اذكر حقيقةً ههه
على كل حال أليكم ماكتبت :

فصلُ الخريف ابتدا ولكن...

أحيانا تشعر بأنك لا تريد سوى الأختباء والبقاء
بعيداً عن الأعيون..
وحيداً مع ألمك ودموعك.. تلعق جراحـك لعلها
تُشفى وأوجعها تخف ..
لقد اعتدتُ ان اشعر هكذا ولكن أدركتُ فداحت
خطأي يوم ازحتُ الستار عن نافدتي لأرى منظراً
يسرقُ الأنفاس !
لقد حل الخريف !
الأرض تكسوها أوراق الأشجار لتبدو وكأنها
فُرشتْ بسجادة من نوعاً فريد
لم اطق البقاء بين الجدران واسرعت خارجاً
وقفتُ الى جوار الشجرة التي كانت تتوسط الفناء
كانت تبدو وحيدة..
مددتُ يدي لملامسة جدعها
لم ألمس ضعفاً بل قوةً وصلابة فرفعت بصري
نحوالسماء
أغصانها تمتد عالياً بكُلِّ شموخ
لتعانق خيوط الشمس الرقيقة التي تنفذ من بين
الغيوم بكل خجل بين الحين والآخر
ملكةُ تخلت عن تاجها ولكن لم تتخلى عن كبرياءها
هكذا خُيلِّ لي وانا في حضرة تلك الشجرة
انحيت والتقطُ مجموعة من الأوراق التي كانت
تزين ذاك التاج الملكي يوماً..
لم تُعد بلون حجر الزمرد بل كانت كالكهرمـان
بلونها
فصلٌ في حياتها أبتدا وفصلٌ من حياتي أنتهى
هذاماأدركتهُ وأنا انظر الى رمزٌ من رموز الصمود
في معركة الحياة
نثرت الأوراق عالياً والسرور يغمرُني فصل أحزاني
انتهى أجل وربما سيعود فالحياة فصول ولكن
لهُ سأكون مستعدة
سأقاوم ضعفي .. دموعي واحزاني وسيظل رأسي
عالياً حتى لو قست الظروف وتحالفت مع الأقدار
سأصمد فلكلِّ شيْ منتهى وختام..

تحياتي لك اخي الفاضل وسلمت يمناك ما تكتبه
دائماً مميز..

[الرجل الحر]

تعب النبض من عد السنين ,, فمتى تلوح في أقصى السراب لافتة المحطة الاخيرة

[الرجل الحر]

كُنت ماره فجذبني العنـوان، فالخريف يُثير

في نفسيّ مشاعر متناقضة
ويجذبني بغرابة وفوق هذا كله ان يكون
صاحب الموضوع الرجل الحر لا مجال ان
اغض الطرف وامر هكذا مرور الكرام :)
مسائك يعبق بالياسمين ايها الفاضل مضمون
رائع لموضوع اتمنى لك فيه كل التوفيق و
يسعدني كثيراً المشاركة بقطعة قديمة بقلمي
كتبتها في بداياتي هنا في الآنا
نشرتها ربما في مقهى انا شيعي او هنا لا
اذكر حقيقةً ههه
على كل حال أليكم ماكتبت :

فصلُ الخريف ابتدا ولكن...

أحيانا تشعر بأنك لا تريد سوى الأختباء والبقاء
بعيداً عن الأعيون..
وحيداً مع ألمك ودموعك.. تلعق جراحـك لعلها
تُشفى وأوجعها تخف ..
لقد اعتدتُ ان اشعر هكذا ولكن أدركتُ فداحت
خطأي يوم ازحتُ الستار عن نافدتي لأرى منظراً
يسرقُ الأنفاس !
لقد حل الخريف !
الأرض تكسوها أوراق الأشجار لتبدو وكأنها
فُرشتْ بسجادة من نوعاً فريد
لم اطق البقاء بين الجدران واسرعت خارجاً
وقفتُ الى جوار الشجرة التي كانت تتوسط الفناء
كانت تبدو وحيدة..
مددتُ يدي لملامسة جدعها
لم ألمس ضعفاً بل قوةً وصلابة فرفعت بصري
نحوالسماء
أغصانها تمتد عالياً بكُلِّ شموخ
لتعانق خيوط الشمس الرقيقة التي تنفذ من بين
الغيوم بكل خجل بين الحين والآخر
ملكةُ تخلت عن تاجها ولكن لم تتخلى عن كبرياءها
هكذا خُيلِّ لي وانا في حضرة تلك الشجرة
انحيت والتقطُ مجموعة من الأوراق التي كانت
تزين ذاك التاج الملكي يوماً..
لم تُعد بلون حجر الزمرد بل كانت كالكهرمـان
بلونها
فصلٌ في حياتها أبتدا وفصلٌ من حياتي أنتهى
هذاماأدركتهُ وأنا انظر الى رمزٌ من رموز الصمود
في معركة الحياة
نثرت الأوراق عالياً والسرور يغمرُني فصل أحزاني
انتهى أجل وربما سيعود فالحياة فصول ولكن
لهُ سأكون مستعدة
سأقاوم ضعفي .. دموعي واحزاني وسيظل رأسي
عالياً حتى لو قست الظروف وتحالفت مع الأقدار
سأصمد فلكلِّ شيْ منتهى وختام..

تحياتي لك اخي الفاضل وسلمت يمناك ما تكتبه

دائماً مميز..



سيدتي ..
يسعدني أن لامست ذوقك الكبير حروفي المتناثرة و أوراقي ,, و أنه لباذخ كرم من شخصك النبيل أن تكوني أول من يمر بساحة خريفي ..
أحييك على هذا الدرس الرائع في قراءة جدلية الحياة و الموت و الاخذ و العطاء .. و كذلك الثبات و فرض الارادة و إثبات الوجود ..
و التشخيص الدقيق لحقيقة نصفي الكأس التي تفرض نفسها في معادلة وجودنا على صفحات الدنيا.

راقني ما كتبتيه سيدتي ..

تقبلي خالص تقديري و إمتناني و بالغ شكري و احترامي

[الرجل الحر]

هبني رؤى فوق الخيال ,, و دلني على نجمة القطب في لون عينيك ,, و اقذف بأشرعتي الى الضياع ,, فأنا في رجوع الى أُولى خطوات الدرب ,, و زفرات اللظى بين اضلعي ,, تحرق أُسطورة النسيان

[الرجل الحر]

أذكر خيوط الشمس قبل ان يغطيها الغسق ,, لست انسى

[الرجل الحر]

هبني بحراً بعمق الكون ,, و قل لي أن في نهاية الدرب رجوع ,, و انظرني اخوض حتى النفس الاخير ,, اليك وحدك

[الرجل الحر]

أعلم ان سنن الله نظم تحكم الوجود ,, و أن قوانين الفيزياء لا تتبدل إكراما لأصحاب العيون السود ,, و أن الاكفان لا تنشق إلا عن جوامد ,, إلا انني أخدع الشعور بحلم و الحلم بأغماضة جفن عن عقارب الزمن

[الرجل الحر]

إمنحني هجعة وصل ولو في قلب اللحد ,, لعلي أشهق و لو مرة في العمر بنفحة من شذاك

[الناقد]

الرجل الحر ..ما أكرمك وأنت تزرع أنواع الزهور في باحة الخريف...
فليس من لون رمادي قاتم .... يجثو على مدى البصر ...

حدائق غنّاء .... ومشاعر متلاطمة الأمواج .... ومائدة مما رزق الله من فاكهة الروح والقلب...

خريفك لا ككل خريف .... سأنتظر هنا .... كل سفور فجر ...برفقة النور

[الناقد]

عند منتصف المسافة ...أدركتك ...كأول شهقة أسمعها ....
وعادت المسافة لا نهاية لها

[الرجل الحر]

الرجل الحر ..ما أكرمك وأنت تزرع أنواع الزهور في باحة الخريف...
فليس من لون رمادي قاتم .... يجثو على مدى البصر ...

حدائق غنّاء .... ومشاعر متلاطمة الأمواج .... ومائدة مما رزق الله من فاكهة الروح والقلب...

خريفك لا ككل خريف .... سأنتظر هنا .... كل سفور فجر ...برفقة النور


استاذنا الكبير كبر القلم و الحرف كبر الورق المحمل معنىً و دمعاً و خبزاً وورداً .. أُجلُ اطلالتك التي ابهرت المكان فأهتزت بحضورك الكلمات الجدب وربت و أنبتت عطراً عم المساحات .. أشكر لكم حضوركم الباهر

[الرجل الحر]

أردت بملئي أن اصرخ ,, كلا ,, فاستدركت ,, و كأني أفقت ,, فقلت ,, نعم ,, أُسلك يدك في يده و لا تخرجها بيضاء كانت او سوداء ,, و اترك لي النزف أُضمد به مكمن الالم

[الرجل الحر]

سوف لن ترَ غير الابتسامة مرسومة على محياي حتى و لو غادرت آخر محطات الانتظار,, فهكذا يكون الصاحب يا صاحبي

[الرجل الحر]

زدني فضاءاً ,, ماعادت مساحات كفيك تكفيني ..

[في الروحْ تَسكنْ]

أتعلمْ ..
وحدها الآلام من تجعل منا ..
كالعودّ الهـش ..
ووحده الصبرّ ..
من يجعلُ منا شعاعاً مستقيماً ..
في كل حين .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

الحر الأنيق ..
دَعني في مهب خريفك ..
أطير .. !

[الرجل الحر]

أتراه مقدراً ان تزيدنا الساعات غربة في هذه الدنيا ؟؟!!!

[الرجل الحر]

الحر الأنيق ..
دَعني في مهب خريفك ..
أطير .. !

لك كل فضاءات الخريف وقف لحرفك ,, دام إبداعك متألقاً

[الرجل الحر]

لعل الحق فيما تقول فأكون أنا المتأخر عن ركب السائرين ,, لكنني و عينيك لا أعرف نفسي إلا بهذا الوجه فأخاف إن استبدلته يوما لن أعرفني الى الابد

[في الروحْ تَسكنْ]

كـ حمامة بيضاء ..
أنتفضُ حنيناً ...
وفي قلبي الصغير ..
هديل أمنيتي ... !

[الرجل الحر]

أتراك تدرك حجم اللظى .. عند نشور الحزن قبيل الكرى ,,؟؟ .. و كيف تذوب المحاريب في قداس شمع ,, يسرق الضوء من خافت النبض ,, ليضيء ما بقي في قعر الكأس من ذكرى ,,

ألم تك تعلم بأن الله يَرى ؟؟؟...

[الرجل الحر]

أمضِّ الى حيث آنس قلبك ناراً ,, ولا تلتفت الى رفيق الدرب ,, فالغرباء دوماً على رحيل

[الرجل الحر]

لعلك تجد على النار هدىً ,,
,,,,,, أو سمفونية حياة تارة أُخرى

[الرجل الحر]

و مع الرغبة الشوهاء بالغياب ,, إلا أنك لن تغيب

[الرجل الحر]

إمنحني كن ,, لأكون

[في الروحْ تَسكنْ]

هُناكْ مَنْ يُثيرُ زوابَع ..
الفوضى بِضلعيّ الأيَسر...
فَـ فتنةُ الحَرفْ الشَهيّ ..
صَاخبُ في روحي .. !

[جودت الانصاري]

طعنه
حين تصيبك الطعنة في الظهر
فهذا لا يعني سوى ,, انك تتقدم الصفوف
ودي

[الرجل الحر]

طعنه

حين تصيبك الطعنة في الظهر
فهذا لا يعني سوى ,, انك تتقدم الصفوف
ودي


حياك الله أيها الانصاري الكريم ,, لحضورك الكبير بهاء و ضياء يليق بشخصكم ..

[الرجل الحر]

ليلة أمس دخلت الى حيث انتمى الشعور يوماً ,, كانت قفاراً من بعدك ,, فسبحان الباقي بعد فناء كل شيء

[الرجل الحر]

تسحبني كثبان الخطى على الدرب الطويل ,, و يهزأ بي عازف الليل ,, بأنين الناي يحكي عني الف قصة مجنونة ,, فيها مع كل نغمة يرد اسمي ووصف شكلي و رسمي .. إلا أنها لا تشبهني ..

[الرجل الحر]

أتراه في قبضة الردى ,, إستفاق قلبك فسمع النداء ؟؟

[الرجل الحر]

طعنه


حين تصيبك الطعنة في الظهر
فهذا لا يعني سوى ,, انك تتقدم الصفوف
ودي


وهل بات يُعْشى في الضحى ,, أم أن احتطاب الليل غاية المتخبط ,, أم تراهم لا تكترث القلوب لما تجترح الضمائر ,, و لا تتوجل السرائر لما تقترف الايدي .. ((إن السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا))

[الرجل الحر]

من بين كل الفصول كانت تعشق الخريف في عينيه ,, شيء ما جعلها تتعلق بتلك النظرة البعيدة التي لطالما لمعت من تحت أحداقه كلما التقيا ,, كانت تشعر بصوت إنزلاق اوراق االشجر على كف الريح ,, و هي تسترق على استحياء لمحة من لحاظ طرفه ..
سألته يوماً ,,
مالذي يجعل الخريف يعصف بعقلي كلما تلاقت نظراتنا ,,

فأجابها و قد أدار وجهه حيث كانت الشمس ترتمي رويداً خلف غابات النخيل الغارقة في احمرار قاتم حد الاعتام,,

صغيرتي ,, لربما آن الاوان أن تعلمي أن كهلاً قد افنى عقوده الاربعة مرتحلاً من الصعب أن ترسو اشرعته عند رصيف عينيك الى الابد ,,
فخلاصة عمري أختصرها بأنني رجل ادمنت الرحيل ,,

ثم انسابت خطاه على الطريق بتثاقل حتى تلاشى في افق الظلام ,,

أغمضت عينيها على حرارة دمع كادت تذيب جفنيها ,, و نزف لكل ذكرى خطت بها على درب انتظاره الطويل ,, حتى آخر كلماته ماعادت تشعر بحروفها ,,

سوى ,, صغيرتي ..

ما أقساها من ذكرى تختزل الحنين و الاحلام و الضياع ,, تتبقى ممن زرع تنهدات الانتظار في رئتيها

[الرجل الحر]

اترك لهم أن يتساقطوا تباعاً و لا كرامة ,, و ما عليك الا ان تراقب خطواتك و أنت تطأ على بقايا صورهم المتكسرة على الارض .

[الرجل الحر]

في كل ليلة كان يقرأ لها قصة ما قبل النوم ,, يكشف عن حقائق ضمائرهم ,, لم يكن قلبها البريء ليصدق ,, فتبتكر لهم عشرات الاعذار الواهية ,, حتى تأتي ساعة الاختبار ليتساقطوا واحداً تلو الآخر ,, فترمقه بنظرة في خيالها مع ابتسامة وادعة خجولة تحيي فيها طيفه الحارس من بعيد

[في الروحْ تَسكنْ]

http://canweddi.files.wordpress.com/2012/05/wpid-bird1.png?w=497


بين العتمة والضوءْ ..
أبحثُ لي عن مخرج ...
عن زواية حرة تأويني ..
عن أسراب طيور ..
كانت تعنيني ..
عن أي شئ ..
سيجعل للنور طريق إليك .. !

[الروح]

لا أحتاجُ فقط إلّا أن أمكث قرب ظلك ..
وأن اسند خوفي الى أمانك ..
واسترسل بالهدوء ..
أنا محتاجةٌ جداً اليك يا أبتي ..؛

[الرجل الحر]

قال لها يوماً ,, خذي كل المساحات في أحداقي ,, و لا تُبْقي .. أتراها صَدَّقَتْهُ ؟؟..

[الرجل الحر]

كل ما كان يحلم به فضاء من الحرية يمتلك فيه الطريق الى الجنة ,, و ساعة نشور ,, ثم ليحاكم مذنباً ,, لا فرق

[الرجل الحر]

كيف لك ان تصدق في لحظات جنون انني اجرح بأزميل النحت لوحتي ؟؟!! .. غريب حتى في تناقضاتك

[الرجل الحر]

إذاً فلا ندم و لسوف ابقى الى الابد اعلن كفري بقوانين حمورابي فأنا على كل حال لم أحبه يوماً

[المؤرخ]

حيث لنسيم الخريف هدوءٍ كان في سطوركم،،،
حيث لآياتِ التمني وجع اندلق بين اضلع الكلمات ،،
كشيخٍ طاعن في سنهِ يلتقطُ ذكرياته من تحت عينيه الشاحبتين ،،،

كنا هنا ،،،، وسنكون ،،،، تمنياتي لكم بربيع ملئه الامل والسعادة

[الرجل الحر]

حيث لنسيم الخريف هدوءٍ كان في سطوركم،،،
حيث لآياتِ التمني وجع اندلق بين اضلع الكلمات ،،
كشيخٍ طاعن في سنهِ يلتقطُ ذكرياته من تحت عينيه الشاحبتين ،،،

كنا هنا ،،،، وسنكون ،،،، تمنياتي لكم بربيع ملئه الامل والسعادة



المؤرخ العزيز ..
لربيعكم شذاه الذي عبر فصل الصيف اللاهب و أجتاز الهجير لينثر رذاذ الندى على صفحات الخريف ,, مرحب بك أيها الكبير في كل الفصول ..

[سديم الفجر]

أقف في مهب الخريف
لعله يلقيني على الشاطئ !!

[الروح]

أخي وجهكَ المُتعب كانَ أكثرُ سماحةً من وجهِ المياه
وصوتكَ الغارق في التأريخ كان أكثر تحضراً من هدوئهم المزعوم
وكنتَ ومازلتَ أصدق قلبٍ عرفته في حياتي
فعلاً أنت صاحبي وصديقي..؛
أشكرُ الله لأنك مازلت معي

[الروح]

حين تميلُ الدنيا أنت من يقيمها لأنك انسان ..

[محطة فرح]

راائع جدا ماسطرت هنا
وفقكَ الله

تحياتي

[المؤرخ]

يقولون ان الدمع قد يجف احيانا وانا اعاني من تصحر عيني ،،
ومن خريف لم يعد بوسعه ان يغادرني ،،
انه بئر من الذكريات سكنه يوسفكَ تحت وطئة الالم ،،
ايها الاحبة ،، ما زالت مساحتي مفتوحة لاستقبال احزانكم
فتراتيل الرحيل لم تحن بعد ،،،!!

[الرجل الحر]

راائع جدا ماسطرت هنا
وفقكَ الله

تحياتي

الروعة في حضوركم ,, تحياتي لك

[الرجل الحر]

افكر كثيراً أن التفت الى الامام و لا ادير وجهي الى الخلف مطلقاً ..

[المؤرخ]

ثمةَ طفوف بداخلي تصرخ ،،
صوتها ينبعث من بئر عميق ممتزج بحوافر الخيول وصهيلها المنكسر ،،،
كل يوم احاول ترتيب الكلمات التي وددت تفجيرها امام كربلاء ،،
ولكنها كغيوم الانتظار لم تمطر يوما ! ؟ بل تكتفي بالرعد والبرق ،،

[الرجل الحر]

أخاطب نفسي لعلها تسمعني يوماً :
هل اعتادت اقدامك على الانزلاق ؟؟..!! ... كم أخشى ان اصحو ذات يوم فأقول.. سئمت

[المؤرخ]

ذكريات متآكلة ،،
سكنت جدران تاريخ عقيم ،،
فاندلقت مع غبار العربات المارة ،،
مشرأبة بدموع الانتظار ،،
فسلام عليها من احلام حتى مطلع الفجر

[الروح]

في مهبات الخريف لا اهتم بالتفاصيل الصغيرة
فقط اتابع شراع الريح حيث يحملني للنور

[احمد آل مسيلم]

من نافذة الخريف ..ألوح لكل العائدين..
عسى أن تكون أحدهم

[سديم الفجر]

في الخريف لايبقى من الامل الا شيء بسيط
كورقة تتناوشها الريح وتامل ان تقع على الارض
ولاتبقى في مهب الخريف

[في الروحْ تَسكنْ]

بعضُ الآماني ..
خائنة ..
وبعضها خائب .. !

[جعفر المندلاوي]

المظلة
لن توقف المطر
بل تساعدك على
الوقوف اثناء هطوله
كذلك الثقــة ......
لن تضمن لك ﺈلنجاح
بل تعطيك الفرصه ﻟﭑن تحققّــه ~

[الرجل الحر]

هل لي أن أعترف لك يا صاحبي ؟؟..
أنني أنا الذي كنت أغرق في الامان لما كانت النوارس البيضاء تحلق كأسراب الغيم فوق نهرنا القديم ,, كانت لحظات أمان يتيمة أجتاحت كل زاوية في ذاكرتي فأختزلتني بما أحمله من هموم و ترقب ,, لتلقي بي مجرد أنسان ,, بل أنساناً مجرداً ,, امعن النظر الى غابات النخيل في عينيها ,, و أدعو من كل قلبي أن يتوقف الزمن عند تلك اللحظات

[الرجل الحر]

غريب هو الشعور باليتم ,, يجتاحني كلما أمطرت الدنيا ,, بعيداً عن غابات النخيل ,, و حدائق الاقحوان ,, و أمان كفيك

[الرجل الحر]

امنحني مزيداً من المطر .. فأنت الذي تعرفني أكثر مني ,, و تعلم أنني لا أساوم ,, و لا أطأ الورود بأقدامي ,, و لا ألبس أقنعة الزمهرير أبداً ..

[الرجل الحر]

أخيراً ,,
آن للصمت أن يقبع في الصمت حتى الممات ,,
و آن لعقلك المرهق بالخيال ,,
أن يغرق حتى الضياع في سبات ,, و آن لقوانين الفيزياء ,,
و سايكولوجيا الدم و اللحم و الرغبة و الحاجة و الشعور ,,
و الرياضيات ,,
أن ترسم خارطة الطريق أمام عينيك ,,
فحاول أن تستريح تحت ظل أقرب شجرة ,,
و اذا شئت عند صخرة صماء ,,
لا آذان لها فتسترق السمع لنبضات قلبك اللاهث خلف غروب الشمس ,,
فقد تكشف حقائق الاشياء الرفيعة المستوى في علوم الواقع المجرد من هذيانات الحالمين ,,
أن لا فرق أبداً بين الظل و الهجير في وجدان فوبيا اللا أنتماء ..
ثم أذا حل المساء ,,
فقط أغمض عينيك بهدوء,,
و تخيل أنك تنام ..
فقط تخيل كما كنت من قبل تتخيل المشاعر والقلوب و الأشخاص و الاشياء ,,
و سوف تنام ,,
أكيد سوف تنام

[الرجل الحر]

متى تتعلم أنهم على سفر دائم ,, و أنك قابع وحدك في زنزانتك الظلماء الى يوم يبعثون ؟؟...

[الرجل الحر]

أحاول أن أخدع نفسي مراراً بأنك مجرد حديث عابر في ذاكرتي سوف تتلاشى مع الدقائق الاولى للصباح ,, لكن كما تعلم أنني مجرد أحاول أن أخدع نفسي ليس إلا ..

[الرجل الحر]

رغم ألتصاقك بي حد الاندماج أحياناً ,, إلا أنني ابقى في ترقب من رياح الخريف التي قد تأخذك بعيداً كما تأخذ أوراقي في كل مواسم الوجع

[الرجل الحر]

كم أخاف الصبح على نفسي و كم اتمناه لك من خلف قلبي ,, فأنا أقرأ في عينيك احتياج الصباح و الخوف من الليل

[الرجل الحر]

أخاف على المطر أن يغتاله الجدب ,, فأشهق الى السماء ,, أي رب الحياة و رب الفناء ,, خذها بكف جبريل و كف ميكال ,, و أحجبها بحجاب الزهراء

[الروح]

اخاف هذه الوجوه او تلك الوجوه
اخاف ان ابقى رهينة الخوف منهم
اي رب اني افر باغصاني اليك فلا تردنا في سوء استنقذتنا منه

[الرجل الحر]

وحده في قعر الحجرة الظلماء يقلب كأسه التي فرغت من آخر قطرة فيها ,, لم يكن يوما يطمح بالغد ,, خصوصاً و قد أرخى الخريف سدوله ,, لكنه في ذات سهاد ,, استسلم قليلاً للحلم ,, فكانت أعمق جراحات قلبه ,, و أقسى ما فيها ,, أنه لا يزال يرى آثار أقدام يعرفها جيداً تنطبع على صفحات قلبه المتعب ,, لم يعد يدري أهو نادم على أغماضة الجفن في عين الحلم ,, أم تراه استأنس بشفيف الوجع فما عاد يكترث أن يزفر تنهداته في كل نوبات المه القاسي كما الجليد

[الرجل الحر]

لربما ينتهي قريباً آخر فصول المطر ,,
و يسدل الستار ,,
ففي النهاية لعل الامر لم يداعب الوجدان أصلاً ,,
بل أكتفى بمحاورة كومة من الغرائز و الرغبات و الافكار المجنونة و الاحتياجات الهوائية ,,
لعل الذي نبض يوما كان مجرد كهرباء ستاتيكية تسببها حركة ملابس القطن أو الصوف فوق الاوردة الجوفاء ,,
لعل القلب كان بريئاً من الشوق و الحلم و النبض و الخوف براءة الذئب من دم يوسف ,,
لعل العين التي سهرت و الروح التي اشتاقت و الجوارح التي خافت ,, كانت مجرد دمىً حركتها بكل براءة أيدي طفلة تعبث بأشيائها البالية ..
ربما

[الرجل الحر]

ربما على من خلقه الله وحيداً أن يتردد الف مرة قبل أن يقدم على حماقة اسمها الانتماء لأحدهم ,, لأنه في عالم الغرباء محرم على قلبك أن ينبض من أجل دمعة هنا و آهةٍ هناك ففي النهاية تنساب كل الدموع في محاجر أعينهم الى نبضات وريدك المرهق فتألم كما يألمون و تتوجع كما يتوجعون لكنهم في نهاية المطاف و كنتيجة حتمية لقانون نيوتن و قاعدة باسكال و منطق المثير و الاستجابة يركبون موجة الغروب ثم يختفون في النصف الثاني من الكرة الارضية و تبقى أنت وحدك ,, لترعى ما ورثته عنهم من فصول حزن و آهات وجد و أنين

[الرجل الحر]

لعل أهم ما في الوصايا العشر في قانون الانتماء الى من يشبهك في سلالة الغرباء ,,
هي : إياك أن تكشف له عن نقاط ضعفك ,,
فلسوف يسعده أحياناً أن يراك تغرق وجعاً خوفاً أن لا تفقده ,,
في حين هو يخفي عنك أنه إنما يقترب من الالتصاق بروحك أكثر ..
و المشكلة أنك مضطر لأن تتحمل منه الكثير ,,
فلربما هو آخر الغرباء

[الرجل الحر]

و أنا اتهيأ لمشاهدة الكسوف الاخير للمطر ,,
كنت أفكر بأية طريقة سوف أغلق نافذتي الى الابد ,, كي لا أتعلق بضحكة القمر التي تلوح لي كلما نظرت اليها عبر الزجاج..

[الرجل الحر]

خطوة واحدة كانت بينه و بين الغروب الاخير ,, ليختفي بعدها خلف السراب و يتلاشى الى الابد ,, هل كنت لتحتمل البقاء وحيداً ؟؟!!!.. ألم تحسب لقلبك الذي لطالما مسح عنه الجراح بكفه البيضاء من غير سوء حساباً ,, أم تراك سوف تثق بأية كف قد تأتيك بها رياح الخريف ؟؟...

[الرجل الحر]

لا أخفي عليك ..
كانت طقوس الرحيل أكبر مما أتصور ,,
و أعترف أنه كان أختباراً قاسياً تختبرني به الحياة ,, بل لربما هو من أقساها ..
و لعل أقسى ما فيه أنني كلما نجحت فيه كنت أنا الخاسر الأكبر .. فآخر ما تخبؤه لي الدنيا هو عملية جراحية سيامية تجتثني من الجذور فتتركني اتلاشى في فراغ ليس ينتهي

[الرجل الحر]

سأقول لهم أنك كنت هنا ,,
تقفين على راحة يدي ,,
تحفرين خطوط القدر على كفي ,,
سأخبر النوارس البيضاء ,, و النهر القديم ,,
أنني أنا من فتح لك أبواب الفضاء الكبير ,,
و قال لك لا تنظري الا للنجوم ,,
و أنا من كسر قيود الرعب في معصميك ,,
و صنع أجمل ما في الدنيا من مرايا ,, و أهداك صورتك الجديدة عليها ,,
فأعجَبَتْكِ ,,
لربما لأنها كانت كهدايا أبيك الكبير ,, كبر الشفق في عين الصباح ,,
و بصدق صباك بين يديه الدافئتين ,,
سأقول لهم أنك وعدتني وعد الفجر ,,
ووعد الغروب ,,
ووعد السكون في الشجر ,,
عندما ينتاب وحدتي شجون الحنين ,,
ساعة السحر ,,
وعدتني وعد الندى فوق الزهور ,,
ووعد أحلام الصبا عند المطر ,,
أنك مهما عصفت بك رياح الصقيع ,,
لن ترحلين ,,
لكنني في فورة الصخب
تنتابني رغبة في سؤال السماء ,,
و نافذتي عندما أنظر الى القمر
هل حقاً يأتي يوم فتقتلعين جذورك من على خطوط يدي
و تأخذين أخر ما على وجهي من قطرات مطر
هل سوف يأتي يوم فترحلين ..؟؟...
و أقول لهم في قرارة قلبي,,
أنك كنت هنا يوماً ؟؟!!!

[الرجل الحر]

يا صديقي ..
تعلم من الغمامة البيضاء ,,
كيف تحلق على كتف الريح ,,
فتلون جبين السماء,,
و تأبى أن تنظر إلا الى رؤوس الجبال ,,
و لا تهبط أبداً ,,
الا مطرا

[الرجل الحر]

سأقول لهم أنك كنت هنا
و شهقات الرحيل بين أضلعي ,,
تقتل في نبضي الف صباح
والف قطار انتظره عند محطات العمر..
سأقول لهم أنك كنت هنا
بين أوراقي ,,
ترتشفين دمائي من فوق أحرفي
و استراحة محارب بين كفيك ..
تمنحني دفئاً في قلب الزمهرير
و تأخذ الجفن من يقظتي ,,
فترميني
في عين السبات حتى مطلع الفجر ..
تخبرني حكايا الليل من عينيك
أنني قدر الورد ,, و قدر الشذى
و قدر الجنان في خديك
و انتفاضة النبض في أوردة السنين
و أني أحمل من عالم الماضين
صدق أباك ,, و ابتسامة أخاك
و ارتعاشة الندى على أكف الياسمين
سأقول لهم أنك أقسمت بالثريا
بالشفع و الوتر و ليال عشر
بأولادنا ..
بأحلى أقمارنا
أنك لن تتركي نبضي دون وريد
أسكبه على سبيل الانتظار
كل غروب ..
على قارعة الطريق ..
و أعلم أن الخريف الذي أرتحل ,,
بأحلى أوراق العمر
لن يعود بها من جديد ..
ما كان أقصر ساعاته
كأنها لحظات مرت بين أصابع يدي
كنسمة صيف تجتاحني
تتحدى كبريائي ,,
و رجولتي ,,
و يقظة الحزن في قرارة نفسي ,,
و تلقي بي وحيداً ,,
في لهوات التيه ,,
من جديد ,,
سأقول لهم أنك كنت هنا ,,
و أنك وعدت بألف قديس
أنك لن ترحلين ..
سأقول أنني كنت أحلم
و أغمض عيني عليك
و أحاول أن لا أصحو ثانية
فأجدك قد رحلت.

[الرجل الحر]

سأقول لهم أنك كنت هنا ...
لكن قبل سنين

[الرجل الحر]

سأقول لهم أنها كانت هنا ..
و أنها لا تزال ..
لكنها لم تعد كما كانت..
الدار بعدها لم تعد كما كانت
النهر القديم بعدها لم يعد كما كانت
و النوارس البيضاء بعدها لم تعد كما كانت
و الدنيا بعدها لم تعد كما كانت
هي لا تزال هنا في كل مكان
في كل زاوية من زوايا المنزل
في عتمة الغروب على سعف النخيل
و في أحمرار الغسق
لكنها مجرد خيال
وحلم ضاع في صباه
و روعة أمنية تلاشت ,,
ساعة نشيج المطر
سأقول لهم ,,
أنها شقشقة قلب ,,
عزيز على قلبي ,,
هدرت و ماقرت

[الرجل الحر]

يا صاحبي ..
نصيحة لن تجد مثلها صدقا ..
حطم جميع المرايا التي لا ترى وجهك فيها
لأنها بكل بساطة تسلب منك ذاتك ,, و ما يسلب ذاتك يقتلك ,, و أن أقسم برب العرش العظيم ,, بأنه أحبك

[الرجل الحر]

خمسة عشر عاماً في عمر الزمان ,,
مرت يا صاحبي ,,
كطيف تحمله الرياح ,,
الى شرفات وردية ,,
بعيدة خلف المغيب ..
لا تزال لحظات الانتظار ,,
تغترف من قلبي عمراً ,,
و تزرع في نفسي ملامح الحزن القديم ..
لازال نهرنا العتيق ,,
كأنما لم تمسسه يد الخريف ,,
و النوارس البيضاء ,,
تحلق عبر آفاق الصخب ,,
تعانق هدهدات الموج على ضفتيه ..
و لا زلت أنا ,,
كما عرفتني,,
قبل خمسة عشر عاماً ,,
أمر كل يوم من نفس الطريق ,,
و أنظر الى مسافة اللقاء ,,
كأنها جسر التنهدات ..
لا زالت معالم المكان من حولي كما هي ,,
أعرفها كما أعرف ملامح يدي ,,
أتفقدها كل يوم ,,
أبحث عنك فيها ,,
دون جدوى ..
فأعول النفس ,,
بذكرى ,,
إنها على الاقل كانت هنا ..

[الرجل الحر]

في مقادير المواعيد ,, موعد لي كل عام مع النوارس البيضاء على ضفاف نهري القديم ,, تعصف بالغروب من أمامي عيني ,, و تخرق هدأة المغيب ,, تجرحني بأجنحة الرحيل ,, تحفر على أضلعي متاهات الدروب ,, و تزجرني أن أصرخ متوجعاً ,, كي لا أجرح شعور الغربان في أعشاش الخمول ,, تنتحر على صدري ألف مرة و تحيا ,, و تنتحب فوق خطوط يدي ,, ومن بعد استفاقة الدمع تبتسم ,, و تقسم بالخنس الجوار الكنس أنها تحمد الله الذي أخرجها من صحراء التيه ,, ثم تعود لتزجرني من جديد ,, أن أنطق بآهة أحتضار ,, كي لا أقلق نوم طائر الفينيق ..

[في الروحْ تَسكنْ]

وكأني أرى وجعاً يلفظُ دفء الضلوع .. !

[الرجل الحر]

وكأني أرى وجعاً يلفظُ دفء الضلوع .. !

وهل للضلوع المحطمة من دفء وقد نزفت من نبضات الروح سهراً و انتظاراً و أملاً في حلم قديم فارق القلب مع الغروب الاخير دون وداع

[الرجل الحر]

توقف عند ساحل النبض في أي حلم تشاء ,, مادمت أنت كل أحلامي ,, ثم امنحني سبباً للبقاء ,, فقد أتعبني و حقك هطول القلب عند كل افتجاع ,, و كم مللت الرحيل على سكك البؤساء ,, فمتى يتسنى لي العيش بين حروف قلمي ,, وجدران بيتي ,, و أنامل المطر ؟؟... هل خلف مناجات الغروب من أمل ؟؟..

[الرجل الحر]

أنى تستقر سفن النوى و قد أشرعت في عمق التيه منذ سنين ,, ؟؟...

[الرجل الحر]

أين الوصول مادام الطريق بين يديك يذوب في كف الضباب

[الرجل الحر]

أين الوصول مادام الطريق بين يديك يذوب في كف الضباب

[الرجل الحر]

أحن بكلي الى غابر السنين ,, كأني فارقتها منذ قرون ,, أحن الى ما قبل الغروب الاخير بأعوام ,, و أدعو الله من كل قلبي أن لا يعود ,, أحن الى شرفات الضباب تجتث خطواتي ,, و خفقات قلبي عند زفرات الشوق الى لقاء الحياة ,, يا صاحب السجن لست أكتمك ,, أنني لا أزال أصرخ في قلب الليل (( رب ارجعوني لعلي أعمل صالحاً )) ,, و أعلم في قرارة الروح أن ما تأخُذُه رياح الخريف ,, لا يعود

[الرجل الحر]

رب ارجعوني ,, كي أُغْرِقَ آهاتي بخيوط الشمس قبل المغيب ,, و أغفو بأحضان الدفء من سخط الزمهرير ,, ما عادت تستنشق الورد رئتاي فهبني فضاءاً بحجم الليل اتنفس به ,, أنا لا أزال عند الطرف الاخر من الدنيا ,, أنتظر شراعك المتعب تحت صخب الريح .. لعله إذا لاح بسمائي ,, كفت يدي عن التلويح

[في الروحْ تَسكنْ]

أحتاج لتقويسة ثغراً ..
تمنح بعض العُمرّ أملا .. !

[الرجل الحر]

و أين الضياع ؟؟؟.. ,, فقلت .. قد أصبح في قلبي و أمسى ,, مذ فارقني ندى الصبح عند القلوع ,, و هاجس الليل يهتف بي ,, كيف لك أن تنسى ..؟؟.. و كيف استقر في عينيك السهاد ,, و كيف تُشَّرِّعُ من بعد الرحيل ,, محرمات الحلم ؟؟ ..
حقاً كان مجرد التناسي تجديفاً ... و إشراكٌ عظيم

[الرجل الحر]

أذكر أقسى كلمة قالها ,, أتدري لو فقدت سواحل قلبي يوما ,, و مساحات كفي التي مسحت كل هموم الليل الطويل عن محياك ,, سوف تغرق في التيه دون أن تحلم بمأوى ,, لأن قلبك لن يجد من بعدي أحداً من بني جنسه على قيد الحياة ..
و لعل أقسى أخطاء العمر ,, أنني لم أدون مقولته قبل سنين مضت لأتذكرها كل يوم ,, و أنني تخيلت أنه كان واهماً

[الرجل الحر]

نقطة نظام
لربما يكون الخطأ فيَّ أنا و كل ما حولي صواب ,,
لربما من الظلم أن نفرض مقاييسنا على الاخرين ,,
لربما من أراه نجم القطب وقد سقط متسافلاً ,,
هو في الحقيقة مجرد جرم سماوي صغير يهبط الى مكانه الصحيح ,,
و لربما هذا هو الدور الذي يحب أن يؤديه في الحياة ..
لربما ,,
فأنا لست أمتلك معايير السلوك و التوجهات و الاحلام و الرغبات ,,
فمهما طال بي المقام إن أنا إلا عابر سبيل ..

[الرجل الحر]

إستفاقة بلهاء
أخيراً ترجلتَ ,, يبدو أنك قد سئمت البقاء طويلاً على قمة الهرم ,, و من يدري لعلك كنت في القاع أصلاً ,, و ما كان يعلو محض سراب ,, مشكلتي أنني إذا أدمنت الندى لا أتحسس النبض في رسغي الايسر الا بعد فوات الاوان

[الرجل الحر]

شراع
شكراً بحجم السماء ,, ففي ترددات الرحيل ,, بين شتات أفكارك حول السلب و الايجاب ,, و حزم حقائبي الملأى بقصص ألف ليلة و ليلة و أساطير الاولين و حكايا العنقاء و ملاحم الماضين ,,ها أنت ذا ,, تدفع لي بشراع يحمل قاربي على كتف الريح لينزلق على الموج كريشة في كف المحيط ,, شكراً من كل قلبي

[الرجل الحر]

رغبة حمقاء
لست أحترم الرجل أذا كان أسير خوفه ,, أو طمعه ,, أو حتى أفكاره البالية ,, و أما من تكتشف بأنه أسير مجرد رغبة حمقاء ,, لديه الاستعداد ليدفع من أجلها من أغلى جوانب الجمال في نفسه ,, فذاك برأيي رجل يعلن عن مدى رخصه الى حد البور

[الرجل الحر]

ذهول
بعض الرجال يجعلك تنبهر بعمله و صفاته و روحه و عقله و قلبه زمناً ,, لدرجة أنك لتخاله آخر الباقين من سلالة النبلاء ,, حتى تتدخل يد القدر لينزلق لسانه في لحظة عاطفة مفرطة ,, ويكشف لك عن مدى صغر حجمه و رخص بضاعته الكاسدة ,, التي يعرضها بكل هوان على شخصيات الكارتون !!
عندها لا تملك إلا أن تصاب بالذهول ..

[الرجل الحر]

قناعة
مللت من البحث عن ناجين في حطام الدنيا و ركام الرغبات ,, فقررت أن أتخلى عن فكرة البحث ,, و أن أختتم تقريري بخاتمة من عبارة واحدة :

(( الآن تيقنت بأنني لن أجد أحداً على قيد الحياة ))

[الرجل الحر]

يروى عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قوله :

الكلامُ في وثاقكَ مالمْ تتكلم بهِ ,, فإذا تكلمتَ بهِ صرتَ في وثاقهِ

[الرجل الحر]

هل أوتيت سؤلك يا موسى ؟؟...
أتمنى لك أن لا تجوع فيها و لا تعرى ,,
و أن تبقى من بعد التيه ,, تخرج يدك بيضاء من غير سوء مليون آية أخرى ..

[الرجل الحر]

أحياناً عندما يسقط الرجل من عليائه الى الارض لربما ليس لأن قدمه قد زلت ,, بل لربما لأنه أصلاً ممن خلقوا ليعيشوا بين الحفر

[الرجل الحر]

ها أنا ذا بعد كل هذه السنين أعود الى وحدتي ,, ليس معي إلا ,, كلمات ,, كلماتٍ ليست كالكلمات ,, لكنها تبقى رغم كل شيء مجرد كلمات

[الرجل الحر]

قبل يومين كنت أذر الملح على وجه مرآتي ,, لعل عميق الجراح تندمل بفعل الوجع ,, لعلي أصقل ملامح صورة مقدسة تنطبع في قلبي ,, مسحت الضباب ,, و قطرات الماء ,, وحبات الملح ,, و أمعنت النظر ,, فلم أرَ حتى صورتي ,, ضاعت كل ملامحي فيها ,, و ذابت كما تذوب حفنة الجليد على كف اللهب..

[الرجل الحر]

قال لي حكيم يوماً :
لا تثق بالمرايا فأنها لم تخلق لك وحدك ,, فكذبته ووثقت ..

[الرجل الحر]

(( أستودع الله في بغداد لي قمراً..

بالكرخ من فلكِ الأزرارِ مطلعهُ

*****

ودعته وبودّي لو يودْعني..

صفوُ الحياةِ وأني لا أودّعهُ ))


و الف خطوة في درب الضحى نزفتها ,, و ألف آهة على زغب الاحلام سأطويها ,, و زفرات الوجد عند الرحيل أذكرها ,, ترمي بأضلاع الرجا عند شاطيها ,, سأسأل العفو من قلب يئن بين جوانحي ,, شوهته أرتعاشات حزن على مصائر الغير تشويها ,, ماكان ذنبه الا ان صدق حكايا الليل ,, في ثغر النجوم ,, فآمن بعقائد الدمع الجَسْورِ و ما فيها ,, و أغرته أساطير المقدسات زمناً ,, رغم السراب في محيا الضحكات و مآقيها ,, عذراً يا قلب فأنني ,, أنا الذي أجرمت بحق الندى,, في عينيك لا فيها ,, و أنا الذي أنتزعت من قرارة الوريد نبضاً ,, ذبحته قرباناً لوهم البراءة ,, من تراتيل فيها ,, عذراً يا قلب لعلها ,, آخر شقشقات الجرح تبكيها ,, و لعلها آخر احتضارات الرحيل تزفرها ,, و آخر حكايات الحزن ترويها.

[زهراء الرافدين]

يأتي الخريف وهو يزدان بثوبه الأصفر الباهت
حاملاً معه رماد أمنيات وأحلام لم تتحقق
حاملاً معه رفات وبقايا لإنسان ولحياة قد مرت به
ويبشر ببداية حياة جديده مجهولة وغامضة !!
وتبدأ بالقسوة والشحوب ب شحوب صفار وريقات الخريف
لكن الأمل بتراتيل الرحمن تبث فينا أملا ودفئاً واطمئناناً

رائع ..
كل المنى ..





اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

[الرجل الحر]

يأتي الخريف وهو يزدان بثوبه الأصفر الباهت
حاملاً معه رماد أمنيات وأحلام لم تتحقق
حاملاً معه رفات وبقايا لإنسان ولحياة قد مرت به
ويبشر ببداية حياة جديده مجهولة وغامضة !!
وتبدأ بالقسوة والشحوب ب شحوب صفار وريقات الخريف
لكن الأمل بتراتيل الرحمن تبث فينا أملا ودفئاً واطمئناناً

رائع ..
كل المنى ..




اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


انما الروعة في وجودكم بين صفحاتي المتواضعة ,, لك خالص الشكر و التقدير

[الرجل الحر]

هذه المرة الوحيدة التي لم أجد ما يشدني الى الوراء ,, كأنه كان سحابة صيف مرت في سمائي و هبطت مطراً تلاشى قبل أن يصل الى الارض ,, ما عادت تستهويني غابات النخيل في عينيه ..
و ارتعاشة الليل في صوته ,, لم أعد أشعر بها فوق اضلعي ,, ربما لأنه أخفى كل هذه السنين وجهه الحقيقي ..
صحيح أجدني خاسراً في كثير من الاحيان ,, لكنني على يقين بأنه كان الاخسر بيننا ,, فلن يجد أبداً ما تيسر له من مساحات لم يك يحلم بها على خطوط يدي ..
في حين أثبت لي و بكل جدارة أنه لم يكن يختلف عن غيره من ركام البشر,,, إلا بقدرته على إخفاء الحقيقة ..
أتعجب من رجل تمنحه قلبك في الله ,, لا خوفاً و لا طمعاً ,, و تحسبه دهراً أنه من رجال الله ,, الذين أنقرض نسلهم منذ غابر الازمان ,, ثم تكتشف بأنه كان مجرد رجل آخر ليس إلا ..

[الرجل الحر]

حتى التصنع لا يجدي ,, فلم أتعود أن اصطنع وهماً أعتاش به ,, هو الحنين الى خبز الليل ,, لا خبز أمي,, يأسرني ,, كأنني لا أعيش سوى ساعاته ,, تباً للوحدة القاتلة ,, كم صارعتها من بعدك ردحاً فتصرعني

[الروح]

تنسابُ قطراتِ العرق من جبينك يا أبتي في كل مساحات ذاكرتي
فأمسحها بكفِّ الحنين ولهفة الشوق ..؛
ثمّ أضمُّ كفي لقلبي لعل بعض الندى المتساقط من جبينك
يبرد لوعة الشوق الحارقة ..؛

[الروح]

في مهبِّ الخريف يا أبتي
أتمسكُ بأغصاني بقوة كيما لاتقلعهم رياحُ الحياة
كما قلعتني عنك أو لعلها قلعتك عني
ورمتني على سواحل الضياع ..!!

[الرجل الحر]

برغم رياح الخريف التي تعصف بي من حين الى حين ,, لتقلبني بين المشرق و المغرب كورقة شجر فارقت غصنها ,, فقد كتبت في بقعة وردية من مساحات الربيع ,, أنني كنت هنا يوما

[كنت انا]

في جلبة الخريف,,
لايبقى من وجهي سوى بعض التقاطعات ..
التي تركتها عجلة الزمن المارة بسرعة ’’
في أيام القحط والقهر حين كنا نجوع ,,
نسد الرمق ببعض الأمل المتساقط
من عرق جبين الأب الذي لم يترك لنا تركة ,,
سوى الكثير من الكبرياء المغموس بالعفّة .

[الرجل الحر]

هل شعرت بغربة المكان و أنت تسمع الاف الكلمات التي تتزاحم على أذنيك من بين شفتيهِ ؟؟.. هل أبصرت وحشة الطريق بين يديه ,, ؟؟.. أكيد أنك لم ترَ وجهك في المرآة ساعتها بل كل ما كنت تراه ضباباً ,, ذلك لأنك لم تكن تنتمِّ الى تلك الارض رغم اخضرارها

[الروح]

البعضُ في هذه الزحمة أو تلك
يرى العالم والأرصفة والوجوه متشابة ..!؟
إنهُ يرى العالم بعينٍ وآحدة
حيث غطى عينهُ وصاح لا أرى الشمس إنها غير موجودة ..!

[الرجل الحر]

ساعتان و قلمي باسط ذراعيه على الكيبورد ,, لربما قد أصابه السبات هو الآخر ,, أو فقد القدرة على الكتابة ..
لعله الشعور بالضياع قد ذهب به بعيداً عن ساحل الحرف فلم يجد ما يخطه على صفحات النت ,, و لربما عقله الباطن قد بات يخشى أن يكتب ما في نبضه فيزعج طائر الفينيق الاسطوري الذي لا يمت الى الحياة بأية صلة الا عندما يسجل دخوله في المسنجر ..

[الرجل الحر]

وقف أمام المرآة ,, و نظر الى صورته بعمق ,, تمعن طويلاً ملامحه التي أرهقها السهر ,, ثم راح يمقت نفسه حد انقطاع النَفَس ,, و أكتفى بعبارة ,, انت تستحق ذلك .

[الرجل الحر]

بين براءة الاطفال بروعة سحرها ,, و فضول كهل متصابٍ يخلط الحابل بالنابل لا يعرف كوعه من بوعه ,, كما بين الليل و النهار

[الرجل الحر]

بين براءة الاطفال بروعة سحرها ,, و فضول كهلٍ متصابٍ يخلط ُالحابلَ بالنابلِ لا يعرف كوعهِ من بوعهِ ,, كما بين الليل و النهار

[كنت انا]

تغوض السيارة في أعماق الأرض
وهي تسير بسرعةِ نبضاتٍ مجنونة
محطمة ما يلاقيها من أوراق الخريف المتساقطة ,,
وعيوني لا تأبهُ الى أين نتجه المهم فقط
أن أمشي بسرعة وأنا أستمع لبعض الألحان الميته ,,

[الرجل الحر]

آمنت بالندى عندما يصرخ بي وسط الهجير ,,هل من نشور فانبعاث فحياة فخلق آخر ؟؟.. ثم يرتمي بين شغاف قلبي يلتحف أوردتي دفئاً الى آخر نجمة بعد ساعة السحر ,, و آمنت بالمطر يستنجد بكفي عند احتضارات الربيع فوق شفتيه ,, فأقول اغترف من نبضي ما تشاء و املأ الدنيا هطولاً ,, ثم حلق في سمائي سحاباً .. آمنت بحكايا الصبا و أحلام الورود و خيالات السهاد ,, آمنت بكلماتك وحدك مثل دستور سماوي أرى جحوده كفراً ,, ثم في نشوة صحو آمنت انني لم اعد أؤمن ,, بل لربما لم أعد أؤمن انني آمنت

[مودة علي]

اذا تناثرت الاوراق في مهب الخريف فكيف تُجمع

[جعفر المندلاوي]

أما آن الآوان ان تعتقني يا أيها الوجع ~~

[الرجل الحر]

اذا تناثرت الاوراق في مهب الخريف فكيف تُجمع

قد يقول متفائل :
تجمعها إذا تساميت فوق الجراح .. فوق الالم ,, و تعاليت كبراً حتى صرت أكبر بكثير من عوامل الزمان و المكان ,, بل أكبر من الفصول الاربعة ,, عندها سوف تغترف الخريف بكفيك و تنتزع أوراقك من بين يديه ,, و لا ضير أن تكتب أوراقاً من جديد ..
و قد يقول متألم أدمن الوجع :
(( ذلك رجع بعيد ))

[الرجل الحر]

قالت له يوماً ,,
أنت كل ما اتمنى في هذه الدنيا ,, أنت الامل و الجمال,, أنت أنت المطر ,, أنت انبلاج الصبح الكبير في ليلي ,, أنت احمرار الغروب أوائل الربيع على أوراق الشجر ,, أنت النبل بقلب و روح و دماء و بدن ,, أنت البحر يكتنف ضياعي من اللاحيث و اللا اين ,, فيسكنني قلب محارة على ضفاف جزيرة من اللؤلؤ و المرجان و طيور الكناري و غابات من الكروم و النخيل في عينيك تؤيني ,, أنت الذي رسمت لي قلباً تحت أضلعي ثم منحته نبضاً و حلماً و نهاية طريق وردية ,, و أنت الذي بعثت الحياة في أوصال روحي بعدما أتعبتها سكك الرحيل على قارعة الفشل ,, و محطات الانتظار لنعوش الموتى ,, أنت الذي زرعت في رئتي أنفاساً من نفحات الجنان لم يخالطها غبار السائرين بأقدام الوحوش ,, و أنت الذي سكبت في أذني أناجيلاً و دواوين شعر وسمفونيات بتهوفن و مسلات بابلية ..
قال لها ,,
لا تكثري ,, فلربما للحكاية بقية ,, و لربما يأت زمان تستبدلين (( الـ أنت )) بــ مجرد (( كنت )) ,, و من صفات (( كنت )) أنها لا تسبق عقارب الساعة أبداً ..
ثم توالت الايام ,,
فالتقيا..
كانت تحلق في السحاب ,, تناغي ضحكات النجوم تارة ,, و تارة تغازل وجه القمر ..
قال لها ..
لا تمكثي في أعالي السحاب طويلاً فما أسرع أن تهبطي إذا ما أراد أوان المطر ,, و كم عزيز على قلبي أن تهبطي كشهاب يحترق في قلب الريح فتطمره الرمال ,,
قالت و عيناها ترتحل بعيداً عن شواطئ عينيه ,,
و من تكون أنت ؟؟؟!!!!

[الرجل الحر]

قالت له يوماً ,,
أنت كل ما اتمنى في هذه الدنيا ,, أنت الامل و الجمال,, أنت أنت المطر ,, أنت انبلاج الصبح الكبير في ليلي ,, أنت احمرار الغروب أوائل الربيع على أوراق الشجر ,, أنت النبل بقلب و روح و دماء و بدن ,, أنت البحر يكتنف ضياعي من اللاحيث و اللا اين ,, فيسكنني قلب محارة على ضفاف جزيرة من اللؤلؤ و المرجان و طيور الكناري و غابات من الكروم و النخيل في عينيك تؤيني ,, أنت الذي رسمت لي قلباً تحت أضلعي ثم منحته نبضاً و حلماً و نهاية طريق وردية ,, و أنت الذي بعثت الحياة في أوصال روحي بعدما أتعبتها سكك الرحيل على قارعة الفشل ,, و محطات الانتظار لنعوش الموتى ,, أنت الذي زرعت في رئتي أنفاساً من نفحات الجنان لم يخالطها غبار السائرين بأقدام الوحوش ,, و أنت الذي سكبت في أذني أناجيلاً و دواوين شعر وسمفونيات بتهوفن و مسلات بابلية ..
قال لها ,,
لا تكثري ,, فلربما للحكاية بقية ,, و لربما يأت زمان تستبدلين (( الـ أنت )) بــ مجرد (( كنت )) ,, و من صفات (( كنت )) أنها لا تسبق عقارب الساعة أبداً ..
ثم توالت الايام ,,
فالتقيا..
كانت تحلق في السحاب ,, تناغي ضحكات النجوم تارة ,, و تارة تغازل وجه القمر ..
قال لها ..
لا تمكثي في أعالي السحاب طويلاً فما أسرع أن تهبطي إذا ما أراد أوان المطر ,, و كم عزيز على قلبي أن تهبطي كشهاب يحترق في قلب الريح فتطمره الرمال ,,
قالت و عيناها ترتحل بعيداً عن شواطئ عينيه ,,
و من تكون (( أنت ))؟؟؟!!!!

[الرجل الحر]

هب لي مطراً بحجم الغياب ,, فقد ترامت اشرعة الندى ,, بكف النوى ,, و اجتاحت بقايا القلب رياح الهجير ..

[الرجل الحر]

هب لي احتضاراً يليق بموكب الغروب في عينيك ,, ووارني بقلب البحر ساعة ارتحال الهوى ,, ثم امنحني روعة النشور ,, و ارتعاشة النبض ,, على راحتيك ,, عند انبعاث القبور ..

[الرجل الحر]

لم تعد مساحات الخيال في راحتيك تكفيني ,, فامنحني سعة الغروب ,, و انتفاضة الفجر ,, و امتداد الليل فوق امواج البحر ,, و انبلاج الضياء من كبد السَحَرْ ,, امنحني (خرافة الالوان) في عينيك ,, وامتزاج الفصول ,, ثم اربط بكلتا يديك على قلبي ,, و امنحني من وريدك النبض ,, و قل لي لا (تتلفت و لا تندمِ)

[الرجل الحر]

اليك بعد الغياب تذهب الروح بكلها ,, حيث ارتمى خلف الغروب آخر أشرعة الرحيل ,, لم تعد الدنيا كما كانت بعدك أبداً

[الرجل الحر]

سأقف يوماً على الساحة الحمراء ,, ليس في قلب موسكو ,, لكن على مفترق الطريق حيث تركتني ,, قبل سنين ,, فأتوجه بقلبي و عقلي ووجهي الى مغيب الشمس عند أطراف الغسق ,, حيث مضيت عني تمتزج ملامح كتفيك بالسراب ,, حتى تلاشيت بكلك في كف الغروب ,, سأتلو عليك من وجعي ملاحماً ,, وأنزف زفرات من الوجد حتى انقطاع النفس ,, ستعلم حينها انك لم تمت وحيداً ,, قبل سنين.

[الرجل الحر]

كم شعرت بالمطر ليلة هطوله ,, كنت قد افتقدته !!!

[الرجل الحر]

لربما لم يعلم الخريف أنه جاءني بكل هذا الجمال ,, كيف لي أن أقول شكراً بلغة يفهمها

[في الروحْ تَسكنْ]

خُذني على أعتاب الخريف ..
فَكلي تَساقط .. !

[جعفر المندلاوي]

أتجول على أطراف الظلام بقدم مجردة ~ لأباغت الألم دون ان يفترسني ~~

[الرجل الحر]

أحياناً أشعر بارتعاشة الكلمات خلف عينيك ,, لربما لم يحن الوقت لتلقي بكل أطرافك البعيدة عني الى كفي و تنهي تراجيديا الصمت في قلبك ,, أو لربما أمني نفسي بالكثير ,, لعلي مجرد ظل تحتمي به زهرة الكاردينيا من لهيب الشمس ,, سوف يزول بكل بساطة مع برودة المساء ,, عذراً أيها الكبير في عالم الصغار ,, فلا تزال فوبيا الاغتراب تجتثني من جذوري و تلقي بي الى الجانب المظلم من سطح القمر ,, و رغم امتلاكي لكل مساحات النبض في أوردة الياسمين ,, و لي الحق في ضحكات العصافير عند نافذة بيتكم العتيق ,, فأنا لا أزال أرتجف خوفاً من ساعة الرحيل

[الرجل الحر]

أرهقني هذا الترحال الذي لا يريد أن ينتهي ,, متى يبلغ الطريق نهايته فإما أن نحيا بذواتنا و أرواحنا و عقولنا و كل تفاصيل وجودنا ,, أو نمضي عن هذه الدنيا دون أن نخسر ولو حرف واحد من حروف أسمائنا ,, يا صاحبي ,, أليس من القسوة أننا لا نستطيع أن نشتكي حتى لمن يشاركوننا المسكن و المأكل ؟؟...!!!!....

[الرجل الحر]

لو كانت لي عصا موسى ,, لهششت الغيم فوق محياك ,, و لفلقت السحاب عند عينيك ,, و بقيت حتى آخر العمر أرقب من جانب نافذتي الايمن ,, هطول المطر

[الرجل الحر]

آمنت أن ازرع سنبلة في قلب الهجير ,, لعلها تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة ,, لكنني قد أعجز أن أجد من يشاركني رغيف الخبز ,, لأنه صنع على غير المألوف

[الرجل الحر]

ما عدت أحتمل غياب الشمس لحظة ,, فالبرد يسحق أضلاعي ..
حنانيك تَلَطَّفْ

[في الروحْ تَسكنْ]

سَابقى بين تسابيحْ الدُجـى ..
لتوقيت أجهلُ أمدهُ ...
علّ الإرتواءْ ..
يُعتريني فأنجو ... !

[الرجل الحر]

نوع من الارتواء قد لا يحظَ به المرء أبداً ,, فهو ليس متعلق بالجسد و لا بالقلب و لا بالفكر ,, بل هو متعلق بالروح ,, و الروح أنما ترتوي من انتمائها لمثيلاتها ,, فإذا لم تجد مثيلاً قضت عمرها في ظمأ ابدي ...

[الرجل الحر]

رغم دوران الارض حول نفسها يومياً ,,,
إلا إنني أشعر بحنين يجرفني الى الجانب الاخر منها على مدار الساعة

[الرجل الحر]

أني أقرأ عقولهم يا صديقي كما أقرأ كتاباً أحفظ فيه كل جملة و فاصلة و ما بعد نهايات الاسطر ..

[في الروحْ تَسكنْ]

تلكْ الأشياءْ المُختبئة ..
في جوف الصدرّ ..
تكاد تنتزعُ الروح مِنـي ..
رُحماك ياربْ .. !

[الرجل الحر]

حتماً ستكون معي عندما أطأ السحاب غداً ,, فليس من أحد غيرك يستحق

[في الروحْ تَسكنْ]

يتقاطر الدمْ من وريدي ..
يسقط من سفح هاوية الحنين ..
إلى هُناك ..
حيث الغياب ..
والفقدّ .. !

[الرجل الحر]

بينما كانت السيارة تنزلق بنا على سفح وادٍ عميق ,, في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وقد غلف الظلام الدامس كل أركان المكان المهجور من حولنا و الخالي من أية أشارة لوجود الحياة على مدى دائرة محيطها عشرات الاميال ,,
التصقت فراشة ليل كبيرة على زجاج السيارة الامامي و كأنها ترتمي على كنفٍ دافئ يحميها من البرد القارس ,,

فما كان من السائق الا أن يتمتم بلهجته المبهمة
" سبحان الله أنه قدرها الذي ساقها الينا وسط كل هذا الظلام باحثة عن النور " ..

فأجبته و أنا أحدق في عالم السواد اللامتناهي المُطبِق على كل ماحولي
" بل لربما هو قدري الذي ساقني في طريقها "

[في الروحْ تَسكنْ]

نتعلقُ بأوهام ..
ونخاف من شوارع مهترئة ..
قدّ تلوكْ خُطانا .. !

[الرجل الحر]

أتدري إن استمر هذا الزحام المريب طويلاً ,, سوف الملم كل أوراق الخريف و أرحل الى حيث الجانب الاخر من اللامكان ,, عندها فقط سوف تشعر أن الوحدة أقسى من أن تصلب واقفاً ,, فمشكلتي يا صاحبي أنني لا أحب رياح الخريف إذا ما أكتنزت غباراً من هنا وهناك و جاءت به الى حديقة بيتي ,, و لا تؤنسني أبداً تراكمات الكائنات الضارة حول أوراق البنفسج ,, و لا تريحني أصوات الباعة المتجولين في الباب الشرقي المتكالبين على نهش وجوه المارة ليعرضوا بضائعهم المعتقة حد التخمر ..

[الرجل الحر]

لربما خطأ مني ,, لست من عشاق الزحام حتى على الاضرحة المقدسة ,, و لطالما أديت الزيارة من بعيد كي لا أزاحم أحداً

[الرجل الحر]

كن معي دوما كما وعدتني ,, ليولد الصباح من جديد ,, و لنرسم خطانا على الدرب الطويل دون خوف من أن يمحيها الغرباء

[الرجل الحر]

متى يتعلم الغرباء أن لا يفكروا و لو للحظة واحدة أنهم يمتلكون ألوان الورد في كف الندى ,, هل يحتاجون الى لغة للصم و البكم ليتعلموا ؟؟؟...

[الرجل الحر]

لن أنظر الى آخر مقطورة في القطار القادم ,, فمذ رأيتك على خطوط كفي أيقنت أن لا قطار يأتي بعده

[الرجل الحر]

خلف المطر ,, وجه نبي يترقب ,, و ارتعاشة نبض ,, في قلب قديسة تنتظر ,, و أنا في غمرة التراتيل من بين كفيك ,, لا أزال أنتظر

[في الروحْ تَسكنْ]

وخلفْ الحنين ..
إمتزاجُ الوجدّ ..
يلملمُ شتاتي .. !

[خلف الضباب]

بعدك كنت كورقه في مهب الريح وتساقطت دموعي كأوراق الخريف..!!

[الرجل الحر]

في قلب المطر .. أنتظرتك وحياً تتنزل على قلبي .. تمسح بيد التقديس أوردة الصيف من دمي .. و تحمل الجرح بعيداً خلف الغروب .. تقذفه .. قبل ارتدادة الطرف ,, و تبقى على خطوط كفي ,, صفحة من كتاب القدر ,, فبعد رحلة العمر في كل المتاهات ,, لا بد لي أن أعترف ,, أنك و لا شك أحلى ما خطته يد القدر ,, و أنامل الحياة ,, و قطرات المطر..

[خلف الضباب]

في قلب المطر .. أنتظرتك وحياً تتنزل على قلبي .. تمسح بيد التقديس أوردة الصيف من دمي .. و تحمل الجرح بعيداً خلف الغروب .. تقذفه .. قبل ارتدادة الطرف ,, و تبقى على خطوط كفي ,, صفحة من كتاب القدر ,, فبعد رحلة العمر في كل المتاهات ,, لا بد لي أن أعترف ,, أنك و لا شك أحلى ما خطته يد القدر ,, و أنامل الحياة ,, و قطرات المطر..

أخي العزيز الرجل الحر:
===============
إن ما خطه قلمك هنا ليس كلمات وإنما لحنآ شجيآ من الحان سمفونية الحب والألم ويجب أن يعزف على اليوم على أوتار قيثارة الحياة ويخلد بنايها الملائكي الحزين..!!
==============
تحياتي لك وكل اعجابي أيها الكاتب العظيم.

[الروح]

زخات المطر تذكرني بتلك الارض الجرداء
التي نبتت فيها اجساد الاحبة ..!
تلك الأرض في الوادي المقدس طوى
التي نالت من محاسن الحبيب
اتمنى لو تغمرني ثم بعدها تمطر
ولا ابالي ماخلفت بعدي فكل شيء لزوال حتى الالم

[جعفر المندلاوي]

هناك ..
يرافق الآحبة إشراقة الولاية .. ونور البشارة ..
هناك الرحمات مدرارة .. وهنا العذابات ماطرة ..
اليه نشتاق ..
فليس فيه بعد ذلك فراق ..
فكم من خليل فيك يا طور رقود ..؟

[الرجل الحر]



أخي العزيز الرجل الحر:
===============
إن ما خطه قلمك هنا ليس كلمات وإنما لحنآ شجيآ من الحان سمفونية الحب والألم ويجب أن يعزف على اليوم على أوتار قيثارة الحياة ويخلد بنايها الملائكي الحزين..!!
==============
تحياتي لك وكل اعجابي أيها الكاتب العظيم.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
إنما أنا أتعلم منكم أحبتي ...

[الرجل الحر]

أرجعني إلى كف المطر ,, لعلي أعمل صالحاً ,, فترضى ,, ثم لتستقر بك النوى ,, لعلنا نعود كما كنا

[ام نرجس]

كلمات رائعة ومشاركات اروع

[الرجل الحر]

الروعة في حضوركم .. أشكر لكم مروركم الكريم

[الرجل الحر]

أراك حلماً تحت جفوني ,, فأشعر بك نبضاً بين أضلعي ,, و أعلم أنك أقرب إلي مني ,, غير أني أخاف أن تطول في ليل السهاد وحدتي

[في الروحْ تَسكنْ]

لستَ ترى مني سِوى أنينٌ ..
مُجحِفٌ بحقِ أنفاسي ,
وصراخٌ يتعالي كطوفانٌ ..
يُحطِمُ كُل أجزائي ..
المُبعثرة بداخِلي .. !

[الرجل الحر]

لأني آمنت بالندى ,, آمنت بلون الورد على شرفات الغروب ,, و ارتعاشات الحلم على شفاف الشذى ,, آمنت بعينيك على ضفاف الألم تحتمي خلف أنامل كفي ,, و أمسح دموع آهاتك بشغاف القلب ,, آمنت بأناجيل الحقيقة ,, تنساب كألحان مقدسة على أوتار الخريف بأوردتي ,, لأني آمنت بك ,,(( آخر الباقين بعد رحيلهم )),, ما كنت أرضى وحمة دكناء بلون الليل على كفك البيضاء من غير سوء ,, دون أن تكترث.

[صالح عبد الجياشي .]

اهي الريح..؟
من علق على حلمي.
ارتعاشات الغروب

[الرجل الحر]

ربما هو الحاجة للإنتماء إلى الإنسان ,, ما دعاني إلى أن أصدق أنك وحيد في هذا العالم

[خلف الضباب]

ومازالت اوراق خريفك تتساقط لتبكينا و تذكرنا بتفاصيل قصة الحب الحزين..!!

[الرجل الحر]

لعل أكبر حالات الفشل في حياة الإنسان ,, عندما يكتشف أن لحظات الإنسانية التي عاشها مع ((( ظله ))) ,, كانت عبارة عن أكذوبة ,, و أن اسطورة الحقيقة المطلقة في كل الظروف التي تحدد مسارات حياتنا ,, يمكن أن تكون وهما كبيراً لكنه موغل في الجمال لدرجة أننا نتناسى أصالة الصدق في ضرورات الوجود الإنساني.

[الرجل الحر]

((( لعلك باخعٌ نفسك على آثارِهِم ))) ,, و لعل آثارَهُم راحت تختلط مع رياح المواسم ,, و تقلبات الطقس ,, فلم يعد التعرف عليها ممكناً ,, و لعلها ضاعت وسط الزحام الذي ادمنته خطاهم المنهكة ...

[الرجل الحر]

لست أكترث لو جرحت مشاعر (( بوذا )) في معبده الذهبي ,, و لا يعنيني مطلقاً أن أداري أحاسيس (( رام )) في برجه العاجي ,, فمنذ عهد اللات و العزى ,, و مناة الثالثة الأخرى ,, لم يكن في ضميري أي تقييم لشعور الأصنام ,, و لو تحطمت نفسياتها الحجرية على سقطات الأقلام أو خطوط الحرف على الورق ,, لذا فها أنا ذا ,, يا صاحب الثريا ,, يوم تعلق الفانون بالثرى ,, أعلن كفري بآلهة التمر و الحجر ,, و أرفع شعار الإنتماء إلى الذات ,, و ليس غير الذات ,, سواء كنت معي في رحلة العمر القصير ,, و اتبعت النجم القطبي على كتفي الأيسر ,, أو أطلقت العنان لساقيك تأخذانك إلى حيث تيه بني إسرائيل ...

[الرجل الحر]

لست أكترث لو جرحت مشاعر (( بوذا )) في معبده الذهبي ,, و لا يعنيني مطلقاً أن أداري أحاسيس (( رام )) في برجه العاجي ,, فمنذ عهد اللات و العزى ,, و مناة الثالثة الأخرى ,, لم يكن في ضميري أي تقييم لشعور الأصنام ,, و لو تحطمت نفسياتها الحجرية على سقطات الأقلام أو خطوط الحرف على الورق ,, لذا ,, فها أنا ذا ,, يا صاحب الثريا ,, يوم تعلق الفانون بالثرى ,, أعلن كفري بآلهة التمر و الحجر ,, و أرفع شعار الإنتماء إلى الذات ,, و ليس غير الذات ,, سواء كنت معي في رحلة العمر القصير ,, و اتبعت النجم القطبي على كتفي الأيسر ,, أو أطلقت العنان لساقيك تأخذانك وسط زحام الموتى ,, إلى حيث تيه بني إسرائيل الكبير ...

[الرجل الحر]

... ((( لا تخاف دركاً و لا تخشى ))) ...

مهما كانت قرارات الطقس و تقلبات الزمن

[الرجل الحر]

لي المساحات في عينيك أشعر بها ,, تأخذني بعين السهاد إلى حيث النشوة المجنونة ,, عند احتضار الليل ,, و تسلبني روعة الكَرَى ,, و ضحكات الف غراب من خلف نافذتي ,, ترهق مسامع الخريف تحت أذني ,, فأرهف السمع لحوافر السراق حول أسوارك الرمادية ,, و شهقات الخوف نزعتها من كبدي ,, و رحت أبحث في غيابات الجب لعلي أجد ريح يوسف قبل أن يفندني ضميرك المكبل بألف رغبة شعواء ،، تغريك بالمكوث بين المقابر ,, أعطني هدأة الموت ،، أو أعرني خطوط الطول في كفك البيضاء ,, لأرى صورة انسان النياندرتال لعلها تشبه ملامح وجهي ,, يا وجعي ,, رغم امتلاكي رماح الحرف من علٍ ،، و انتزاعي حنجرة البلبل الشادي فوق رفيف الصبح ،، إلا إنني لا أزال أجهل الكلام إليك ,, كلما التقينا ...

[في الروحْ تَسكنْ]

وحدها ريحك ..
من تَسلبني الصبابة والجوى .. !

[صالح عبد الجياشي .]

وحدها الريح
من تحمل حلمي
اليك

[الرجل الحر]

ترهقني سحقات القدر على أوردتي بقدري ,, وأشياء الخريف تحمل آخر بقايا المطر ,, من على خطوط يدي ,, فتلقي بكلي إلى كف القلوع ,, عند اغترابات نفسي ,, و يموت وسط الصراخ صوتي ,, أنا يا وجعي ,, فورة من ضياع و غربة و يأسِ ,, فهات قميص الردى ,, و القني في أعماق ألف جب ,, ثم اكتب على شاهد قبري ,, ( لم أكن أعرفه )

[في الروحْ تَسكنْ]

لاشئ يوجعُ زفير صبري .. سوى أناتٍ تموت قبل خروجها من روحي .. !

[الرجل الحر]

يرتحل في أعماقي بقايا المطر ،، فأغرقني في كركرات الليل ،، لعلي أعتد مع الساعات وحدتي ،، و ليس من قرار ،، نزفتك حد انقطاع النبض ،، و مللت اصفرار أوردتي ،، هات كفك اليمنى ،، أكفر بها ،، فلم تعد بيضاء بنواميس قلبي ،، و عصا موسى التي فلقت ماء البحر ،، لن تطرد الأرق من خلف جفني ،، سأهز عرش بلقيس حتى تنام صومعتي ،، على وسن الأحلام ،، و أذبح الهدهد عند محراب عينيك ،، كي لا يأتي بالخبر اليقين "أنك لم تعد تعرفني "

[في الروحْ تَسكنْ]

يتساوى كل شئ بداخلي ..
حين أقذف الأمنيات بعيداً عني ..
لأبقى بلا مأوى ..
كقصة من ألف ليلةً وليلة .. !

[صالح عبد الجياشي .]

بحر مجنون هي الروح
مد وجزر
صراع
حرب .والقرون الوسطى ..ولت هاربة

[الرجل الحر]

لن أفتح كفي عنك أبداً كي لا تسقط ،، فأفقدك

[خلف الضباب]

ومازالت اوراق خريفك تتساقط كل يوم فتهز وجداني وتبكيني على حبآ حزينآ وماضي لن يعود..!!

[في الروحْ تَسكنْ]

أكثر مايؤلم ..
هو توهمـي بأني أستطيع ..
أن أمسك جزء منك ..
وأنسى بأنك كالماء ..
أراك ولا أحصل علي (http://www.imshiaa.com/vb)ك .. !

[الرجل الحر]

سأتركني هناك ،، عند آخر ذكرى زفرتها رئتاي بعمق ،، و أقلع جذوري من تحت الرماد ،، لعلي أعثر على بقايا مني ،، يا كل أشيائي ،، أتشعر بإغتراب الروح خلف أضلعي ؟؟.. و ارتعاشات النبض في راحة كفي ،، أتصدق الصدى ؟؟!!!،، أم حرارة الوجع القديم بصوتي ؟؟..

[خلف الضباب]

عندما طال غيابه واشتد علي فراقه انكسر خاطري وضاعت بسمتي وانزوت حياتي فاصبحت كورقه من او راق خريفك الذابله. .!!

[الروح]

آن لشجرة الصنوبر أن تنفض الغبار عنها

[خلف الضباب]

بعدك ذﺑﻞ قلبي ﻛﻮﺭﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ المتساقطه ﻭجف ﻛﻮﺭﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻴﺒﺴﻪ ..!!

[الرجل الحر]

يقتلني ليل العراق ،، حالك بدمي ،، بنبضي ،، بآثار وجودي ،، حالك بأحلامي ،، يأسرني بأغلاله السوداء ،، و أصرخ ملء وريدي ،، إنعتاق

[صالح عبد الجياشي .]

اما ان لقلبي ان يتوب
وان يرمي ورائه وجع السنين

[الروح]

آن للانتظار ان يسير بوجهة صحيحة
آن لاقدامي ان تبحث عن طريق الخلاص
آن للدمع ان يستكين

[الرجل الحر]

في شغف الغروب أراك تأتي ،، كخيط من خلف الشمس ،،
أتراني إلى الآن أهذي ،، ؟؟..
رغم اختلاط الدمع بالأمل ،، و رغم ارتماء الروح في قلب الوجع ،،
لا تزال كفي ،، تحمل بقايا النبض في رسغي الأيسر ،، و أعلم أن في أعماق وريدك شيئاً لا يزال لي ،،
أنا وحدي ،،
و أعلم أن في قرارة النبض بين جنبيك ،، هنالك بعض النبض ،، رغم تراكم الضباب ،، و زحمة الغمام ،، لي ،،
أنا وحدي

[جعفر المندلاوي]

تتكوثر الجروح لتُثري الجسد بلغة اخرى تشبه الشمس~~

[الرجل الحر]

فارق كبير بين أن تحب ،، و بين أن ترغب ،،

فعندما تحب ،،

تفتح كل المساحات في كفيك و عينيك و قلبك و غرفة الجلوس في بيتك ،، و تقول لمن تحب ،، هات يدك البيضاء من كل سوء و من ألوان الطيف الشمسي و من بقايا الخوف و الظلام ،، و امسح بها جميع الخطوط الحمراء ،، في قلبي و عقلي و بيتي و أسرار قدري و شهادة ميلادي و أوراقي و تأريخي ووقت صحوي و نومي و ما بقي من أيام عمري ،، و حلق في سمائي كما تشاء ،، و خذ من ساعاتي ،، و ضحكاتي و دموعي و أفراحي و حزني ما تشاء ،، دون أن تفكر يا حبيبي ،، و لو لمجرد لحظة واحدة ،، في العطاء ،،
فإذا ما أردت الرحيل ،، فقط إلتفت إلى عيني قليلاً ،، و قل وداعاً ..

و عندما ترغب ،،

لن تسمح لمجرد رغبة أن تتجاوز أي خط أحمر في حياتك أبداً ..

[في الروحْ تَسكنْ]

ومن بقايا البوح ينغرس خنجر التيه فينا .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

لا أزال أتوسدُ ريحك ..
ياخريف العمر .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

وليت حنيني إليك ..
كعود ثقاب ..
لايشتعلُ إلا مرة واحدة .. !

[الرجل الحر]

عدت من جديد ،، أفتقدني فيك ،،

[الروح]

بع من جفاك ولا تبخل بسلعته
واطلب به بدلا ان رام تبديلا

[في الروحْ تَسكنْ]

ويطولُ سقف الحنين بداخلي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

لايُوجعني سوى طرقي ..
لباب ريحك ..
دون جدوى .. !

[الرجل الحر]

لا يزال يسحبني إلى ذات الغروب ،، وجع الرحيل ،، أتراني عالق في لحظة وداع لم تتحقق ؟؟..

[خلف الضباب]

سيأتي يومآ تتحول فيه اوراق خريفك الذابله الى سهام قاتله في زمن سيختفي فيه الحب ولا يبقى فيه سوى الموت .!!

[جعفر المندلاوي]

ألق الشروق .. أن يبرق من ركام الاوجاع ~

[الرجل الحر]

تحملني خطىً من بقايا أمل ،، أزدرعه كل ساعة غروب في عينيك ،، و يأخذني حنين من أشجاني و جذور حزني ،، و ارتعاشة الخريف بين أحداقي ،، إليك ،، فأقف دون حراك ،، أخاف ضياع الشمس من على خطوط كفي ،، فأتجرع كأساً من أساي و كأساً من آهات يأسي ،، و كأساً من بقايا الأحلام في ذاتي ،، و كؤوساً من فورة أحزاني ،، و أغمض عينيَّ ،، على صورة قد انتظرتها ،، فلعلها في قعر الخريف ،، آخر أوراقي

[الرجل الحر]

يأخذني جبين الشمس فيها إلى حيث استحال القلب رماداً ،، عند مفترق العمر ،، عند الحد الفاصل بين الموت و الموت ،، عند انقطاع آخر قطرات الأمل ،، عند الغروب الأخير الذي لا ازال أدمنه في أعماقي ،، كدمي ،، كالدمع في نبضي ،، إلى حيث تلاشى من صفحة الوجود حلمي

[مديحة الشمري]

قد يأتي الخريف يوما بأريكة تمنح الروح هدوءها على امال مضت وانتهى ربيعها ’ لكنها في كل فصول الوجود ما هي الا امال

[في الروحْ تَسكنْ]

لاتُعدني إلى حيث أنت ..
إلى حيثُ الصمتْ ..
والبدايات .. !

[الرجل الحر]

ترهقني ساعة الرحيل ،، كلما مرت بي لحظة إغتراب ،، فأشهق ملئي نحيب ،، و ملئي شجون ،، و ملئي حنين ،، لا تزال كفي تلوح إلى خلف المغيب ،، و الجراح بقلبي فضاء ،، لن تعود بك الأحلام ،، و لن تعود بي إلى لمحة لقاء لن تكون ..

[في الروحْ تَسكنْ]

ينغرسُ بِداخلي ..
جحيمُ يلتهمُ كُل صبراً ..
زُرع بأعماقي .. !

[الرجل الحر]

أرى شراعاً غاب في قلب النوى ،، و غسقاً نام على أوراق الشجر ،، أرى أحلام الصبا ،، تمزقت كأوراق الخريف ذات غروب ،، عند ارتعاشات الرحيل ،، أرى بكاء قلب لم تحفل به سوى أضلاعي ،، و حنيناً كخطوط القدر على كفي ،، يجرحني في ذاتي ووجداني و يقتلني في عتمة الضمير ،، أراها بكل تقاسيم وجهي لحظة انبعاث الروح في كفني ،، أراها تملأ الكأس نبضاً بعد يأسي ،، كلما نظرت في عينيها ،، فأخشع في محراب الخوف ،، دون حراك سوى ارتدادة طرف إلى السماء ،، و إليها ،، خشية أن تتلاشى من جديد

[خلف الضباب]

ما زالت اوراقك تتطاير في كل يوم لتذكرني بقصة حبي الحزين ورحلتي الطويله نحو ذلك الضوء الذي يتﻷﻷ من بعيد..!!

[الروح]

يموت القلب موتا بطيئا طارحا كل امل كالأوراق

[الرجل الحر]

بعض الجراح تحفرها أيدينا على جدران القلب ،، فليس من العدل أن نلوم الغرباء ،، فثوابت الحياة تقول : أن لكل إنسان في هذا الكون وجوده المقدس لدى ذاته ،، وفي مقدسات وجوده تلك ،، مساحات محرمة على أنامل الغرباء ،، فعندما تفتح كل مساحات روحك لصديق ،، لا تتوقع أبداً أن يبادلك نفس الشعور ،، فبرغم كل شيء ،، حتى أعز الأصدقاء لربما في نهاية المطاف،، أو في لحظة من لحظات الزمن ،، يصبحون غرباء

[خلف الضباب]

عقلآ مفكرآ وروحآ ثائره ونفسآ متمرده فاجمع

صوت العقل مع صوت القلب لتكتمل الدائره

فتصِيب الحقيقه وتبلغ ذروة القمه..!!

[الرجل الحر]

أتدري ،، كُنْتَ كل شيء ،، و في فورة من جنون و موجة رغبة تقاذفت ضميرك المسبت منذ أيام ،، ابقيتني كما وجدتني ،، وحيداً ،، بـ لا شيء

[الرجل الحر]

كثيرون أولئك الذين يتحدثون عن الإنسان و الإنسانية ،، و كثيرون أولئك الذين يعطون تقييماتهم الخاصة على مستوى مؤشر الإنسانية في الآخرين ،، لربما لأنهم يرون في أنفسهم أحق من غيرهم في امتلاك سماتها المثلى ،، و لربما يعيشون على ذلك الوهم ردحاً من الزمان ،، و لعلهم يجعلونك تعتنق ما يرونه بأنفسهم ،، لربما لأنك أحببتهم ،، أو اعتدت وجودهم ،، أو لأنك صدقت كل ما يقولون ،، ففتحت كل مساحات قلبك لهم ،، حتى آمنت بأنهم هم الذين دوناً عن باقي أبناء البشر من يصدق عليهم مسمى الإنسان ،، لكن ،، و في لحظة لربما هي الأفجع على طول الخط الزمني في سنوات العمر ،، تكتشف أنهم يفتقرون إلى أهم عوامل الإنسانية ،،
ألا وهي:
الصدق ،، و سلامة الضمير ،، و الأمانة ،،
فما أن تعلم أنهم كانوا مجرد كاذبين مخادعين لأسباب اوهى من خيط العنكبوت ،، و أن ضمائرهم في موت حقيقي لأنهم استباحوا بكل بساطة مشاعرك و مساحات الأمان في قلبك التي لطالما منحتهم الملاذ الآمن من الضياع و الحزن و الجزع بل و حتى الكفر ،، و أنهم غدروا بعهودهم إليك و خانوا مواثيق الأمانة بينك و بينهم ،،
عندها ستعلم بأنهم إنما ملوا من تقمص ثوب الإنسانية و عادوا بكل صلفٍ إلى ما اعتادوا عليه من ثياب تليق بهم لكنها لا تمت إلى الإنسانية بشيء أبداً ،، الغريب أنهم في سكرة عن إدراك حقائقهم ،، بل لربما في نشوة مما حققوه عليك من نصر واهم راحوا يمتلؤن فخرا و خيلاءاً و هم يصدمونك بما استبطنته سرائرهم ،،
و الأشد أيلاماً ،،
أنهم يحاولون بكل وقاحة أن يجعلوا منك شخصاً في مصافهم ،،
متناسين أن قلبك الكبير لم يكن يوما يحمل لهم من الأذى و الخداع و الغدر و نكران الجميل و التنكر لكل ما هو رائع كما كانت قلوبهم الغامضة تحمل لك بصمتها الرهيب المرعب كصمت المقابر ساعات العتمة ،، قد لا يدرك هؤلاء ،،
أنهم في هكذا معادلة ،، و إن إعتاشوا من شعارات الإنسانية سنوات طوال ،، إلا أنهم في النهاية أسقطوا أقنعتهم بأيديهم و ساهموا دون أن يشعرون بتنقية مفهوم الإنسان من مجموعة خداع و دونية و أكاذيب و نكران للقيم الجميلة بخروجهم من إطار الإنسانية المقدس ،، و أنهم أسهموا بشكل كبير في جعلك ترى كم أنت إنسان بكل ما قدمت لهم و خفت عليهم و حرصت على مشاعرهم و عشت أحزانهم و أفراحهم و أحسنت معاشرتهم و منحتهم الأمان الذي لم تمنحه لهم كل مقومات الحياة التي عاشوها قبل أن يعرفونك ،، و لعل أعظم ما وهبتهم هو الصدق ،،
و هذا قد يكون وحده من أوضح معايير الإنسانية

[الرجل الحر]

يا صديق العمر ،، أنا لا ألوم قلبي لأنه أعطى و خاف و تمنى و تألم و ضحى ،، و لا ألومه لأنه انجرح بحكم طيبته الساذجة ،، بل على العكس أنا أفتخر أن لي قلباً لم تخالطه الشوائب يوما أبداً ،، على عكس القلوب التي عرفها في محطات الحياة

ألى صديق عمري مبروك أفراحك التي سمعتُ عنها من غيرك

[في الروحْ تَسكنْ]

نتحايل على الذاكرة ..
لعلها تأتينا بخبرٍ لايمتُ ..
للفاجعة بصلة .. !

[الرجل الحر]

ليس ذنبك يا قلب أنهم يتساقطون ،، فبين فانٍ بكف القدر ،، و بين مغترب لن يعود ،، و بين صاحب تناسى في لحظة أنانية ،، أنه دون غيره شريك الروح ،، ما يجمعهم يا قلب ،، أنهم كلهم موتى ،، و لا يمكنك أبداً أن تكلم الموتى

[في الروحْ تَسكنْ]

مثقلةٌ أوقاتي بجزعٍ كبير ..
كبيرٍ جداً .. !

[الرجل الحر]

هو الخريف يا صاحبي ،، جاء يخبرني ،، عن أشياء تجتاحني ،، بروعة الفجر من خلف أوراق الشجر ،، يخبرني عنك ،، و عن حنين يشدني إلى سالف الأيام ،، و عن المطر ،، آآآآآآهٍ ،، كم أحتاجني بين وجهك ،، و دخان سجائرك ،، و المطر

[الرجل الحر]

أعجب للبعض كيف يستطيعون بكل بساطة أن يتقمصوا ثوب الضحية و يعيشون دور الحمل الوديع و هم يعلمون علم اليقين أن جل ما قدموه في حياتهم هو الخداع للغير ،، لربما هنالك شيء ما متأصل في نفوسهم يحاول بكل بساطة تلميع صورهم الذاتية في أنفسهم من خلال إلقاء أخطائهم على غيرهم .. ما أستغرب له هو كيف يعيشون وسط هكذا فوضى نفسية .

[الرجل الحر]

أنا يا صاحبي لا أجرح الورد في عين الندى ،، فلا أزال أعترف رغماً عني أو برضاً منى أنني لا أزال أنتمي إليه ،، و أشعر بكل جوارحي بأن أشرعة القلوع قد غادرت و لن تعود ،، و أن موطن الأحلام قد دفن جثتي في قعر النسيان ،، و راح يسكب دمعه على كف رياح الموسم ،، و أدرك تماماً أنها نفس الدموع التي كفكفتها ردحاً من الزمان كفي .

[الرجل الحر]

أحياناً أتمنى لو أستطيع استبدال قلبي بآخر ،، تماما كما يفعل البعض بين فترة و أخرى ،، لكنني أعود فأحمد الله على قلبي لأني لا أجد له مثيلاً أبداً ...

[الروح]

في هذا الليلِ المُعتم ..
أطفأتُ فوانيس الدار وجلستُ أراقبُ الريح
وأنا أرتلُ بعضَ أورادي القديمة .. التي ستحملني إليك
على جناحِ الذاكرة .. وجدتُكَ يا أبَّ جالسٌ على سريركَ الأبيض
جلستُ قربكَ أمسكتُ بيدكَ بقوة ربطتُ قلبي بوريدك..؛
وضممتُ نبضي تحتَ ضلعي بوصلكَ الأخضر ..
ثمّ .. ويال العجب لم أغفو ..!!
بل بقيتُ أنتظرُ كامل حضوركَ حتى أطمئن ..!!

[الروح]

إني فقط أدور وأدور ..
الشوارع خالية .. الكون هادئ .. العيون غادرت الرؤيا..
وأنا وأنا أدور معاً..!!
رائحةُ البخور تنبعثُ من بيتٍ قديم ..
وصوتُ الناي وهو يزفرُ آخر أوجاعِ الليل
تسترسلُ بسكينة وتستقرُ في أُذني ..
لأنهي دوراني كما الفراشات على راحتكَ الخضراء ..!!

[الروح]

إني يا أبتي رُغم حماقاتي ..أشعرُ بانتمائي لكَ وحدك ..
أنتَ وحدكَ يا أبتي تلتمسُ لي عذراً فقلبي هوَ صنيعتكَ أنت
وتعرفُ أبداً أنهُ أبيض رُغم الظلام الذي أحاطَ بهِ
ورغم الدُخان الذي غير وجه الكون ..!!
ورُغمَ الدم النازف ..
آهٍ أبتي .. كيفَ لي أن أعتذرَ لكَ
عن كلِ حماقةٍ بدرت يوماً مني..!!؟
وقد طوتكَ الحياةُ في ضفةٍ بعيدة ..
ليتني كنتُ نسمةً تداعبُ محياكَ
ليتني كنتُ ماءاً يغسلُ وجهَكَ النقي..
ليتني اكون معكَ الآن في وآدي النجف ..؛

[الروح]

في بيتٍ قديم كقِدَمِ انتمائي لك ..
وقِدمِ دموعي التي ذرفتها يوم رحيلك ..؛
جلستُ وحدي أدورُ وأدور .. كلُ شيءٍ كان يدور من حولي..!!
إلا.. إلا قلبي .. فقد ظلَّ وآجماً في أقصى أضلاعي ..!!
كأنهُ عاهدَ الدراويش على أن لايدور إلا برضاك ..؛

[الروح]

ياربّ الليل ..قُل للقلبِ أن يهدأ ..!
قُل للجراحِ أن تغفوا ..
إني أريدُ الرحيل إليك بهدوء ..!!

[الروح]

رائحةُ أنفاسٍ زكيّة عبقت في المكان
رُغم تكاثرِ الأنفاس الوافدة كنتُ أُميزُ تلك الرائحة المقدسة ..!
هبطتُ السلالم وروحي ترتفعُ في علياء الوصل ..
خطوةٌ خطوة ..نحو العمق نحو الأسفل .. ونرتفع شيئاً فشيء ..؛
الأصوات ..الأكف التي بُسطت خوفاً ورغبة ..
الوجوه التي غامت بالحنين والدموع ..!!
مشاهدُ لم أنساها وما أكادُ أستطيع ..!!
استقرّ قلبي في عمق السرداب بذهول ووله .. واشتياق ..
مشاعري تضطرب وتضطرم ..آآآه ..أي ربّ ..
إني استشعرُ هذا الوجود المقدس يحيطني بألطافه ..!!
لم يساعدني حتى الحرف أن أنطق
كانت الدموعُ تُسَبِّحُ في فضاء الوصال..
ووردي وآحدٌ يتيم (( مِن مؤمنٍ وَمؤمنةٍ ذكرا فَحنّا ))
مشهدٌ تكرر صوتٌ يناديني (( .... )) قمتُ بلا شعور وبكلِ شعور..
ربطتُ وريدي بعهدكَ ووعدك .. وإني وعَيْنَي رسول الله
سأفي بوعدي ما حييت ..
الأمان الأمان ..يا صاحب الزمان

[الروح]

حينَ ربطتُ وريدكَ يا صغيري ..
عصمتُكَ بالزهراء .. ولن أخيب وهي عصمتي ..؛

[الروح]

حنين ..

روحي في النجف ..
والجسد في بغداد ..؛

[الروح]

قلبي غائم .. ونبضي يرتجف .. وعيني تمطر..
وأنا أجلس بهدوء حيثُ تركتني يا أبتي ..؛

[الروح]

لَم يبق.. غير الليل.. والحنين يا أبتي .. وقيامتهُ الموجعة ..
حنآنيك تلطّف..

[الروح]

يعتصرُ قلبي الألم وانكساراتي تتشظى وتجرحُ وجهَ الليل ..!
وأنا أنتظرُ رحمةً تسوقها سماء الرب ..؛

[الروح]

يستوطنُ سَمعي صوتُ انتحابِ طفلة ..!
كانَ أقصى ما تتمناهُ أن لا تُفلت يَدها وَسطَ الزِحام ..

[الروح]

في ضَجيجِ صمتي ألفُ لُغةٍ خَرساء ..!

[الروح]

غَريب كَيفَ للناي أن يُغيرَ لون الكونِ في عيوننا
وهو يدخُلُ لأسماعنا ..!!
فتغدو الصباحات رمادية ..
ويصبحُ الليلَ أكثر عُتمةً حتى مع القمر ..!
وحتى وجوهُ الصِغار تَفقدُ جاذبيتها فنتخطاه بحُزنٍ عميق..؛
دونَ أن نلتفت لها ..
أهذهِ مُعجزةُ الناي ..!؟
أم مُعجزةُ اللحن ..!
أم هي مُعجزةُ من نفخَ فيهِ من روحه ..!