يـــارسول الله
31-10-2012, 03:06 PM
هل يصح الاستدلال بالاختلاف الذي حصل في السقيفة
على ان النبي لم يصدر عنه نص واضح بين على الخليفة من بعده
والا لما كان حصل ذلك الاختلاف ؟
الملاحظ من هذا الاستدلال انه يرتكز على امرين
الاول : ان أختلاف الصحابة في السقيفة كان لعدم وضوح النص
و لو كان النص واضحا مبينا لهم لم يكونوا ليختلفوا .
الثاني : ان مسبب الاختلاف هو النبي (ص) (لعدم توضيحه وتبيانه النص على خليفته).
لمعرفة صحة هذا الاستدلال من سقمه يلزمنا ان نختبر مايلي:
1.هل ان حصول العلم والايضاح والتبيان في مسألة معينة يكون نافيا للأختلاف على تلك المسألة او لا ؟
واذا حصل هذا الاختلاف مع حصول العلم والبينة والايضاح فماهي أسبابه؟
2.وهل يمكن ان يكون النبي اوالرسول مسببا للاختلاف باي شكل من الاشكال ؟
وسنكتفي بذكر الاجابات من القرآن الحكيم
1.قال تعالى:
وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً [الجاثية : 17]
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ [الشورى : 14]
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ [آل عمران : 105]
وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً [البقرة : 213]
جميع الايات السابقة تبين
ان الاختلاف من قبل حملة الكتاب والعلم والدين انما يحدث
بعد قيام البينات والعلم والايضاحات وليس قبل ذلك
وان السبب في ذلك الاختلاف هو البغي (حسدا أو ظلما أو طمعا في الرئاسة)
2.قال تعالى:
فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ
في الاية الكريمة اللام في (ليحكم) للغاية.
فيكون بعث الانبياء وانزال الكتب معهم بالحق
هو أصلا لرفع الاختلاف الذي يحصل بين الناس.
النتيجة :
ان اختلاف الصحابة بعد النبي على الخلافة
صار دليلا على وجود النص النبوي وعلمهم بذلك النص
وليس دليلا على العكس
لان القران الكريم يذكر ان الاختلاف انما يكون بسبب ( بغي العلماء من بعد علمهم واستبيان الامر لهم ونتيجة لذلك)
وان النبي (ص)لايمكن ان يكون سببا في اختلاف امته وهو المبعوث رحمة لافرادها ورافعا لاختلافاتهم.
فكيف نتوقع ان يكون النبي مسببا في وقوع الاختلاف وبنفس الوقت يكون مسببا لرفع الاختلاف.
فعندها يكون النبي فاعلا للشيء وفاعلا لنقيضه.
وبما قدمناه يكون هذا الاستدلال ساقطا و سقيما سقوط وسقم متبنيه .
على ان النبي لم يصدر عنه نص واضح بين على الخليفة من بعده
والا لما كان حصل ذلك الاختلاف ؟
الملاحظ من هذا الاستدلال انه يرتكز على امرين
الاول : ان أختلاف الصحابة في السقيفة كان لعدم وضوح النص
و لو كان النص واضحا مبينا لهم لم يكونوا ليختلفوا .
الثاني : ان مسبب الاختلاف هو النبي (ص) (لعدم توضيحه وتبيانه النص على خليفته).
لمعرفة صحة هذا الاستدلال من سقمه يلزمنا ان نختبر مايلي:
1.هل ان حصول العلم والايضاح والتبيان في مسألة معينة يكون نافيا للأختلاف على تلك المسألة او لا ؟
واذا حصل هذا الاختلاف مع حصول العلم والبينة والايضاح فماهي أسبابه؟
2.وهل يمكن ان يكون النبي اوالرسول مسببا للاختلاف باي شكل من الاشكال ؟
وسنكتفي بذكر الاجابات من القرآن الحكيم
1.قال تعالى:
وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً [الجاثية : 17]
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ [الشورى : 14]
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ [آل عمران : 105]
وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً [البقرة : 213]
جميع الايات السابقة تبين
ان الاختلاف من قبل حملة الكتاب والعلم والدين انما يحدث
بعد قيام البينات والعلم والايضاحات وليس قبل ذلك
وان السبب في ذلك الاختلاف هو البغي (حسدا أو ظلما أو طمعا في الرئاسة)
2.قال تعالى:
فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ
في الاية الكريمة اللام في (ليحكم) للغاية.
فيكون بعث الانبياء وانزال الكتب معهم بالحق
هو أصلا لرفع الاختلاف الذي يحصل بين الناس.
النتيجة :
ان اختلاف الصحابة بعد النبي على الخلافة
صار دليلا على وجود النص النبوي وعلمهم بذلك النص
وليس دليلا على العكس
لان القران الكريم يذكر ان الاختلاف انما يكون بسبب ( بغي العلماء من بعد علمهم واستبيان الامر لهم ونتيجة لذلك)
وان النبي (ص)لايمكن ان يكون سببا في اختلاف امته وهو المبعوث رحمة لافرادها ورافعا لاختلافاتهم.
فكيف نتوقع ان يكون النبي مسببا في وقوع الاختلاف وبنفس الوقت يكون مسببا لرفع الاختلاف.
فعندها يكون النبي فاعلا للشيء وفاعلا لنقيضه.
وبما قدمناه يكون هذا الاستدلال ساقطا و سقيما سقوط وسقم متبنيه .