يـــارسول الله
01-11-2012, 03:48 PM
مدارج السالكين لأبن قيم الجوزية
(الفراسة الصادقة وهي نور يقذفه الله في القلب
يفرق به بين الحق والباطل والصادق والكاذب
وسمي المتفرس متوسما لأنه يستدل بما يشهد على ما غاب
وعلى حسب قوة البصيرة وضعفها تكون الفراسة)
حسب ماقدمناه من كلام ابن القيم يكون حكم المتفرس مطابقا للحق وان كان الظاهر يوحي بعكس الباطن
فالمتفرس لايحكم بالظاهر ولاينخدع به
بل يشهد على ماغاب في الباطن .ويعتمد ذلك شدة وضعفا على قوة
البصيرة.
ذكر في هذه الامة متفرسين كثر من الصحابة منهم
ابو بكر وعمر وعلي ومن التابعين واشهرهم أياس بن معاوية
وغيرهم وألفت مؤلفات كثيرة احتوت قصص عجيبة غريبة على معرفتهم لبواطن الامور
واستخراجهم للحكم الحق من وسط ركام الباطل.
ولعلك عزيزي القاريء تسأل عن فراسة النبي الاكرم
وتتخيل مدى قدرته على معرفة بواطن الامور
وعدم خفاءها عنه صلوات الله عليه وآله.
نعم اخي اليك ماجاء في كتاب
الشفا في حقوق المصطفى للقاضي عياض
ولكنك قد تصدم اذا عرفت ان الامر خلاف ذلك تماما.
قال القاضي:
(فأما أحواله في أمور الدنيا فنحن نسبرها على أسلوبنا المتقدم بالعقد و القول و الفعل
أما العقد منها فقد يعتقد في أمور الدنيا الشيء على وجه و يظهر خلافه
و أما ما يعتقد في أمور أحكام البشر الجارية على يديه و قضاياهم ، و معرفة المحق من المبطل ، و علم المصلح من المفسد ، فبهذه السبيل ،
لقوله صلى الله عليه و سلم :
إنما أنا بشر ، و إنكم تختصمون إلي ، و لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض
، فأقضي له على نحو مما أسمع ،
فمن قضيت له من حق أخيه بشيء فلا يأخذ منه شيئاً ، فإنما أقطع له قطعة من النار
و في رواية الزهري ، عن عروة :
فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض ، فأحسب أنه صادق فأقضي له .
و تجري أحكامه صلى الله عليه و سلم على الظاهر و موجب غلبات الظن بشهادة الشاهد)
فهذا النبي مع انه مسدد بالوحي الا ان هذه القوة وهذا النور لا يجعله يحكم الا على الظاهر
وقد ينخدع بالظاهر ويحكم حكما مغايرا للحق والواقع .
بناءا على هذه المعطيات تكون الفراسة اقوى واشد فعالية من الوحى .
انها الفراسة وما ادراك ما الفراسة...... لله في خلقه شؤون
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
(الفراسة الصادقة وهي نور يقذفه الله في القلب
يفرق به بين الحق والباطل والصادق والكاذب
وسمي المتفرس متوسما لأنه يستدل بما يشهد على ما غاب
وعلى حسب قوة البصيرة وضعفها تكون الفراسة)
حسب ماقدمناه من كلام ابن القيم يكون حكم المتفرس مطابقا للحق وان كان الظاهر يوحي بعكس الباطن
فالمتفرس لايحكم بالظاهر ولاينخدع به
بل يشهد على ماغاب في الباطن .ويعتمد ذلك شدة وضعفا على قوة
البصيرة.
ذكر في هذه الامة متفرسين كثر من الصحابة منهم
ابو بكر وعمر وعلي ومن التابعين واشهرهم أياس بن معاوية
وغيرهم وألفت مؤلفات كثيرة احتوت قصص عجيبة غريبة على معرفتهم لبواطن الامور
واستخراجهم للحكم الحق من وسط ركام الباطل.
ولعلك عزيزي القاريء تسأل عن فراسة النبي الاكرم
وتتخيل مدى قدرته على معرفة بواطن الامور
وعدم خفاءها عنه صلوات الله عليه وآله.
نعم اخي اليك ماجاء في كتاب
الشفا في حقوق المصطفى للقاضي عياض
ولكنك قد تصدم اذا عرفت ان الامر خلاف ذلك تماما.
قال القاضي:
(فأما أحواله في أمور الدنيا فنحن نسبرها على أسلوبنا المتقدم بالعقد و القول و الفعل
أما العقد منها فقد يعتقد في أمور الدنيا الشيء على وجه و يظهر خلافه
و أما ما يعتقد في أمور أحكام البشر الجارية على يديه و قضاياهم ، و معرفة المحق من المبطل ، و علم المصلح من المفسد ، فبهذه السبيل ،
لقوله صلى الله عليه و سلم :
إنما أنا بشر ، و إنكم تختصمون إلي ، و لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض
، فأقضي له على نحو مما أسمع ،
فمن قضيت له من حق أخيه بشيء فلا يأخذ منه شيئاً ، فإنما أقطع له قطعة من النار
و في رواية الزهري ، عن عروة :
فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض ، فأحسب أنه صادق فأقضي له .
و تجري أحكامه صلى الله عليه و سلم على الظاهر و موجب غلبات الظن بشهادة الشاهد)
فهذا النبي مع انه مسدد بالوحي الا ان هذه القوة وهذا النور لا يجعله يحكم الا على الظاهر
وقد ينخدع بالظاهر ويحكم حكما مغايرا للحق والواقع .
بناءا على هذه المعطيات تكون الفراسة اقوى واشد فعالية من الوحى .
انها الفراسة وما ادراك ما الفراسة...... لله في خلقه شؤون
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم