مسلم جميل جبر
16-09-2007, 01:45 PM
براءة الصدريين
2007/09/16:
بدأت لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها مجلس النواب العراقي، البحث في أسباب اندلاع اعمال العنف التي شهدتها مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) ابان الزيارة الشعبانية نهاية آب (اغسطس) الماضي لصوغ تقريرها تمهيداً لعرضه على البرلمان الاسبوع المقبل، ووصف التيار الصدري اللجنة بـ «الحيادية والموضوعية مقارنة باللجان التحقيقية التي شكلتها الحكومة» وأكد ان قيادات التيار في كربلاء سلمت اللجنة وثائق واقراصا ليزرية مدمجة تتضمن تسجيلات تكشف جانباً من الاحداث التي شهدتها المدينة «ما يسلط الضوء على مثيري الفتنة الفعليين»، وأكد عضو في اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في أحداث كربلاء عدم تورط التيار في أعمال العنف.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية النائب مثال الآلوسي ان «اللجنة اجرت زيارة ميدانية لموقع الاحداث والتقت محافظ كربلاء وقائد الشرطة وقائد العمليات وقائد الفرقة الثامنة من قوات الشرطة الوطنية في كربلاء بالاضافة الى المسؤولين عن الامانة العامة للروضتين العباسية والحسينية ومسؤولين في مكتب الشهيد الصدر هناك»، مشيرا الى «ان اللجنة حصلت على إفادات عدد من الاطراف بمن فيهم المعتقلون الذين ما زالوا قيد التحقيق» وأضاف أن «اللجنة توصلت الى نتائج جيدة وستقدم تقريرها الى البرلمان الاسبوع المقبل».
ولفت عضو اللجنة النائب عبدالكريم العنزي الى ان التحقيقات «لم تثبت تورط التيار الصدري في اثارة اعمال العنف» وقال لـ «الحياة» ان «اشتراك اشخاص من اتباع الصدر في الاحداث لا يعني وجود عملية مبيتة لإشعالها».
ووصف التيار الصدري اللجنة بـ «الحيادية والموضوعية مقارنة بلجان التحقيق التي شكلتها الحكومة سابقاً»، وأكد ذلك الناطق باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي ان «اللجنة البرلمانية حازت على ثقتنا لحياديتها وموضوعيتها مقارنة باللجان الحكومية الاخرى».
وكانت الحكومة العراقية شكلت ثلاث لجان للتحقيق في أحداث كربلاء: الأولى امر بها رئيس الوزراء نوري المالكي، والثانية لجنة مختصة من وزارة الداخلية، والثالثة شكلها مجلس النواب.
واوضح العبيدي ان «اللجنة البرلمانية تبحث عن الجهة التي اشعلت فتيل الازمة اولاً وتحديد دور الاطراف الاخرى في الاحداث» مشيراً الى «ان اللجنة تجاوزت ردود الفعل موقتا لتحديد المسؤول عن الفعل» واكد ان «قيادات التيار قررت التعاون مع اللجنة بشكل كامل لمعرفة الجناة والجهة او الاشخاص الذين تسببوا بهذا الفعل وان كانوا من التيار الصدري» واكد ان «المسيء، أياً كان، سيأخذ جزاءه».
وزاد ان «مكتب الصدر في كربلاء زود لجنة تقصي الحقائق بوثائق واقراصا مدمجة تتضمن تسجيلات صورية للاحداث التي شهدتها الساحة التي تفصل بين الروضتين العباسية والحسينية خلال اليوم الذي سبق الاحداث وليلة اندلاعها، وهي تسجيلات صورها هواة واعلاميون كانوا يرغبون بتوثيق الاحتفالات بمولد الامام المهدي».
واكد الناطق باسم الصدر ان «احد التسجيلات يظهر مصدر انطلاق الشرارة الاولى للاحداث في يومها الاول، اذ يظهر ان الزائرين كانوا يتوافدون على الروضة العباسية بشكل مجموعات وهم يرددون الهتافات والاهازيج الدينية المتعارف عليها في مثل هذه المناسبات» وأضاف ان «احدى المجموعات توقفت امام احد ابواب الروضة العباسية بانتظار دورها في التفتيش تمهيداً لدخولها الحرم. وفي الوقت نفسه حدث اطلاق لألعاب نارية وقعت احداها بين اقدام حماية المرقد، ورميت عصا من احد الزوار نحو أفراد الحماية فرموها بدورهم نحو الزوار». وتابع: «أدى ذلك الى نشوب مشادات كلامية بين الزوار وافراد حماية المرقد الذين اطلقوا اثرها النار مباشرة نحو الزوار».
ولفت العبيدي الى ان «التسجيل الصوري اظهر بوضوح سقوط عدد من الجرحى نتيجة لاطلاق النار، فيما دب الذعر بين صفوف الزائرين فراحوا يتدافعون في جميع الاتجاهات للخروج من المنطقة». وواصل العبيدي روايته قائلا ان «التسجيل أظهر ان الدقائق التالية لاطلاق النار اول مرة شهدت خروج مجموعات من افراد حماية المرقد من داخل الروضة العباسية وشرعوا بضرب الزوار بهراوات كانوا يحملونها ما دفع الزائرين الى الاشتباك بالايدي مع حاملي الهراوات». وتابع: «سمع اطلاق نار كثيف هذه المرة لم يتبين مصدره».
واضاف ان «الشيخ عبد الهادي المحمداوي، مدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء، سعى الى احتواء الموضوع واوصى اتباع الصدر بالهدوء وضبط النفس وعدم الرد على الآخرين حتى وإن اطلقوا عليهم النار».
وقال الناطق باسم الصدر: «لا نعلم كيف اندلعت شرارة الاحداث في اليوم التالي. الا ان التسجيلات الصورية والمعلومات التي وردتنا افادت باعتلاء اكثر من 270 شخصاً (لم يشر الى انتماءاتهم) يحملون بنادق قناصة وقاذفات «آر بي جي» أسطح المباني المطلة على الساحة».
واتهم العبيدي «احدى الجهات بالسعي الى توظيف احداث اليوم الاول لاشعال فتيل الفتنة في اليوم التالي في محاولة منها لإلصاق التهمة بأتباع الصدر وجيش المهدي».
وكانت كربلاء شهدت اشتباكات دامية بين مسلحين وافراد حماية المراقد وقوات الشرطة، استمرت يومين اوقعت 52 قتيلاً و300 جريح
الحياة
\smilies/015.gif
2007/09/16:
بدأت لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها مجلس النواب العراقي، البحث في أسباب اندلاع اعمال العنف التي شهدتها مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) ابان الزيارة الشعبانية نهاية آب (اغسطس) الماضي لصوغ تقريرها تمهيداً لعرضه على البرلمان الاسبوع المقبل، ووصف التيار الصدري اللجنة بـ «الحيادية والموضوعية مقارنة باللجان التحقيقية التي شكلتها الحكومة» وأكد ان قيادات التيار في كربلاء سلمت اللجنة وثائق واقراصا ليزرية مدمجة تتضمن تسجيلات تكشف جانباً من الاحداث التي شهدتها المدينة «ما يسلط الضوء على مثيري الفتنة الفعليين»، وأكد عضو في اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في أحداث كربلاء عدم تورط التيار في أعمال العنف.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية النائب مثال الآلوسي ان «اللجنة اجرت زيارة ميدانية لموقع الاحداث والتقت محافظ كربلاء وقائد الشرطة وقائد العمليات وقائد الفرقة الثامنة من قوات الشرطة الوطنية في كربلاء بالاضافة الى المسؤولين عن الامانة العامة للروضتين العباسية والحسينية ومسؤولين في مكتب الشهيد الصدر هناك»، مشيرا الى «ان اللجنة حصلت على إفادات عدد من الاطراف بمن فيهم المعتقلون الذين ما زالوا قيد التحقيق» وأضاف أن «اللجنة توصلت الى نتائج جيدة وستقدم تقريرها الى البرلمان الاسبوع المقبل».
ولفت عضو اللجنة النائب عبدالكريم العنزي الى ان التحقيقات «لم تثبت تورط التيار الصدري في اثارة اعمال العنف» وقال لـ «الحياة» ان «اشتراك اشخاص من اتباع الصدر في الاحداث لا يعني وجود عملية مبيتة لإشعالها».
ووصف التيار الصدري اللجنة بـ «الحيادية والموضوعية مقارنة بلجان التحقيق التي شكلتها الحكومة سابقاً»، وأكد ذلك الناطق باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي ان «اللجنة البرلمانية حازت على ثقتنا لحياديتها وموضوعيتها مقارنة باللجان الحكومية الاخرى».
وكانت الحكومة العراقية شكلت ثلاث لجان للتحقيق في أحداث كربلاء: الأولى امر بها رئيس الوزراء نوري المالكي، والثانية لجنة مختصة من وزارة الداخلية، والثالثة شكلها مجلس النواب.
واوضح العبيدي ان «اللجنة البرلمانية تبحث عن الجهة التي اشعلت فتيل الازمة اولاً وتحديد دور الاطراف الاخرى في الاحداث» مشيراً الى «ان اللجنة تجاوزت ردود الفعل موقتا لتحديد المسؤول عن الفعل» واكد ان «قيادات التيار قررت التعاون مع اللجنة بشكل كامل لمعرفة الجناة والجهة او الاشخاص الذين تسببوا بهذا الفعل وان كانوا من التيار الصدري» واكد ان «المسيء، أياً كان، سيأخذ جزاءه».
وزاد ان «مكتب الصدر في كربلاء زود لجنة تقصي الحقائق بوثائق واقراصا مدمجة تتضمن تسجيلات صورية للاحداث التي شهدتها الساحة التي تفصل بين الروضتين العباسية والحسينية خلال اليوم الذي سبق الاحداث وليلة اندلاعها، وهي تسجيلات صورها هواة واعلاميون كانوا يرغبون بتوثيق الاحتفالات بمولد الامام المهدي».
واكد الناطق باسم الصدر ان «احد التسجيلات يظهر مصدر انطلاق الشرارة الاولى للاحداث في يومها الاول، اذ يظهر ان الزائرين كانوا يتوافدون على الروضة العباسية بشكل مجموعات وهم يرددون الهتافات والاهازيج الدينية المتعارف عليها في مثل هذه المناسبات» وأضاف ان «احدى المجموعات توقفت امام احد ابواب الروضة العباسية بانتظار دورها في التفتيش تمهيداً لدخولها الحرم. وفي الوقت نفسه حدث اطلاق لألعاب نارية وقعت احداها بين اقدام حماية المرقد، ورميت عصا من احد الزوار نحو أفراد الحماية فرموها بدورهم نحو الزوار». وتابع: «أدى ذلك الى نشوب مشادات كلامية بين الزوار وافراد حماية المرقد الذين اطلقوا اثرها النار مباشرة نحو الزوار».
ولفت العبيدي الى ان «التسجيل الصوري اظهر بوضوح سقوط عدد من الجرحى نتيجة لاطلاق النار، فيما دب الذعر بين صفوف الزائرين فراحوا يتدافعون في جميع الاتجاهات للخروج من المنطقة». وواصل العبيدي روايته قائلا ان «التسجيل أظهر ان الدقائق التالية لاطلاق النار اول مرة شهدت خروج مجموعات من افراد حماية المرقد من داخل الروضة العباسية وشرعوا بضرب الزوار بهراوات كانوا يحملونها ما دفع الزائرين الى الاشتباك بالايدي مع حاملي الهراوات». وتابع: «سمع اطلاق نار كثيف هذه المرة لم يتبين مصدره».
واضاف ان «الشيخ عبد الهادي المحمداوي، مدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء، سعى الى احتواء الموضوع واوصى اتباع الصدر بالهدوء وضبط النفس وعدم الرد على الآخرين حتى وإن اطلقوا عليهم النار».
وقال الناطق باسم الصدر: «لا نعلم كيف اندلعت شرارة الاحداث في اليوم التالي. الا ان التسجيلات الصورية والمعلومات التي وردتنا افادت باعتلاء اكثر من 270 شخصاً (لم يشر الى انتماءاتهم) يحملون بنادق قناصة وقاذفات «آر بي جي» أسطح المباني المطلة على الساحة».
واتهم العبيدي «احدى الجهات بالسعي الى توظيف احداث اليوم الاول لاشعال فتيل الفتنة في اليوم التالي في محاولة منها لإلصاق التهمة بأتباع الصدر وجيش المهدي».
وكانت كربلاء شهدت اشتباكات دامية بين مسلحين وافراد حماية المراقد وقوات الشرطة، استمرت يومين اوقعت 52 قتيلاً و300 جريح
الحياة
\smilies/015.gif