عمار العنزي
01-11-2012, 05:15 PM
وبعد عناء يوم طويل، بعد التخبط بالجسد النحيل، بعد ما أسدل النهار ستاره، ونشر الليل رداءه، فأصوات الخلق حينها انخفضت، وأنوار المنازل ذوت وانطفأت، وفي أخر الليل بعد الجهد والتعب، أمسى الجسد ملقياً على فراشه ليَركُن إلى محطته الأخيرة بعد رحلة مضنية، وبينما هو يحاول البحث عن السكون، كانت أعماله في ذالك اليوم بصالحها وطالحها تتقلب معه في مخيلته ذات اليمين وذات الشمال، حتى تبدأ بالأفول والذوبان في لحظات إغفاءاته الأولى، ليبحر في عوالم اللاوعي متحولاً من جسد إلى خيالات وأطياف تتنقل بين الماضي والمستقبل في ركاب الحاضر، وتستمر في التجوال حتى تعلن الصيحات الأولى لديكة الجيران عن انتهاء الرحلة بوصول أول خيط مضيء في نسيج صبح يوم أخر.
بقلمي..
بقلمي..