عاشقة التجلي الفاطمي
16-09-2007, 08:44 PM
كيف يتصرف الحق في عالم الوجود
إن الله تعالى إذا شاء، فإن له نوعين من التصرف: فمن أدواته في عالم الوجود التصرف في ذرات العالم، وفي النواة، والالكترون، فهو يتصرف فيها كما يشاء.. ونحن نعلم بأن ذرات النار محرقة، فما الذي جعل نار إبراهيم عليه السلام تتحول إلى برد وسلام؟!.. وكذلك بالنسبة إلى البحر لموسى عليه السلام، فإن طبيعة الماء تتمازج، وهناك الشد والتوتر بين جزيئات الماء في عالم الفيزياء كما هو معروف، وكذلك قانون الطفو وما شابه ذلك.. ولكن الله عز وجل شاء أن يجعل من المياه جدارا كالأنفاق في أعماق الجبال.
إذن فإن رب العالمين له تصرفاته، متى ما شاء يتصرف في عالم المادة، وهذا الكلام أيضا يقال بالنسبة إلى عصا موسى (ع)، فقد خيل إليهم أن الحبال تسعى، ولكن عصا موسى عليه السلام، ابتلعت الحبال.. وعليه، فإن معنى ذلك أنها حية حقيقية.. فهذه صورة من صور التدخل الإلهي في عالم الوجود.
وصورة أخرى أبسط، وهو ما يرى في الحياة اليومية من المنعطفات الكبيرة: ألا وهو التصرف في القلب.. ففؤاد أم موسى أصبح فارغا، حيث أنها تؤمر برمي فلذة كبدها في النيل، ولكن الله يربط على قلبها، وإذا بها تصبح كامرأة عديمة الإحساس وكأنها ليست بأم.. فهل هناك أم ترمي ولدها في البحر؟!.. وأهل الكهف الذين كانوا مطاردين، فذهبوا إلى كهف، وطبيعة الكهف ليست فيه مقومات الحياة، فكيف بإنسان خائف ومطارد؟!.. ولكن الله عز وجل نشر عليهم من رحمته، {ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال}.
إن الله سبحانه وتعالى، إذا أراد أن يتصرف تصرفا، فإن تصرفه يتجاوز قلوب الأصدقاء ليصل إلى قلوب الأعداء.. فيرجى مراجعة القرآن الكريم، حيث يقول: {وقذف في قلوبهم الرعب}.. وعندما يأتي الإمام المنتظر عليه السلام فإن الرعب سيسير أمامه، إذ أن من جنوده الرعب.
إذن ملخص الحديث: أن لله عز وجل تصرفات في عالم القلوب، يقلب القلوب إيجابا أو سلبا.. حزنا أو فرحا.. إلقاء في الروع.. أوربطا على القلب، أو عكس ذلك.. ولئن كانت المعجزات قد انسدت أبوابها في هذا العصر مثلا، لعدم وجود ذلك التحدي، فإن الانفتاحات القلبية والواردات الفؤادية بابها مفتوح إلى الأبد.. فليسأل الإنسان ربه عز وجل أن يفتح عليه هذه الأبواب، ويقول: (يا مقلب القلوب والأبصار!.. يا مدبر الليل والنهار!.. يا محول الحول والأحوال!.. حول حالنا إلى أحسن الحال بجاه محمد وآله الأطهار) .
إن الله تعالى إذا شاء، فإن له نوعين من التصرف: فمن أدواته في عالم الوجود التصرف في ذرات العالم، وفي النواة، والالكترون، فهو يتصرف فيها كما يشاء.. ونحن نعلم بأن ذرات النار محرقة، فما الذي جعل نار إبراهيم عليه السلام تتحول إلى برد وسلام؟!.. وكذلك بالنسبة إلى البحر لموسى عليه السلام، فإن طبيعة الماء تتمازج، وهناك الشد والتوتر بين جزيئات الماء في عالم الفيزياء كما هو معروف، وكذلك قانون الطفو وما شابه ذلك.. ولكن الله عز وجل شاء أن يجعل من المياه جدارا كالأنفاق في أعماق الجبال.
إذن فإن رب العالمين له تصرفاته، متى ما شاء يتصرف في عالم المادة، وهذا الكلام أيضا يقال بالنسبة إلى عصا موسى (ع)، فقد خيل إليهم أن الحبال تسعى، ولكن عصا موسى عليه السلام، ابتلعت الحبال.. وعليه، فإن معنى ذلك أنها حية حقيقية.. فهذه صورة من صور التدخل الإلهي في عالم الوجود.
وصورة أخرى أبسط، وهو ما يرى في الحياة اليومية من المنعطفات الكبيرة: ألا وهو التصرف في القلب.. ففؤاد أم موسى أصبح فارغا، حيث أنها تؤمر برمي فلذة كبدها في النيل، ولكن الله يربط على قلبها، وإذا بها تصبح كامرأة عديمة الإحساس وكأنها ليست بأم.. فهل هناك أم ترمي ولدها في البحر؟!.. وأهل الكهف الذين كانوا مطاردين، فذهبوا إلى كهف، وطبيعة الكهف ليست فيه مقومات الحياة، فكيف بإنسان خائف ومطارد؟!.. ولكن الله عز وجل نشر عليهم من رحمته، {ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال}.
إن الله سبحانه وتعالى، إذا أراد أن يتصرف تصرفا، فإن تصرفه يتجاوز قلوب الأصدقاء ليصل إلى قلوب الأعداء.. فيرجى مراجعة القرآن الكريم، حيث يقول: {وقذف في قلوبهم الرعب}.. وعندما يأتي الإمام المنتظر عليه السلام فإن الرعب سيسير أمامه، إذ أن من جنوده الرعب.
إذن ملخص الحديث: أن لله عز وجل تصرفات في عالم القلوب، يقلب القلوب إيجابا أو سلبا.. حزنا أو فرحا.. إلقاء في الروع.. أوربطا على القلب، أو عكس ذلك.. ولئن كانت المعجزات قد انسدت أبوابها في هذا العصر مثلا، لعدم وجود ذلك التحدي، فإن الانفتاحات القلبية والواردات الفؤادية بابها مفتوح إلى الأبد.. فليسأل الإنسان ربه عز وجل أن يفتح عليه هذه الأبواب، ويقول: (يا مقلب القلوب والأبصار!.. يا مدبر الليل والنهار!.. يا محول الحول والأحوال!.. حول حالنا إلى أحسن الحال بجاه محمد وآله الأطهار) .