صادق العارضي
07-11-2012, 07:23 AM
كيف نعيش في الدنيا؟
العقل دليل المؤمن، وصديقه، ومعين دينه. وإذا عقل الانسان حقائق الدنيا عاش فيها حميداً، ومات حميداً. لانه عرف هدف حياته وعرف سنن الله في الحياة، وعرف كيف يزرع في الدنيا الخير ليحصد في الاخرة الفلاح. وقد جاء في الحديث:
1- روى هشام بن الحكم : قال لي ابو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام ان الله بشر اهل العقل والفهم في كتابه فقال: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُولُواْ الاَلْبَابِ( (الى ان قال): يا هشام ان لقمان قال لابنه: تواضع للحق تكن اعقل الناس، وان الكيس لدى الحق يسير، يا بني؛ ان الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير، فليكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الايمان، وشراعها التوكل، وقيّمها العقل، ودليلها العلم، وسكانها الصبر. يا هشام: ان لكل شيء دليلاً، ودليل العقل التفكر، ودليل التفكر الصمت. ولكل شيء مطية ومطية العقل التواضع، وكفى بك جهلا ان تركب ما نهيت عنه (الى ان قال): يا هشام؛ ان لله على الناس حجتين؛ حجة ظاهرة وحجة باطنـة. فأما الظاهرة؛ فالرسل والانبياء والائمة، واما الباطنة؛ فالعقول (الى ان قال): يا هشام؛ كيف يزكو عند الله عملك وانت قد شغلت قلبك عن امر ربك، واطعت هواك على غلبة عقلك؟ يا هشام ان العاقل رضى بالدون من الدنيا مع الحكمة ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم، ان العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض.
يا هشام: ان العاقل نظر الى الدنيا والى اهلها فعلم انها لا تنال الا بالمشقة، ونظر الى الاخرة فعلم انها لا تنال الا بالمشقة، فطلب بالمشقة ابقاهما.
2- قال عبد الله بن سنان: سألت ابا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فقلت: الملائكة افضل أم بنو آدم؟ فقال: قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: ان الله ركّب في الملائكة عقلا بلا شهوة، وركّب في البهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كلتيهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شر من البهائم .
3- وقال الامام الصادق عليه السلام : قال الله تعالـى : إنما اقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من اجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا يتعاظم على خلقي ، ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نـوره مثل نــور الشمــس اجعل لـه في الظلمات نوراً، وفي الجهالـة حلماً اكلاؤه بعزتي واستحفظه ملائكتي، يدعوني فألبيه، ويسألني فأعطيه، فمثل ذلك عندي كمثل جنات عدن لا يسمو ثمرها، ولا تتغير عن حالها
مما قرأته وأعجبني
العقل دليل المؤمن، وصديقه، ومعين دينه. وإذا عقل الانسان حقائق الدنيا عاش فيها حميداً، ومات حميداً. لانه عرف هدف حياته وعرف سنن الله في الحياة، وعرف كيف يزرع في الدنيا الخير ليحصد في الاخرة الفلاح. وقد جاء في الحديث:
1- روى هشام بن الحكم : قال لي ابو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام ان الله بشر اهل العقل والفهم في كتابه فقال: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُولُواْ الاَلْبَابِ( (الى ان قال): يا هشام ان لقمان قال لابنه: تواضع للحق تكن اعقل الناس، وان الكيس لدى الحق يسير، يا بني؛ ان الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير، فليكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الايمان، وشراعها التوكل، وقيّمها العقل، ودليلها العلم، وسكانها الصبر. يا هشام: ان لكل شيء دليلاً، ودليل العقل التفكر، ودليل التفكر الصمت. ولكل شيء مطية ومطية العقل التواضع، وكفى بك جهلا ان تركب ما نهيت عنه (الى ان قال): يا هشام؛ ان لله على الناس حجتين؛ حجة ظاهرة وحجة باطنـة. فأما الظاهرة؛ فالرسل والانبياء والائمة، واما الباطنة؛ فالعقول (الى ان قال): يا هشام؛ كيف يزكو عند الله عملك وانت قد شغلت قلبك عن امر ربك، واطعت هواك على غلبة عقلك؟ يا هشام ان العاقل رضى بالدون من الدنيا مع الحكمة ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم، ان العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض.
يا هشام: ان العاقل نظر الى الدنيا والى اهلها فعلم انها لا تنال الا بالمشقة، ونظر الى الاخرة فعلم انها لا تنال الا بالمشقة، فطلب بالمشقة ابقاهما.
2- قال عبد الله بن سنان: سألت ابا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فقلت: الملائكة افضل أم بنو آدم؟ فقال: قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: ان الله ركّب في الملائكة عقلا بلا شهوة، وركّب في البهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كلتيهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شر من البهائم .
3- وقال الامام الصادق عليه السلام : قال الله تعالـى : إنما اقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من اجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا يتعاظم على خلقي ، ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نـوره مثل نــور الشمــس اجعل لـه في الظلمات نوراً، وفي الجهالـة حلماً اكلاؤه بعزتي واستحفظه ملائكتي، يدعوني فألبيه، ويسألني فأعطيه، فمثل ذلك عندي كمثل جنات عدن لا يسمو ثمرها، ولا تتغير عن حالها
مما قرأته وأعجبني