لبيك
09-11-2012, 12:45 AM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً * إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً * إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً * إِنَّ هَؤُلاَءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً * نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً * إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً * وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً * يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) سورة الدهر: 1 - 31
روى العلامة البحراني (قدس سره) عن العالم الحنفي موفق بن أحمد الخوارزمي (بإسناده المذكور) عن ابن عباس
روى العلامة البحراني (قدس سره) عن العالم الحنفي موفق بن أحمد الخوارزمي (بإسناده المذكور) عن ابن عباس قال - في شأن نزول سورة الدهر -: مرض الحسن والحسين (رضي الله عنهما)، فعادهما جدهما رسول الله ومعه أبو بكر وعمر، وعادهما عامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً - وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء - فقال علي: إن برئ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكراً، وقالت فاطمة مثل ذلك، قالت جارية يقال لها فضة: إن برئ سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكراً، فألبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون الخيبري وكان يهودياً فاستقرض منه ثلاثة أصواع من الشعير فجاء بالشعير، ثم قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص، وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني شيئاً أطعمكم الله من موائد الجنة).
قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثاني، قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم سائل يتيم فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة، أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم أسير فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، تأسرونا وتسددونا ولا تطعمونا؟ أطعموني فإني أسير محمد أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام بلياليها لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما أن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما بصر به النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ما أدى بكم. ننطلق إلى بنتي فاطمة. فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي، وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: واغوثاه، يا الله، أهل بيت محمد يموتون جوعاً، فهبط جبرائيل فأقرأه: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) إلى قوله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً..)(8).
وأخرج (القرطبي) في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) ما يشبه هذا الحديث، بل أكثر تفصيلاً عن النقاش، والثعلبي، والقشيري، وغير واحد من المفسرين بإسنادهم عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس(9).
وقال (نظام الدين) النيسابوري، في تفسيره (غرائب القرآن، ورغائب الفرقان): (إن سورة الدهر نزلت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله) ثم سرد الرواية في ذلك إلى أن قال: ويروى أن السائل في الليالي جبرائيل أراد بذلك ابتلاءهم بإذن الله سبحانه(10).
(الخازن) في تفسيره (لباب التأويل في معاني التنزيل) في تفسير هذه الآيات قال:
روى عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) وذلك أنه عمل ليهودي بشيء من شعير فقبض ذلك الشعير، فطحن منه ثلثه، وأصلحوا منه شيئاً يأكلونه فلما فرغ أتى مسكين، فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الثاني، فلما فرغ أتى يتيم فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم نضجه أتى أسير من المشركين فسأل فأعطوه ذلك، وطووا يومهم وليلتهم فنزلت هذه الآية(11). -: مرض الحسن والحسين (رضي الله عنهما)، فعادهما جدهما رسول الله ومعه أبو بكر وعمر، وعادهما عامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً - وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء - فقال علي: إن برئ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكراً، وقالت فاطمة مثل ذلك، قالت جارية يقال لها فضة: إن برئ سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكراً، فألبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون الخيبري وكان يهودياً فاستقرض منه ثلاثة أصواع من الشعير فجاء بالشعير، ثم قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص، وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني شيئاً أطعمكم الله من موائد الجنة).
قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثاني، قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم سائل يتيم فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة، أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم أسير فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، تأسرونا وتسددونا ولا تطعمونا؟ أطعموني فإني أسير محمد أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام بلياليها لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما أن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما بصر به النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ما أدى بكم. ننطلق إلى بنتي فاطمة. فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي، وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: واغوثاه، يا الله، أهل بيت محمد يموتون جوعاً، فهبط جبرائيل فأقرأه: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) إلى قوله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً..)(8).
وأخرج (القرطبي) في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) ما يشبه هذا الحديث، بل أكثر تفصيلاً عن النقاش، والثعلبي، والقشيري، وغير واحد من المفسرين بإسنادهم عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس(9).
وقال (نظام الدين) النيسابوري، في تفسيره (غرائب القرآن، ورغائب الفرقان): (إن سورة الدهر نزلت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله) ثم سرد الرواية في ذلك إلى أن قال: ويروى أن السائل في الليالي جبرائيل أراد بذلك ابتلاءهم بإذن الله سبحانه(10).
(الخازن) في تفسيره (لباب التأويل في معاني التنزيل) في تفسير هذه الآيات قال:
روى عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) وذلك أنه عمل ليهودي بشيء من شعير فقبض ذلك الشعير، فطحن منه ثلثه، وأصلحوا منه شيئاً يأكلونه فلما فرغ أتى مسكين، فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الثاني، فلما فرغ أتى يتيم فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم نضجه أتى أسير من المشركين فسأل فأعطوه ذلك، وطووا يومهم وليلتهم فنزلت هذه الآية(11). ...راق لي.. قد افلح من صلى على محمد وال محمد . اللهم ثبتنا واياكم على الولاية . اخوكم سيد علي الموسوي .....http://i41.servimg.com/u/f41/17/81/33/18/21907310.jpg (http://www.servimg.com/image_preview.php?i=48&u=17813318)
(هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً * إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً * إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً * إِنَّ هَؤُلاَءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً * نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً * إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً * وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً * يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) سورة الدهر: 1 - 31
روى العلامة البحراني (قدس سره) عن العالم الحنفي موفق بن أحمد الخوارزمي (بإسناده المذكور) عن ابن عباس
روى العلامة البحراني (قدس سره) عن العالم الحنفي موفق بن أحمد الخوارزمي (بإسناده المذكور) عن ابن عباس قال - في شأن نزول سورة الدهر -: مرض الحسن والحسين (رضي الله عنهما)، فعادهما جدهما رسول الله ومعه أبو بكر وعمر، وعادهما عامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً - وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء - فقال علي: إن برئ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكراً، وقالت فاطمة مثل ذلك، قالت جارية يقال لها فضة: إن برئ سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكراً، فألبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون الخيبري وكان يهودياً فاستقرض منه ثلاثة أصواع من الشعير فجاء بالشعير، ثم قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص، وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني شيئاً أطعمكم الله من موائد الجنة).
قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثاني، قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم سائل يتيم فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة، أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم أسير فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، تأسرونا وتسددونا ولا تطعمونا؟ أطعموني فإني أسير محمد أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام بلياليها لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما أن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما بصر به النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ما أدى بكم. ننطلق إلى بنتي فاطمة. فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي، وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: واغوثاه، يا الله، أهل بيت محمد يموتون جوعاً، فهبط جبرائيل فأقرأه: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) إلى قوله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً..)(8).
وأخرج (القرطبي) في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) ما يشبه هذا الحديث، بل أكثر تفصيلاً عن النقاش، والثعلبي، والقشيري، وغير واحد من المفسرين بإسنادهم عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس(9).
وقال (نظام الدين) النيسابوري، في تفسيره (غرائب القرآن، ورغائب الفرقان): (إن سورة الدهر نزلت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله) ثم سرد الرواية في ذلك إلى أن قال: ويروى أن السائل في الليالي جبرائيل أراد بذلك ابتلاءهم بإذن الله سبحانه(10).
(الخازن) في تفسيره (لباب التأويل في معاني التنزيل) في تفسير هذه الآيات قال:
روى عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) وذلك أنه عمل ليهودي بشيء من شعير فقبض ذلك الشعير، فطحن منه ثلثه، وأصلحوا منه شيئاً يأكلونه فلما فرغ أتى مسكين، فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الثاني، فلما فرغ أتى يتيم فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم نضجه أتى أسير من المشركين فسأل فأعطوه ذلك، وطووا يومهم وليلتهم فنزلت هذه الآية(11). -: مرض الحسن والحسين (رضي الله عنهما)، فعادهما جدهما رسول الله ومعه أبو بكر وعمر، وعادهما عامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً - وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء - فقال علي: إن برئ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكراً، وقالت فاطمة مثل ذلك، قالت جارية يقال لها فضة: إن برئ سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكراً، فألبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون الخيبري وكان يهودياً فاستقرض منه ثلاثة أصواع من الشعير فجاء بالشعير، ثم قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص، وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني شيئاً أطعمكم الله من موائد الجنة).
قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثاني، قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم سائل يتيم فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة، أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، فأتاهم أسير فوقف بالباب وقال: (السلام عليكم يا أهل بيت محمد، تأسرونا وتسددونا ولا تطعمونا؟ أطعموني فإني أسير محمد أطعمكم الله على موائد الجنة) (قال): فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام بلياليها لم يذوقوا شيئاً إلا الماء القراح.
فلما أن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما بصر به النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ما أدى بكم. ننطلق إلى بنتي فاطمة. فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي، وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: واغوثاه، يا الله، أهل بيت محمد يموتون جوعاً، فهبط جبرائيل فأقرأه: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) إلى قوله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً..)(8).
وأخرج (القرطبي) في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) ما يشبه هذا الحديث، بل أكثر تفصيلاً عن النقاش، والثعلبي، والقشيري، وغير واحد من المفسرين بإسنادهم عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس(9).
وقال (نظام الدين) النيسابوري، في تفسيره (غرائب القرآن، ورغائب الفرقان): (إن سورة الدهر نزلت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله) ثم سرد الرواية في ذلك إلى أن قال: ويروى أن السائل في الليالي جبرائيل أراد بذلك ابتلاءهم بإذن الله سبحانه(10).
(الخازن) في تفسيره (لباب التأويل في معاني التنزيل) في تفسير هذه الآيات قال:
روى عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) وذلك أنه عمل ليهودي بشيء من شعير فقبض ذلك الشعير، فطحن منه ثلثه، وأصلحوا منه شيئاً يأكلونه فلما فرغ أتى مسكين، فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الثاني، فلما فرغ أتى يتيم فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم نضجه أتى أسير من المشركين فسأل فأعطوه ذلك، وطووا يومهم وليلتهم فنزلت هذه الآية(11). ...راق لي.. قد افلح من صلى على محمد وال محمد . اللهم ثبتنا واياكم على الولاية . اخوكم سيد علي الموسوي .....http://i41.servimg.com/u/f41/17/81/33/18/21907310.jpg (http://www.servimg.com/image_preview.php?i=48&u=17813318)