الشيخ الهاد
11-11-2012, 11:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
دون تطويل قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (في فتح الباري 1: 15، دار المعرفة ، بيروت) ما نصّه :
وكان من رأي المصنّف (=أي دين البخاري): جواز اختصار الحديث ، والرواية بالمعنى، وإيثار الأغمض على الأجلى .اهـ.
وقال شعيب الأرنؤوط (سير أعلام النبلاء 12: 412، الرسالة): البخاري يرى جواز الرواية بالمعنى، وجواز تقطيع الحديث من غير تنصيص على اختصاره بخلاف مسلم. وسبب ذلك أن البخاري صنف كتابه في طول رحلته، فكان لاجل هذا ربما كتب الحديث من حفظه، فلا يسوق ألفاظه برمتها، بل يتصرف فيه ويسوقه بمعناه اهـ.
قال الهاد: مقصود ابن حجر في قوله: اختصار الحديث، من قبيل اختصاره لفظ كآثمان غادران خائنان، المروي في مسلم وغيره بعين الإسناد .
وقوله: إيثار الأغمض على الأجلى، أي الإبهام، ومنه إبهام الأسماء؛ من قبيل: جاء فلان. وما أكثره في صحيح البخاري.
قال الهاد : وكل من الأمرين، سيما الثاني، تزوير ملعون، وتحريف خبيث، لحديث النبي والصحابة؛ لاستلزامه القطعي ضياع المراد النبوي في الشرع والعقيدة.
مثال على إيثار البخاري الأغمض على الأجلى، في العقائد.
أخرج البخاري بإسناده عن أبي هريرة عن النبي قال: " بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، قلت أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم.
قال الهاد : في حين ورد بأسانيد حسان جياد -ولو بمجموعها- أنّه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام. ولا يصلح المقام لسردها. فانظر كيف توئد العقائد في مقبرة النصب .
والزبدة: فهكذا ضاااااااااااااااااعت الشريعة، فالعقيدة، فالطريقة، فالحقيقة، ولن ينجو من أحد من هؤلاء والله، إلاّ كهمل النعم .
والحمد لله رب العالمين
دون تطويل قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (في فتح الباري 1: 15، دار المعرفة ، بيروت) ما نصّه :
وكان من رأي المصنّف (=أي دين البخاري): جواز اختصار الحديث ، والرواية بالمعنى، وإيثار الأغمض على الأجلى .اهـ.
وقال شعيب الأرنؤوط (سير أعلام النبلاء 12: 412، الرسالة): البخاري يرى جواز الرواية بالمعنى، وجواز تقطيع الحديث من غير تنصيص على اختصاره بخلاف مسلم. وسبب ذلك أن البخاري صنف كتابه في طول رحلته، فكان لاجل هذا ربما كتب الحديث من حفظه، فلا يسوق ألفاظه برمتها، بل يتصرف فيه ويسوقه بمعناه اهـ.
قال الهاد: مقصود ابن حجر في قوله: اختصار الحديث، من قبيل اختصاره لفظ كآثمان غادران خائنان، المروي في مسلم وغيره بعين الإسناد .
وقوله: إيثار الأغمض على الأجلى، أي الإبهام، ومنه إبهام الأسماء؛ من قبيل: جاء فلان. وما أكثره في صحيح البخاري.
قال الهاد : وكل من الأمرين، سيما الثاني، تزوير ملعون، وتحريف خبيث، لحديث النبي والصحابة؛ لاستلزامه القطعي ضياع المراد النبوي في الشرع والعقيدة.
مثال على إيثار البخاري الأغمض على الأجلى، في العقائد.
أخرج البخاري بإسناده عن أبي هريرة عن النبي قال: " بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، قلت أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم.
قال الهاد : في حين ورد بأسانيد حسان جياد -ولو بمجموعها- أنّه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام. ولا يصلح المقام لسردها. فانظر كيف توئد العقائد في مقبرة النصب .
والزبدة: فهكذا ضاااااااااااااااااعت الشريعة، فالعقيدة، فالطريقة، فالحقيقة، ولن ينجو من أحد من هؤلاء والله، إلاّ كهمل النعم .
والحمد لله رب العالمين