rafedy
12-11-2012, 08:39 PM
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
في مثل هذه الأيام يتبادل كثيرٌ من الأفراد رسائل التفاؤل والفرح والأمنيات بعامٍ جديد، والذي يبدأ بحسب ما في أيدينا من تقويم بشهر محرّم الحرام..
وهنا نقول:
أنَّ هذا التقويم ليسَ هو تقويم أهل البيت عليهم السّلام حتّى نعتمدهُ في تعيين بداية السنة ونهايتها..بل هو تقويم أعدائهم
فـ رأسُ السنة عند أهل البيت عليهم السّلام هو"شهرُ رمضان المُبارك"،
يقول أمير المؤمنين عليه السّلام:
»إن أوَّل كل سنة أول يوم من شهر رمضان».[وسائل الشيعة-ج3]
في موضعٍ آخر يقول :
»ورأس السنة شهر رمضان«.[التهذيب-ج1]
وهذا هو الصحيح ، ولا غرابة..
بل إنّ الغريب أن لايكون شهرُ رمضان بداية السنة ..
فنحنُ نعلم جميعاً أنّ الله تعالى يقُدّر للإنسان في ليلة القدر تقديرات سنة كاملة لحياته يكتب فيها الآجال والأرزاق والابتلاءات والعطاءات.
فإذا كانت ليلة القدر ليلة التقدير لسنة كاملة ، فمن الطبيعي أن يكون شهرها
(شهر رمضان) هو التأريخ الصحيح لبداية السنة..
وأمّا بالنسبة للتأريخ الصحيح للهجرة النبوية–إذا أردنا أن نضع تقويماً هجرياً-بحيث يبدأ من ذكرى هجرة النَّبي الأعظم،
فالهجرة كانتْ في شهر ربيع الأوّل وليسَ مُحرّم..
من جعل التقويم السنوي يبدأ في مُحرّم هو (عُمــر)..
فهو أوّل من أرخ السنة بمُحرّم الحرام؛ ليصرف أنظار النَّاس وعقولهم عن هجرة النبيّ الأعظم والمنقبة العظيمة لمبيت الوصيّ أمير المؤمنين (عليه السلام) على فراشه،
بل الأمر أعظم مما ذكرنا ، وهو أنَّ عُمر بن الخطاب أرادَ إحياء سنَّة الجاهليين قبل الإسلام❗
حيث إن مبدأ رأس السنة كان عندهم في محرم (حسبما ينصُّ على ذلك كبار علماء المُخالفين كـ إبن كثير في البداية والنهاية)
فأراد عُمـر أن يُرجع النَّاسُ إلى الجاهلية ويُمحى ذكرُ النبي الأعظم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام،
وعلى كلِّ حال فالمناط واحدٌ وهو إحياء سنن الجاهليين وإماتة شريعة سيِّد المرسلين،
ويشهد لما قلنا أن بن الخطاب نفسه قد حرَّم كثيراً من الأحكام التي نزلت على رسول الله ومنها تحريمه للمُتمتعين و"حيَّ على خير العمل"وغيرها من الأحكام التي عمل بها المسلمون في حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ووافقه على ذلكَ عُثمـان بن عفّـان الأموي الذَّي أكد ما حرّمه عُمـر.
ثم جاء يزيد الفجور ومن بعده حكّام بني أمية لعنهم الله فأكدوا على كون مُحرَّم الحرام هو بداية السَّنة الهجريّة؛ ليصرفوا الرأي العام الشيعي عن إحياء ذكرى شهادة المولى الحسين عليه السلام،
أضف إلى أن الفرح في يوم رأس السنة يُعتبر شماتةً بمقتل الإمام الحسين عليه السلام، وإلهاء الشيعة عن الذكرى الحزينة..!
الذكرى التّي كان أهل البيت عليهم السّلام يتخذونها مأتماً، وليسَ محطة تفاؤل وتباشير بعامٍ جديد..!
وسوآءٌ أكان السبب في تغيير رأس السنة من ربيع إلى محرم هو إحياء سنن الجاهليين، أو الشماتة بيوم شهادة مولانا الإمام سيِّد الشهداء عليه السلام فالغاية واحدة وهي"البدعة"
فهذا إمامنا ثامن الأئمة عليه السّلام كان إذا اقترب شهر المحرم خيم عليه الحزن الكبير، وإذا دخل أوّل يوم من مُحرّم لم يُر ضاحكاً أبداً..،
وهذا زين العباد عليه السّلام يقول:
"يفرح هذا الورى بعيدهم
ونحن أعيادنا مآتمنا".[بحار الأنوار-ج46]
منقول
في مثل هذه الأيام يتبادل كثيرٌ من الأفراد رسائل التفاؤل والفرح والأمنيات بعامٍ جديد، والذي يبدأ بحسب ما في أيدينا من تقويم بشهر محرّم الحرام..
وهنا نقول:
أنَّ هذا التقويم ليسَ هو تقويم أهل البيت عليهم السّلام حتّى نعتمدهُ في تعيين بداية السنة ونهايتها..بل هو تقويم أعدائهم
فـ رأسُ السنة عند أهل البيت عليهم السّلام هو"شهرُ رمضان المُبارك"،
يقول أمير المؤمنين عليه السّلام:
»إن أوَّل كل سنة أول يوم من شهر رمضان».[وسائل الشيعة-ج3]
في موضعٍ آخر يقول :
»ورأس السنة شهر رمضان«.[التهذيب-ج1]
وهذا هو الصحيح ، ولا غرابة..
بل إنّ الغريب أن لايكون شهرُ رمضان بداية السنة ..
فنحنُ نعلم جميعاً أنّ الله تعالى يقُدّر للإنسان في ليلة القدر تقديرات سنة كاملة لحياته يكتب فيها الآجال والأرزاق والابتلاءات والعطاءات.
فإذا كانت ليلة القدر ليلة التقدير لسنة كاملة ، فمن الطبيعي أن يكون شهرها
(شهر رمضان) هو التأريخ الصحيح لبداية السنة..
وأمّا بالنسبة للتأريخ الصحيح للهجرة النبوية–إذا أردنا أن نضع تقويماً هجرياً-بحيث يبدأ من ذكرى هجرة النَّبي الأعظم،
فالهجرة كانتْ في شهر ربيع الأوّل وليسَ مُحرّم..
من جعل التقويم السنوي يبدأ في مُحرّم هو (عُمــر)..
فهو أوّل من أرخ السنة بمُحرّم الحرام؛ ليصرف أنظار النَّاس وعقولهم عن هجرة النبيّ الأعظم والمنقبة العظيمة لمبيت الوصيّ أمير المؤمنين (عليه السلام) على فراشه،
بل الأمر أعظم مما ذكرنا ، وهو أنَّ عُمر بن الخطاب أرادَ إحياء سنَّة الجاهليين قبل الإسلام❗
حيث إن مبدأ رأس السنة كان عندهم في محرم (حسبما ينصُّ على ذلك كبار علماء المُخالفين كـ إبن كثير في البداية والنهاية)
فأراد عُمـر أن يُرجع النَّاسُ إلى الجاهلية ويُمحى ذكرُ النبي الأعظم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام،
وعلى كلِّ حال فالمناط واحدٌ وهو إحياء سنن الجاهليين وإماتة شريعة سيِّد المرسلين،
ويشهد لما قلنا أن بن الخطاب نفسه قد حرَّم كثيراً من الأحكام التي نزلت على رسول الله ومنها تحريمه للمُتمتعين و"حيَّ على خير العمل"وغيرها من الأحكام التي عمل بها المسلمون في حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ووافقه على ذلكَ عُثمـان بن عفّـان الأموي الذَّي أكد ما حرّمه عُمـر.
ثم جاء يزيد الفجور ومن بعده حكّام بني أمية لعنهم الله فأكدوا على كون مُحرَّم الحرام هو بداية السَّنة الهجريّة؛ ليصرفوا الرأي العام الشيعي عن إحياء ذكرى شهادة المولى الحسين عليه السلام،
أضف إلى أن الفرح في يوم رأس السنة يُعتبر شماتةً بمقتل الإمام الحسين عليه السلام، وإلهاء الشيعة عن الذكرى الحزينة..!
الذكرى التّي كان أهل البيت عليهم السّلام يتخذونها مأتماً، وليسَ محطة تفاؤل وتباشير بعامٍ جديد..!
وسوآءٌ أكان السبب في تغيير رأس السنة من ربيع إلى محرم هو إحياء سنن الجاهليين، أو الشماتة بيوم شهادة مولانا الإمام سيِّد الشهداء عليه السلام فالغاية واحدة وهي"البدعة"
فهذا إمامنا ثامن الأئمة عليه السّلام كان إذا اقترب شهر المحرم خيم عليه الحزن الكبير، وإذا دخل أوّل يوم من مُحرّم لم يُر ضاحكاً أبداً..،
وهذا زين العباد عليه السّلام يقول:
"يفرح هذا الورى بعيدهم
ونحن أعيادنا مآتمنا".[بحار الأنوار-ج46]
منقول