حميد م
14-11-2012, 12:36 AM
عن صفوان قال: سألت الصادق عليه السلام ونحن في طريق المدينة نريد مكة فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه واله مالي أراك كئيبا حزينا منكسرا ؟ فقال: لو تسمع كما أسمع لاشتغلت عن مسئلتي، قلت: وما الذي تسمع ؟ قال: ابتهال الملائكة على قتلة أمير المؤمنين عليه السلام وقتلة الحسين عليه السلام، ونوح الجن عليهما، و شدة حزنهم عمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم. فقلت: ففي كم يسيغ الناس ترك زيارة الحسين عليه السلام ؟ فقال عليه السلام: أما القريب فلا أقل من شهر، وأما البعيد ففي كل ثلاث سنين، فما جاز الثلاث سنين فقد عق رسول الله صلى الله عليه واله وقطع رحمه، إلا من علة، ولو علم زائر الحسين عليه السلام ما يدخل على النبي صلى الله عليه واله من الفرح وإلى أمير المؤمنين عليه السلام وإلى فاطمة وإلى الائمة الشهداء وما ينقلب به من دعائهم له، وماله في ذلك من الثواب في العاجل والاجل والمذخور له عند الله لاحب أن يكون طول عمره عند الحسين عليه السلام، و إن أراد الخروج لم يقع قدمه على شئ إلا دعا له، فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه، كما تأكل النار الحطب، وما يبقي الشمس عليه من ذنوبه من شئ ويرفع له من الدرجات ما لا ينالها إلا المتشحط بدمه في سبيل الله، ويوكل به ملك يقوم مقامه ليستغفر له، حتى يرجع إلى الزيارة أو يمضى ثلاث سنين، أو يموت،
قال: فما لمن زار الحسين عليه السلام ؟ قال: يخوض في الرحمة ويستوجب الرضا ويصرف عنه السوء، ويدر عليه الرزق وشيعه الملائكة، ويلبس نورا تعرفه به الحفظة فلا يمر بأحد من الحفظة إلا دعا له
قال: فما لمن زار الحسين عليه السلام ؟ قال: يخوض في الرحمة ويستوجب الرضا ويصرف عنه السوء، ويدر عليه الرزق وشيعه الملائكة، ويلبس نورا تعرفه به الحفظة فلا يمر بأحد من الحفظة إلا دعا له