المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالله بن سبا


خادم نصر الله
19-09-2007, 04:31 AM
عبد الله بن سبأ ..رجل اختلقه خصوم الشيعة كيداً لهم وإزراءً عليهم

من بين التهم الحمقاء التي يتهم الجهال بها شيعة اهل البيت عليهم السلام . ارتباطهم باليهودي عبد الله بن سبأ ..

وهذه حقيقة هذه التهمة على لسان علماء ومفكرون من اخواننا اهل السنة والجماعة

من هو عبد الله بن سبأ اليهودي؟

رجل اختلقه خصوم الشيعة كيداً لهم وإزراءً عليهم

قال الدكتور طه حسين في كتابه علي وبنوه ص518 : إن أمر السبئية وصاحبهم ابن السوداء إنما كان متكلَّفاً منحولاً ، قد اختُرع بأخَرَة ، حين كان الجدال بين الشيعة وغيرهم من الفِرق الإسلامية ، أراد خصوم الشيعة أن يُدخِلوا في أصول هذا المذهب عنصراً يهوديًّا ، إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم.

وقال الدكتور عبد العزيز الهلابي الأستاذ في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض في كتاب عبد الله بن سبأ ص26 : وعلى أية حال ، فسَيف ـ وهو راوي قصة ابن سبأ كما سيأتي ـ أراد طعن الشيعة في الصميم ، وذلك بنسبة مذهب التشيع إلى يهودي حاقد على الإسلام ، يريد تقويضه من الداخل ، وأن أفكار الشيعة ـ المعتدلين منهم والغلاة ـ ليست سوى أفكار هذا اليهودي
ويدل على أن عبد الله بن سبأ شخصية وهمية مختلقة وهو أن كل الأحاديث التي ذُكرت فيها قصة عبد الله بن سبأ تنتهي إلى سيف بن عمر التميمي المتوفى سنة 180هـ كما في تاريخ الطبري وتاريخ دمشق وتاريخ الإسلام وغيرها. وسيف بن عمر ضعيف جداً ، اتفق الجميع على تضعيفه.
أن سيف بن عمر التميمي ضعيف الحديث بل ساقط الرواية ، فراجع تهذيب التهذيب ج4 ص259 ، و ميزان الاعتدال ج2 ص255 ، و تهذيب الكمال ج12 ص326 . وقال يحي ابن معين: فـُلَيس خَيرٌ منه

وقال أبو داود : أن سيف بن عمر التميمي ليس بشيء ، نفس المصادر

وقال أبو حاتم الرازي سيف بن عمر التميمي متروك الحديث ، فراجع تهذيب التهذيب 4|259. ميزان الاعتدال 2|255. الجرح والتعديل 4|278

وقال الدار قطني: أن سيف بن عمر التميمي متروك الحديث فراجع تهذيب التهذيب 4|260. وعده في الضعفاء في كتابه الضعفاء والمتروكون ، ص243

وقال ابن حبان : أن سيف بن عمر التميمي: اتُّهم بالزندقة. وقال : يروي الموضوعات عن الأَثبات، فراجع كلامه في تهذيب التهذيب 4|260. تهذيب الكمال 12|326
وقال ابن عدي : عامة حديثه منكَر! فراجع ميزان الاعتدال 2|255. تهذيب الكمال 12|326

وقال الحاكم : اتُّهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط! فراجع تهذيب التهذيب 4|260

وقال النسائي : ضعيف في نفس المصدر أعلاه

وقال ابن حجر : ضعيف فراجع نص كلامه في تقريب التهذيب ، ص262

كتاب تهذيب التهذيب على هذا الرابط

http://www.islammessage.com/booksww/...d=1852&id=1519 (http://www.islammessage.com/booksww/book_search_results.php?bkid=1852&id=1519)

وهذا كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر ج4 ص259: ترجمة رقم 517: سيف بن عمر التميمي البرجمي ويقال السعدي, ويقال الضبعي, ويقال الأسدي. قال بن معين: ضعيف الحديث, وقال مرة: فُليس خير منه! وقال أبو حاتم: متروك الحديث, يشبه حديثه حديث الواقدي, وقال: أبو داود: ليس بشيء, وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وقال بن عدي: بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها. وقال بن حبان: يروي الموضوعات عن الاثبات, قال: وقالوا أنه كان يضع الحديث, قلتُ بقية كلام بن حبان اتهم بالزندقة. وقال البرقاني عن الدارقطني متروك الحديث. وقال الحاكم: اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط. قرأت بخط الذهبي مات سيف زمن الرشيد
كتاب تهذيب الكمال على هذا الرابط

http://www.islammessage.com/booksww/...d=1851&id=5877 (http://www.islammessage.com/booksww/book_search_results.php?bkid=1851&id=5877)

تقريباُ يذكر نفس كلام تهذيب التهذيب حول سيف بن عمر التميمي... اقلب صفحتين الى الامام حتى تقف على قول العلماء شخصية سيف بن عمر التميمي

كتاب تهذيب الكمال / من كتاب تهذيب الكمال الجزء 12 صفحة 326

قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث ,وقال أبو جعفر الحضرمي عن يحيى بن معين فُليس خير منه. وقال أبو حاتم متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وقال أبو احمد بن عدي بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. وقال أبو حاتم بن حبان: يروي الموضوعات عن الاثبات, قال: وقالوا انه كان يضع الحديث. روى له الترمذي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا جدا عنه.

ثم أن الذين سبقوا سيف بن عمر والذين عاصروه من المؤرخين والرواة لم يذكروا ابن سبأ في أحاديثهم ومصنفاتهم

قال الدكتور عبد العزيز الهلابي في كتابه: عبد الله بن سبأ ص13 : أما الرواة والأخباريون المتقدمون كعروة بن الزبير ( ت 94هـ ) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( ت 124هـ ) وابن اسحاق ( ت 150هـ ) والواقدي ( ت 207هـ ) وخليفة بن خياط ( ت 240هـ ) في تاريخه ، وابن سعد ( ت 230هـ ) في كتاب الطبقات ، وابن الحكم ( ت 257هـ ) في كتابه « فتوح مصر وأخبارها » ، وأبـوحنيفة الدينوري ( ت 282هـ ) في كتابه « الأخبار الطوال » والكندي ( ت 283هـ ) في كتـاب « الـولاة والقـضاة » ، واليعقوبي ( ت 292هـ ) في تاريخه ، والمسعودي ( ت 346هـ ) في كتبه ، وغيرهم من مؤرخي القرن الثالث والرابع الهجريين ، فلم يرد عند أحد من هؤلاء في مروياتهم أو في كتب المؤلفين منهم أي ذكر عن ابن سبأ ودوره في الأحداث

ونحنُ نقول: إن إغفال هؤلاء المؤرخين لهذا الرجل الذي كان له هذا الدور الكبير في إحداث الفتنة وفي تغيير وجه التاريخ الإسلامي دليل على أن الرجل مكذوب مختلق في عصر متأخر عن عصر أولئك المؤرخين المذكورين وغيرهم

وهناك ملاحظة وهي أن الأحاديث قد تضاربت في بيان شخصية ابن سبأ تضارباً شديداً ، فتارة ذُكر فيها باسم عبد الله بن سبأ ، وتارة باسم ابن السوداء ، والذي يظهر من كلام عبد القاهر البغدادي في كتابه الفرْق بين الفِرَق أنهما رجلان لا رجل واحد ، بينما يرى الأكثر أن عبد الله بن سبأ هو ابن السوداء

كما أن الظاهر مما قاله البلاذري في أنساب الأشراف ، والسمعاني في الأنساب ، والمقريزي في الخطط والآثار ، أن ابن سبأ هو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني الذي كان من رؤساء الخوارج وقُتل معهم في معركة النهروان: أنساب الأشراف 2|383 ، عن عبدالله بن سبأ للعسكري 2|321. وقال طه حسين في كتابه علي وبنوه ، ص519 : وابن سبأ عند البلاذري ليس ابن السوداء ، وإنما هو عبد الله بن وهب الهمداني
قال الدكتور الأستاذ سهيل زكار محـقق كتاب « المنتظم لابن الجوزي» في المجلد الثالث من المنتظم هامش : 302 : «المرجح أن ابن سبأ لم يوجد بالمرّة بل هو شخصية مخترعة
وقال الكاتب أحمد عباس صالح في كتاب اليمين واليسار في الإسلام : 95 : «وهنا يتردد اسم عبد الله بن سبأ، وهو شخص كان يهودياً وأسلم، تصوّره كتب التاريخ على أنه كان الشيطان وراء الفتنة التي قتل فيها عثمان بل وراء الأحداث جميعاً ... وقد وقف منه الكتّاب مواقف متعارضة فمنهم من ينكر وجوده أصلاً، ومنهم من يعتبره أساس كل ما جرى، بل أساس ما دخل في الإسلام من مذاهب غريبة منحرفة

وهناك غيرهم ممن شكك في وجود هذه الشخصية كالباحث السلفي الشيخ حسن فرحان المالكي في كتابه نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

قال الدكتور عبد العزيز الهلابي في كتابه عبدالله بن سبأ ، ص40 : يمكن أن نلخص موقف سيف في رواياته عن أحداث الفتنة بالنقاط التالية

1ـ الدفاع عن عثمان وأم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير وولاة عثمان ، وتبرير مواقفهم حتى لو بلغ به الأمر إلى اختلاق الروايات وتحريفها.
2 ـ النيل من الخليفة علي بطريق غير مباشر.
3 ـ تجريح كل من انتقد الخليفة عثمان أو طعن في ولاته في الأمصار ، أو انضم إلى جانب الخليفة علي في البصرة ، سواء كان هؤلاء من الصحابة أم من غيرهم.
4 ـ التصدي للروايات الشيعية التي تنال من عثمان وعائشة وطلحة والزبير بروايات متناقضة أو مضادة ... إلى آخر ما قال.

منقول