المؤرخ
17-11-2012, 12:22 PM
حسين العجرشي
كاتب وصحفي
تتشدقه نظرات مؤلمة ، علم انه سيطوي سنوات حياته ويرحل الى حيث لا رجعة ابداً ، راح يحدق في تجاعيد الزمن التي تتراءى له مع كل دمعة ، لم يدر في خلده ان عينيه لن ترى النور ثانيةً ، بدأت دموعه تغور خلف قضبان الزمن وذكرياته المحطمة ، كل شئ حوله بدأ بالسكوت ، تنساب ذكرياته على كثبان خديه الحارة وكأنها تيارات تسحبه الى هوة الماضي ، حاول السيطرة على غيوم حياته التي بدأت بالرعد ولم تمطر ! ، ادار عينيه نحو ابنه الاصغر ، لم يستطع الصبر ، بدأت دموعه تتسارع ايها يحطم سد الحياة اولا ؟ ، كانت لحظة مليئة بالحزن والألم ، أحلام تتأوه وكأنها ملائكة تتهاوى ، اسدل عينيه ببطئ وهو يرمق ابنه بنظرات الفقد ، كان يعلوه شعور كبير بالأسف تجاه شمس اليتم التي اشرقت على حياة ولده الصغير ، حلقت روحه في فضاء الوداع تاركةً طفلاً صغيرا مع والدته التي هي الاخرى لم تجد ما تبوح به في اخر محطاته سوى الصمت بانبهار ، كانت تعلم بان رياح الفقد ستهب يوما ما لتحمل معها ارواح الى حيث لا رجوع .
كاتب وصحفي
تتشدقه نظرات مؤلمة ، علم انه سيطوي سنوات حياته ويرحل الى حيث لا رجعة ابداً ، راح يحدق في تجاعيد الزمن التي تتراءى له مع كل دمعة ، لم يدر في خلده ان عينيه لن ترى النور ثانيةً ، بدأت دموعه تغور خلف قضبان الزمن وذكرياته المحطمة ، كل شئ حوله بدأ بالسكوت ، تنساب ذكرياته على كثبان خديه الحارة وكأنها تيارات تسحبه الى هوة الماضي ، حاول السيطرة على غيوم حياته التي بدأت بالرعد ولم تمطر ! ، ادار عينيه نحو ابنه الاصغر ، لم يستطع الصبر ، بدأت دموعه تتسارع ايها يحطم سد الحياة اولا ؟ ، كانت لحظة مليئة بالحزن والألم ، أحلام تتأوه وكأنها ملائكة تتهاوى ، اسدل عينيه ببطئ وهو يرمق ابنه بنظرات الفقد ، كان يعلوه شعور كبير بالأسف تجاه شمس اليتم التي اشرقت على حياة ولده الصغير ، حلقت روحه في فضاء الوداع تاركةً طفلاً صغيرا مع والدته التي هي الاخرى لم تجد ما تبوح به في اخر محطاته سوى الصمت بانبهار ، كانت تعلم بان رياح الفقد ستهب يوما ما لتحمل معها ارواح الى حيث لا رجوع .