ناصع البياض
17-11-2012, 02:19 PM
يلزم على المسلم أن يخدم الإسلام بخدمة الإمام الحسين (عليه السلام)، فإنه وسيلة لنشر الإسلام، لو عرفنا كيف نستفيد من هذه الطاقة الهائلة، فإن الروحية التي تبعثها معنوية الحسين (عليه السلام) أكثر من كل طاقة روحية عرفتها البشرية من آدم أبي البشر إلى هذا اليوم ـ وهذا غير مقام الأفضلية التي تجعل الحسين (عليه السلام) في الدرجة الخامسة منها ـ ألا ترى أن المسلم يتمكن أن يجمع الناس حول مظلومية الحسين (عليه السلام) بنحو لا يتمكن أن يجمعهم باسم من عداه، فإنك لو ذكرت قصة الطفل الرضيع (عبد الله) لأقسى الناس قلباً، وأبعد الناس عن الإسلام ونبي الإسلام، لابد وأن يرقّ قلبه وتجري دمعته، وفي هذه الحالة تؤثر العِظة والإرشاد فإن القلب إذا لان كان قابلاً لكل هداية وإصلاح، وقد حدّثني أحد تجار أفريقيا، وكان خطيباً في نفس الوقت أنه مر ذات يوم من أيام محرم، بقرية من تلك القارة فرأى مأتماً منعقداً ولما تبين الأمر ظهر أنهم عبّاد صنم وإنما يعقدون شبه مأتم لذكرى الحسين تقليدياً، قال: فصعدت المنبر، وقلت لهم:
إن الحسين جاء إلى هذه القرية لكن جد الحسين ومبادئه لم يأتيا إلى هذه القرية، فهيا بنا نجعل الحسين واسطة مجيء جده ومبادئه.. ثم شرعت في بيان التوحيد والنبوة والمعاد، وسائر أصول الإسلام وفروعه، وببركة الحسين (عليه السلام) انقلبت القرية مسلمة بعد أن كانت كافرة.
ونرى أن غير المسلمين يحضرون مجالس العزاء وأحسن شاهد لذلك، المآتم المنتشرة في الهند وباكستان وأفريقيا وما إليها.. وقد نقل لي أحد علماء (كراجي) أن قسيساً قال له : (لو كان لنا حسينكم فقط، لتمكّنا من تنصير العالم تحت لوائه. بأن نرفع علماً باسم الحسين في كل مكان ونجمع الناس حوله، ثم نبشّرهم بمبادئنا، لكنكم معاشر المسلمين لا تعرفون كيف تستفيدون من الحسين في الغايات التبشيرية).
إن الحسين جاء إلى هذه القرية لكن جد الحسين ومبادئه لم يأتيا إلى هذه القرية، فهيا بنا نجعل الحسين واسطة مجيء جده ومبادئه.. ثم شرعت في بيان التوحيد والنبوة والمعاد، وسائر أصول الإسلام وفروعه، وببركة الحسين (عليه السلام) انقلبت القرية مسلمة بعد أن كانت كافرة.
ونرى أن غير المسلمين يحضرون مجالس العزاء وأحسن شاهد لذلك، المآتم المنتشرة في الهند وباكستان وأفريقيا وما إليها.. وقد نقل لي أحد علماء (كراجي) أن قسيساً قال له : (لو كان لنا حسينكم فقط، لتمكّنا من تنصير العالم تحت لوائه. بأن نرفع علماً باسم الحسين في كل مكان ونجمع الناس حوله، ثم نبشّرهم بمبادئنا، لكنكم معاشر المسلمين لا تعرفون كيف تستفيدون من الحسين في الغايات التبشيرية).