م_علي
18-11-2012, 11:02 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
في هذه الذكرى الاليمة التي توجع قلوب الموالين وتكدر صفوهم اود ان اساهم في احيائها تلبيةً لنداء الرسول الكريم والائمة العظام صلوات الله وسلامه عليهم ، بهذا البحث للشيخ صالح الكرباسي بعنوان [ من هو المنتصر] وجعلته في اربع اقسام لكي يسهل على القارئ العزيز من استيعابه بسهولة ، وسوف اقدم لكم القسم الاول .. عسى ان ينفعنا وينفعكم ان شاء الله العلي العظيم ..
من هو المنتصر، الحسين بن علي، أم يزيد بن معاوية؟
بحث للشيخ صالح الكرباسي
لمعرفة المنتصر أو المهزوم في أية قضية لا بُدَّ و أن يكون التقييم وفقاً لمعايير خاصة، ومن أحد أهم تلك المعايير معرفة أهداف كل من طرفي النزاع، حيث أن المنتصر هو من تمكن من تحقيق أهدافه بصورة كاملة و دقيقة من خلال برنامج مدروس و خطة متقنة. وعليه فلمعرفة المنتصر في واقعة الطف الأليمة التي وقعت في كربلاء يوم عاشوراء لا بُدَّ من معرفة أهداف الإمام الحسين بن علي http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp في مواجهته ليزيد بن معاوية أولاً، ثم معرفة أهداف يزيد بن معاوية ثانيا، ثم لننظر من تمكن من تحقيق أهدافه و لم يتمكن ، حتى نعرف المنتصر من الخاسر.
أهداف يزيد:
من يلاحظ التاريخ ـ رغم إخفائه الكثير من الحقائق ـ تحصل له قناعة تامة بأن البيت الأموي بصورة عامة، وأبو سفيان و معاوية ويزيد بصورة خاصة كانوا عازمين على محو الإسلام بكل الوسائل و السبل و بكل ما أوتوا من حول و قوة. نعم إن من أخطر الأهداف التي سعى إليها معاوية بن أبي سفيان و من بعده ابنه يزيد هو القضاء على الإسلام كلياً، قوانينه و سننه و معالمه بصورة جادة بل بصورة تكاد تكون علنية ، كما و سعيا لمحو ذكر النبي المصطفى محمدٍ حقداً منها وبغضاً للحبيب المصطفى ، حيث يشهد التاريخ أن معاوية كان يغتاظ عندما كان يسمع ذكر النبي في الأذان، وكان يُصرِّح لخواصه بأنه عازم على دفن ذكر هذا الإسم. قال المطرّف بن المغيرة بن شعبة: دخلت مع أبي على معاوية، و كان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي، فيذكر معاوية وعقله، و يُعجب بما يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، ورأيته مغتماً فانتظرته ساعة، و ظننت أنه لأمر حدث فينا.
فقلت: ما لي أراك مغتماً منذ الليلة؟
فقال: يا بني جئتُ من عند أكفر الناس و أخبثهم!
قلت: و ما ذاك؟!
قال: قلت له و قد خلوت به: إنك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين، فلو أظهرت عدلا وبسطت خيراً، فإنك قد كبرت، و لو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم، فوالله ما عندهم اليوم شيء تخافه، و إن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه. فقال: هيهات هيهات، أي ذكر أرجو بقاءه! مَلكَ أخو تيم فعدل، وفعل ما فعل، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل: أبو بكر ، ثم ملك أخو عدي ، فاجتهد و شمّر عشر سنين، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل : عمر، و إن ابن أبي كبشة ليُصاح به كل يوم خمس مرات " أشهد أن محمداً رسول الله ، فأيُّ عمل يبقى و أيُّ ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك ، لا والله إلاّ دفناً دفناً!!. و لقد كان يزيد بن معاوية يردد:
لعبت هــــــــــــــاشم بالملك
فلا خبر جاء ولا وحي نزل النبي http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp يحذر من خطر بني أمية: لقد تنبأ النبي محمد http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp بما يضمره بنو أمية من العداء و الحقد تجاه أهل بيته http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/sala.bmp، فقد روى الحاكم في مستدرك الصحيحين بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله :
" إن أهل بيتي سيُلقون من بعدي من امتي قتلاً و تشريداً ، و إن أشدَّ قومنا لنا بغضاً بنو أمية و بنو المغيرة وبنو مخزوم"، ثم قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد . و ذكر السيوطي في تفسيره المسمى بالدر المنثور في ذيل تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ : (... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ... )، أن سعيد بن مسيب قال : رأى رسولُ الله بني أمية يَنْزُون على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، قال : و هذا قول ابن عباس في رواية عطا .
من الغالب الحسين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp، أم يزيد؟
بعدما عرفنا أن الهدف الأول للبيت الأموي كان القضاء على الإسلام و إمحاء ذكر النبي j و أهل بيته الطاهرين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/sala.bmp يتضح لنا جلياً أن هذا الهدف لم يتحقق أبداً بسبب نهضة الإمام الحسين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp الذي ضحى بنفسه و أهل بيته و أبنائه وأصحابه http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/sala.bmp، و بالعكس فإن أهداف الحسين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp قد تحققت كلها.
الى القسم الثاني ... من اهداف الثورة الحسينية ...
نسألكم الدعــــاء
في هذه الذكرى الاليمة التي توجع قلوب الموالين وتكدر صفوهم اود ان اساهم في احيائها تلبيةً لنداء الرسول الكريم والائمة العظام صلوات الله وسلامه عليهم ، بهذا البحث للشيخ صالح الكرباسي بعنوان [ من هو المنتصر] وجعلته في اربع اقسام لكي يسهل على القارئ العزيز من استيعابه بسهولة ، وسوف اقدم لكم القسم الاول .. عسى ان ينفعنا وينفعكم ان شاء الله العلي العظيم ..
من هو المنتصر، الحسين بن علي، أم يزيد بن معاوية؟
بحث للشيخ صالح الكرباسي
لمعرفة المنتصر أو المهزوم في أية قضية لا بُدَّ و أن يكون التقييم وفقاً لمعايير خاصة، ومن أحد أهم تلك المعايير معرفة أهداف كل من طرفي النزاع، حيث أن المنتصر هو من تمكن من تحقيق أهدافه بصورة كاملة و دقيقة من خلال برنامج مدروس و خطة متقنة. وعليه فلمعرفة المنتصر في واقعة الطف الأليمة التي وقعت في كربلاء يوم عاشوراء لا بُدَّ من معرفة أهداف الإمام الحسين بن علي http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp في مواجهته ليزيد بن معاوية أولاً، ثم معرفة أهداف يزيد بن معاوية ثانيا، ثم لننظر من تمكن من تحقيق أهدافه و لم يتمكن ، حتى نعرف المنتصر من الخاسر.
أهداف يزيد:
من يلاحظ التاريخ ـ رغم إخفائه الكثير من الحقائق ـ تحصل له قناعة تامة بأن البيت الأموي بصورة عامة، وأبو سفيان و معاوية ويزيد بصورة خاصة كانوا عازمين على محو الإسلام بكل الوسائل و السبل و بكل ما أوتوا من حول و قوة. نعم إن من أخطر الأهداف التي سعى إليها معاوية بن أبي سفيان و من بعده ابنه يزيد هو القضاء على الإسلام كلياً، قوانينه و سننه و معالمه بصورة جادة بل بصورة تكاد تكون علنية ، كما و سعيا لمحو ذكر النبي المصطفى محمدٍ حقداً منها وبغضاً للحبيب المصطفى ، حيث يشهد التاريخ أن معاوية كان يغتاظ عندما كان يسمع ذكر النبي في الأذان، وكان يُصرِّح لخواصه بأنه عازم على دفن ذكر هذا الإسم. قال المطرّف بن المغيرة بن شعبة: دخلت مع أبي على معاوية، و كان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي، فيذكر معاوية وعقله، و يُعجب بما يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، ورأيته مغتماً فانتظرته ساعة، و ظننت أنه لأمر حدث فينا.
فقلت: ما لي أراك مغتماً منذ الليلة؟
فقال: يا بني جئتُ من عند أكفر الناس و أخبثهم!
قلت: و ما ذاك؟!
قال: قلت له و قد خلوت به: إنك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين، فلو أظهرت عدلا وبسطت خيراً، فإنك قد كبرت، و لو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم، فوالله ما عندهم اليوم شيء تخافه، و إن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه. فقال: هيهات هيهات، أي ذكر أرجو بقاءه! مَلكَ أخو تيم فعدل، وفعل ما فعل، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل: أبو بكر ، ثم ملك أخو عدي ، فاجتهد و شمّر عشر سنين، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل : عمر، و إن ابن أبي كبشة ليُصاح به كل يوم خمس مرات " أشهد أن محمداً رسول الله ، فأيُّ عمل يبقى و أيُّ ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك ، لا والله إلاّ دفناً دفناً!!. و لقد كان يزيد بن معاوية يردد:
لعبت هــــــــــــــاشم بالملك
فلا خبر جاء ولا وحي نزل النبي http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp يحذر من خطر بني أمية: لقد تنبأ النبي محمد http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp بما يضمره بنو أمية من العداء و الحقد تجاه أهل بيته http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/sala.bmp، فقد روى الحاكم في مستدرك الصحيحين بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله :
" إن أهل بيتي سيُلقون من بعدي من امتي قتلاً و تشريداً ، و إن أشدَّ قومنا لنا بغضاً بنو أمية و بنو المغيرة وبنو مخزوم"، ثم قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد . و ذكر السيوطي في تفسيره المسمى بالدر المنثور في ذيل تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ : (... وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ... )، أن سعيد بن مسيب قال : رأى رسولُ الله بني أمية يَنْزُون على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، قال : و هذا قول ابن عباس في رواية عطا .
من الغالب الحسين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp، أم يزيد؟
بعدما عرفنا أن الهدف الأول للبيت الأموي كان القضاء على الإسلام و إمحاء ذكر النبي j و أهل بيته الطاهرين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/sala.bmp يتضح لنا جلياً أن هذا الهدف لم يتحقق أبداً بسبب نهضة الإمام الحسين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp الذي ضحى بنفسه و أهل بيته و أبنائه وأصحابه http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/sala.bmp، و بالعكس فإن أهداف الحسين http://alhaidaria.net/vb/images/smilies/als.bmp قد تحققت كلها.
الى القسم الثاني ... من اهداف الثورة الحسينية ...
نسألكم الدعــــاء