هامة التطبير
19-11-2012, 03:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://im16.gulfup.com/FRNu2.jpg (http://www.gulfup.com/?cJCkN1)
التطبير.. إستكمال الرجولة يوم العاشر!
يقع في عيني من يمتنع عن مواساة سيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) بدمه يوم العاشر من المحرم بمظهر ناقص الرجولة، سيما إذا لم يكن عنده عذر سوى سوى الخوف أو الحرج أو الوهم، ذلك لأن الرجولة تظهر في مثل هذه المواقف.
وليس الأمر تحاملا من عندي، فإني أعلم بأن بعضهم سيشنّعون عليّ كثيرا بسبب هذه الكلمة، وستراهم يقولون: ”انظروا إليه كيف يتهمنا في رجولتنا لأننا فقط لا نطبّر“! ولكن هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع، مع اعتذاري.
أما لماذا أقول أن من لا يطبّر فرجولته ناقصة، فبعيدا عن الفلسفة الشرعية للتطبير وبعيدا عن مناقشة استحبابيته التي تدل عليه الأدلة الشرعية، فإن التطبير نوع من أنواع إثبات الاستعداد النفسي والبدني لفداء سيد الشهداء (صلوات الله عليه) ونصرته والتضحية لأجله بالغالي والنفيس، وليس ثمة أغلى من الروح. ومن يمتنع عن ذلك خوفا أو رهبة من مشاهد الدماء المسالة فلا شك بأن رجولته ناقصة.
إنه أيضا نوع من التدريب، فهو بمثابة التدريبات العسكرية التي يجريها المجنّدون عسكريا، إذ يكون حسن بلائهم في تلك التدريبات ـ برغم مشقتها ـ دليلا على رجولتهم وشجاعتهم واستعدادهم لخوض الحرب في سبيل الوطن وإثباتا لولائهم له.
والذين يزعمون أن التطبير بلا فائدة؛ عليهم أن يدققوا النظر في تلك التدريبات العسكرية وفوائدها، فإن من أعظم فوائدها إزالة الخوف والرهبة من قلوب المجنّدين، وتوطينهم على القتال ومواجهة الحرب، وزرع قيمة الاستبسال في نفوسهم.
والذين يرفضون التطبير بزعم أنه يسبب إضرارا في النفس ـ رغم أنه لا إضرار واقعا ـ هلاّ اعترضوا على كل تلك التدريبات العسكرية والمناورات الميدانية وطالبوا بوقفها لأنهم يروْن كمّ الإصابات والأضرار التي تسببها للأفراد والتي تصل في أحيان كثيرة إلى حد القتل الخطأ في المناورات الحربية التدريبية؟! أليس هذا يهون ـ في عرفهم ـ في سبيل التدريب على حمل السلاح والاستعداد لمواجهة أي عدو محتمل؟! فلماذا ينكرون على المطبّرين قيامهم بهذه التدريبات لتطويع النفس وتدريبها على المواجهة والاستعداد لنصرة صاحب العصر (أرواحنا فداه) حال ظهوره الشريف؟! ليكن فيها شيء من الضرر ـ جدلا ـ فما الضير إذا كان الهدف أهم وأولى وأسمى؟!
لعلهم سيقولون الآن: ”إنه لو صدق أنه تدريب لسلّمنا.. لكنه استعراض لا أكثر، وإلا فلا يمكن مواجهة الآلات العسكرية الحديثة بآلة السيف القديمة“! وسيكون جوابنا: يبقى السيف رمز القوة والبطولة، وتبقى مزية التطبير في التدريب النفسي أكثر من البدني، فجرح النفس بحد ذاته وإسالة الدم بحد ذاتها يزيلان الخوف من النفس، وهذا ما يُراد. وبعدُ.. يبقى سيف ذو الفقار بيد صاحب العصر (عليه السلام) وبه سينتصر، فالله أعلم كيف ستكون سيوف المطبّرين يوم ظهوره ولعل الله (تبارك وتعالى) يجعل لتلك السيوف التي هي بيد أنصار وليّه ما ينسف آلات العسكرة الحديثة إعجازا. ونزيد في القول: ليكن التطبير استعراضا.. فإن كل شعائر الإسلام استعراض في واقع الأمر لإظهار عظمة وهيبة هذا الدين في عيون الآخرين.
لا شك أن من كان يطبّر سيكون أكثر جرأة وشجاعة وأشد بأسا في الحرب حال ظهور الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وأكثر اقتحاما في المعارك الإلهية، شأنه شأن ذلك المجنّد عسكريا المتلقي تدريبا جيدا، وقد أثبت ذلك أن انقداح شرارة المقاومة والانتصار على الصهاينة اليهود في جنوب لبنان إنما كان بدم المطبّرين في النبطية، فمن هناك ومن ذلك اليوم ومن ذلك الموقف انطلقت المقاومة. فالتطبير إذن يوطّن النفس على القتال، ويحيي الرجولة في الرجال، ويروي الشهامة والبطولة والفتوة في النفوس.
أما غير المطبّر فسيعتريه الخوف على الأغلب وسيتراجع عن مواجهة العدو، وحتى لو أقدم على ذلك فلن يحسن بلاءً كما هو شأن المطبر الفدائي. وإن عدوّنا عظيم الخطر يوم يظهر صاحب العصر (صلوات الله عليه) وعلينا أن نستعد جيدا له من الآن، وليس أعظم من الاستعداد النفسي الذي يحققه التطبير، فإن النفس لو استعدت؛ لحقها البدن بالاستعداد.
كن جاهزا يا هذا.. طبّر وتطهّر بدمك يوم العاشر فإنها دماء الحسينيين!
ونسألكم الدعاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://im16.gulfup.com/FRNu2.jpg (http://www.gulfup.com/?cJCkN1)
التطبير.. إستكمال الرجولة يوم العاشر!
يقع في عيني من يمتنع عن مواساة سيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) بدمه يوم العاشر من المحرم بمظهر ناقص الرجولة، سيما إذا لم يكن عنده عذر سوى سوى الخوف أو الحرج أو الوهم، ذلك لأن الرجولة تظهر في مثل هذه المواقف.
وليس الأمر تحاملا من عندي، فإني أعلم بأن بعضهم سيشنّعون عليّ كثيرا بسبب هذه الكلمة، وستراهم يقولون: ”انظروا إليه كيف يتهمنا في رجولتنا لأننا فقط لا نطبّر“! ولكن هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع، مع اعتذاري.
أما لماذا أقول أن من لا يطبّر فرجولته ناقصة، فبعيدا عن الفلسفة الشرعية للتطبير وبعيدا عن مناقشة استحبابيته التي تدل عليه الأدلة الشرعية، فإن التطبير نوع من أنواع إثبات الاستعداد النفسي والبدني لفداء سيد الشهداء (صلوات الله عليه) ونصرته والتضحية لأجله بالغالي والنفيس، وليس ثمة أغلى من الروح. ومن يمتنع عن ذلك خوفا أو رهبة من مشاهد الدماء المسالة فلا شك بأن رجولته ناقصة.
إنه أيضا نوع من التدريب، فهو بمثابة التدريبات العسكرية التي يجريها المجنّدون عسكريا، إذ يكون حسن بلائهم في تلك التدريبات ـ برغم مشقتها ـ دليلا على رجولتهم وشجاعتهم واستعدادهم لخوض الحرب في سبيل الوطن وإثباتا لولائهم له.
والذين يزعمون أن التطبير بلا فائدة؛ عليهم أن يدققوا النظر في تلك التدريبات العسكرية وفوائدها، فإن من أعظم فوائدها إزالة الخوف والرهبة من قلوب المجنّدين، وتوطينهم على القتال ومواجهة الحرب، وزرع قيمة الاستبسال في نفوسهم.
والذين يرفضون التطبير بزعم أنه يسبب إضرارا في النفس ـ رغم أنه لا إضرار واقعا ـ هلاّ اعترضوا على كل تلك التدريبات العسكرية والمناورات الميدانية وطالبوا بوقفها لأنهم يروْن كمّ الإصابات والأضرار التي تسببها للأفراد والتي تصل في أحيان كثيرة إلى حد القتل الخطأ في المناورات الحربية التدريبية؟! أليس هذا يهون ـ في عرفهم ـ في سبيل التدريب على حمل السلاح والاستعداد لمواجهة أي عدو محتمل؟! فلماذا ينكرون على المطبّرين قيامهم بهذه التدريبات لتطويع النفس وتدريبها على المواجهة والاستعداد لنصرة صاحب العصر (أرواحنا فداه) حال ظهوره الشريف؟! ليكن فيها شيء من الضرر ـ جدلا ـ فما الضير إذا كان الهدف أهم وأولى وأسمى؟!
لعلهم سيقولون الآن: ”إنه لو صدق أنه تدريب لسلّمنا.. لكنه استعراض لا أكثر، وإلا فلا يمكن مواجهة الآلات العسكرية الحديثة بآلة السيف القديمة“! وسيكون جوابنا: يبقى السيف رمز القوة والبطولة، وتبقى مزية التطبير في التدريب النفسي أكثر من البدني، فجرح النفس بحد ذاته وإسالة الدم بحد ذاتها يزيلان الخوف من النفس، وهذا ما يُراد. وبعدُ.. يبقى سيف ذو الفقار بيد صاحب العصر (عليه السلام) وبه سينتصر، فالله أعلم كيف ستكون سيوف المطبّرين يوم ظهوره ولعل الله (تبارك وتعالى) يجعل لتلك السيوف التي هي بيد أنصار وليّه ما ينسف آلات العسكرة الحديثة إعجازا. ونزيد في القول: ليكن التطبير استعراضا.. فإن كل شعائر الإسلام استعراض في واقع الأمر لإظهار عظمة وهيبة هذا الدين في عيون الآخرين.
لا شك أن من كان يطبّر سيكون أكثر جرأة وشجاعة وأشد بأسا في الحرب حال ظهور الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وأكثر اقتحاما في المعارك الإلهية، شأنه شأن ذلك المجنّد عسكريا المتلقي تدريبا جيدا، وقد أثبت ذلك أن انقداح شرارة المقاومة والانتصار على الصهاينة اليهود في جنوب لبنان إنما كان بدم المطبّرين في النبطية، فمن هناك ومن ذلك اليوم ومن ذلك الموقف انطلقت المقاومة. فالتطبير إذن يوطّن النفس على القتال، ويحيي الرجولة في الرجال، ويروي الشهامة والبطولة والفتوة في النفوس.
أما غير المطبّر فسيعتريه الخوف على الأغلب وسيتراجع عن مواجهة العدو، وحتى لو أقدم على ذلك فلن يحسن بلاءً كما هو شأن المطبر الفدائي. وإن عدوّنا عظيم الخطر يوم يظهر صاحب العصر (صلوات الله عليه) وعلينا أن نستعد جيدا له من الآن، وليس أعظم من الاستعداد النفسي الذي يحققه التطبير، فإن النفس لو استعدت؛ لحقها البدن بالاستعداد.
كن جاهزا يا هذا.. طبّر وتطهّر بدمك يوم العاشر فإنها دماء الحسينيين!
ونسألكم الدعاء.