kumait
19-11-2012, 09:29 PM
http://www.aawsat.com/2012/08/01/images/travel1.688884.jpg
المركبة «وايت نايت» تحمل «سبيس شيب 2» أثناءالتجارب
http://www.aawsat.com/2012/08/01/images/travel2.688884.jpg
مطار الإطلاق في نيومكسيكو
http://www.aawsat.com/2012/08/01/images/travel3.688884.jpg
السير ريتشارد برانسون داخل نموذج «سبيس شيب 2» يحمل نموذجا مصغرا منها
الرحلات السياحية المقبلة.. إلى الفضاء!
تبدأ عام 2014.. والمقاعد محجوزة بالكامل عاما
إذا كنت قد سئمت وجهات السياحة الأرضية، ولم تعد تثيرك الجزر الكاريبية ولا السواحل اللازوردية.. وإذا كانت المدن الأوروبية تشعرك بالضياع وتسبب لك الصداع، وأخبار الشرق الأوسط تصيبك بالرعب والإحباط، فليس أمامك غير حل واحد هو السفر إلى خارج هذا العالم، أي إلى الفضاء. حتى الآن أقبل على الفكرة نحو 530 شخصا من أنحاء العالم، ودفع كل منهم مقدم ثمن الرحلة، وهو مبلغ 20 ألف دولار، يمثل 10 في المائة من قيمة الرحلة البالغة 200 ألف دولار. وهذا العدد من سياح الفضاء يزيد عن كل أعداد رواد الفضاء الذين انطلقوا خارج الغلاف الجوي في تاريخ العالم.
وبداية من العام المقبل أو من عام 2014، سوف تبدأ أولى رحلات السياحة الفضائية على متن الطائرة الصاروخية المكوكية «فرجن سبيس شيب 2» التي تنطلق من منصة طائرة تشبه في شكلها طائرتين ملتصقتين عبر جناح وسطي. ويطلق على الطائرة حاملة المكوك الفضائي اسم «وايت نايت 2»، ومهمتها حمل «سبيس شيب 2» إلى ارتفاع قريب من سطح الغلاف الجوي ثم إطلاقها والعودة إلى الأرض. وتهبط «سبيس شيب» بعد كل رحلة على مدرج المطار الخاص بها في نيومكسيكو، على غرار هبوط المكوك الفضائي في برنامج «ناسا» السابق. وتشرف على البرنامج شركة «غالاكتيك» التي أسسها رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، الذي يملك، ضمن مشروعات متعددة أخرى، شركة «فرجن» للطيران.
وقد حضر برانسون معرض «فارنبره» الأخير مع نموذج من طائرته الفضائية لكي يؤكد أنه سوف يكون، مع ابنه وابنته البالغين، على متن أول رحلة إلى الفضاء في عام 2014. كما ذكرت مصادر الشركة أن أكثر من 530 تذكرة بيعت بالكامل لسياح يريدون الذهاب إلى الفضاء بثمن يبلغ 200 ألف دولار للسائح الواحد. وتحمل الرحلة الواحدة ستة ركاب (بالإضافة إلى طاقم قيادة مكون من طيارين). ويعني هذا أن رحلات أول عام للسياحة الفضائية تكون محجوزة بالكامل، كما تكون الشركة قد حققت بالفعل إيرادا يبلغ مائة مليون دولار من قبل أن تبدأ رحلتها الأولى إلى الفضاء! وتستغرق الرحلة الفضائية نحو ساعتين ونصف الساعة، تتخللها مرحلة انعدام وزن تستمر لمدة ست دقائق. ويسبق كل رحلة برنامج تدريبي لمدة أسبوع تنظمه الشركة بالقرب من موقع الانطلاق في «نيومكسيكو» الأميركية. واستثمرت سلطات نيومكسيكو نحو 200 مليون دولار في إعداد موقع الانطلاق وممر طوله 3000 متر مخصص لإطلاق رحلات الفضاء واستقبال عودتها.
وهناك عدد من المنافسين في السوق لفكرة السياحة الفضائية، ولكن برنامج «غالاكتيك» يتقدم على المنافسة في التوقيت، وسوف يكون الأول إلى الفضاء. ومن بين هؤلاء المنافسين هيئة الفضاء الأميركية (ناسا) التي تخطط لاستخدام مركبة اسمها «إكس 34» لحمل الأقمار الصناعية إلى الفضاء ثم العودة. لكنها لا تحمل سياحا ولا حتى رواد فضاء، لأنها تطير بلا طيار.
وكان آخر إحصاء لعدد التذاكر المباعة لرحلات الفضاء قد تخطى 530 تذكرة، وهي تشمل ركابا من المشاهير الذين من بينهم عالم الفيزياء البريطاني المقعد ستيفن هوكنز، والممثلون توم هانكس، وبراد بيت، وأنجلينا جولي. وتشمل لائحة ركاب المستقبل أميرا آسيويا اسمه ذو الفقار علي، ورجل أعمال من سنغافورة امتنع عن ذكر اسمه مؤقتا لأنه لم يخبر زوجته بعد! وتطير «سبيس شيب 2» إلى الطبقات العليا للغلاف الجوي الأرضي بارتفاع 70 ألف قدم، إلى مرحلة انعدام الوزن، لكنها لا تصل إلى درجة الدوران حول الأرض مثل المكوك الذي كان يطلق الأقمار الصناعية في مداراتها. وتحمل «وايت نايت 2» السفينة المكوكية إلى ارتفاع 52 ألف قدم قبل إطلاقها لكي تكمل الانطلاق إلى سطح الغلاف الجوي، وهي منطقة يطلق عليها اسم «تحت المدارية» (Sub-orbital). ويقدر الوقت بما بين انطلاق الرحلة من على سطح الأرض إلى عودة «سبيس شيب 2» إلى المدرج بما بين ساعتين وساعتين ونصف الساعة. ويمكن للركاب فك الأحزمة والتحليق داخل المركبة في حالة انعدام وزن لمدة ست دقائق. وتعتزم شركة «غالاكتيك» تسويق أنشطة أخرى، بالإضافة إلى السياحة الفضائية، تشمل الرحلات العلمية وإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة. وقد حجزت هيئة الفضاء الأميركية «ناسا» رحلات مستقبلية مع مركبة «غالاكتيك».
وسوف تبدأ الرحلات بمركبتين من نوع «سبيس شيب 2»، وتطلق الشركة اسم «إنتربرايس» على الأولى و«فوياجر» على الثانية تيمنا بقصص فضاء خيالية تحولت إلى حلقات تلفزيونية اسمها «ستار تريك» حول سفينتين تحملان الاسمين نفسهما. وأثناء دخول المجال الجوي تطوي المركبة جناحيها لأعلى ثم تفردهما مرة أخرى بعد دخول المجال الجوي الأرضي. وهي لا تحتاج إلى غلاف حراري يحميها من الاحتكاك عند دخول الغلاف الجوي لأسباب فنية تتعلق بسرعة المركبة أثناء الدخول، وبزاوية الدخول نفسها. وإلى حين بناء منشآت أخرى لهبوط مثل هذه المركبات في أنحاء العالم الأخرى (يقال إن مدرجا لهبوط هذه المركبة تحت الإنشاء في دبي حاليا) فإن «إنتربرايس» و«فوياجر» يتعين عليهما الهبوط في المطار الذي أقلعتا منه على متن «وايت نايت 2» في نيومكسيكو. وتخطط الشركة لبناء حاملتين من طراز «وايت نايت 2» وخمس سفن من طراز «سبيس شيب 2» للعمل دوريا في رحلات أسبوعية.
واستطاعت شركة «غالاكتيك» حل معضلة قانونية أخرى تتعلق بالتأمين على حياة سائحي الفضاء في حالات الإصابة أو الوفاة. وهو مجال يمكن أن يؤدي بالشركة إلى الإفلاس في حالات وقوع كوارث غير محسوبة. لكن الشركة كسبت معركة قانونية في أميركا لتحديد حالات التعويض وحجم التعويض الأقصى. وسوف يتعين على كل سائح فضائي أن يوقع على تعهد بأنه يذهب إلى هذه الرحلات الفضائية مع علمه بالأخطار المتعددة التي يواجهها، وأنه يتحمل كل المسؤولية. ومن الأخطار التي لا تتحملها الشركة مثلا اصطدام المركبة بمذنب فضائي يؤدي إلى تحطيمها! وتقول شركة «فرجن» إن العام الحالي يشمل المزيد من الاختبارات على مكونات الرحلات الفضائية. وقد أكملت «سبيس شيب 2» 31 رحلة اختبار حتى الآن، منها 15 رحلة ملتصقة بالحاملة «وايت نايت 2» و16 رحلة للانزلاق المنفرد شملت الهبوط على المدرج بلا محركات أو قوة دفع. وسوف يتم تركيب المحرك الصاروخي في المركبة خلال هذا العام حيث تبدأ اختبارات الدفع الذاتي.
* استثمار عربي
* من ناحية أخرى، أعلنت شركة «فرجن» في معرض «فارنبره» الأخير في شهر يوليو (تموز) 2012 أنها تطور مشروعا آخر لإطلاق مركبات صاروخية تحمل أقمارا صناعية إلى الفضاء. وتطور الشركة هذه المركبة في الوقت الحاضر تحت اسم «لونشر 1»، بتمويل من شريك إماراتي تمثله شركة «آبار» التي تعمل في حقول النفط والغاز والاستثمارات الأخرى. وأضافت الشركة في المعرض أن 4 شركات خاصة تقدمت للاستفادة من خدمات «لونشر 1» لإطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء بتكاليف هي الأرخص في الصناعة. وتبدأ الشركة في رحلات إطلاق الأقمار الصناعية في عام 2016. وقد يفسر هذا الاستثمار أنباء بناء مدرج خاص لطائرات «فرجن» الفضائية في دبي.
وقال برانسون إن العمل على تصنيع المركبة «لونشر 1» بدأ بالفعل، وإن تكاليف إطلاق قمر صناعي بوزن أقصى 225 كيلوغراما لن تزيد على عشرة ملايين دولار، وهو مبلغ أرخص بكثير من تكاليف الإطلاق عبر وسائل أخرى. وسوف تكون مركبة الإطلاق في حالة «لونشر 1» صاروخية من مرحلتين، وهي تنطلق أيضا من على متن «وايت نايت 2». وأعلنت عدة شركات بريطانية وأميركية أنها بصدد تصنيع أقمار صناعية بمواصفات تناسب إطلاقها من «لونشر 1».
وتقدر شركات استشارية مستقلة قيمة سوق السفر الفضائي تحت المداري بنحو تريليون دولار. وتنافس في المجال شركة أخرى اسمها «إكسكور» جمعت نحو خمسة ملايين دولار في اكتتاب خاص لتطوير مركبة سياحة فضائية مشابهة لمركبة «فرجن»، تطلق عليها اسم «لينكس». وتقول الشركة إن رحلاتها إلى الفضاء لن تكلف أكثر من 90 ألف دولار للسائح الواحد.
المركبة «وايت نايت» تحمل «سبيس شيب 2» أثناءالتجارب
http://www.aawsat.com/2012/08/01/images/travel2.688884.jpg
مطار الإطلاق في نيومكسيكو
http://www.aawsat.com/2012/08/01/images/travel3.688884.jpg
السير ريتشارد برانسون داخل نموذج «سبيس شيب 2» يحمل نموذجا مصغرا منها
الرحلات السياحية المقبلة.. إلى الفضاء!
تبدأ عام 2014.. والمقاعد محجوزة بالكامل عاما
إذا كنت قد سئمت وجهات السياحة الأرضية، ولم تعد تثيرك الجزر الكاريبية ولا السواحل اللازوردية.. وإذا كانت المدن الأوروبية تشعرك بالضياع وتسبب لك الصداع، وأخبار الشرق الأوسط تصيبك بالرعب والإحباط، فليس أمامك غير حل واحد هو السفر إلى خارج هذا العالم، أي إلى الفضاء. حتى الآن أقبل على الفكرة نحو 530 شخصا من أنحاء العالم، ودفع كل منهم مقدم ثمن الرحلة، وهو مبلغ 20 ألف دولار، يمثل 10 في المائة من قيمة الرحلة البالغة 200 ألف دولار. وهذا العدد من سياح الفضاء يزيد عن كل أعداد رواد الفضاء الذين انطلقوا خارج الغلاف الجوي في تاريخ العالم.
وبداية من العام المقبل أو من عام 2014، سوف تبدأ أولى رحلات السياحة الفضائية على متن الطائرة الصاروخية المكوكية «فرجن سبيس شيب 2» التي تنطلق من منصة طائرة تشبه في شكلها طائرتين ملتصقتين عبر جناح وسطي. ويطلق على الطائرة حاملة المكوك الفضائي اسم «وايت نايت 2»، ومهمتها حمل «سبيس شيب 2» إلى ارتفاع قريب من سطح الغلاف الجوي ثم إطلاقها والعودة إلى الأرض. وتهبط «سبيس شيب» بعد كل رحلة على مدرج المطار الخاص بها في نيومكسيكو، على غرار هبوط المكوك الفضائي في برنامج «ناسا» السابق. وتشرف على البرنامج شركة «غالاكتيك» التي أسسها رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، الذي يملك، ضمن مشروعات متعددة أخرى، شركة «فرجن» للطيران.
وقد حضر برانسون معرض «فارنبره» الأخير مع نموذج من طائرته الفضائية لكي يؤكد أنه سوف يكون، مع ابنه وابنته البالغين، على متن أول رحلة إلى الفضاء في عام 2014. كما ذكرت مصادر الشركة أن أكثر من 530 تذكرة بيعت بالكامل لسياح يريدون الذهاب إلى الفضاء بثمن يبلغ 200 ألف دولار للسائح الواحد. وتحمل الرحلة الواحدة ستة ركاب (بالإضافة إلى طاقم قيادة مكون من طيارين). ويعني هذا أن رحلات أول عام للسياحة الفضائية تكون محجوزة بالكامل، كما تكون الشركة قد حققت بالفعل إيرادا يبلغ مائة مليون دولار من قبل أن تبدأ رحلتها الأولى إلى الفضاء! وتستغرق الرحلة الفضائية نحو ساعتين ونصف الساعة، تتخللها مرحلة انعدام وزن تستمر لمدة ست دقائق. ويسبق كل رحلة برنامج تدريبي لمدة أسبوع تنظمه الشركة بالقرب من موقع الانطلاق في «نيومكسيكو» الأميركية. واستثمرت سلطات نيومكسيكو نحو 200 مليون دولار في إعداد موقع الانطلاق وممر طوله 3000 متر مخصص لإطلاق رحلات الفضاء واستقبال عودتها.
وهناك عدد من المنافسين في السوق لفكرة السياحة الفضائية، ولكن برنامج «غالاكتيك» يتقدم على المنافسة في التوقيت، وسوف يكون الأول إلى الفضاء. ومن بين هؤلاء المنافسين هيئة الفضاء الأميركية (ناسا) التي تخطط لاستخدام مركبة اسمها «إكس 34» لحمل الأقمار الصناعية إلى الفضاء ثم العودة. لكنها لا تحمل سياحا ولا حتى رواد فضاء، لأنها تطير بلا طيار.
وكان آخر إحصاء لعدد التذاكر المباعة لرحلات الفضاء قد تخطى 530 تذكرة، وهي تشمل ركابا من المشاهير الذين من بينهم عالم الفيزياء البريطاني المقعد ستيفن هوكنز، والممثلون توم هانكس، وبراد بيت، وأنجلينا جولي. وتشمل لائحة ركاب المستقبل أميرا آسيويا اسمه ذو الفقار علي، ورجل أعمال من سنغافورة امتنع عن ذكر اسمه مؤقتا لأنه لم يخبر زوجته بعد! وتطير «سبيس شيب 2» إلى الطبقات العليا للغلاف الجوي الأرضي بارتفاع 70 ألف قدم، إلى مرحلة انعدام الوزن، لكنها لا تصل إلى درجة الدوران حول الأرض مثل المكوك الذي كان يطلق الأقمار الصناعية في مداراتها. وتحمل «وايت نايت 2» السفينة المكوكية إلى ارتفاع 52 ألف قدم قبل إطلاقها لكي تكمل الانطلاق إلى سطح الغلاف الجوي، وهي منطقة يطلق عليها اسم «تحت المدارية» (Sub-orbital). ويقدر الوقت بما بين انطلاق الرحلة من على سطح الأرض إلى عودة «سبيس شيب 2» إلى المدرج بما بين ساعتين وساعتين ونصف الساعة. ويمكن للركاب فك الأحزمة والتحليق داخل المركبة في حالة انعدام وزن لمدة ست دقائق. وتعتزم شركة «غالاكتيك» تسويق أنشطة أخرى، بالإضافة إلى السياحة الفضائية، تشمل الرحلات العلمية وإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة. وقد حجزت هيئة الفضاء الأميركية «ناسا» رحلات مستقبلية مع مركبة «غالاكتيك».
وسوف تبدأ الرحلات بمركبتين من نوع «سبيس شيب 2»، وتطلق الشركة اسم «إنتربرايس» على الأولى و«فوياجر» على الثانية تيمنا بقصص فضاء خيالية تحولت إلى حلقات تلفزيونية اسمها «ستار تريك» حول سفينتين تحملان الاسمين نفسهما. وأثناء دخول المجال الجوي تطوي المركبة جناحيها لأعلى ثم تفردهما مرة أخرى بعد دخول المجال الجوي الأرضي. وهي لا تحتاج إلى غلاف حراري يحميها من الاحتكاك عند دخول الغلاف الجوي لأسباب فنية تتعلق بسرعة المركبة أثناء الدخول، وبزاوية الدخول نفسها. وإلى حين بناء منشآت أخرى لهبوط مثل هذه المركبات في أنحاء العالم الأخرى (يقال إن مدرجا لهبوط هذه المركبة تحت الإنشاء في دبي حاليا) فإن «إنتربرايس» و«فوياجر» يتعين عليهما الهبوط في المطار الذي أقلعتا منه على متن «وايت نايت 2» في نيومكسيكو. وتخطط الشركة لبناء حاملتين من طراز «وايت نايت 2» وخمس سفن من طراز «سبيس شيب 2» للعمل دوريا في رحلات أسبوعية.
واستطاعت شركة «غالاكتيك» حل معضلة قانونية أخرى تتعلق بالتأمين على حياة سائحي الفضاء في حالات الإصابة أو الوفاة. وهو مجال يمكن أن يؤدي بالشركة إلى الإفلاس في حالات وقوع كوارث غير محسوبة. لكن الشركة كسبت معركة قانونية في أميركا لتحديد حالات التعويض وحجم التعويض الأقصى. وسوف يتعين على كل سائح فضائي أن يوقع على تعهد بأنه يذهب إلى هذه الرحلات الفضائية مع علمه بالأخطار المتعددة التي يواجهها، وأنه يتحمل كل المسؤولية. ومن الأخطار التي لا تتحملها الشركة مثلا اصطدام المركبة بمذنب فضائي يؤدي إلى تحطيمها! وتقول شركة «فرجن» إن العام الحالي يشمل المزيد من الاختبارات على مكونات الرحلات الفضائية. وقد أكملت «سبيس شيب 2» 31 رحلة اختبار حتى الآن، منها 15 رحلة ملتصقة بالحاملة «وايت نايت 2» و16 رحلة للانزلاق المنفرد شملت الهبوط على المدرج بلا محركات أو قوة دفع. وسوف يتم تركيب المحرك الصاروخي في المركبة خلال هذا العام حيث تبدأ اختبارات الدفع الذاتي.
* استثمار عربي
* من ناحية أخرى، أعلنت شركة «فرجن» في معرض «فارنبره» الأخير في شهر يوليو (تموز) 2012 أنها تطور مشروعا آخر لإطلاق مركبات صاروخية تحمل أقمارا صناعية إلى الفضاء. وتطور الشركة هذه المركبة في الوقت الحاضر تحت اسم «لونشر 1»، بتمويل من شريك إماراتي تمثله شركة «آبار» التي تعمل في حقول النفط والغاز والاستثمارات الأخرى. وأضافت الشركة في المعرض أن 4 شركات خاصة تقدمت للاستفادة من خدمات «لونشر 1» لإطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء بتكاليف هي الأرخص في الصناعة. وتبدأ الشركة في رحلات إطلاق الأقمار الصناعية في عام 2016. وقد يفسر هذا الاستثمار أنباء بناء مدرج خاص لطائرات «فرجن» الفضائية في دبي.
وقال برانسون إن العمل على تصنيع المركبة «لونشر 1» بدأ بالفعل، وإن تكاليف إطلاق قمر صناعي بوزن أقصى 225 كيلوغراما لن تزيد على عشرة ملايين دولار، وهو مبلغ أرخص بكثير من تكاليف الإطلاق عبر وسائل أخرى. وسوف تكون مركبة الإطلاق في حالة «لونشر 1» صاروخية من مرحلتين، وهي تنطلق أيضا من على متن «وايت نايت 2». وأعلنت عدة شركات بريطانية وأميركية أنها بصدد تصنيع أقمار صناعية بمواصفات تناسب إطلاقها من «لونشر 1».
وتقدر شركات استشارية مستقلة قيمة سوق السفر الفضائي تحت المداري بنحو تريليون دولار. وتنافس في المجال شركة أخرى اسمها «إكسكور» جمعت نحو خمسة ملايين دولار في اكتتاب خاص لتطوير مركبة سياحة فضائية مشابهة لمركبة «فرجن»، تطلق عليها اسم «لينكس». وتقول الشركة إن رحلاتها إلى الفضاء لن تكلف أكثر من 90 ألف دولار للسائح الواحد.