د. حامد العطية
20-11-2012, 02:38 AM
وأخيراً صدقت قطر إنهم نعاج
د. حامد العطية
أغلبنا نعاج، قالها رئيس وزراء قطر، يقصد العرب، صراحة مؤلمة، كان المعتوه القذافي يحتكرها، وقلة من الشعراء والكتاب.
لم يستنكر البقية، ولم يغادر أحدهم القاعة، ولو بذريعة قضاء الحاجة.
ليسوا غنماً سائبة، والدليل أنهم ابتدعوا مصطلح "الراعي الأمريكي" لعملية السلام وكل عملياتهم الأخرى.
يا لشماتة الخروف العنيد بهم، تذكرون قصته في كتاب القراءة للصفوف الابتدائية في العراق، لولا تكالب الجزار والحداد والطوفان عليه لما استسلم وعبر الجسر، أما أنتم فيكفي ان يهش عليكم "الراعي الأمريكي" بعصاه..
لعل لسان القطري سبق عقله، ويا ليته تذكر أميره، قبل أن يتفوه بكلامه، فالمعروف عن الأمير القطري التهام خروف بأكمله يومياً، والمصدر سعودي رفيع المستوى سابقاً، فهل يكون أمير قطر وفقاً لكلام رئيس وزراءه من آكلي لحوم العرب (الغنم)؟
في 1962م صدر كتاب للأمريكي وليام ليديرير عنوانه "أمة الغنم"، الغنم هم الأمريكيون الذين ينتقد الكاتب قلة اكتراثهم بمتابعة وتقييم سياسات حكوماتهم الداخلية والخارجية، بعد خمسة وأربعين عاماً نشر كتاب بنفس العنوان: أمة الغنم، للمؤلف أندرو نابوليتانو، وهو أمريكي والموصفون أيضاً هم الأمريكيون، شهادتان ثمينتان من أهلها، ليفرح العرب، فهم والأمريكيون صنف واحد، وان اختلفت الحظائر، وهو ما يفسر انجذاب نعاج العرب لغنم أمريكا، لكننا محتارون من انبطاح غالبية العرب أمام أمريكا والكل غنم.
ليت كل النعاج العربية مثل "عز الحوت"، هو تيس، اشتراه بالأمس مستثمر قطري، من مالكه السعودي بثلاثمائة ألف ريال، بالمناسبة هو نفس مبلغ دية القتيل في السعودية، وضعف دية المرأة بالطبع، ولكن الأغلى هو السخلة "بركان"، وهو سعودي أيضاً، ثمنه 450 ألف ريال، فاز بلقب أجمل جدي، في 2011م اقام الأردنيون مسابقة جمال الماعز الشامي ليبرهنوا بأن غنم الأردن هي الأجمل بين كل القطعان العربية، وبيعت ملكة الجمال إلى إماراتي بمائة ألف ريال فقط.
لن نتعجب لو سمعنا بأن حكومة البحرين عرضت على النعجة دولي الجنسية البحرينية، اسمها الفرنجي لن يكون عائقاً ولا كونها مستنسخة ما دامت تدين بالولاء للحكومة ولا تتعبد بمذهب المعارضين.
ليس صحيحاً أن كل العرب نعاج، في جنوب لبنان رجال أبطال كالأسود، تكاد الغنم العربية تموت حسداً وحقداً عليهم.
اجتمع أخوة غزة، يحملون قميصها، ملطخاً بالدم، حقيقي لا كذب، ألصقوا التهمة بالذئب وبرؤوا أنفسهم، وهم رموا بغزة في بئر الحصار.
بعد انفضاض الاجتماع في القاهرة دخل عمال النظافة ليكنسوا البعر.
19 تشرين الثاني 2012م
د. حامد العطية
أغلبنا نعاج، قالها رئيس وزراء قطر، يقصد العرب، صراحة مؤلمة، كان المعتوه القذافي يحتكرها، وقلة من الشعراء والكتاب.
لم يستنكر البقية، ولم يغادر أحدهم القاعة، ولو بذريعة قضاء الحاجة.
ليسوا غنماً سائبة، والدليل أنهم ابتدعوا مصطلح "الراعي الأمريكي" لعملية السلام وكل عملياتهم الأخرى.
يا لشماتة الخروف العنيد بهم، تذكرون قصته في كتاب القراءة للصفوف الابتدائية في العراق، لولا تكالب الجزار والحداد والطوفان عليه لما استسلم وعبر الجسر، أما أنتم فيكفي ان يهش عليكم "الراعي الأمريكي" بعصاه..
لعل لسان القطري سبق عقله، ويا ليته تذكر أميره، قبل أن يتفوه بكلامه، فالمعروف عن الأمير القطري التهام خروف بأكمله يومياً، والمصدر سعودي رفيع المستوى سابقاً، فهل يكون أمير قطر وفقاً لكلام رئيس وزراءه من آكلي لحوم العرب (الغنم)؟
في 1962م صدر كتاب للأمريكي وليام ليديرير عنوانه "أمة الغنم"، الغنم هم الأمريكيون الذين ينتقد الكاتب قلة اكتراثهم بمتابعة وتقييم سياسات حكوماتهم الداخلية والخارجية، بعد خمسة وأربعين عاماً نشر كتاب بنفس العنوان: أمة الغنم، للمؤلف أندرو نابوليتانو، وهو أمريكي والموصفون أيضاً هم الأمريكيون، شهادتان ثمينتان من أهلها، ليفرح العرب، فهم والأمريكيون صنف واحد، وان اختلفت الحظائر، وهو ما يفسر انجذاب نعاج العرب لغنم أمريكا، لكننا محتارون من انبطاح غالبية العرب أمام أمريكا والكل غنم.
ليت كل النعاج العربية مثل "عز الحوت"، هو تيس، اشتراه بالأمس مستثمر قطري، من مالكه السعودي بثلاثمائة ألف ريال، بالمناسبة هو نفس مبلغ دية القتيل في السعودية، وضعف دية المرأة بالطبع، ولكن الأغلى هو السخلة "بركان"، وهو سعودي أيضاً، ثمنه 450 ألف ريال، فاز بلقب أجمل جدي، في 2011م اقام الأردنيون مسابقة جمال الماعز الشامي ليبرهنوا بأن غنم الأردن هي الأجمل بين كل القطعان العربية، وبيعت ملكة الجمال إلى إماراتي بمائة ألف ريال فقط.
لن نتعجب لو سمعنا بأن حكومة البحرين عرضت على النعجة دولي الجنسية البحرينية، اسمها الفرنجي لن يكون عائقاً ولا كونها مستنسخة ما دامت تدين بالولاء للحكومة ولا تتعبد بمذهب المعارضين.
ليس صحيحاً أن كل العرب نعاج، في جنوب لبنان رجال أبطال كالأسود، تكاد الغنم العربية تموت حسداً وحقداً عليهم.
اجتمع أخوة غزة، يحملون قميصها، ملطخاً بالدم، حقيقي لا كذب، ألصقوا التهمة بالذئب وبرؤوا أنفسهم، وهم رموا بغزة في بئر الحصار.
بعد انفضاض الاجتماع في القاهرة دخل عمال النظافة ليكنسوا البعر.
19 تشرين الثاني 2012م