حيدري وافتخر
22-08-2006, 11:30 PM
السلاااام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد
عن الاصبغ بن نباته قال : (( كنت مع سلمان الفارسي وهو امير المدائن في زمان امير المؤمنين حيث مرض مرضه الذي توفي فيه )) .
قال سلمان : يا اصبغ اني سمعت رسول الله يقول لي (( يكلمك ميت اذا دنت وفاتك )) .
فقال الاصبغ : بماذا تأمرني ؟
قال سلمان : آتني بسرير واحملني الى المقبره .
فقال الاصبغ : سمعا وكرامه .
فاخذه الى المقبره واخذ سلمان يكلم الموتى :
السلام عليكم يا اهل القبور الا من مجيب ؟
فاجاب احد الموتى :
وعليكم السلام يا اهل البناء والفناء والمنشغلين بعرصة الدنيا ها نحن لكلامك مستمعون فسئل عن ما بدى لك يرحمك الله .
فقال سلمان : يا عبد الله اانت من اهل الجنه ام من اهل النار ؟
فقال : انا ممن انعم الله عليهم وادخلني جنته .
فقال سلمان : يا عبد الله صف لي الموت كيف وجدته وما عاينت منه ؟
فقال : اعلم اني كنت في دار الدنيا من المؤمنين الصالحين وكنت اطيع الله ورسوله وابر الوالدين ومرضت حتى دنا موتي فاتاني عند ذلك شخص عظيم الخلقه لا الى السماء صاعد ولا الى الارض نازل فاشار الى بصري فأعماه والى لساني فأخرسه والى سمعي فأصمه فقلت له : من انت يا عبد الله فقد اشغلتني عن اهلي وولدي.
فقال : انا ملك الموت اتيتك لاقبض روحك فلقد دنا اجلك .
فضج الاهل بالبكاء ووصل خبري الى الجيران والاحباء فالتفت ملك الموت اليهم بغيض فقال :
ما اعتدينا عليه فتبكون لقد انتهى عمره وصار الى ربه الكريم نحن وانتم عبيد رب واحد يحكم فينا ما يشاء .
لا تبكوا عليه فان لي فيكم رجعة ورجعه آخذ البنين والبنات والآباء والامهات .
ثم وضعت على المغتسل فاتاني الغاسل فنادته الروح :
يا عبد الله رفقا بالبدن الضعيف فوالله لو سمع الغاسل ذلك القول لما غسل ميتا ابدا .
ثم حملني المشيعون وانزلوني في لحدي ولما انزلوني عاينت هولاَ عظيما يا سلمان لقد خيّل لي اني سقطت من السماء الى الارض في لحدي ولما اهالوا التراب عليّ وانصرفوا عني اخذت بالبكاء والندم وقلت يا ليتني كنت من الراجعين لان اعمل صالحا فاجابني مجيب من جانب القبر :
كلا انها كلمة هو قائلها : (( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ))
فقلت له: من انت ؟
فقال : انا ملك وكلني الله على جميع خلقه لاحصي اعمالهم .
فقلت له : انا لا احصيها .
فقال الملك : الم تسمع قول ربك (( احصاه الله ونسوه )) اكتب وانا املي عليك .
فقلت له : ليس عندي ورق .
فجذب جانبا من كفني وقال : هذه صحيفتك .
فقلت له : ليس عندي قلم .
فقال : سبابتك ( يعني اصبعك ) .
فقلت له : من اين المداد ( الحبر ) ؟
فقال : ريقك .
فملأ عليّ اعمالي فلم يبقى منها صغيرة ولا كبيره الا احصاها
فأتاني عند ذلك ملكان عظيمان بيدهما عمود من حديد لو اجتمع عليه الثقلان لما حركوهما فروعاني وكان من شأنهما ما كان . هذا وانا من الصالحين فانقطع كلامه .
فرمق سلمان بعينه الى السماء وقال : يا من لا يخلف الميعاد اقبضني الى رحمتك وانزلني دار كرامتك فانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله.
قال الاصبغ :
فاتى رجل على بغلة شهباء فاخذ بتجهيز سلمان وكان معه حنوط وكفن فغسله وكفنه وصلى عليه فصلينا معه وانزله في قبره وذهب فتعلقنا به وقلنا له : من انت؟
فكشف اللثام وسطع النور من ثناياه كالبرق الخاطف واذا هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) .
فقال الاصبغ : كيف كان مجيئك من المدينة الى المدائن ؟
فرد الامام : ساخبرك ولا تخبر احدا الا بعد موتي .
فقال الاصبغ : اتموت وانا حي ؟
فقال الامام : نعم .
فقال الامام : ذهبت للصلاة وبعد ان انهيتها رجعت الى البيت واستلقيت فاتاني آت في منامي وقال لي يا علي ان سلمان قد قضى نحبه فركبت بغلتي وقرب الله لي البعيد وها أنا وصلت كما ترى
دمتم بود
اللهم صل على محمد وال محمد
عن الاصبغ بن نباته قال : (( كنت مع سلمان الفارسي وهو امير المدائن في زمان امير المؤمنين حيث مرض مرضه الذي توفي فيه )) .
قال سلمان : يا اصبغ اني سمعت رسول الله يقول لي (( يكلمك ميت اذا دنت وفاتك )) .
فقال الاصبغ : بماذا تأمرني ؟
قال سلمان : آتني بسرير واحملني الى المقبره .
فقال الاصبغ : سمعا وكرامه .
فاخذه الى المقبره واخذ سلمان يكلم الموتى :
السلام عليكم يا اهل القبور الا من مجيب ؟
فاجاب احد الموتى :
وعليكم السلام يا اهل البناء والفناء والمنشغلين بعرصة الدنيا ها نحن لكلامك مستمعون فسئل عن ما بدى لك يرحمك الله .
فقال سلمان : يا عبد الله اانت من اهل الجنه ام من اهل النار ؟
فقال : انا ممن انعم الله عليهم وادخلني جنته .
فقال سلمان : يا عبد الله صف لي الموت كيف وجدته وما عاينت منه ؟
فقال : اعلم اني كنت في دار الدنيا من المؤمنين الصالحين وكنت اطيع الله ورسوله وابر الوالدين ومرضت حتى دنا موتي فاتاني عند ذلك شخص عظيم الخلقه لا الى السماء صاعد ولا الى الارض نازل فاشار الى بصري فأعماه والى لساني فأخرسه والى سمعي فأصمه فقلت له : من انت يا عبد الله فقد اشغلتني عن اهلي وولدي.
فقال : انا ملك الموت اتيتك لاقبض روحك فلقد دنا اجلك .
فضج الاهل بالبكاء ووصل خبري الى الجيران والاحباء فالتفت ملك الموت اليهم بغيض فقال :
ما اعتدينا عليه فتبكون لقد انتهى عمره وصار الى ربه الكريم نحن وانتم عبيد رب واحد يحكم فينا ما يشاء .
لا تبكوا عليه فان لي فيكم رجعة ورجعه آخذ البنين والبنات والآباء والامهات .
ثم وضعت على المغتسل فاتاني الغاسل فنادته الروح :
يا عبد الله رفقا بالبدن الضعيف فوالله لو سمع الغاسل ذلك القول لما غسل ميتا ابدا .
ثم حملني المشيعون وانزلوني في لحدي ولما انزلوني عاينت هولاَ عظيما يا سلمان لقد خيّل لي اني سقطت من السماء الى الارض في لحدي ولما اهالوا التراب عليّ وانصرفوا عني اخذت بالبكاء والندم وقلت يا ليتني كنت من الراجعين لان اعمل صالحا فاجابني مجيب من جانب القبر :
كلا انها كلمة هو قائلها : (( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ))
فقلت له: من انت ؟
فقال : انا ملك وكلني الله على جميع خلقه لاحصي اعمالهم .
فقلت له : انا لا احصيها .
فقال الملك : الم تسمع قول ربك (( احصاه الله ونسوه )) اكتب وانا املي عليك .
فقلت له : ليس عندي ورق .
فجذب جانبا من كفني وقال : هذه صحيفتك .
فقلت له : ليس عندي قلم .
فقال : سبابتك ( يعني اصبعك ) .
فقلت له : من اين المداد ( الحبر ) ؟
فقال : ريقك .
فملأ عليّ اعمالي فلم يبقى منها صغيرة ولا كبيره الا احصاها
فأتاني عند ذلك ملكان عظيمان بيدهما عمود من حديد لو اجتمع عليه الثقلان لما حركوهما فروعاني وكان من شأنهما ما كان . هذا وانا من الصالحين فانقطع كلامه .
فرمق سلمان بعينه الى السماء وقال : يا من لا يخلف الميعاد اقبضني الى رحمتك وانزلني دار كرامتك فانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله.
قال الاصبغ :
فاتى رجل على بغلة شهباء فاخذ بتجهيز سلمان وكان معه حنوط وكفن فغسله وكفنه وصلى عليه فصلينا معه وانزله في قبره وذهب فتعلقنا به وقلنا له : من انت؟
فكشف اللثام وسطع النور من ثناياه كالبرق الخاطف واذا هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) .
فقال الاصبغ : كيف كان مجيئك من المدينة الى المدائن ؟
فرد الامام : ساخبرك ولا تخبر احدا الا بعد موتي .
فقال الاصبغ : اتموت وانا حي ؟
فقال الامام : نعم .
فقال الامام : ذهبت للصلاة وبعد ان انهيتها رجعت الى البيت واستلقيت فاتاني آت في منامي وقال لي يا علي ان سلمان قد قضى نحبه فركبت بغلتي وقرب الله لي البعيد وها أنا وصلت كما ترى
دمتم بود