المؤرخ
23-11-2012, 01:25 PM
حسين العجرشي
كاتب وصحفي
كان يجلس في غرفة فندقٍ عتيقٍ ويبكي كأنه يريد ازاحةَ غطاءٍ هد انفاسه منذ امدٍ بعيد ، تتزاحم خطاه في منافسة مع عجلات الزمن الموجعة ، تعتليه اشرعةُ من الرحيل نحو امنياته الكسيرة ، مساحات من الفقد تكتسح قلبه ومشاعر من الألم تباغته بين الحين والاخر ، يستل من اعماق ذاكرتهِ صراخات لأطفالٍ وحمحمة خيولٍ وصهيل فرسٍ منكسر ؟ ، اصبح حزنه يرميه في بئر عميق من الدموع دون قرار ، ودقائق الزمن تسير لتختصر دوران الكرة الوهمي ! ، بدأ صراعه مع الزمن ليختصر لقيا الحبيب في بلاد فاقدة ، مآذنٌ تعلوها اهازيج ورثاء متكرر ، سماء توشحت بالسواد عوضاً عن غيومها البيضاء الناصعة ، ملايين من البشر تشاركه تلك الرحلة الشيقة ، ايادي تعتلي هامته " تفضل يزاير " " اشرب جاي ابو علي " ولكنه متلهف لتكحيل عينيه بنظرات ارض الملاحم والمصائب ، في مهب كربلاء بدأت ذاكرة من الآلام تحتل افكاره وهطول مفاجئ للدموع التي لا تحمل جواز سفر برحلتها الى مطار خديه ، اقترب اكثر واكثر والقافلة تسير ، " اني لاشم ريح الحسين " عبارة تمتمها بشفتيه الذابلة ، وكأنه يعقوبا في كربلاء الحسين ، يشكو الفقد وبعد المسير ، اناخ راحلته في ضريحهِ المقدس وحلقت روحه في فضاء تلك البقعة الطاهرة تكتنز الدعاء والترجي .
كاتب وصحفي
كان يجلس في غرفة فندقٍ عتيقٍ ويبكي كأنه يريد ازاحةَ غطاءٍ هد انفاسه منذ امدٍ بعيد ، تتزاحم خطاه في منافسة مع عجلات الزمن الموجعة ، تعتليه اشرعةُ من الرحيل نحو امنياته الكسيرة ، مساحات من الفقد تكتسح قلبه ومشاعر من الألم تباغته بين الحين والاخر ، يستل من اعماق ذاكرتهِ صراخات لأطفالٍ وحمحمة خيولٍ وصهيل فرسٍ منكسر ؟ ، اصبح حزنه يرميه في بئر عميق من الدموع دون قرار ، ودقائق الزمن تسير لتختصر دوران الكرة الوهمي ! ، بدأ صراعه مع الزمن ليختصر لقيا الحبيب في بلاد فاقدة ، مآذنٌ تعلوها اهازيج ورثاء متكرر ، سماء توشحت بالسواد عوضاً عن غيومها البيضاء الناصعة ، ملايين من البشر تشاركه تلك الرحلة الشيقة ، ايادي تعتلي هامته " تفضل يزاير " " اشرب جاي ابو علي " ولكنه متلهف لتكحيل عينيه بنظرات ارض الملاحم والمصائب ، في مهب كربلاء بدأت ذاكرة من الآلام تحتل افكاره وهطول مفاجئ للدموع التي لا تحمل جواز سفر برحلتها الى مطار خديه ، اقترب اكثر واكثر والقافلة تسير ، " اني لاشم ريح الحسين " عبارة تمتمها بشفتيه الذابلة ، وكأنه يعقوبا في كربلاء الحسين ، يشكو الفقد وبعد المسير ، اناخ راحلته في ضريحهِ المقدس وحلقت روحه في فضاء تلك البقعة الطاهرة تكتنز الدعاء والترجي .