مشاهدة النسخة كاملة : التطبيــــر .. نقاش خاص
اميرة الدموع النجفيه
24-11-2012, 10:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوه والاخوات
من يمتلك قلم وهدف ارجوا منه التفضل برؤيه هذا الفيديو
انا مع هذا الرأي
المهم ان نخدم الحسين عليه السلام
هذا امام الله وامام نفسي وامامكم
http://www.youtube.com/watch?v=LZP3-HF5zEE
هامة التطبير
24-11-2012, 10:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
فتاوى مراجع الأمة في التطبير والشعائر الحسينية
http://im14.gulfup.com/uyIc2.jpg (http://www.gulfup.com/?Pa8VWW)
ومع السلامة.
هامة التطبير
24-11-2012, 10:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://im16.gulfup.com/FRNu2.jpg (http://www.gulfup.com/?cJCkN1)
لماذا التطبير ؟!!
التطبير..
حشود من الفدائيين يتجمعون ليلة عاشوراء هنا وهناك في مراكز مهيبة قد جلل جدرانها السواد، واشتعلت في جوانبها الأنوار الخافتة الحمراء، فيحلقون رؤوسهم بالمواسي، ويلبسون الأكفان البيض قطعتين: إزار ورداء، ويشدون في أوساطهم السيوف، ثم يخرجون في مواكب منظمة تتقدمها مشاعل حمراء، وتتقدم كل موكب جوقة من أصحاب الطبول والصنوج والأبواق، فيقرعون الطبول والصنوج، وينفخون في الأبواق، بقوة وعنف، ويهتفون من الصميم: ((حسين.. حيدر)) بطور حربي تزلزل الأرض، فتقشعر لها الجلود، وتنتصب لها كل شعرة في جلد كل من يسمعها من قريب أو بعيد. وتتجول المواكب أواخر الليل العاشر من المحرم بين مراكزها والعتبات أو الأماكن المقدسة الموجودة في بلادها، حتى إذا لاح الفجر وارتفع صوت الأذان خشعت الأصوات، فلا تسمع إلا همس المصلين، وإذا قرب طلوع الشمس تتجمع المواكب من جديد، فتصك الطبول والصنوج، وتزعق الأبواق، ويهتفون: (حسين.. حيدر) وتزلزل الأرض، وتقشعر الجلود، وينتصب كل شعرة في جلد من يسمعها من قريب أو بعيد، وتهب المدينة عن بكرة أبيها على الطامة الكبرى، وتزدلف الحشود على جوانب الطرق التي تجوبها المواكب، وتخرج المواكب من مراكزها.
وفي كربلاء المقدسة تخرج عادة من مبنى المخيم منسابة إلى الأماكن المقدسة التي تنفض فيها، ثم لا ترى إلا السيوف التي تقطر الدم، والرؤوس المخضبة، والأكفان الحمر، والدموع التي تتحادر بلا استئذان، ولا تسمع سوى دوي الطبول والصنوج، وعربدة الأبواق، وأصوات الهاتفين: (حسين .. حيدر) وعويل النساء، ونشيد الرجال، وتنقلب المدينة كلها ملحمة هادئة حزينة يختلط فيها الدمع بالدم، وتتمزق القلوب أسفاً على أنّها لم تدرك الحسين (عليه السلام) فتنصره، ثم تسلي نفسها بأنّها إن لم تدرك شخصه لتنصره فقد أدركت تأريخه لتنصره فيه، وتواسيه في المصاب، وتقاسمه المأساة، ثم يتفرق الناس وكل فرد بركان صغير في صميمه النار، وفي قلبه ثورة، وفي عقله عبر وعظات لا تمسح لو عصف بها الدهر كله، وتصببت عليها البحار.
وإنّني أتصور أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) لو بعث لوجد في هذه المواكب أنصاراً إن لم يكونوا كثيرين فإنّهم لا يكونون أقل من الأنصار الذين يجدهم في غير هذه المواكب.
وموكب التطبير أقدر موكب على إعادة ثورة الحسين (عليه السلام) إلى الحياة، لأنّ فيها كل ما في الحرب: الطبول، والصنوج، والأبواق، والسيوف التي تقطر دماً، والرؤوس المخضبة، والأكفان الحمر.
والهيجة التي يحدثها موكب التطبير لا يحدثها أي خطيب ولا موكب، بما في ذلك موكب التمثيل، لأنّ موكب التمثيل وإن كان أدق في استعراض المأساة إلا أنّه تعوزه الواقعية، فكل من ينظر إليها يعلم أنّها تمثيلية لا واقع فيها، بينما يكون موكب التطبير غنياً بالواقعية، فها هي السيوف التي تقطر دماً، والرؤوس المخضبة، والأكفان الحمر.
وهذه الواقعية الملموسة هي التي توفق موكب التطبير لأن يجلب الدموع الغزار أكثر من غيره، ويركز ثورة الحسين (عليه السلام) في الأعماق أقوى من غيره.
وأما جواز التطبير على الإمام الحسين (عليه السلام) فهو جائز ذاتاً، ومستحب عرضاً، ولا يناقش فيه فقيه تأمّل وتدبّر، ولكن حيث وقعت حوله مناقشات بدوية نعمد فيه إلى شيء من التفصيل.
وقبل كل شيء لابد أن نوضح جانباً من عظمة فاجعة الطف.
فمأساة الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن من نوع بقية المآسي التي وردت على الأنبياء والأوصياء، فإنّ النبي والوصي والزهراء والزكي وثمانية من الأئمة من ذرية الحسين (عليهم السلام) قتلوا بالسيف أو السم، وكثير من الأنبياء والأوصياء وخيار المؤمنين الصالحين نشروا بالمناشير، أو قرضوا بالمقاريض، أو سلخت جلودهم، أو أحرقوا، أو طرحوا في الزيت المغلي حتى تفرقت لحومهم وعظامهم، فما بكت عليهم السماء والأرض كما بكت على الحسين (عليه السلام)، ولم يتغير الكون كما تغير على الحسين (عليه السلام).
بكى الحسين (عليه السلام) كل شيء
ففي العلل عن ميثم التمار، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((يبكي عليه كل شيء حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار، والطير في جو السماء، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض، ومؤمنو الإنس والجنّ، وجميع ملائكة السماوات، ورضوان ومالك وحملة العرش، وتمطر السماء دماً ورماداً)).
وروى الشيخ في الأمالي عن الحسين بن أبي فاختة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ((إن أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) لما قتل بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن، ومن تتقلب في الجنة والنار، وما يرى وما لا يرى)).
وفي جلاء العيون عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): (أنّ الحسين (عليه السلام) بكى لقتله السماء والأرض واحمرتا، ولم يبكيا على أحد قط إلا على يحيى بن زكريا، والحسين بن علي (عليه السلام)).
وفي جلاء العيون ـ أيضاً ـ عن علي بن مسهر القرشي قال: حدثتني جدتي أنّها أدركت الحسين بن علي (عليهما السلام) حين قُتل. قالت: فمكثنا سنة وتسعة أشهر والسماء مثل العلقة، مثل الدم ما ترى الشمس.
وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: ((إنّ السماء لم تبك منذ وضعت إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي (عليهما السلام)) قلت: أي شيء بكاؤها؟ قال: ((كانت إذا استقبلت بالثوب وقع على الثواب شبه أثر البراغيث من الدم)).
وروى ابن شهر آشوب في المناقب، عن نظرة الأزدية قالت: لما أن قتل الحسين (عليه السلام) مطرت السماء دماً، وأصبحت وكل شيء لنا ملئ دماً.
وعنها : ((لما قتل الحسين (عليه السلام) أمطرت السماء دماً وحبابنا وجرارنا صارت مملوءة دماً)) .
وعن قَرَضَة بن عبيد الله، قال: مطرت السماء يوماً نصف النهار على شملة بيضاء، فنظرت فإذا هو دم، وذهبت الإبل إلى الوادي لتشرب فإذا هو دم، وإذا هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام).
وعن أم سليم قالت: لما قتل الحسين (عليه السلام) مطرت السماء مطراً كالدم احمرَّت منه البيوت والحيطان .
ومن خطبة العقيلة زينب في الكوفة: أفعجبتم إن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون.
وفي بعض زياراته: بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها.. قتيل العَبرة .
وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: أن السماء مطرت دماً يوم قتل الحسين (عليه السلام) حتى صبغ البيوت والحيطان، وبقي أثره مدة طويلة.
وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: لما قتل الحسين (عليه السلام) لم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
في جلاء العيون عن أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين (عليه السلام) أظلمت علينا ثلاثاً، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجراً في بيت المقدس إلا أصبح تحته دماً عبيطاً.
وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق: لما جيء برأس الحسين (عليه السلام) إلى دار زياد سالت حيطانها دماً.
وفي كامل ابن الأثير: وخرجت نار من بعض جدران قصر الإمارة، وقصدت عبيد الله بن زياد، فقال لمن حضر عنده: أكتمه، وولى هارباً.
وفي الكامل في التأريخ: ومكث الناس شهرين أو ثلاثة، كأنما تُلطّخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع.
وفي الكامل والصواعق وتأريخ ابن عساكر وتذكرة الخواص وعدد كبير من التواريخ والمقاتل جمل متفرقة نجمعها فيما يلي: "ولما قتل الحسين أظلمت الدنيا ثلاثة أيام، واسودت سواداً عظيماً حتى ظن الناس أنّ القيامة قامت، وبدت الكواكب نصف النهار، وأخذ بعضها يضرب بعضاً، ودامت الدنيا على هذا ثلاثة أيام".
وفي تأريخ النسوي عن الأسود بن قيس قال: لما قتل الحسين (عليه السلام) ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب، فكادتا تلتقيان في كبد السماء ستة أشهر.
وعن الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ ). قال: إن الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل قتل الحسين (عليه السلام) .
وقال السيد ابن طاووس: .. فلما قتل الحسين (عليه السلام) ارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا ترى فيها عين ولا أثر، حتى ظن القوم أنّ العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة ثم انجلت عنهم.
وفي جلاء العيون عن الفتح بن عابد: (كنت في كل يوم افتت الخبز لتأكله العصافير فتأكله، فلما كان يوم عاشوراء فتت لها الخبز فلم تأكله، فعلمت أنّها لم تأكله لعزائها على الحسين (عليه السلام).
وفي الكامل عن الحارث الأعور. قال علي (عليه السلام): بأبي وأمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، والله كأني أنظر إلى الوحوش مادة أعناقها على قبره ـ من أنواع الوحش ـ يبكونه ويرثونه ليلاً حتى الصباح، فإذا كان كذلك فإياكم والجفاء.
وروى ابن قولويه في الكامل عن رجل من أهل بيت المقدس أنّه قال: والله لقد عرفنا ـ أهل بيت المقدس ونواحيها ـ عشية قتل الحسين بن علي (عليه السلام) . قلت: وكيف ذلك؟ قال: ما رفعنا حجراً ولا مدراً ولا صخراً إلا ورأينا تحتها دماً عبيطاً يغلي، واحمرت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة أيام دماً عبيطاً).
وفي الكامل ـ أيضاً ـ : (وانكسفت الشمس ثلاثة أيام ثم تجلّت عنها) .
وروى الصدوق في الأمالي والعلل عن جبلة المكية، عن ميثم التمار أنه قال: يا جبلة، إذا نظرت السماء حمراء كأنّها دم عبيط فاعلمي أنّ سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) قد قتل. قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنّها الملاحف المعصفرة، فصحت حينئذ وبكيت، وقلت: قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي (عليهما السلام) .
وفي الصواعق المحرقة، والمقتل للخوارزمي، والكواكب الدرية، والإتحاف، وتأريخ الخلفاء، ومجمع الزوائد كثير من المقاتل: لما قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) كسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وزاد في مجمع الزوائد بعد كلمة انكسفت الشمس كلمة ((كسفة)) وفي الصواعق ذكر انكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار.
وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة: مما ظهر يوم قتله الحسين (عليه السلام) من الآيات ـ أيضاً ـ أنّ السماء اسودت اسوداداً عظيماً حتى رئيت النجوم نهاراً.
وفي الصواعق المحرقة: وأخرج أبو الشيخ: وأنّ السماء احمرت لقتله ـ الحسين (عليه السلام) ـ وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أنّ القيامة قد قامت.
وفي الأحاديث الكثيرة أنّ الأئمة كانوا يحزنون أيام عشرة عاشوراء حتى إذا كان يوم عاشوراء ازداد حزنهم، وجلسوا في بيوتهم يبكون وينحبون، ويدعون كل شاعر إلى إنشاد مرثية عن الإمام الحسين (عليه السلام)، وكل موالٍ يزورهم يدعونه إلى البكاء على الحسين (عليه السلام)، وزيارة قبره.
وفي عديد من الأخبار دلالة على محبوبية مشاطرة الإمام الحسين (عليه السلام) في كافة مصائبه من الحزن والخوف والجوع والعطش وغيرها. فيستحب صوم يوم عاشوراء من الصباح حتى ما بعد العصر مشاطرة للإمام الحسين (عليه السلام) في جوعه وعطشه.
فقد روى الشيخ في المصباح عن عبد الله بن سنان، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في خصائص يوم عاشوراء: (صمُه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كمُلا، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء) .
مع العلم بأنّ هذا النوع من الإمساك ليس صوماً، لأنّ الصوم لا بد أن يبتدئ من الفجر حتى المغرب، وإنّما هو مشاطرة للحسين (عليه السلام) في جوعه وعطشه يوم عاشوراء، وقد دعا الإمام الصادق (عليه السلام) لمن يقوم بهذه المشاطرة قائلاً: رحم الله شيعتنا، شيعتنا والله المؤمنون، فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة. ولو كان صوماً لكان مكروهاً، لما ورد في الكافي في الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام): أنّه سئل عن صوم تاسوعاء وعاشوراء فقال: (وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين (عليه السلام) صريعاً بين أصحابه، وأصحابه صرعى، أفصوم يكون ذلك اليوم؟ كلا ورب البيت الحرام، ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام) .
إذاً فلا صوم في يوم عاشوراء، وإنّما تستحب مشاطرة الحسين (عليه السلام) في مصابه، وإنّ الأئمة (عليهم السلام) كانوا يشاطرون جدهم الإمام الحسين (عليه السلام)، فلا يشربون الماء في يوم عاشوراء.
وقد شاطرته من قبله أغنام النبي إسماعيل (عليه السلام) ففي حديث أنّ أحد الرعاة كان يرعى قطيعاً لإسماعيل على ضفاف الفرات، فأخبره يوماً بأنّ الأغنام منذ أيام لا ترعى ولا تنهل، فناجى إسماعيل ربه في شأنها، فنزل جبرئيل وقال: يا إسماعيل اسأل الغنم عن سبب امتناعها عن الرعي والنهل، فسألها إسماعيل (عليه السلام) فأجابت بأنّ في هذه الأرض يذبح ابنك كبد رسول الله الحسين (عليه السلام) عطشاناً، ونحن لا نشرب الماء حتى نواسيه في عطشه.
وحتى فرس الحسين (عليه السلام) شاطره في عطشه، ففي المقاتل: أنّ الحسين (عليه السلام) لما أقحم فرسه على الماء رفع الجواد رأسه وأبى أن يشرب الماء قبل الحسين (عليه السلام) .
وقد شاطره في عطشه قبل استشهاده ابن عمه مسلم بن عقيل من حيث يعلم أولا يعلم، ففي عامة المقاتل: ولما أتي بمسلم بن عقيل إلى دار الإمارة طلب الماء، فأتي به، فكلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دماً من الجرح الذي أصاب فمه، وفي الثالثة ذهب ليشرب فامتلأ القدح دماً، وسقطت فيه ثناياه، فتركه وقال: لو كان من الرزق المقسوم لشربته.
وإن أبا الفضل العباس (عليه السلام) لما خاض الشريعة وأخذ كفاً من الماء ليشرب تذكر عطش أخيه الحسين (عليه السلام) نفض الماء من يده مواساة للحسين (عليه السلام) فاستحق أن يقف الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم خاشعين أمام قبره إلى يوم القيامة ليرددوا: فنعم الأخ المواسي.
وهل تستكثر على أبي الفضل مواساته لأخيه في عطشه، وقد ذكر الشيخ هادي الخراساني النجفي، في كتابه ـ عدة الشهور ـ: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عند وفاته دعا العباس (عليه السلام) فضمه إليه، وقبّل عينيه، وأوصاه، وأخذ عليه العهد: أنّه إذا ملك الماء يوم الطف أن لا يذوق منه قطرة وأخوه الحسين (عليه السلام) عطشان، وكيف يشرب أبو الفضل الماء، ومن جفاء المؤمن على أخيه أن يروى وهو ظمآن.
ففي الكافي روى معلى بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) في تعداد حق المؤمن على أخيه المؤمن: ((والخامس: أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى)) .
ولقد تعود المسلمون الإيثار في ساعة العسرة كما وصفهم القرآن بقوله: ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ).
ففي غزوة (بدر) سقط عشرة من المسلمين صرعى يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فحمل أحدهم الماء إلى أول صريع فآثر صاحبه، فجاء إلى الثاني ليسقيه فرفض أن يشرب قبل الثالث، ولما أتى نحو الثالث امتنع أن يستأثر بالماء دون الرابع، وهكذا أبى كل إلا إيثار الآخر على نفسه، حتى أتى على العاشر أمره بالرجوع إلى الأول، وعندما رجع وجده ميتاً، فأسرع نحو الثاني وكان ميتاً، وكذلك طاف عليهم واحداً بعد واحد فوجدهم قد ماتوا جميعاً عطاشى، وأصر كل واحد على أن لا يشرب الماء دون أصحابه.
بل في تفسير علي بن إبراهيم في ذيل آيات المتخلفين عن غزوة تبوك: أنّ أبا ذر الغفاري مر بغدير فيه ماء بارد عذب وكان ظمآن، ولكنه أبى أن يشرب منه قبل رسول الله (ص) فاحتمل منه في قربة، وسار حتى إذا دنا من معسكر المسلمين أمر رسول الله (ص) بأن يحمل إليه الماء كيلا يضر به العطش.
ويظهر من بعض الأحاديث أن الله أحب مواساة الحسين (عليه السلام) في مصائبه، فأشرك بعض أنببائه في بعضها.
فإنّ سفينة نوح (عليه السلام) لما وصلت إلى كربلاء وجاءها موج فاضطربت حتى كادت أن تغرق، فنزل جبرئيل وقال: يا نوح، إنّ هذه أرض يقتل فيها سبط نبي آخر الزمان، وابن خير الأوصياء.
وإنّ سليمان (عليه السلام) كان على بساط الريح يجوب الآفاق، تجري به الريح رخاءً حيث أصاب، إذ وصل إلى كربلاء فطافت به الريح حول نفسه ثلاثاً، ولما عاتب سليمان الريح أجابت: بأنّ في هذا المكان يقتل سبط أحمد المختار.
وهكذا أشرك الله نوحاً وسليمان في أهوال هذه الأرض مع السبط الشهيد، كما أشرك الله عدداً من الأنبياء مع الحسين (عليه السلام) في إسالة دمائهم على تربة كربلاء.
ففي أخبار معتبرة: أنّ آدم لما وصل إلى كربلاء وبلغ مقتل الحسين (عليه السلام) عثر بصخرة، فجرى الدم من قدمه، ثم أوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض سيقتل ولدك الحسين (عليه السلام) فأردت أن تشاركه في الألم والحزن، ويراق دمك عليها كما يراق عليها دمه.
وإن إبراهيم (عليه السلام) كان يوماً راكباً جواده ماراً بصحراء كربلاء إذ كبا فرسه، وانقلب على الأرض، فأصيب رأسه بصخرة، وجرى منه الدم، فبدأ إبراهيم (عليه السلام) بالاستغفار، وقال: يا رب، أي ذنب صدر مني حتى استوجبت التأديب؟ فنزل جبرائيل وقال: يا إبراهيم، لم يصدر منك ذنب، ولكنه موضع يقتل فيه سبط محمد المصطفى ونجل علي المرتضى ظلماً وجوراً، فأراد الله أن تواسيه، ويراق دمك فيه.
وإن موسى بن عمران مر بصحراء كربلاء مع وصيه يوشع بن نون، فلما دخلها انقطع شسع نعله، وأدمت الأشواك قدمه، فسأل الله عن سبب ذلك، فأوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض يراق دم عبدي الحسين (عليه السلام)، فأردت أن يراق دمك فيها.
ففي مجموع هذه الأخبار دلالة على أنّ مصيبة الحسين (عليه السلام) لم تكن كباقي مصائب الأولين والآخرين، بل كانت مصيبة فجع بها كل ما خلق الله مما يرى وما لا يرى، وأصابت الناس والحيوانات والجمادات، وبكته الأرض والسماء، وسرت المصيبة إلى الآخرة، فبكى لها رضوان ومالك ولطمت الحور العين، وبكى كل من يتقلب في الجنة والنار، وندب عليها الأنبياء والأوصياء قبل ميلاده، وأقيمت له المآتم يوم ولادته، فلا بد أن يقام لها مقياس آخر غير مقاييس بقية المصائب مهما عظمت وعظم من يصاب بها.
وفي الأخبار الأخيرة إشعار بأنّ الله أحب أن يشارك أنبياؤه الحسين (عليه السلام) في إراقة دمائهم على تربة كربلاء ولو كان عن غير قصد، فتكون في هذه الأخبار وحدها كفاية للدلالة على رجحان التطبير مواساة للحسين (عليه السلام) وأصحابه.
وقد روى الصدوق في العلل، وابن قولويه في الكامل عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن إسماعيل الذي قال الله تعالى في كتابه: (وذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً) (لم يكن إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام)، بل كان نبياً من الأنبياء بعثه الله إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه، فأتاه ملك عن الله تبارك وتعالى فقال: إن الله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال: لي أسوة بما يصنع بالحسين (عليه السلام) .
وإذا كان صبر إسماعيل على سلخ جلدة وجهه ورأسه أسوة بالحسين (عليه السلام) مع أنّه لم يتعمد فعل ذلك بقصد الأسوة، بل سلخها قومه كرهاً، فإنّ التطبير بقصد الأسوة، يكون من أنواع الأسوة.
وفي الحديث: ((أنّ رسول الله (ص) لما استوحش من عدم البكاء على عمه حمزة اجتمع نساء الأنصار يبكين على باب المسجد، وقد ذهب ثلث الليل، فلما خرج رسول الله (ص) ورآهن يبكين ويندبن عمه قال لهن: ارجعن يرحمكنّ الله، فقد واسيتن بأنفسكن)).
وقد ورد في البكاء: أنّه إسعاد للزهراء (ع)، وصلة لرسول الله(ص) وأداء لحقه وحقوق الأئمة، ونصرة للحسين (عليه السلام) وأسوة بالأنبياء والأئمة والملائكة.
وإذا كان بكاء أحد على ميت مواساة لأهله وإسقاطاً لحقوقهم لأنّه من مظاهر الحزن عليه فإنّ الإدماء الذي هو أظهر مصاديق الجزع أولى بأن يكون أسوة ومواساة، ومشمولاً بالحديث الذي رواه السيد ابن طاووس في كتابه المقتل عن الإمام السجاد: (أيما مؤمن مسّه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.
ويدل على جواز التطبير أمور:
(1) أصل الإباحة الحكم عند عدم وجدان نص على الخلاف، وليس في المصادر الفقهية الموجودة بأيدينا دليل على حرمة الجرح أو الإدماء.
(2) صدور الإدماء من بعض أهل بيت الحسين (عليه السلام) وتقرير الإمام السجاد (عليه السلام)، ففي الخبر المصحح: أن زينب الكبرى (عليها السلام) لما رأت في الكوفة رأس أخيها على رأس رمح، نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى رئي الدم يخرج من تحت قناعها.. وكان في وسع الإمام السجاد (عليه السلام) أن ينهاها عن هذه العملية، ولكنه لم ينهها، وعدم نهيه دليل موافقته.
(3) ورود الأدلة بجواز خمش الوجوه في مصيبة الإمام الحسين(عليه السلام)، وخمش الوجه يلازم الإدماء، فإذا جاز خمش الوجه فقد جاز الإدماء.
فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث موثق أنّه قال: (على مثل الحسين (عليه السلام) فلتشق الجيوب، ولتخمش الوجوه،ولتلطم الخدود).
(4) صدور الإدماء من الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فقد روى المجلسي في البحار وفي جلاء العيون: (أن زين العابدين (عليه السلام) بكى على أبيه أربعين سنة صائماً نهاره قائماً ليله، فإذا حضر الإفطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه فيقول: كُلْ يا مولاي، فيقول: (قُتل ابن رسول الله (ص) جائعاً، قُتل ابن رسول الله (ص) عطشاناً)، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبّل طعامه من دموعه، ثم يمزج شرابه بدموعه، فلَمْ يزل كذلك حتى لحِقَ بالله عزّ وجل وإذا جاز إدماء العيون التي هي أهم وأرقّ الأعضاء فقد جاز التطبير بطريق أولى.
والبكاء بدل الدمع دماً قسمان:
القسم الأول: أن تشتد حرارة الباكي وتتدفق دموعه حتى تمزق الشرايين الرقيقة في الأجفان، فيهمي منها الدم.
القسم الثاني: أن ينشج الباكي بالبكاء وتتدفق دموعه حتى لا تتاح الفرصة للدم حتى ينقلب دمعاً، لأنّ الدمع هو بخار الدم، فإذا قلت الرطوبة وكثر البكاء أو أسرع أكثر من قابلية تبخر رطوبات الدم فإنّ الدم نفسه يجري من عروق الأجفان.
(5)صدور الإدماء من الإمام المنتظر (عليه السلام) كما في زيارة الناحية: (ولأبكيّن عليك بدل الدموع دماً) .
(6)صدور الإدماء من عدد من المعصومين (عليهم السلام) ففي أمالي الصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال: (إنّ يوم الحسين (عليه السلام) أقرح جفوننا) .
(7) تقرير الإمام زين العابدين (عليه السلام) للإدماء، فقد روى السيد ابن طاووس في كتابه اللهوف: ولما أخبر بشير بن حذلم، أهل المدينة بمقتل الحسين (عليه السلام) ورجوع زين العابدين فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن مكشوفة شعورهنّ، مخمشة وجوههن، ضاربات خدودهن، يدعون بالويل والثبور.
(8)تحبيب الأئمة الجزع على الحسين (عليه السلام)، فقد روى الشيخ في المصابيح مسنداً عن أبي جعفر (عليه السلام) فيمن يزور الحسين (عليه السلام) عن بعد في عاشوراء: (ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه).
وقد جزع الإمام السجاد (عليه السلام) يوم الحادي عشر كما في كامل الزيارات، من قوله (عليه السلام) لعمته: (وكيف لا أجزع ولا أهلع وقد أرى سيدي وأُخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مصرَّعين بدمائهم، مرملين بالعراء، مسلّبين، لا يكفنون ولا يوارون).
وقد مدح الإمام الصادق (عليه السلام) مسمع كردين بقوله: (أما إنّك من الذين يعدُّون من أهل الجزع لنا) والجزع ضد الصبر، وليس التطبير إلا من أهون معاني الجزع.
(9) استحباب الإدماء في كثير من الموارد في الشريعة كالحجامة، ففي الحديث عن النبي (ص): (ما مررت بملك من الملائكة ليلة المعراج إلا وأوصاني بحب علي بن أبي طالب (عليه السلام) والحجامة وكذلك الاختتان .
(10) ففي خبر السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال علي(عليه السلام): إذا أسلم الرجل اختتن ولو بلغ الثمانين).
وكثقب أذن الغلام، ففي خبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله(عليه السلام): (أن ثقب أذن الغلام من السُّنة).
وكخفض الجواري، ففي عديد من الأخبار (أنّ الختان سنة، وأنّه من الحنفية، وأنّ خفض النساء مكرمة).
وكخرم أنوف النساء للخزائم، وغير ذلك من الموارد الكثيرة التي يجدها المتتبع في غضون الفقه، ولو كان الإدماء حراماً ذاتاً لم يكن مجال لتقدم الاستحباب عليه.
إذاً، فالتطبير مباح ذاتاً،ومستحب تأسياً بالحسين (عليه السلام) ومواساة له.
وكل ما سبق كان استدلالاً فقهياً على جواز التطبير، وهنالك دليل غير فقهي لا يدل على جواز التطبير فحسب، ولا يدل على تقدير الإمام الحسين (عليه السلام) لكل من يتطبر بغض النظر عن جميع خصوصياته فقط، وإنما يدل على وجود نوع من المعجزة فيه، فإنّ الضرب القاسي، بالسيف المسلول على الرأس المحلوق ونزول السيف حتى العظم لا بد أن يقضي على الإنسان كما يؤكده الطب القديم والحديث، ونحن نرى ألوف المتطبرين يتطبرون صباحاً، ثم ينظمون أنفسهم في مواكب تطوف كربلاء من المخيم إلى حرم الإمام الحسين (عليه السلام)، ومنه إلى حرم العباس (عليه السلام) ثم تعود إلى حمام المخيم، وتطوف بقية البلاد أكثر من مسافة ميل في لفح الصيف وعواصف الشتاء، وعندما يدخلون الحمام يغسلون رؤوسهم بلا مبالاة طبية، ثم يخرجون ويشتركون في مواكب اللطم والسلاسل حتى الليل، ولا يصاب أحدهم بمكروه، ولئن سقط أحدهم حين الضرب لكثرة نزف الدماء وتغلب الضعف عليه فسرعان ما ينهض، يواصل دوره في موكب التطبير وبقية المواكب، وإنّني شخصياً لم أسمع برجل سقط فمات إلا وتتبعته فإذا به يمشي في الشوارع، ويلعن أعداءه الذين أشاعوا موته كذباً.
يقول الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه الآيات البينات لا ريب أنّ جرح الإنسان نفسه وإخراج دمه بيده في حد نفسه من المباحات الأصلية، ولكنه قد يجب تارة وقد يحرم أخرى، وليس وجوبه أو حرمته إلا بالعناوين الثانوية الطارئة عليه وبالجهات والاعتبارات، فيجب كما لو توقفت الصحة على إخراجه كما في الفصد والحجامة، وقد يحرم كما لو كان موجباً للضرر والخطر من مرض أو موت، وقد تعرض له جهة تحسنه ولا توجبه، وناهيك بقصد مواساة أهل الإباء، وخامس أصحاب العباء، وسبعين باسل من صحبه وذويه، حسبك بقصد مواساتهم، وإظهار التفجع والتلهف عليهم، وتمثيل شبح من حالتهم مجسمة أمام عيون محبيهم، ناهيك بهذه الغايات والمقاصد جهات محسنة، وغايات شريفة.
أما ترتب الضرر أحياناً بنزف الدم المؤدي إلى الموت أو إلى المرض المقتضي لتحريمه فذاك كلام لا ينبغي أن يصدر من ذي لب فضلاً عن فقيه أو متفقه.
أما أولاً: فلقد بلغنا من العمر ما يناهز الستين، وفي كل سنة تقام نصب أعيننا تلك المحاشد الدموية وما رأينا شخصاً مات بها أو تضرر، ولا سمعنا به في الغابرين.
وأما ثانياً: فتلك الأمور على فرض حصولها إنّما هي عوارض وقتية ونوادر شخصية لا يمكن ضبطها ولا جعلها مناطاً لحكم أو ملاكاً لقاعدة، وليس على الفقيه إلا بيان الأحكام الكلية، أما الجزئيات فليست من شأن الفقيه ولا من وظيفته، والذي علينا أن نقول: إن كل من يخاف الضرر على نفسه من عمل من الأعمال يحرم عليه ارتكاب ذلك العمل.
والواقع: أنّ وجود هذه المعجزة البينة وفي موكب التطبير يكشف عن أن الإمام الحسين (عليه السلام) يوليه عناية خاصة، وكفاه دليلاً على الرجحان.
ونسألكم الدعاء.
هامة التطبير
24-11-2012, 10:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://im19.gulfup.com/gySz1.jpg (http://www.gulfup.com/?HcBJSx)
رواية نطح السيدة زينب عليها السلام جبينها بمقدم المحمل
عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الإمارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبلتُ على خادم كان معنا فقلت: ما لي أرى الكوفة تضج؟
قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي «عليهما السلام».
فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهب، وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملا فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة «عليها السلام» وإذا بعلي بن الحسين «عليهما السلام» على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
يا أمة السوء لا سقيا لربعكم
يا أمة لم تراع جدنا فينا
لو أننا ورسول الله يجمعنا
يوم القيامة ما كنتم تقولونا؟
تسيّرونا على الأقتاب عاريةً
كأننا لم نشيّد فيكمُ دينا؟
بني أمية ما هذا الوقوف على
تلك المصائب لا تلبون داعينا؟
تصفقون علينا كفكم فرحًا
وأنتم في فجاج الأرض تسبونا
أليس جدي رسول الله ويلكم
أهدى البرية من سبل المضلينا؟
يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا
والله يهتك أستار المسيئينا
وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر و الخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض، كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم.
ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل، وقالت لهم: صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين «عليه السلام» وهو، رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله «صلى الله عليه وآله» ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دائرة قمر طالع والرمح تلعب بها يمينا وشمالا، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول:
يـا هلالاً لـمّـا اسـتتم كـمالا
غالـهُ خسـفـه فـأبـدا غـروبـا
ما توهمت يا شقيقَ فؤادي
كـان هـذا مـقـــدّراً مـكـتـوبـا
يا أخي فاطمُ الصغيرة كلّمها
فـقــد كـاد قـلـبـهـا أن يــذوبا
يا أخي قلبكَ الشفيق علينا
ما لهُ قد قسى وصـار صليـبا ؟
يا أخي لو ترى علياً لدى الأسر
مـع الـيــتـم لا يــطـيـقُ وجــوبـا
كلّـمـا أوجـعـوهُ بالضـرب ناداكَ
بــذلٍ يــفيـضُ دمــعــاً ســكوبا
يا أخي ضــمّــهُ إليــكَ وقــرّبــهُ
وسكـّـن فـــؤادهُ المـــرعـــوبــا
مـا أذلَ اليـتـيــمَ حـيـن يــنــادي
بأبيـــــــهِ ولا يـــراهُ مـُــجــيــبــا
المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١١٥.
ومع السلامة.
هامة التطبير
24-11-2012, 10:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://im16.gulfup.com/FRNu2.jpg (http://www.gulfup.com/?cJCkN1)
لماذا الزحف إلى قبر الحسين (عليه السلام) ولماذا التطبير وإسالة الدماء؟
منذ زمان حكومة بني أمية، مرورا بحكومة بني العباس وحكومة بني عثمان، إلى أن آلت النوبة إلى حكومة البعث المقبور في العراق؛ كان المؤمنون الذين يتوافدون على زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة يتعرضون إلى صنوف التنكيل والعذاب، فقد كان همّ تلك السلطات الناصبية الغاشمة هو منع هذه الزيارة لمحو ذكر سيد الشهداء والأحرار صلوات الله عليه، فإن تذاكر الناس له ولثورته العظيمة يجعلهم يقتدون به ويستلهمون منه فيثورون على تلك الحكومات الظالمة، وهذا ما كانت تخشاه ولذا كانت تبذل كل ما في وسعها لإرهاب المؤمنين الزوّار بمختلف الوسائل، وكان من تلك الوسائل في عصر من العصور أنهم كانوا يقطعون يديْ ورِجْليْ كل زائر يقبضون عليه! ومع ذلك كان المؤمنون مستمرّين في الزيارة ولو زحفا بأبدانهم! ورفعوا شعارا هو بيت شعر يقول:
لو قطعوا أرجلنا واليديْن نأتيك زحفا سيدي يا حسين!
وكلما زاد النواصب والمعادون لأهل البيت حربهم الإجرامية ضد زيارة الحسين (عليه السلام) كلما زاد المسلمون المؤمنون إصرارا وتحديا، واليوم يكمل أتباع الأمويين والعباسيين والعثمانيين وأيتام البعثيين ولقطاء الوهابيين حربهم ضد الحسين وأتباعه وشيعته ومحبيه، فيقطعون طريق الزوار بالمفخخات والاغتيالات والأعمال الإرهابية المتنوعة، ومع هذا فإن المؤمنين على عهدهم ووفائهم يمضون قدما في زيارة إمامهم وسيّدهم (صلوات الله عليه) غير آبهين بشيء ولا تزيدهم الأعمال الوحشية التي تُرتكب يوميا ضدهم في العراق إلا شجاعة وعزيمة على ما هم عليه.
وفي وسط هذه الأجواء، وكنوع من التحدّي العلني، يقوم جمع من المؤمنين المخلصين بتجسيد حيٍّ للشعار المذكور، فيزحفون نحو ضريح سيد الشهداء (عليه السلام) وهم يهتفون: ”لو قطعوا أرجلنا واليدين؛ نأتيك زحفا سيدي يا حسين“! مُبدين غاية الخضوع والتذلل لإمامهم، مستشعرين آلام أسلافهم الذين قُطعت أيديهم وأرجلهم، موطّنين أنفسهم على تحمّل المشاق في هذا السبيل، ومقدّمين صورة رائعة عن الاستعداد للتضحية ومواجهة الظالمين.
فهذه هي الفلسفة العظيمة لهذه الشعيرة وغيرها من الشعائر الحسينية، كلّها تجسيد للمبادئ والمُثُل العليا التي يؤمن بها المسلم الوفيّ المخلص لأهل بيت رسول الله صلوات الله عليهم.
وهذا العمل مستحب شرعاً لما فيه من تعظيم لله ولأوليائه عليهم السلام، ولما ينطوي عليه مما ذكرناه من غايات تصبّ في تعميق الروح الإيمانية لدى الأفراد. وإجمالا؛ فإن كثيرا من الشعائر الدينية إنما هي في الحقيقة إعادة تمثيل لما جرى، فإنكِ لو تأمّلتِ في شعائر الحج مثلا؛ لوجدتِ أن الطواف إعادة تمثيل لما صنعه إبراهيم عليه السلام، وكذا الصلاة خلف مقامه، والسعي بين الصفا والمروة تمثيل لما صنعته هاجر عليها السلام، وذبح الهدي تمثيل لما جَرى لفداء إسماعيل عليه السلام، وهكذا رمي الجمار والوقوف بعرفة وغير ذلك.
والتطبير الذي هو إسالة الدماء من الرأس إنما هو من هذا القبيل أيضا، فهو إعادة تمثيل لما جرى على الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في واقعة الطف، استشعارا لآلامهم، ومواساة لهم، واستذكارا لمحنتهم، وإظهارا للاستعداد للتضحية بالنفس لأجل نصرتهم وهي نصرة الدين والحق والعدل.
وهذا العمل مستحب شرعاً، وقد أجراه الله تعالى على نبيّه إبراهيم (عليه السلام) فقد ورد في الحديث: ”أن إبراهيم عليه السلام مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشُجَّ رأسه وسال دمه! فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السلام وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه“. (بحار الأنوار ج44 ص243).
ثم إن هذا العمل بنفسه مستحب لأنه نوع من أنواع الحجامة التي أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصفها بأنها تغيث الإنسان من الأمراض، وهذا ثابت حتى في مصادر المخالفين، فقد رُوي عن ابن عمر قال: ”كان رسول الله يحتجم هذا الحجم في مقدَّم رأسه ويسمّيه أم مغيث“. (المعجم الأوسط للطبراني ج8 ص16).
وعليه فالتطبير بنفسه مستحب، فإذا اقترن أداؤه بالمواساة لسيد الشهداء (عليه السلام) زاد استحبابه وكان خيرا على خير، وهو مفيد طبّياً وهذا ثابت عند الأطباء، فالذين يواظبون على أداء هذه الشعيرة المقدّسة يكونون أقل من غيرهم عُرضة للإصابة بالجلطة الدماغية، بل إننا نعرف بعض الذين نجوا منها بفضل التطبير. وهو أيضا يوطّن النفس على الشجاعة والبطولة وتحمّل الأهوال، فيكون نوعا من التدريب العسكري، وقد استخدمته الجيوش العثمانية في ما مضى لتقوية قلوب أفرادها.
ونسألكم الدعاء...~
هامة التطبير
24-11-2012, 10:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-716adaeee7.jpg (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-716adaeee7.jpg)
كتاب لماذا التطبير ؟
الرابط:
http://alfeker.net/library.php?id=1031 (http://alfeker.net/library.php?id=1031)
ومع السلامة.
هامة التطبير
24-11-2012, 10:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13219903541.jpeg (http://c.shia4up.net/)
كتاب ردّ الهجوم عن شعائر الإمام الحسين (ع) المظلوم "البكاء والتطبير"
للمرجع محمد جميل العاملي؛ على هذا الرابط:
http://www.aletra.org/subject.php?id=189 (http://www.aletra.org/subject.php?id=189)
ومع السلامة.
اميرة الدموع النجفيه
24-11-2012, 10:45 PM
شكرا اخي ... هل رأيت الفيديو؟
كنت اتمنى ان يكون هنالك نقاش وليس نسخ ولصق .. انا نجفيه واعلم تماما رأي الاغلبيه والاوساط المختلفه ..
هذا الامر عائد اليك في تمثيل صورة الحسين عليه السلام بهذا الشكل ...
اقول : انها مسؤليه على عاتقنا ان نبين للعالم اجمع ماهي ملحمة كربلاء ومن هو الحسين عليه السلام ...
على اية حال شكرا على مشاركتكـ
سيف الجناحي
24-11-2012, 10:46 PM
لا اقدر على وصف صفحتك
التي حيرت اناملي
لك مني تحية ووفقك الله اخي لكل خير
الروح
24-11-2012, 10:46 PM
السلام عليكم
عزيزتي عظم الله اجوركم واحسن الله لكم العزاء
كلام المرحوم الوائلي ليس حجة ولافتوى ملزمة للناس
كونه ليس مجتهد بل خطيب منبر فكلامه لا يلزم احد..
ثانيا استغرب كيف صدر من عميد المنبر مثل هكذا كلام..!!؟
نسأل الله التوفيق للجميع
اميرة الدموع النجفيه
24-11-2012, 10:52 PM
عليكم السلام اخي
انا لم اذكر ان الكلام ملزم .. اقول لك تابع دوائر التمثيل التي تجري غدا ومواكب التطبير بعدها اتمنى منك التواجد في هذا الموضوع ...
الحسين ثورة وفكر ......
على اية حال .. انا احترم كل وجهات النظر
تحياتي لكـ ,
هامة التطبير
24-11-2012, 10:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://im15.gulfup.com/DqVs1.jpg (http://www.gulfup.com/?Ajs88h)
إستفتاءات السيد صادق الشيرازي (دام ظله) حول التطبير والشعائر الحسينية
الرابط:
http://www.s-alshirazi.com/masael/su...er/letter1.htm (http://www.s-alshirazi.com/masael/subject/shaaer/letter1.htm)
ومع السلامة.
هامة التطبير
24-11-2012, 10:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13197408951.jpg (http://c.shia4up.net/)
المرجع الشيخ الفياض: ماحكم ضرب القامات (التطبير) في عزاء سيد الشهداء ؟
الجواب: بسمه تعالى:-
اذا لم يكن به ضرر معتد به فلا مانع منه.
المصدر:
http://www.alfayadh.com/estefta/?id=7 (http://www.alfayadh.com/estefta/?id=7)
ونسألكم الدعاء.
هامة التطبير
24-11-2012, 10:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13197415181.jpg (http://c.shia4up.net/)
فتاوى المرجع بشير النجفي: في تأييد التطبير والشعائر الحسينية المقدسة
في تأييد شعيرة التطبير المباركة:
http://www.alnajafy.com/list/maind-1-1-491-53.html (http://www.alnajafy.com/list/maind-1-1-491-53.html)
في تأييد الشعائر الحسينية المقدسة:
http://www.alnajafy.com/list/maind-1-631-46.html (http://www.alnajafy.com/list/maind-1-631-46.html)
ونسألكم الدعاء.
الروح
24-11-2012, 10:55 PM
ثم من وراءهم ..!؟
أكيد ورائهم فكر وقضية الحسين ومن يقول انهم لم يتأدبوا بأدب أهل البيت ..!؟
فعلاً يؤلمني أن اسمع هذا المقطع ان كان الشيخ رحمه الله يقلد من يحرم التطبير
فهذا ليس مسوغ بأن يتجرأ بإهانة المطبرين واتهامهم بهذه التهم
:
كلمة اخيرة التطبير من المظاهر العسكرية التي ترهب عدوالله واعداء اهل البيت
هامة التطبير
24-11-2012, 10:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13158515431.gif (http://c.shia4up.net/)
المرجع الروحاني: ما هو رأي سماحتكم بمسألة التطبير؟
الجواب : باسمه جلت اسمائه
قام الإسلام برسالة النبي العظيم عليه صلوات المصلين، واستمر بثورة الإمام الحسين الشهيد سلام الله عليه، واستمرت الثورة بالشعائر الحسينية التي اعتاد الشيعة اقامتها، ومن تلكم الشعائر التطبير.
وقد حاول الاعداء عبر العصور القضاء عليه بالقضاء على الشعائر الحسينية.
لذا نقول إن التطبير غير المؤدي إلى الهلاك من أعظم الشعائر، « ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ » (1)، وهو راجح مستحب، ووسيلة من الوسائل الحسينية، وباب من أبواب سفينة النجاة، ولنعم ما أفاده بعض الأعاظم أن في التطبير وغيره من ما يصنع في مقام تعزية الحسين(ع) جوابٌ عن نداء الحسين(ع) يوم عاشوراء: هل من ناصر ينصرني، بل لو أفتى فقيه متبحر بوجوب التطبير وغيره من الشعائر كفاية _في مثل هذه الازمنة التي صمم فيها جمعٌ على إطفاء نور أهل البيت (عليهم السلام)_ لا يمكن تخطئته، جزى الله من انشأ التطبير ونحوه خيراً عن الإسلام.
1- سورة الحج:32.
المصدر:
http://ar.rohani.ir/istefta-1035.htm (http://ar.rohani.ir/istefta-1035.htm)
ونسألكم الدعاء.
اميرة الدموع النجفيه
24-11-2012, 10:58 PM
الاخ هامة التطبير رجاءا بدون نسخ ولصق
اخبرتك انني نجفيه وعلى علم بكل هذا ... اعلم انه ليس حراما !!
الاخ الروح ... هذا رأيكـ وانا احترمه ... واحترم اراء جميع علمائنا حفظهم الله ..
مانشرته في موضوع كان يعبر عن رأيي فقط !
هامة التطبير
24-11-2012, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://im18.gulfup.com/ulyg3.jpg (http://www.gulfup.com/?j6v7ry)
فلسفة مواكب التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام)
إذا أردنا البحث في تحليل العوامل والدوافع التي تكون بمثابة الجذور النفسية لاختيار البعض من محبي أهل البيت (عليهم السلام) التطبير الحسيني أسلوباً للتعبير عن حزنهم وجزعهم وموآساتهم لما جرى في كربلاء فإننا سنجد الروافد الآتية هي التي بامتزاجها ترفد هذه الحالة حيث تستجيب النفوس منقادةً للعاطفة الحسينية المقدّسة التي تعتلج في الوجدان وتتوهّج في القلوب وتتّقد في الضمائر:
أولاً - المودّة:
والتي أسّ أساسها وأعلى بنيانها كتاب الله المجيد: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى) (1)، فكانت واسطة العقد ومحور الأمر في كمال الدين وتمام النعمة على أهل الإيمان الذين لا يثبت إيمانهم إلاّ بها ولا تسترشد عقولهم وقلوبهم إلاّ بالتقلّب في فنائها حيث تنمو شجرة الدين والعقيدة باسقة مزدانة، وارفة الإفناء، ضاربة جذورها في أعماق الوجدان وطوايا القلوب؛ فتنشأ العلقة الصادقة الخلية من شوائب الأطماع الدنيئة بين المحبين والأحبة. وكلّما اقترب المحبّون من أحبتهم يكتشفون جمالاً فوق جمال وحسناً يخفي وراءه ما هو أحسن منه فتنفجر عيون المحبة والغرام همّارةً بالودّ الطاهر والحبّ الأمين الذي لا تعرف إليه خائنة الأعين من طريق.
ثانياً- عظم المصيبة:
حين يتسامى جمال الحبيب ويتجاوز كماله كلّ الحدود التي اعتادت الأفكار والأنظار والحواسّ أن تقف عندها ويغطّي طوفانه النوري عالم الأرواح والأفئدة ويجتذب إليه ممغنطاً كلّ ما هو طاهر في الحياة وإذا بالكسوف قد غاله؛ فقطّع أحبال الوصال وانقلبت الخضرة الزاهية والرياحين الفوّاحة دماً عبيطاً يغسل وجه السماء قبل رمال كربلاء.. (السلام على الشيب الخضيب، السلام على الخد التريب، السلام على البدن السليب، السلام على الثغر المقروع بالقضيب) (2).
فيالها من مصيبةٍ (أبكت كلّ عدوّ وصديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها) (3)، أبا عبد الله.. (وأقيمت لك المآتم في أعلى عليّين، ولطمت عليك الحور العين، وبكت السماء وسكّانها، والجنان وخزّانها، والهضاب وأقطارها، والبحار وحيتانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحلّ والإحرام) (4). فكيف لا تشتعل القلوب ناراً والمهج أسفاً والأكباد لوعةً، وكيف لا تنوء العقول بثقلها الفادح ووزرها الباهظ. لذا بقيت تقضّ مضاجع المحبين مهما طالت السنون، وتكتوي الضمائر بلهيب أوارها بعد القرون والقرون.
ثالثاً - ثورة العواطف والجماهير:
اعظم قوّة بعد قوة المبادئ في نهضة أبي عبد الله صلوات الله عليه التي جرفت أمامها التيار الأموي بكل طغيانه واستهزائه بالحق أنها:
أ- حملت آلام الجماهير وآمالها، فكان خطابها الجماهير ولازال هو البلسم الشافي في عنوانه الوسيع: (من كان مثلي لا يبايع مثله).
ب- ما حشده سبط الرسالة الأعظم وقرأنها الناطق، وما جيّشه من جيوش العواطف والمظلومية، وما رسمه بدمه ودماء أهل بيته وأنصاره من صور المأساة والمعاناة والآلام، حيث الدماء والدموع، وحيث العطش والصمود والغربة والكبرياء (5)، والعزّة والجلال.
لذا فقد خدّت الثورة الحسينية وحفرت أخاديد في أعماق ضمير الأمة الشيعية الموالية بسبب ما تحمله من روح جماهيرية صادقة من جهة وبسبب روافدها العاطفية الفيّاضة التي لا تنضب ولا تنقطع أبداً رغم تقادم الأيام والسنين من جهةٍ أخرى. ومن هنا فإننا نجد في مواكب التطبير الحسيني في يوم عاشوراء الاستجابة الطبيعية والصدى الواقعي لثورة العواطف والجماهير إذ تتجلّى في هذه المواكب وبنحو واضح: روح المشاركة الجماهيرية الواسعة والصادقة في نفس الوقت مع الزخم العاطفي الهائل الذي لا نظير له كمّاً ونوعاً (6).
رابعاً- حشود من النصوص:
عشرات وعشرات بل مئات من النصوص المتضافرة والتي جاوزت حدّ التواتر المعنوي بمراتب كثيرة فاضت بها شفاه المعصومين صلوات الله عليهم تضخّ في الأمة ينابيع العاطفة الحسينية المقدّسة منها ما يتحدّث عن صور المأساة المؤلمة وعن أشجان أهل البيت (عليهم السلام) المفجعة الموجعة، ومنها ما يبيّن عظيم الآثار المعنوية في الملأ الأعلى وفي عالم التكوين، وحشد كثير منها يفصّل الكلام في جليل الأجر وكريم الثواب للمتفانين والذائبين والمتفاعلين مع الأحزان الطويلة الضاربة بجذوها في أعماق الحياة.
فهذه الأربعة: (1- المودة، 2- عظم المصيبة، 3- ثورة العواطف والجماهير، 4- حشود من النصوص) هي العوامل والدوافع أو قل الروافد التي تشكّل الخليفة النظرية أو القاعدة النفسية الوجدانية أو قل بعبارة أخرى الفلسفة التي تكمن في ما وراء تشكيل هذه المواكب الفوّارة بدمائها وعواطفها ودموعها وكلّ كياناتها. سواء تنبّه المشاركون في مواكب التطبير الحسيني لهذا المعنى بتفصيله المبيّن أم لم يتنبّهوا وانّما تدفعهم لذلك الثقافة الحسينية التي أنشأها أهل البيت (عليهم السلام) في الأمة الشيعية وتشكّل من ذلك العقل الحسيني الجمعي في واقع الجماهير الشيعية التي تستجيب له بكل كيانها المادي والمعنوي.
====
المصادر والأدلة:
1- سورة الشورى: الآية 23.
2 - بحار الأنوار ج 101 ب 24 ص 319 ح 8 زيارة الناحية المقدّسة.
3 - المنتخب الحسني للأدعية والزيارات ص 597 زيارة العقيلة زينب الكبرى (سلام الله عليها).
4 - بحار الأنوار ج 101 ب 24 ص 323 ح 8 زيارة الناحية المقدّسة.
5 - أعني كبرياء الحق في وجه الباطل، كبرياء وعظمة وشموخ وعزّة.
6 - هذه ميزة أخرى ونقطة فوزٍ تضاف إلى كفة مواكب التطبير الحسيني في مقابل كفة البديل الذي يقترحه البعض وهو التبرع بالدم وبذلك تكون النتيجة تسع نقاط في كفة مواكب التطبير الحسيني وتقابلها نقطتان فقط للتبرع بالدم في ميزان المفاضلة بين الاثنين والذي أجريناه في الفصل السابق.
ومع السلامة.
هامة التطبير
24-11-2012, 11:06 PM
وهذا العمل مستحب شرعاً، وقد أجراه الله تعالى على نبيّه إبراهيم (عليه السلام) فقد ورد في الحديث: ”أن إبراهيم عليه السلام مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشُجَّ رأسه وسال دمه! فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السلام وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه“. (بحار الأنوار ج44 ص243).
ثم إن هذا العمل بنفسه مستحب لأنه نوع من أنواع الحجامة التي أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصفها بأنها تغيث الإنسان من الأمراض، وهذا ثابت حتى في مصادر المخالفين، فقد رُوي عن ابن عمر قال: ”كان رسول الله يحتجم هذا الحجم في مقدَّم رأسه ويسمّيه أم مغيث“. (المعجم الأوسط للطبراني ج8 ص16).
الامين العاملي
24-11-2012, 11:13 PM
لا يوجد أي خدش ولا هتك لأي طائفة ... كلام الشيخ الوئلي واضح بل أكبر من كونه كلام سليم لا يخلو من اي شبهة
كما قال الحسين فكر ومذهب هو السراط المستقيم ... لا أعتقد أن هناك نقد أوجهه كهذا النقد الصريج من الشيخ رحمه الله
الروح
24-11-2012, 11:17 PM
لا يوجد أي خدش ولا هتك لأي طائفة ... كلام الشيخ الوئلي واضح بل أكبر من كونه كلام سليم لا يخلو من اي شبهة
كما قال الحسين فكر ومذهب هو السراط المستقيم ... لا أعتقد أن هناك نقد أوجهه كهذا النقد الصريج من الشيخ رحمه الله
العزيز العاملي وما قولك في كلمة نعاج وووو غيرها من كلمات تفوه بها رحمه الله
هل حين اريد النقد البناء اصف المخالف لي فكريا بأنه نعجة ..!!
هل تقبل بان انتقدك بهذه الألفاظ ..!!
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
اميرة الدموع النجفيه
24-11-2012, 11:21 PM
مشكور اخي الامين العاملي
الروح .. هل شاهدت الفديو كاملا.. لقد اطلق هذا الوصف على الذين يقدمون للعالم صورة هزيله عن واقعة كربلاء وقد وصف الشيخ رحمه الله تلك الصورة.. شاهدت العام الماضي في احد دوائر التمثيل المنقوله مباشرة مشاهد لا استطيع وصفها !!! لبشاعتها وبعدها عن الحقيقه والواقع
الروح
24-11-2012, 11:32 PM
أي صورة هزيلة ..!؟
الى متى نداري مشاعر المخالفين بل والغرب
الى متى نداهن في قضية الحسين ونجامل على حساب اندثار الشعائر
متى نمتلك الجرأة لنطرح فكرنا التنظيري والتطبيقي بشكل واضح وصريح
ثم الشيخ خطيب منبر فهل نضع رأيه في خانة التصويب السليم لتحديد الشعائر..!؟
في مقابل عشرات المراجع العظماء الذين أجازوا التطبير بل وبين البعض انه مستحب
التطبير منظر ومظهر عسكري بحت وفيه من شحذ الهمم
وشحن النفوس بالقوة والتضحية الكثير
وهو دعوة لتقديم الغالي والنفيس لأبي عبد الله الحسين روحي فداه
فليس من المنطق أن أميل برأيي وعقلي الى رأي وهجوم الشيخ الوائلي رحمه الله
الغير منطقي ولايستند الى دليل شرعي
حين يطلق أحد كلمة حرام يجب أن يجلب لنا دليل على الحرمة
وحين يوهن شعيرة ايضا هو مطالب بدليل عقلي ونقلي
على رأيه وهذا ما افتقده كلام الشيخ رحمه الله
اميرة الدموع النجفيه
24-11-2012, 11:38 PM
اخي الكريم . انا لم اذكر شيئا عن رأي مخالفينا ونظرتهم للامر !!
لكن هذا ماوجدته في اغلب دوائر التمثيل !!
الحسين لم ينكسر والحوراء ماتخلت عن كبريائها كيف ذلكـ وهي ابنه علي !
لكن هذا ما اجده في ذلك التمثيل الضعيف !
اذا كان ولا بد فهذا الامر له فنه ولو اسلوبه وصورته التي يجب ان يظهر بها
وثانيا لا داعي للتعصب في طرح الاراء فلكل منا رأيه ..
انت تنظر للتطبير من وجهة نظرك ومن قناعاتك الخاصه وانا كذلك
فالاختلاف لايفسد القضيه ..
تحياتي لكـ
جعفر المندلاوي
24-11-2012, 11:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين
الأخت الكريمة أميرة الدموع النجفية
الأخوة الاعزاء الذين علقوا على الموضوع وادلوا بدلوهم فيه
اود اقول الاتي :
معروف ان الشيخ الدكتور الوائلي رحمه الله من العلماء الافاضل ،،
ومدرسته الخطابية حقيقة نادرة في طرح الفكر الشيعي بشكل صافي ونقي ،،
ولكن ربما كانت هذا الرأي هفوه منه رحمه الله ،، والكمال لله وحده ،، ونحن ينبغي ان نحملّه على احسن وجه ،،
او كما يظنه هو من باب المنهج العقلاني في طرح الفكر الامامي امام الغرب او غيرهم من يستعظمون تلك المناظر وهم بعدُ لم يعرفوا شيئا عن الاسلام وعن الحسين ،، اقول ولكل جواد كبوة وهذا كثير في العلماء ،
فلو تتبعنا اراء العلماء لوجدنا أراء شاذة من هنا وهناك كثيرة وهذا مما لا يقلل من شأنهم او من منزلتهم ،،
ولكن في النهاية،، انا مع الراي الذي يدعو الى احياء الشعائر وتجديد قضية الحسين في النفوس بكل الوسائل المتاحة لتبقى عاشوراء حية طرية كالدم الذي أريق هناك ،،
وليس الشيخ الوائلي يدعو لهذا المنهج فهناك علم آخر أظنه المطهري له بحث في هذا يدعو لذات الاتجاه ،،
وربما كان كلامه أقسى ،،
وارجو الابتعاد قدر الامكان في طرح الاراء عن سقطات العلماء وشواذ ارائهم ،،
بارك الله لكم جميعا ،،
وعظم الله أجوركم ،، وحشرنا مع الحسين يوم الورود
ورحم علماؤنا حيهم وميتهم ،، وحشرهم مع من أحبوا
وعذرا للأطالة ،، مع التحية
اميرة الدموع النجفيه
24-11-2012, 11:56 PM
الاخ جعفر المندلاوي ... شكرا جزيلا لك على التوضيح وابداء رأيكـ
في الحقيقه الموضوع يخص التشابيه ايظا .. على اية حال اجد الكثيرين يتبعون هذا الرأي خصوصا في الوسط الجامعي في النجف
تحياتي لكـ
الامين العاملي
25-11-2012, 09:08 PM
كما قلت ... الدليل للشيخ رحمه الله عقلي وتعقلي ... أنا لا أريد ان اخوض في تفاصيل الموضوع بشكل كامل...
ولكن رأي الشيخ وتقبله لا يتعارض وعقيدتنا في الحسين صلى الله عليه وآله ... الأ واننا لا نداهن في قضية كبرى وعالمية كهذه بسبب مخالفتنا رأيكم ولا نجامل أحدا .. نحن نمتلك عقيدة ثابتة وسليمة بالفطرة وفكرانا مطروح نضريا وتطبيقيا بشكل واضح لا يقبل الشبهه وصريح منذ ولادة سيدي البشر رسول الأمة وحجتها سلام الله عليهما وعلى أولادهما وأنا لا أعلم كيف لا تعرفون ذلك .... كيف أن عقيدتنا مشرقة لم تغب يوما كما تغيب الشمس مع ما واجهته من محن ..ثم أن مسألة أن الشيخ مجرد خطيب حسيني فهذه مغالطة .... من قال ان الشيخ طيب الله ثراه مجرد خطيب... بل هو اكثر من ذلك.....الشيخ عالم جليل فقيه له من المعارف الدينية ما يناظر بها فطاحل من العلماء من جميع الطوائف وهذه ليست بمبالغة أذا ما توغلنا في حياة هذا الرجل الجليل ومما وفق له من معارف وتحصيلات علمية فتارة يدعى بالشيخ وأخرى بالعلامة وتارة بالدكتور الى غير ذلك من الألقاب العلمية.....
ومن قال أن جميع ما يقوله المشتهد حجة علينا أيضا.... ثم منذ متى كانت الكثرة هي الكاشفة عن الصواب وتبيان الحقائق المشرقة... ثم يلاحظ من بعض الكلمات وكأننا والشيخ نعارض جميع الشعائر بمجرد معارضتنا لشعيرة واحدة... وكأن شحذ الههم لا يتم الا بها ... ............... ....... .......
ترى الذين يقومون بهذه الشعيرة يزدادون زهوا وترفعا بأنفسهم وكأنهم أبطال بل أكثرهم يستحي حتى أن يلطم على صدره ....أين هم من الذين ضحوا بأنفسهم وجادوا بها بين يدي الحسين عليه السلام .... أرواحنا للحسين الفدى ومن لم يقل ذلك الا المخالفين ولكن التضحية تقوم على منفعة لديني وعقيدتي فهل تراه الحسين امرنا بهذا ... ام امرنا بما جاء به جده وابيه وبما جاء في القرآن ... فهل سألتم انفسكم لما ضحى الحسين بكل شئ.... لأجل ان نلطم عليه الى غير ذلك من الشعائر, انما نفعل ذلك لأنه يستحقها.... ولكن ضحى بنفسه وماله وعياله لأجل الدين والعقيدة ولأجل المذهب الخالص لأنه الصراط والعروة الوثقى هو النهج هو الملاذ هو الفكر هو العطاء .... أمرنا بالصلاة والزكاة والصوم وبكل ما أمرنا به الدين الحنيف.... لذلك نقول دائما أن الحسين فكر ومذهب هو مصباح الهدى وسفينة النجاة ولذلك نقول أن الحسين هو تجسيد الأنبياء.... أخيرا وأن انجرف القلم في أمور قد تعرفونها... ولكن لم اخرج عن حد الموضوع فأرجو ذلك.......والله ولي التوفيق
اميرة الدموع النجفيه
26-11-2012, 04:16 PM
في الحقيقه لم الق جوابا مقنعا عن التطبير الا هذه السنه ... وابقى رغم هذا احتاج الى الكثير من البحث في هذا الموضوع على اني وجدت فتاوى تحرمه لكبار علماء عاشوا في الحوزه العلميه في القرن المنصرم
انا اعلم ان مذهبنا شمس ساطعه لم ولن تغيب .. ولكن احببت ان ابحث في هذا الموضوع وموضوع التشابيه
وشكرا لك على التوضيح ..
ابو الحسن الكاظمي
26-11-2012, 05:27 PM
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تسمحو لي ببيان وجهة نظري القاصرة ربما
1. التطبير قد اصبح شعيرة من الشعائر الحسينية كما هو واضح بالتالي مسألة تقييم صحته من خطأه او ضرره على المذهب ام لا هو امر متروك لكبار الفقهاء ومراجع التقليد فكل انسان يجب ان يكون له مرجع فقيه يرجع الى ارائه فالمسألة ليست تابعة للذوق الخاص او الاستحسان العقلي او الميل العاطفي
2. مع الاسف الشيخ الوائلي ذلك الاستاذ الذي تربت على يديه العديد من الاجيال مع طول خدمته في المنبر الحسيني التي تزيد على الاربعين سنة او الخمسين فهو لم يتكلم بكلمة نابية واحدة على ابو بكر او عمر او عائشة ولكن حين وصلت الكرّة الى المطبرين وصفوا بانهم نعاج ويجب رميهم في البالوعة وهم احياء وغيرها من الكلمات التي لا تقال لمحبي وشيعة الحسين ع غفر الله له
3. اجد هناك مشكلة حقيقية في مسألة التطبير من ناحية التطبيق لا النظرية الا وهي ان هناك نسبة ليست بالقليلة من المطبرين لا يعرف شيء عن الحسين الا التطبير اسالة الدم في يوم عاشوراء بل حتى ان هناك منهم لا يعرف ان الصلاة واجبة بل لا يصلي اصلا مع شديد الاسف مما يعكس الصورة الغير صحيحة عن هذه الشعيرة المقدسة في يوم عاشوراء مما يجعل الكثيرين يهاجمون التطبير من حيث النظرية والحقيقة انها من حيث التطبيق
4. منهجية الحسين لا تقتصر على المد العاطفي الذي نراه يصل الى اوجه في مسالة التطبير بل لا بد من التركيز على المد السلوكي في شخوص المعزين لمصيبة الحسين عليه السلام ولا تقتصر فقط في ايام عاشوراء فقط بل الى كل السنة
هذا راي المتواضع وعذرا على الاطالة
سلامه999
26-11-2012, 11:52 PM
السلام عليكم
عظم الله اجوركم با ابي عبد الله
اخي الكريمه انا ليسا اهل الي الافتا هذا حلال وهذا حرام
انا ليسا اسوي شي من البحر منالبحور من العلم لذى المرجعية العظمى
تستطيعينا ان تتكلمينا مع المرجعية بخصوص الشعائر الحسينية وليسا انسا لايفقه شي تتحاورين معه
يضعون في قناة الانوار الاولى الفضائية برنامج عن الشعائر الحسينية وانا من المتابعيه اليه
لشيخ الغزي: الرد على شبهة أن التطبير يسبب الضرر على النفس
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=_efBRPCyKAQ#!
سلامه999
27-11-2012, 12:15 AM
اختى اميرة الدموع النجفية
يضعون في قناة الانوار الفضائية
برنامج الشعائر الي الشيخ الغزي في الساعه الرابعة عصرا بتوقية البحرين انصحج متابعة البرنامج
خادم الشيعة
27-11-2012, 05:21 AM
شكرا لكم انا مع رأيي السيد فضل الله والخامنائي بتحريم التطبير تحياتي
الاقمار
27-11-2012, 03:52 PM
السلام عليكم
خطابي لجميع الاخوان وبالاخص الاخت صاحبة الموضوع
مالكم ومال الحسين من غير تقليل بشانكم ولكن من انتم لتقولوا رايي ورايي او اميل او لا اميل
الدين لم ياتي تحت اوامر راينا او ميلنا نحن لسنا سوى اشخاص مقلدون ملتزمون بما يقدمه لنا مراجعنا فكل شخص ملزم بتقليد من يراه الاعلم ولا يلزم غيره بهذه الفتوى من كان مرجعه يحلل فله ومن كان مرجعه يحرم فله اما من ينظر بالموضوع من ناحيه اخرى من حيث انها تسيء للمذهب او لا او ينبغي فعلها او لا فاقول له لم يعينك احد ممثلا عن المذهب او حاميا عنه ان كنت عالما فادلوا بدلوك بشكل علمي والا فالصمت اوقر لك
اما مساله القناعة هناك مثلا يقول (قل خيرا او اصمت) ان كنت لاتحبذ هذا الفعل فمن باب اولى ان تصمت ولا تفتح المجال للناصبين على المذهب
واما من يستشكل ان من المطبرين من لا يعرف امور دينه او صلاته اقول اخي (اطلعت على الغيب) ومن قال ان من يطبر لابد ان يكون معصوما نعم كلنا مقصرون ولدينا من الذنوب ما لا يعلمه الا الله
وهناك من ينادي ان لابد لنا ان نتعلم فكر الحسين وسلوك الحسين ونهج الحسين وليس التطبير نعم انا معكم ولماذا فرقت بين الاثنين اطبر واتعلم ثم لماذا يقتصر تعليمكم في محرم فقط وباقي السنة نيام غافلون ان اردتم التحدث عن التقصير فالكل مقصر وان شاء الله نجتهد لبلوغ هذه المراتب
ولا ادري من اين اكتسبتم هذه الثقة لتجلسوا وتنتقدوا هذه الشعائر لمجرد انها لا تدخل قناعاتكم او تلبي رغباتكم
او انها تسبب لكم الاحراج عند فئه ضاله دينيا وفكريا
اما بخصوص كلام الشيخ كان الاجدر ان يكون النقد علمي وليس عاطفي اة عقلي ومن غير اهانه فئة المطبرين على الملا بهذه الطريقة غفر الله له واقول ان مصيبه الحسين نسخت مبلغ العقول فلا تحاول ان تناقشها بعلقك فعابس اول من الغى قانون العقل من الحسين حين قال جنني حب الحسين
المساله اليوم تطورت جراتها ليس الى حد التطبير بل وصلت حتى الى اللطم ولا ندري الى اين سيصل غدا
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024