صادق العارضي
27-11-2012, 08:18 AM
عاشوراء وسرمدية الثورة مبادىء تتبلور ومواقف لا تتغير
ان أحداث الكون تتغير ولكن مبادىء الكون لا تتغير، إنما تتبلور، فالإنسان يموت والبناء ينهار والنهار ينتهي .. ولكن الصدق والعدل والأمانة .. تتبلور مفاهيمها ومصاديقها ولا تتغير، فالصدق لا ينتهي .. والعدل لا يموت .. والأمانة لاتندثر..
والأحداث تتغير لأنها طارئة بمواصفاتها الفردية المحدودة بالزمان والمكان، والمبادىء لا تتغير بمواصفاتها العامة غير المحدودة بالزمان والمكان، فإذا تجَّسد مبدأُ في حدثٍ حتى ذوِّب مواصفاته الفردية، يكون ذلك الحدث مستمراً يتبلور ولا يتغير، لأنه تلاشى في المبدأ ذاته.
وعاشوراء حدث جسَّد مبدأً، فهي ثورة الحق المكبوت على الباطل الطاغي، وتلاشت المواصفات الفردية فيه، لان الإمام الحسين عليه السلام صاغه صياغة بعيدة عن أية شخصية وأنانية، بشكلٍ يبدو مبدءاً محضً لا حدث فيه، فأصبح مستمراً في كل مظهر من مظاهر ثورة الحق المكبوت على الباطل الطاغي.
فعاشوراء مستمر لا يمكن مسحه من ذاكرة الحياة مع بقية مبادىء الكون التي لا تنمحي من ذاكرة الحياة،بل عاشوراء روح الحياة والمبدأ وأساس الانبعاث الإنساني نحو العدالة والحياة الكريمة، عاشوراء صرخة الثائرين وملجأُ الخائفين نصير المظلومين وأمل المكتوبين ودليل المتحيرين والنور في الظلمات وطريق السالكين.
هكذا ... يمكن أن نقيّم عاشوراء ـ إذا أردنا أن نكون موضوعيين ـ لا أن نقّيمه ورقة في ارشيف العزاء، ولا أن نصفه ذكرى رجل عظيم يحفظ في صحف العظماء.
ومن هنا: لم تنعكس أصداء عاشوراء على الحياة بعد واقعة كربلاء فقط، وإنما كان مبدأً مكمّلا لمبادىء الكون، فكان متوقعاً أن يظهر في الوقت المناسب له، فانعكست أصدائه على الحياة بتحرك أول الأحياء على الأرض لاكتساب رحمة السماء يوم أراد آدم أن يتوب، وتتابعت تلك الأصداء كلما تحرك إنسان نحو مبادىء الكون، فالأنبياء جميعاً تذكروا عاشوراء وتفاعلوا به وهم ينجزون أكبر أعمالهم ولا يمكن أن يمارس أي عظيم أهم أعماله دون أن يتذكر عاشوراء ويتفاعل به، ومن هنا: نجد العظماء يمجدون عاشوراء كما يمجدون بقية مبادىء الكون، رغم مذاهبهم الفكرية والدينية.
فالحسين لم يبق ملك طائفة ولا ملك نفسه وهو يحقق عاشوراء وإنما أصبح مبدءاً يرفض الإستملاك كبقية المبادىء، فقد سلخ فرديته ليجري مع العقل متناغم مع روح كل إنسان ينمر للاستعلاء على واقعٍ فاسد.
ومن هنا لو سلطنا الضوء بتركيز أكثر على وقائع الثورة وأحداثها لتبيَّن لنا المراد من الإستمرار أكثر فالثورة الحسينية ثورة إصلاح مستمر.
مما راق لي
ان أحداث الكون تتغير ولكن مبادىء الكون لا تتغير، إنما تتبلور، فالإنسان يموت والبناء ينهار والنهار ينتهي .. ولكن الصدق والعدل والأمانة .. تتبلور مفاهيمها ومصاديقها ولا تتغير، فالصدق لا ينتهي .. والعدل لا يموت .. والأمانة لاتندثر..
والأحداث تتغير لأنها طارئة بمواصفاتها الفردية المحدودة بالزمان والمكان، والمبادىء لا تتغير بمواصفاتها العامة غير المحدودة بالزمان والمكان، فإذا تجَّسد مبدأُ في حدثٍ حتى ذوِّب مواصفاته الفردية، يكون ذلك الحدث مستمراً يتبلور ولا يتغير، لأنه تلاشى في المبدأ ذاته.
وعاشوراء حدث جسَّد مبدأً، فهي ثورة الحق المكبوت على الباطل الطاغي، وتلاشت المواصفات الفردية فيه، لان الإمام الحسين عليه السلام صاغه صياغة بعيدة عن أية شخصية وأنانية، بشكلٍ يبدو مبدءاً محضً لا حدث فيه، فأصبح مستمراً في كل مظهر من مظاهر ثورة الحق المكبوت على الباطل الطاغي.
فعاشوراء مستمر لا يمكن مسحه من ذاكرة الحياة مع بقية مبادىء الكون التي لا تنمحي من ذاكرة الحياة،بل عاشوراء روح الحياة والمبدأ وأساس الانبعاث الإنساني نحو العدالة والحياة الكريمة، عاشوراء صرخة الثائرين وملجأُ الخائفين نصير المظلومين وأمل المكتوبين ودليل المتحيرين والنور في الظلمات وطريق السالكين.
هكذا ... يمكن أن نقيّم عاشوراء ـ إذا أردنا أن نكون موضوعيين ـ لا أن نقّيمه ورقة في ارشيف العزاء، ولا أن نصفه ذكرى رجل عظيم يحفظ في صحف العظماء.
ومن هنا: لم تنعكس أصداء عاشوراء على الحياة بعد واقعة كربلاء فقط، وإنما كان مبدأً مكمّلا لمبادىء الكون، فكان متوقعاً أن يظهر في الوقت المناسب له، فانعكست أصدائه على الحياة بتحرك أول الأحياء على الأرض لاكتساب رحمة السماء يوم أراد آدم أن يتوب، وتتابعت تلك الأصداء كلما تحرك إنسان نحو مبادىء الكون، فالأنبياء جميعاً تذكروا عاشوراء وتفاعلوا به وهم ينجزون أكبر أعمالهم ولا يمكن أن يمارس أي عظيم أهم أعماله دون أن يتذكر عاشوراء ويتفاعل به، ومن هنا: نجد العظماء يمجدون عاشوراء كما يمجدون بقية مبادىء الكون، رغم مذاهبهم الفكرية والدينية.
فالحسين لم يبق ملك طائفة ولا ملك نفسه وهو يحقق عاشوراء وإنما أصبح مبدءاً يرفض الإستملاك كبقية المبادىء، فقد سلخ فرديته ليجري مع العقل متناغم مع روح كل إنسان ينمر للاستعلاء على واقعٍ فاسد.
ومن هنا لو سلطنا الضوء بتركيز أكثر على وقائع الثورة وأحداثها لتبيَّن لنا المراد من الإستمرار أكثر فالثورة الحسينية ثورة إصلاح مستمر.
مما راق لي