طارق الحداد
02-12-2012, 09:44 PM
رحلة العشق الحسيني
رحلتي الى كربلاء في ليلة عاشوراء ويومهِ لسنة 1434 هـ
كم تملكتني الحيرة وتساقط عن اصابعي القلم وشت عن التركيز
شعوري .وانا اشاهد امواج الولاء تسير برحلة العاشق الى المعشوق وتشارك في نشيدها
الملائكة وتجتاح رحاب الارض وتهفوا قاصدةً اياك لتكتب عهد الحب على جبين الايام .ها قد
جائتك وانت المتربع في خلجات النفس اميراً تتفداك الارواح وتسعى لتنال رضاك فهلاّ تحضى
منك بنظرة عطفٍ تحملها فوق نسيم الملكوت .
(ابا العاشقين)
http://img8.7ozn.com/files57/2012-12/9c9c13544681541.jpg
انت وماخلتُ العاشقين تعانق لوعة وجدك وتكوى بجمرات الشوق اليك
وهي بذلك تخرج عن حد العقل تخالطها نزعات الالام جنوناً ،حبك اوردها
هذا الحال حتى جعلت تلطم صدراً تخمشُ خداً تطبر رأساً تتحفى تمشي
فوق سلاح الموت اليك هديراً ارواحاً قبل الاجساد تنادي (لبيك حبيبي) ، ماخلتُ العشاق تحثُ اليك الخطوة بعد الخطوة إلا طمعا فيك
لانك انت نشيد الدهر وملهم انفاس الشعراء ومكوّن صرح الآمال وكاتب سفر المظلومين
والهاتف بضمير الوحي خلوداً فوق جبين الانسانية تهدي لله جراحك تشخب
للدرجات العليا :(هاك دمائي هاك دمائي)
ولقد قال وابلغ من خط جراحك فوق شفاه الوصف شعوراً:
هذا دمي فلترو صادية الظبا .......منه وهذا للرماح وتيني
ان كان دين محمدٍ لم يستقم ........إلا بقتلي ياسيوف خذيني
http://img8.7ozn.com/files57/2012-12/9c9c13544681542.jpg
فكم اعطيت وكم بالغت عطاءً ...من قلبٍ يتفعم بالرحمة والعطف كنهرٍ يجري يقضمه
سهم الغدر فيبعث مجراه على خد الغيم لوحة حزن حمراء تعكر صفو الافق الباكي
فيك دموعاً تسقي الصحراء وتغمرها ياليت شفاهك تلمسها حتى تطفئ فيك لهيباً
اورى قلب التاريخ ذبولا ياعطشان..كم بالغت عطاءً من جبهة نورٍ تتفصد منها شمس
تمسك قمراً تخسفها اورام قلوب شانئة تهوي حجرا فيها لتبارك نسج حروف خطتها قطرات
دمائك لتشيد للدين اساسا لضريح يمتد ليستغرق ارواح المبعوثين للناس دعاةً وانوارا
للحق وللاصلاح ..كم اعطيت وبالغت من عبرة اختٍ ربطت ذكراها بوجودك تتحلى ببريق
خيالك وتصافح ايدي الماضين بلمسة كفك منك حناناً ، ماخالت انك تمضي برقاً يبعث
اشباح الذكرى تنوي هجراً لتحط على ارض مصيرك خداً وتُرَوّحُ عن خدٍ آخر تلمسه حين
تجئ اليك فتسبغ من دمك المهدور وضوءاً وتُسطرك للجبهةِ هيكل قدسٍ تهوي فوقك
حين رأتك فتغدوا محراب عبادتها ..الله لقرآن الملحمة القدسية تترنم
فيك الى الله : (تقبل منا هذا القربان) وتكتب العهد مع الله، ومن هذا الصوت
المتشح بالحزن وبالنجوى دوّى صوت الساعين اليك وزين وجه الدنيا عشقاً
وسيبقى يهدر مابقيت صرخات المظلومين اليك ولاءاً يتردد في الاسماع وفاءاً :
(ابد والله يازهراء ماننسى حسيناه)
بقلم
الخادم المُقصِّرْ
طارق الحداد
17 محرم الحرام 1434
2/12/2012
رحلتي الى كربلاء في ليلة عاشوراء ويومهِ لسنة 1434 هـ
كم تملكتني الحيرة وتساقط عن اصابعي القلم وشت عن التركيز
شعوري .وانا اشاهد امواج الولاء تسير برحلة العاشق الى المعشوق وتشارك في نشيدها
الملائكة وتجتاح رحاب الارض وتهفوا قاصدةً اياك لتكتب عهد الحب على جبين الايام .ها قد
جائتك وانت المتربع في خلجات النفس اميراً تتفداك الارواح وتسعى لتنال رضاك فهلاّ تحضى
منك بنظرة عطفٍ تحملها فوق نسيم الملكوت .
(ابا العاشقين)
http://img8.7ozn.com/files57/2012-12/9c9c13544681541.jpg
انت وماخلتُ العاشقين تعانق لوعة وجدك وتكوى بجمرات الشوق اليك
وهي بذلك تخرج عن حد العقل تخالطها نزعات الالام جنوناً ،حبك اوردها
هذا الحال حتى جعلت تلطم صدراً تخمشُ خداً تطبر رأساً تتحفى تمشي
فوق سلاح الموت اليك هديراً ارواحاً قبل الاجساد تنادي (لبيك حبيبي) ، ماخلتُ العشاق تحثُ اليك الخطوة بعد الخطوة إلا طمعا فيك
لانك انت نشيد الدهر وملهم انفاس الشعراء ومكوّن صرح الآمال وكاتب سفر المظلومين
والهاتف بضمير الوحي خلوداً فوق جبين الانسانية تهدي لله جراحك تشخب
للدرجات العليا :(هاك دمائي هاك دمائي)
ولقد قال وابلغ من خط جراحك فوق شفاه الوصف شعوراً:
هذا دمي فلترو صادية الظبا .......منه وهذا للرماح وتيني
ان كان دين محمدٍ لم يستقم ........إلا بقتلي ياسيوف خذيني
http://img8.7ozn.com/files57/2012-12/9c9c13544681542.jpg
فكم اعطيت وكم بالغت عطاءً ...من قلبٍ يتفعم بالرحمة والعطف كنهرٍ يجري يقضمه
سهم الغدر فيبعث مجراه على خد الغيم لوحة حزن حمراء تعكر صفو الافق الباكي
فيك دموعاً تسقي الصحراء وتغمرها ياليت شفاهك تلمسها حتى تطفئ فيك لهيباً
اورى قلب التاريخ ذبولا ياعطشان..كم بالغت عطاءً من جبهة نورٍ تتفصد منها شمس
تمسك قمراً تخسفها اورام قلوب شانئة تهوي حجرا فيها لتبارك نسج حروف خطتها قطرات
دمائك لتشيد للدين اساسا لضريح يمتد ليستغرق ارواح المبعوثين للناس دعاةً وانوارا
للحق وللاصلاح ..كم اعطيت وبالغت من عبرة اختٍ ربطت ذكراها بوجودك تتحلى ببريق
خيالك وتصافح ايدي الماضين بلمسة كفك منك حناناً ، ماخالت انك تمضي برقاً يبعث
اشباح الذكرى تنوي هجراً لتحط على ارض مصيرك خداً وتُرَوّحُ عن خدٍ آخر تلمسه حين
تجئ اليك فتسبغ من دمك المهدور وضوءاً وتُسطرك للجبهةِ هيكل قدسٍ تهوي فوقك
حين رأتك فتغدوا محراب عبادتها ..الله لقرآن الملحمة القدسية تترنم
فيك الى الله : (تقبل منا هذا القربان) وتكتب العهد مع الله، ومن هذا الصوت
المتشح بالحزن وبالنجوى دوّى صوت الساعين اليك وزين وجه الدنيا عشقاً
وسيبقى يهدر مابقيت صرخات المظلومين اليك ولاءاً يتردد في الاسماع وفاءاً :
(ابد والله يازهراء ماننسى حسيناه)
بقلم
الخادم المُقصِّرْ
طارق الحداد
17 محرم الحرام 1434
2/12/2012