جعفر المندلاوي
06-12-2012, 11:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
الغرور والاعجاب بالنفس ،، مرض يفتّك بحامله
=====================================
يقال ان الغرور هو ما تقدمه الطبيعة الكريمة لتخفيف ألام الحمقى... فالغرور والاعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الانسان بسبب الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما عنده من : قوة، أو مال،أو جمال، أو سلطة، أو موقع اجتماعي، أو مستوى علمي ،او مهنة يتقنها ، وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الانسان،ويقوده الى المهالك، ويورطه في مواقف، قد تنتهي به الى مأساة مفجعة،
ويُعرّف الغرور على انه (تضخم للذات ) بأن يرى الشخص بأنه
هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئا ،، او يحتاجون اليه ،،
----------------------
وبهذا يكون الغرور بداية النهاية كما اتفق اغلب الكتاب والنقاد
والمفكرون .. فبمجرد أن يتسرب الغرور إلى نفس الشخص يبدأ في إحداث أخطاء أكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ في فقدان ما اكتسبه منمكانة لدى الناس ،، والشخص المغرور هو من يعتقد بان الجميع يدورونبحلقة كاملة هو محورها الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه هو الأساس وهم التابعون له لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح هذه إحدى أشكال الغرور
----------------------
إذا فالغرور هو نتيجة المبالغة في الكبرياء أو المبالغة في الثقة في ،، النفس وليس أمرا منفصلا بحد ذاته ولكن تطورا لهذا النمو الغير منظم لهاتين الصفتين الحميدتين ..
أما الكبرياء فهو أمر مغاير تماما .. فالكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص ..
قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض, ---------------
فمثلا لو أن احد الشبان كان يسير ووجد أمامه منحدرا صخريا .. وأمعن النظر به ووجد انه يستطيع تجاوزه كونه شخص رياضي ومعتاد على القفز لمسافات بعيدة نوعا ما وقياسا على قدراته وجد انه واثق من كونه مؤهل لتخطي هذا العائق بعد توفيق الله وقفز ونجح في ذلك .. حينها نقول بأن هذا الشخص كان واثقا من قدراته ،، وبعد ذلك أتى شخص آخرعند نفس المنحدر ولكن هذا الشخص لم يمارس الرياضة منذ سنين عدة
ورأى صديقنا السابق قد تمكن من القفز فأخذته العزة بالنفس وكابر وقال بما أن فلان فعلها فانا أفضل منه وأنا أذكى وأقوى وأجمل وجميع الصفات لدي مركزة عنه وسأتمكن من القفز وقفز فعلا وتمكن من القفزبنجاح .. ولكن لم يتمكن من الوصول للطرف الآخر بل اكتفى بقعرالمنحدر محطا أخيرا له .. حينها نقول انه أصيب بالغرور وتوقع بأنه قادرعلى مجارات ذاك الشخص وهذه هي النهاية الحتمية لمن يصاب بالغرور
السقوط الشنيع دوما
---------------------------
وتعتبر مرحلة الشباب، لاسيما مرحلة المراهقة، من أكثر مراحل
حياة الانسان شعوراً بالغرور، والاعجاب بالنفس، والاستهانة بالآخرين،أو بالمخاطر والاحتمالات، والدخول في المغامرات.
وكم كان لهذا الشعور المرضي أثره السيّئ على سلوك
الشباب بما يجلبه عليهم من مآسي.
بل قد يستولي الغرور على البعض من الشباب فيخجل من
الانتساب الى ذويه أو قريته عندما يتوهم أنّ ذلك لا يناسب موقعه المغروربه ، بل ويُكّون الشعور بالتفوق العلمي لديه حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين وآرائهم، ولقد قاد الغرور العلمي قطاعات واسعة الى الاستخفاف بالايمان بالله وبما جاء به النبيون.
-----------------------------
ان ظاهرة الغرور والاعجاب هي احدى المشاكل الكبرى في المجتمع،يجب علاجها، وتثقيف الشباب ثقافة أخلاقية وتربوية، تجنبهم مخاطرالغرور، والاعجاب بالنفس عن طريق المدرسة والاعلام والأسره .
ولا يتقصر ذاك الغرور والاعجاب على الشباب بل قد يمتد الى
كبار السن تجده قد غمص في اعجابه.فتراه يهيم في غرورة واعجابه بنفسه ناسياً انه امضى العديد من السنوات ولم يتبقى له في عمرة اكثر من مامضى اليس الاحرى به ان يكون قائداً في بيته او في مجتمعه يكون الاب الحنون لأسرته يكون الاخ لمن يطلبه العون يحسن الظن فهوالمعلم في حياة كلها صراعات أنسي ان ابليس قادة الغرور والتكبر والاعجاب الى الطرد من رحمة الله .
--------------------------
والقرآن صوّرها بقوله تعالى : (إنّ الانسان لَيطغى * أن رآه استغنى).
(العلق / 6 7) وحذر من تلك الظاهرة في ايراده لوصية لقمان لابنه:
(ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور). (لقمان / 18)
(انك لن تخرِقَ الارضَ ولن تبلغَ الجبالَ طولاً). (الاسراء / 37)
-----------------
ويقول الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله: "لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "
ويقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :
ما تعاظم أحد على من دونه إلا بقدر ما تصاغر لمن فوقه...
أقوال أخرى :
- أبو حيان التوحيدي (من علامات الانهيار العصبي أن يظن الإنسان أن ما يفعله في غاية الأهمية)
- برتراند راسل (الغرور هو المخدر الذي يسكن ألام الغباء ).
- فرانك ليهي (الغرور هو أن ترى في نفسك ما لا يستطيع الآخرون رؤيته) .
- جورج هيجنز (الغرور هو تعويض الطبيعة للتفاهة).
- بيلامي بروكس (أكثر الناس تزدهيهم الأماني، ويعبث بعقولهم الإغراء، فإذا هم من صرعى الغرور).
- طه حسين (الغرور دليل على الذل أكثر منه دليل على الكبر).
- جوناثان سويفت (لا يوجد درجات للغرور، يوجد فقط درجات في إخفاؤه).
- مارك تواين (ما يجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع غرورنا الشخصي).
نعوذ بالله من الغرور ،، وممن تلبس به ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
الغرور والاعجاب بالنفس ،، مرض يفتّك بحامله
=====================================
يقال ان الغرور هو ما تقدمه الطبيعة الكريمة لتخفيف ألام الحمقى... فالغرور والاعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الانسان بسبب الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما عنده من : قوة، أو مال،أو جمال، أو سلطة، أو موقع اجتماعي، أو مستوى علمي ،او مهنة يتقنها ، وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الانسان،ويقوده الى المهالك، ويورطه في مواقف، قد تنتهي به الى مأساة مفجعة،
ويُعرّف الغرور على انه (تضخم للذات ) بأن يرى الشخص بأنه
هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئا ،، او يحتاجون اليه ،،
----------------------
وبهذا يكون الغرور بداية النهاية كما اتفق اغلب الكتاب والنقاد
والمفكرون .. فبمجرد أن يتسرب الغرور إلى نفس الشخص يبدأ في إحداث أخطاء أكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ في فقدان ما اكتسبه منمكانة لدى الناس ،، والشخص المغرور هو من يعتقد بان الجميع يدورونبحلقة كاملة هو محورها الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه هو الأساس وهم التابعون له لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح هذه إحدى أشكال الغرور
----------------------
إذا فالغرور هو نتيجة المبالغة في الكبرياء أو المبالغة في الثقة في ،، النفس وليس أمرا منفصلا بحد ذاته ولكن تطورا لهذا النمو الغير منظم لهاتين الصفتين الحميدتين ..
أما الكبرياء فهو أمر مغاير تماما .. فالكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص ..
قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض, ---------------
فمثلا لو أن احد الشبان كان يسير ووجد أمامه منحدرا صخريا .. وأمعن النظر به ووجد انه يستطيع تجاوزه كونه شخص رياضي ومعتاد على القفز لمسافات بعيدة نوعا ما وقياسا على قدراته وجد انه واثق من كونه مؤهل لتخطي هذا العائق بعد توفيق الله وقفز ونجح في ذلك .. حينها نقول بأن هذا الشخص كان واثقا من قدراته ،، وبعد ذلك أتى شخص آخرعند نفس المنحدر ولكن هذا الشخص لم يمارس الرياضة منذ سنين عدة
ورأى صديقنا السابق قد تمكن من القفز فأخذته العزة بالنفس وكابر وقال بما أن فلان فعلها فانا أفضل منه وأنا أذكى وأقوى وأجمل وجميع الصفات لدي مركزة عنه وسأتمكن من القفز وقفز فعلا وتمكن من القفزبنجاح .. ولكن لم يتمكن من الوصول للطرف الآخر بل اكتفى بقعرالمنحدر محطا أخيرا له .. حينها نقول انه أصيب بالغرور وتوقع بأنه قادرعلى مجارات ذاك الشخص وهذه هي النهاية الحتمية لمن يصاب بالغرور
السقوط الشنيع دوما
---------------------------
وتعتبر مرحلة الشباب، لاسيما مرحلة المراهقة، من أكثر مراحل
حياة الانسان شعوراً بالغرور، والاعجاب بالنفس، والاستهانة بالآخرين،أو بالمخاطر والاحتمالات، والدخول في المغامرات.
وكم كان لهذا الشعور المرضي أثره السيّئ على سلوك
الشباب بما يجلبه عليهم من مآسي.
بل قد يستولي الغرور على البعض من الشباب فيخجل من
الانتساب الى ذويه أو قريته عندما يتوهم أنّ ذلك لا يناسب موقعه المغروربه ، بل ويُكّون الشعور بالتفوق العلمي لديه حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين وآرائهم، ولقد قاد الغرور العلمي قطاعات واسعة الى الاستخفاف بالايمان بالله وبما جاء به النبيون.
-----------------------------
ان ظاهرة الغرور والاعجاب هي احدى المشاكل الكبرى في المجتمع،يجب علاجها، وتثقيف الشباب ثقافة أخلاقية وتربوية، تجنبهم مخاطرالغرور، والاعجاب بالنفس عن طريق المدرسة والاعلام والأسره .
ولا يتقصر ذاك الغرور والاعجاب على الشباب بل قد يمتد الى
كبار السن تجده قد غمص في اعجابه.فتراه يهيم في غرورة واعجابه بنفسه ناسياً انه امضى العديد من السنوات ولم يتبقى له في عمرة اكثر من مامضى اليس الاحرى به ان يكون قائداً في بيته او في مجتمعه يكون الاب الحنون لأسرته يكون الاخ لمن يطلبه العون يحسن الظن فهوالمعلم في حياة كلها صراعات أنسي ان ابليس قادة الغرور والتكبر والاعجاب الى الطرد من رحمة الله .
--------------------------
والقرآن صوّرها بقوله تعالى : (إنّ الانسان لَيطغى * أن رآه استغنى).
(العلق / 6 7) وحذر من تلك الظاهرة في ايراده لوصية لقمان لابنه:
(ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور). (لقمان / 18)
(انك لن تخرِقَ الارضَ ولن تبلغَ الجبالَ طولاً). (الاسراء / 37)
-----------------
ويقول الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله: "لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "
ويقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :
ما تعاظم أحد على من دونه إلا بقدر ما تصاغر لمن فوقه...
أقوال أخرى :
- أبو حيان التوحيدي (من علامات الانهيار العصبي أن يظن الإنسان أن ما يفعله في غاية الأهمية)
- برتراند راسل (الغرور هو المخدر الذي يسكن ألام الغباء ).
- فرانك ليهي (الغرور هو أن ترى في نفسك ما لا يستطيع الآخرون رؤيته) .
- جورج هيجنز (الغرور هو تعويض الطبيعة للتفاهة).
- بيلامي بروكس (أكثر الناس تزدهيهم الأماني، ويعبث بعقولهم الإغراء، فإذا هم من صرعى الغرور).
- طه حسين (الغرور دليل على الذل أكثر منه دليل على الكبر).
- جوناثان سويفت (لا يوجد درجات للغرور، يوجد فقط درجات في إخفاؤه).
- مارك تواين (ما يجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع غرورنا الشخصي).
نعوذ بالله من الغرور ،، وممن تلبس به ،،