ابو يعرب الجنابي
10-12-2012, 10:20 PM
قرى العاشقين
للعاشقين مدائنٌ وقُرى....
نقشتْ على أعتابها السفرا
من كوكب المريخ زاحفةٌ....
فتدلهمتْ فوق الطفوف عُرى
شجّتْ جبينَ الشمسِ صاعقةٌ....
وضحاه ظامٍ يعصرُ الحجرا
والليلُ مطرقةُ السيوفِ غدا....
فجراً بأهدابِ الضحى نُحرا
هذي حقولُ القمحِ دانيةٌ....
للقطف رأسٌ غازل القمرا
صوتٌ مجلجلُ بالنداءِ ألا....
من ناصرٍ فيه الفؤادُ يرى
وجهُ الإله بكل نازلةٍ....
من مال عنه الوجهُ قد كفرا؟
ولراكب العلياء منقبةٌ....
لم يخشَ من في درعه استترا
وينام في عين الردى جلداً....
والخوفُ بين جفونه انتحرا
ويُخيطُ من قرع السيوف له...
ثوباً وفيه ينازل الخطرا
بات الذي في رزئه ثملاً....
والنار تأكلُ وجهه الأشرا
********* **********
أوجاعنا ملء السنين وما....
عزفت لغيرك بالجوى وترا
شهدتْ لنا الدنيا بما رمقت...
لله بنّا للتقى أُمرا
وعلى الحسين دموعنا بسطتْ....
كفّاً طهوراً يرفع القدرا
وبها استجاب الله في زمني...
من بعد جدبٍ أنزل المطرا
وكأنّها الفرقان في مقلي.....
وعلى الخدود تعاقبت سورا
********* *********
من ذا يلمْني والحسين رقى؟....
عرشَ الرماح لينقذَ البشرا
قطعوا لأمّه أيكةً منحتْ......
للآهِ في فقد النبي ثمرا
والعين يا زهراءُ قد غرستْ....
للنوح في كلّ الفضا شجرا
مدّتْ غصونَ العشق في وجلي....
وعلى الخدود نديّها انهمرا
سعرتْ بقلب الحقد قنبلةً....
وتزمجرت في وجه من نُكرا
ذاك الذي عادى الحسين له....
لحدٌ بنار جهنّم استعرا
********* **********
أصغِ إليَّ فإنّنا وطنٌ....
بدم الشهادةِ عاش وانتصرا
بدرٌ يلوحُ بكلّ شاهقةٍ....
أنوارُ تبرٍ تخطفُ البصرا
غزلتْ خيوطُ الشمسِ أسورةً....
وقلائداً لقصائد الشعرا
سلني أجيبك..إنّنا وطنٌ...
يسعى إليه الكونُ معتمرا
وادي السلام وكربلا وهبتْ....
للزائرين الذنب مغتفرا
أبو يعرب الجنابي
للعاشقين مدائنٌ وقُرى....
نقشتْ على أعتابها السفرا
من كوكب المريخ زاحفةٌ....
فتدلهمتْ فوق الطفوف عُرى
شجّتْ جبينَ الشمسِ صاعقةٌ....
وضحاه ظامٍ يعصرُ الحجرا
والليلُ مطرقةُ السيوفِ غدا....
فجراً بأهدابِ الضحى نُحرا
هذي حقولُ القمحِ دانيةٌ....
للقطف رأسٌ غازل القمرا
صوتٌ مجلجلُ بالنداءِ ألا....
من ناصرٍ فيه الفؤادُ يرى
وجهُ الإله بكل نازلةٍ....
من مال عنه الوجهُ قد كفرا؟
ولراكب العلياء منقبةٌ....
لم يخشَ من في درعه استترا
وينام في عين الردى جلداً....
والخوفُ بين جفونه انتحرا
ويُخيطُ من قرع السيوف له...
ثوباً وفيه ينازل الخطرا
بات الذي في رزئه ثملاً....
والنار تأكلُ وجهه الأشرا
********* **********
أوجاعنا ملء السنين وما....
عزفت لغيرك بالجوى وترا
شهدتْ لنا الدنيا بما رمقت...
لله بنّا للتقى أُمرا
وعلى الحسين دموعنا بسطتْ....
كفّاً طهوراً يرفع القدرا
وبها استجاب الله في زمني...
من بعد جدبٍ أنزل المطرا
وكأنّها الفرقان في مقلي.....
وعلى الخدود تعاقبت سورا
********* *********
من ذا يلمْني والحسين رقى؟....
عرشَ الرماح لينقذَ البشرا
قطعوا لأمّه أيكةً منحتْ......
للآهِ في فقد النبي ثمرا
والعين يا زهراءُ قد غرستْ....
للنوح في كلّ الفضا شجرا
مدّتْ غصونَ العشق في وجلي....
وعلى الخدود نديّها انهمرا
سعرتْ بقلب الحقد قنبلةً....
وتزمجرت في وجه من نُكرا
ذاك الذي عادى الحسين له....
لحدٌ بنار جهنّم استعرا
********* **********
أصغِ إليَّ فإنّنا وطنٌ....
بدم الشهادةِ عاش وانتصرا
بدرٌ يلوحُ بكلّ شاهقةٍ....
أنوارُ تبرٍ تخطفُ البصرا
غزلتْ خيوطُ الشمسِ أسورةً....
وقلائداً لقصائد الشعرا
سلني أجيبك..إنّنا وطنٌ...
يسعى إليه الكونُ معتمرا
وادي السلام وكربلا وهبتْ....
للزائرين الذنب مغتفرا
أبو يعرب الجنابي