ام حسين
13-12-2012, 10:44 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
إليكم هذه القصة المؤثرة والتي تدل على أهمية إقامة عزاء الإمام الحسين عليه السلام.
نقل العلامة الشيخ مهدي المازندراني رحمه الله في كتابه (معالي السبطين - ج1، ص 163 - 164) فقال:
إن رجلاً من بعض بلاد الهند كان من محبي أهل البيت عليهم السلام وكانت له ثروة كبيرة، يبسط الموائد ويطعم الفقراء والمساكين في الليل والنهار، فإذا انقضت العشرة الأولى من شهر محرم يعطي الفرش المفروش للفقراء والمساكين.
وفي إحدى السنين، سعى به المعاندون إلى والي البلد وكان مبغضا لأهل البيت عليهم السلام فأمر بإحضاره مكتوفا عنده وسبه وشتمه وأمر بضربه ونهب جميع ممتلكاته، فلم يبق له شيء، فلما أقبل شهر محرم أخذ يتحسر إذ لم يبق له شيء يقيم به عزاء الإمام الحسين عليه السلام.
وكانت له زوجة صالحة رأته على حاله هذه، فسألته عن أمره، فأخبرها بالأمر، فقالت: لا تحزن لدينا ولد اذهب به إلى بعض البلاد البعيدة وقل إنه عبدي وبعه وأأتي بثمنه لتصرفه في عزاء سيد الشهداء عليه السلام، فاستبشر الرجل ودعا ولده وقص عليه القصة، فقال إبنه: أفدي نفسي لابن المصطفى صلى الله عليه وآله وابن علي المرتضى وابن الصديقة الزهراء عليهم السلام، فأخذه وسار إلى بعض البلاد البعيدة وأتى السوق، فرأى فتىً جليلا مهيبا جميلا قد ملأ نوره الآفاق، يقول له: ماذا تريد بهذا الغلام؟
قال: أبيعه.
قال: بكم تبيعه؟
قال: بكذا.
فأعطاه المبلغ من غير مماكسة، ولما أخذ الرجل الثمن رجع إلى بلده مسرورا، ودخل منزله ونقل لزوجته ما جرى، وفيما هما يتحدثان إذا بالولد قد أتاهما، فقالا له: هل فررت من المشتري؟
قال: لا ،
فقالا: ما شأنك؟
قال:.يا أبه، إنك لما أخذت الثمن وسرت وغبت عن نظري، خنقتني العبرة،
فقال لي المشتري: لماذا تبكي يا غلام؟
قلت: لفراق سيدي فإنه كان يبرني ويحسن إلي غاية الإحسان.
فقال: أنت لست بعبد له بل أنت ولده.
فقلت له: من أنت يا سيدي.
قال: أنا الذي فعل أبوك ما فعل لإقامة عزائي، أنا الغريب المشرد، أنا الذي قتلوني عطشاناً، لا تحزن سأردك إلى أبويك، فإذا حضرت عندهما قل لهما:
إنّ المال الذي فات منكم سيرده الوالي إليكم ويزيدكم من البر والإحسان والرفد والعطاء ، فردني وغاب عني .
وبينما هم يتحدثون إذ طرق الباب طارق يقول للأب : أجب الوالي الآن ، ولما حضر عند الوالي عظمه وجلله وقال معتذرا: اجعلني في حل فإني قد آذيتك، فاعطاه جميع ما أخذه منه وزاد له بره وإحسانه، وقال: أيها الرجل الصالح ابذل جهدك وجد في إقامة العزاء للإمام الحسين عليه السلام فإني أوصلك في كل عام بعشرة آلاف درهم، وإني قد استبصرت وتشيعت مع أهلي وأقربائي وكل من في كفالتي ، حيث أتاني الإمام الحسين عليه السلام وقال لي:
أتؤذي من يقيم عزائي وتأخذ أمواله؟ رد كل ما أخذت منه واسأله أن يعفو عنك وإلا أمرت الأرض أن تنخسف بك وبأموالك، فعجل في طلب الرجل قبل أن ينزل عليك البلاء.
السلام عليك يا أبا عبد الله
إليكم هذه القصة المؤثرة والتي تدل على أهمية إقامة عزاء الإمام الحسين عليه السلام.
نقل العلامة الشيخ مهدي المازندراني رحمه الله في كتابه (معالي السبطين - ج1، ص 163 - 164) فقال:
إن رجلاً من بعض بلاد الهند كان من محبي أهل البيت عليهم السلام وكانت له ثروة كبيرة، يبسط الموائد ويطعم الفقراء والمساكين في الليل والنهار، فإذا انقضت العشرة الأولى من شهر محرم يعطي الفرش المفروش للفقراء والمساكين.
وفي إحدى السنين، سعى به المعاندون إلى والي البلد وكان مبغضا لأهل البيت عليهم السلام فأمر بإحضاره مكتوفا عنده وسبه وشتمه وأمر بضربه ونهب جميع ممتلكاته، فلم يبق له شيء، فلما أقبل شهر محرم أخذ يتحسر إذ لم يبق له شيء يقيم به عزاء الإمام الحسين عليه السلام.
وكانت له زوجة صالحة رأته على حاله هذه، فسألته عن أمره، فأخبرها بالأمر، فقالت: لا تحزن لدينا ولد اذهب به إلى بعض البلاد البعيدة وقل إنه عبدي وبعه وأأتي بثمنه لتصرفه في عزاء سيد الشهداء عليه السلام، فاستبشر الرجل ودعا ولده وقص عليه القصة، فقال إبنه: أفدي نفسي لابن المصطفى صلى الله عليه وآله وابن علي المرتضى وابن الصديقة الزهراء عليهم السلام، فأخذه وسار إلى بعض البلاد البعيدة وأتى السوق، فرأى فتىً جليلا مهيبا جميلا قد ملأ نوره الآفاق، يقول له: ماذا تريد بهذا الغلام؟
قال: أبيعه.
قال: بكم تبيعه؟
قال: بكذا.
فأعطاه المبلغ من غير مماكسة، ولما أخذ الرجل الثمن رجع إلى بلده مسرورا، ودخل منزله ونقل لزوجته ما جرى، وفيما هما يتحدثان إذا بالولد قد أتاهما، فقالا له: هل فررت من المشتري؟
قال: لا ،
فقالا: ما شأنك؟
قال:.يا أبه، إنك لما أخذت الثمن وسرت وغبت عن نظري، خنقتني العبرة،
فقال لي المشتري: لماذا تبكي يا غلام؟
قلت: لفراق سيدي فإنه كان يبرني ويحسن إلي غاية الإحسان.
فقال: أنت لست بعبد له بل أنت ولده.
فقلت له: من أنت يا سيدي.
قال: أنا الذي فعل أبوك ما فعل لإقامة عزائي، أنا الغريب المشرد، أنا الذي قتلوني عطشاناً، لا تحزن سأردك إلى أبويك، فإذا حضرت عندهما قل لهما:
إنّ المال الذي فات منكم سيرده الوالي إليكم ويزيدكم من البر والإحسان والرفد والعطاء ، فردني وغاب عني .
وبينما هم يتحدثون إذ طرق الباب طارق يقول للأب : أجب الوالي الآن ، ولما حضر عند الوالي عظمه وجلله وقال معتذرا: اجعلني في حل فإني قد آذيتك، فاعطاه جميع ما أخذه منه وزاد له بره وإحسانه، وقال: أيها الرجل الصالح ابذل جهدك وجد في إقامة العزاء للإمام الحسين عليه السلام فإني أوصلك في كل عام بعشرة آلاف درهم، وإني قد استبصرت وتشيعت مع أهلي وأقربائي وكل من في كفالتي ، حيث أتاني الإمام الحسين عليه السلام وقال لي:
أتؤذي من يقيم عزائي وتأخذ أمواله؟ رد كل ما أخذت منه واسأله أن يعفو عنك وإلا أمرت الأرض أن تنخسف بك وبأموالك، فعجل في طلب الرجل قبل أن ينزل عليك البلاء.
السلام عليك يا أبا عبد الله