نووورا انا
17-12-2012, 12:07 AM
الامويون تجنبوا تدوين واقعة الطف
سامي جواد كاظم
احداث واقعة الطف تناولتها كثير من المصادر، فالمصادر القديمة مثل مقتل الحسين لابي مخنف (ت 157) كان يسرد الحدث كما وصله والطبري نقل المقتل عن ابي مخنف وهكذا بقية كتب التاريخ، هنالك مجموعة من كتب التاريخ التي الفت بعد القرن الثالث للهجري حاول مؤلفوها التعقيب والتوضيح وفي بعض الاحيان التأويل للتبرير وكل هذا لايعنينا ولكن الذي يستحق وقفة هو ان اقدم مصدر لذكر الواقعة هو مقتل الحسين لابي مخنف المولود حوالي 57 والمتوفى 157 وهذا معروف بموالاته لأهل البيت عليهم السلام بالرغم من ان احد رجال سند الروايات هو حميد بن مسلم وهذا كان مع جيش ابن سعد.
هذا الكتاب يعتبر شيعي وعلى راي عثمان الخميس كل شيعي هو كاذب نسأل هنا لماذا لايوجد مصدر اموي يوثق تلك الواقعة حتى ولو بشكل محرف على اعتبار ان جيشهم ثلاثين الف او عشرين الف وعلى الاقل عشرة الاف امام جيش لا يتجاوز عددهم المئة او يزيد بقليل فمن بين عشرة الاف جندي الا يوجد من يروي تفاصيل الواقعة كما حدثت بل حتى ولو بشكل محرف ؟
لا يوجد ابدا لان الراوي ماذا سيقول ان جيش الحسين مقداره آلاف مؤلفة وانهم انتصروا عليهم ؟ ام يقول انهم ابوا الا المعركة بالرغم من قلتهم وعدم قبولهم بالسلم؟ سيقولون لهم اذن لماذا حرقتم خيامهم ودستم اطفالهم بسنابل الخيل ووطئتم جسد الحسين بخيولكم وقطعتم رؤوسهم ورفعتموها على الرماح اذا كان كما تقولون ؟
عدم امكانيتهم من تحريف الواقعة يعود للأسباب التالية:
اولا: كان الحسين عليه السلام دقيق جدا في تصرفاته قولا وفعلا وتقريرا بحيث انه ما صدر منه اصبح دليل ادانة بحق الامويين وتثبيتا لمواقف الحسين البطولية.
ثانيا: بقاء الشاهد الوحيد على قيد الحياة على اجرامهم الا وهو الامام السجاد عليه السلام
ثالثا: خطاب زينب عليها السلام الذي افتضح الامويين وهي وسيلة اعلامية تتجدد مع الزمان
رابعا: اقرار المجرمين على انفسهم لما اقتص منهم المختار الثقفي رضوان الله تعالى عليه
خامسا: مواقفهم المخزية والمضللة للراي العام جعل بعض ممن كانوا مع ابن سعد ينحازون الى الحسين لاسيما القائد الحر الرياحي فلم يستطيعوا ذكرهم بانهم صاروا مع الحسين وقتلناهم لان الاستفهامات ستكون حاضرة ومنهم ابو الحتوف الانصاري واخوه سعد وبكر بن حي وجنادة بن الحارث والقاسم بن حبيب وابو الشعثاء الكندي وغيرهم
سادسا: لم يجرأوا على ذكر خسائرهم لانه من العار عليهم بهذا عددهم امام العشرات من جيش الحسين عليه السلام يعطون هذه الخسائر
هذه الاسباب جعلتهم لا يتحدثون عن ما جرى على ارض الطف ولو انها جرت في زمن معاوية لجنّد معاوية من يحرف ويضع الاحاديث لتشويه الحقيقة ولكن طالما انه هلك وبعض الوضاعين الذين يعتمد عليهم معاوية في وضع الحديث ايضا هلكوا كذلك مع عدم تدبر يزيد في صنعة وضع الحديث جعلهم لا يتحدثون عن واقعة الطف.
حاول يزيد ان يمارس التعتيم والتحريف الاعلامي لإجرامه الا انه فضح نفسه من خلال محاولته لإشفاء غليله من عترة المصطفى وذلك بجعل الاعراس والزينة في دمشق باعتباره انتصر على القوم الخوارج والطواف بهم في المدينة، وما حادثة الشيخ المغرر به في محاورته مع السجاد عليه السلام عندما دعا عليه ودعا ليزيد بالنصر فأجابه الامام السجاد ((عليه السلام)) ببعض الآيات التي تخصهم فما كان منه الا ان يبكي ويطلب التوبة ونفس الامر حدث لما طلب الشامي في مجلس يزيد احدى بنات الحسين كجارية فجاء الرد الزينبي ليكشف زيف يزيد فينقلب الشامي عليه، وخطبة السجاد في المسجد الاموي كانت القاصمة للزيف الاموي ولولا امر يزيد المؤذن بالأذان لانقلبت الشام.
الكتب التي تتحدث عن واقعة الطف اليوم والتي يؤلفها الطرف الاخر لا يستطيع ان يحرف الاحداث بل انه يؤول الاحداث حسب مزاجه دفاعا عن يزيد والقلة منهم يعلنوها صراحة انهم اتباع يزيد ولكننا يكفينا فخرا وشهادة انهم لم يدونوا هذه الواقعة ولو دونها شخص من اتباعهم لاتهموه بالتشيع كما هو حال ابن قتيبة الدينوري والنسائي وصاحب تذكرة الخواص الجوزي والقندوزي وابن ابي الحديد وغيرهم الكثير الكثير.
سامي جواد كاظم
احداث واقعة الطف تناولتها كثير من المصادر، فالمصادر القديمة مثل مقتل الحسين لابي مخنف (ت 157) كان يسرد الحدث كما وصله والطبري نقل المقتل عن ابي مخنف وهكذا بقية كتب التاريخ، هنالك مجموعة من كتب التاريخ التي الفت بعد القرن الثالث للهجري حاول مؤلفوها التعقيب والتوضيح وفي بعض الاحيان التأويل للتبرير وكل هذا لايعنينا ولكن الذي يستحق وقفة هو ان اقدم مصدر لذكر الواقعة هو مقتل الحسين لابي مخنف المولود حوالي 57 والمتوفى 157 وهذا معروف بموالاته لأهل البيت عليهم السلام بالرغم من ان احد رجال سند الروايات هو حميد بن مسلم وهذا كان مع جيش ابن سعد.
هذا الكتاب يعتبر شيعي وعلى راي عثمان الخميس كل شيعي هو كاذب نسأل هنا لماذا لايوجد مصدر اموي يوثق تلك الواقعة حتى ولو بشكل محرف على اعتبار ان جيشهم ثلاثين الف او عشرين الف وعلى الاقل عشرة الاف امام جيش لا يتجاوز عددهم المئة او يزيد بقليل فمن بين عشرة الاف جندي الا يوجد من يروي تفاصيل الواقعة كما حدثت بل حتى ولو بشكل محرف ؟
لا يوجد ابدا لان الراوي ماذا سيقول ان جيش الحسين مقداره آلاف مؤلفة وانهم انتصروا عليهم ؟ ام يقول انهم ابوا الا المعركة بالرغم من قلتهم وعدم قبولهم بالسلم؟ سيقولون لهم اذن لماذا حرقتم خيامهم ودستم اطفالهم بسنابل الخيل ووطئتم جسد الحسين بخيولكم وقطعتم رؤوسهم ورفعتموها على الرماح اذا كان كما تقولون ؟
عدم امكانيتهم من تحريف الواقعة يعود للأسباب التالية:
اولا: كان الحسين عليه السلام دقيق جدا في تصرفاته قولا وفعلا وتقريرا بحيث انه ما صدر منه اصبح دليل ادانة بحق الامويين وتثبيتا لمواقف الحسين البطولية.
ثانيا: بقاء الشاهد الوحيد على قيد الحياة على اجرامهم الا وهو الامام السجاد عليه السلام
ثالثا: خطاب زينب عليها السلام الذي افتضح الامويين وهي وسيلة اعلامية تتجدد مع الزمان
رابعا: اقرار المجرمين على انفسهم لما اقتص منهم المختار الثقفي رضوان الله تعالى عليه
خامسا: مواقفهم المخزية والمضللة للراي العام جعل بعض ممن كانوا مع ابن سعد ينحازون الى الحسين لاسيما القائد الحر الرياحي فلم يستطيعوا ذكرهم بانهم صاروا مع الحسين وقتلناهم لان الاستفهامات ستكون حاضرة ومنهم ابو الحتوف الانصاري واخوه سعد وبكر بن حي وجنادة بن الحارث والقاسم بن حبيب وابو الشعثاء الكندي وغيرهم
سادسا: لم يجرأوا على ذكر خسائرهم لانه من العار عليهم بهذا عددهم امام العشرات من جيش الحسين عليه السلام يعطون هذه الخسائر
هذه الاسباب جعلتهم لا يتحدثون عن ما جرى على ارض الطف ولو انها جرت في زمن معاوية لجنّد معاوية من يحرف ويضع الاحاديث لتشويه الحقيقة ولكن طالما انه هلك وبعض الوضاعين الذين يعتمد عليهم معاوية في وضع الحديث ايضا هلكوا كذلك مع عدم تدبر يزيد في صنعة وضع الحديث جعلهم لا يتحدثون عن واقعة الطف.
حاول يزيد ان يمارس التعتيم والتحريف الاعلامي لإجرامه الا انه فضح نفسه من خلال محاولته لإشفاء غليله من عترة المصطفى وذلك بجعل الاعراس والزينة في دمشق باعتباره انتصر على القوم الخوارج والطواف بهم في المدينة، وما حادثة الشيخ المغرر به في محاورته مع السجاد عليه السلام عندما دعا عليه ودعا ليزيد بالنصر فأجابه الامام السجاد ((عليه السلام)) ببعض الآيات التي تخصهم فما كان منه الا ان يبكي ويطلب التوبة ونفس الامر حدث لما طلب الشامي في مجلس يزيد احدى بنات الحسين كجارية فجاء الرد الزينبي ليكشف زيف يزيد فينقلب الشامي عليه، وخطبة السجاد في المسجد الاموي كانت القاصمة للزيف الاموي ولولا امر يزيد المؤذن بالأذان لانقلبت الشام.
الكتب التي تتحدث عن واقعة الطف اليوم والتي يؤلفها الطرف الاخر لا يستطيع ان يحرف الاحداث بل انه يؤول الاحداث حسب مزاجه دفاعا عن يزيد والقلة منهم يعلنوها صراحة انهم اتباع يزيد ولكننا يكفينا فخرا وشهادة انهم لم يدونوا هذه الواقعة ولو دونها شخص من اتباعهم لاتهموه بالتشيع كما هو حال ابن قتيبة الدينوري والنسائي وصاحب تذكرة الخواص الجوزي والقندوزي وابن ابي الحديد وغيرهم الكثير الكثير.