ليث العتابي
18-12-2012, 11:58 AM
الأمام الحسين ( عليه السلام )
في
الدراسات الغربية
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
الحوزة العلمية / النجف الأشرف
المقدمة
اطّلع المستشرقون على تراث المسلمين العلمي في مجال الدراسات العاشورائية , و ذلك عن طريق ترجمة الدراسة نفسها , أو من خلال تصحيح الترجمة , فنجد أن كثيراً من المصادر التاريخية التي تشمل أحداث كربلاء و عاشوراء بل و سيرة الأمام الحسين ( عليه السلام ) كانت قد تُرجمت على أيديهم , و من خلال ذلك اطّلع الغرب على الدراسات الإسلامية العاشورائية , و عرفوها .
و نحن في هذه الدراسة الموجزة نحاول أن نستعرض أهم الدراسات الغربية التي تناولت الإمام الحسين ( عليه السلام ) وفق منهج أشبه ما يكون بـ ( الببليوغرافي ) .
لذا فسوف نحاول في هذه الدراسة الوقوف عند أهم الدراسات و الكتابات التي تعرضت لذكر كربلاء و عاشوراء و الإمام الحسين ( عليه السلام ) , و ما يتعلق بها , لكي نعطي صورة واضحة لما مثلته هذه الحادثة و هذا الإمام ( عليه السلام ) من حيز في هذه الدراسات , و لإفادة الباحث و من يريد البحث و الكتابة في هذه الموضوع ليَسهُل له البحث و لنرشُده للخطوط العامة و الرئيسة التي عليه اتّباعها لتحصيل الفائدة و التوسع في المقام .
نشأة الاستشراق
اختلف الباحثون و الكُتّاب في تحديد البدايات الأولى لحركة ( الاستشراق ) , و يمكن إجمال بعض الأقوال بهذا الشأن فنقول :
يقول الدكتور سمير سلمان إنه نشأ في القرن التاسع الميلادي , و يذهب كلٌ من بطرس البستاني و نجيب العقيقي إلى أنه نشأ في القرن العاشر الميلادي , و يذهب رودي بارت إلى أنه نشأ في القرن الثاني عشر .
لكن يمكن تحديد البداية الرسمية للاستشراق بصدور قرار ( مجمع فيينا الكنسي ) عام ( 1312 ميلادي ) , و ذلك عبر الأمر بتأسيس عدد من كراسي الأستاذية في اللغات العربية , و اليونانية , و العبرية , و السريانية في جامعات باريس و أكسفورد و بولونيا . و إن مصطلح مستشرق ( Orientallst ) ظهر لأول مرة في إنكلترا عام ( 1779 ميلادي ) , و في فرنسا عام ( 1799 ميلادي ) , و أدرج مصطلح ( الاستشراق ) في قاموس الأكاديمية الفرنسية عام ( 1838 ميلادي ) .
و مع الافتراق و عدم الاتحاد في تحديد البدايات الفعلية لحركة ( الاستشراق ) إلا أن معظم الباحثين يُجمعون على أن نشأته كانت تبشيرية بحتة بكل وسائلها و أهدافها .
المستشرقون و دراسة السيرة
اتّجاهات كتابة السيرة عند المستشرقين
لقد تنازع منهج الكتابة عن السيرة لدى المستشرقين اتجاهين لا ثالث لهما , بل إن الثالث نادر , و هذان الأتجاهان :
الاتّجاه الأول
و هو الاتجاه الحاقد و غير المنصف و صاحب الأحكام المسبقة , و الذي يكتب لغاية مبّيتة , هدفها تهديم الإسلام .
فقد قام المستشرقون ـ و بشكل عام ـ بتتبع مفردات التاريخ الاسلامي لاستقصاء موارد الشذوذ و مواطن التزوير في السيرة النبوية التي أحدثها وعاظ السلاطين و مرتزقة الحكام المنحرفين كخلفاء بني أمية و بني العباس , و سلطوا الأضواء عليها و جعلوها هي السيرة الفعلية للرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لأهل بيته ( عليهم السلام ) , و يستثمرون كل ذلك عندما يريدون تأسيس بحث نقدي حول شخصية النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أو أهل بيته ( عليهم السلام ) لأبراز تهافت مرويات السيرة و جعل النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) رجلاً عادياً اقتبس دينه من اليهودية و النصرانية و دينه دينٌ قومي , و ليوصموا السنة النبوية بالوضع و التزوير و الاختلاق و بالتالي عدم حجيتها . و بذلك يضربون مصدري التشريع الأساسيين ( القرآن و السنة ) .
يقول ( جواد علي ) : ( لقد أخذ المستشرقون بالخبر الضعيف و الموضوع في بعض الأحيان و حكموا بموجبه و استعانوا بالشاذ و الغريب , فقدموه على المعروف و المشهور ) .
الاتّجاه الثاني
الاتجاه العلمي الذي لا يخلو من الهفوات , و عدم الفهم , و الذي يتعامل مع الأحداث تعاملاً مادياً بحتاً .
إلا إنه ذكر الأحداث وفق منهجٍ تاريخي , و قارن بين الأخبار المتعارضة , و وضح في أكثر من مكان الخلل و التهافت في الروايات و النقل التاريخي , و وضح ملامح القوة , و وقف وقفة شجاعة مع الطابع الإنساني للنبي ( ص ) و لأهل بيته ( عليهم السلام ) , و برزت منه وقفات حيادية منصفة تستحق الشكر على ذلك , فتميز مستشرقون بمثل هذا المنهج من غيرهم .
الأسس التي أعتمد عليها الغرب في قراءة و فهم التراث العربي الإسلامي
و لو رجعنا إلى الوراء لمعرفة الأسباب الرئيسية في العداء الغربي للإسلام نجده يتمثل في ثلاث أسباب رئيسية هي التي سببت قطيعة الشعوب الغربية مع الإسلام و المسلمين و هي : ــ
أولاً : الاعتماد على التراث ألحديثي السني .
فقد أعتمد هؤلاء المستشرقون في قراءة الإسلام على التراث السني فقط بكل ما به من أخطاء و تحريفات و وضع .
فالمتتبع لكتب الصحاح و بالخصوص ( صحيح البخاري ) يجده يذكر أحاديث كثيرة لأحكام فقهية لم يقل بها الرسول ( ص ) بل هي لغيره كما في كتاب البخاري ( 86 ) كتاب الحدود ( 31 ) باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت , فنجد هذا الباب و ما يترتب عليه من أحكام مبني على حديث منسوب لعمر بن الخطاب لا إلى الرسول محمد ( ص ) , و لا يوجد في هذا الباب قول للرسول ( ص ) و هو الموحى إليه . فكيف أصبح كلام غيره تشريعاً بوب له و على المسلمين العمل به , أكان البخاري في هذا و غيره غافلاً أم متعمداً ؟! .
يقول أحمد صبحي منصور بهذا الصدد : ( نحن لا نوافق على المقولة الشهيرة ؛ بأن البخاري أصح كتاب بعد القرآن ) .
كما و يقول : ( و أولئك الذين يحملون في قلوبهم قدسية للبخاري تعصمه من الوقوع في الخطأ إنما يرفعون البخاري إلى مكانة الإلوهية من حيث لا يدرون أو من حيث يدرون ) .
كما و يقول الشيخ ( محمد رشيد رضا ) في معرض كلامه عن صحيح البخاري : ( ما كلف الله مسلماً أن يقرأ صحيح البخاري و يؤمن بكل ما فيه ) .
فـمثلاً ( يدعي البخاري أن عائشة قالت " كان النبي يتكئ في حجري و أنا حائض ثم يقرأ القرآن " .. هكذا .. , ضاقت كل الأماكن و لم تعد هناك مساجد و لا قيام لليل مع طائفة من الذين آمنوا .. حتى يلجأ النبي إلى ذلك في زعم البخاري ) . فـ( على المسلم ... أن ينتصر للنبي محمد الذي ظلمه البخاري بتلك الأكاذيب المفتراة , و قد فعل البخاري ذلك عمداً و عن علم و دراية بما يفعل . و هذا واضح لكل ذي عقل ناقد و فهم لحرفة الكتابة و التأليف . و الانتصار للنبي ( ص ) يعني شيئاً محدداً هو أن يرفع المسلم صوته ـ إن لم يستطع الكتابة ـ معلناً للناس أن البخاري عدو لله تعالى و رسوله لينبه المسلمين إلى هذه الحقيقة و ليدلهم عليها و يدعوهم إلى قراءة البخاري و طعنه المستمر و المستتر لخاتم النبيين ) . لذا ( فإن الواجب أن نغضب لنبي الإسلام المظلوم ( علية السلام ) الذي فضحه البخاري بتلك الأكاذيب أمام العالم كله و منذ أكثر من اثنتي عشر قرناً من الزمان ) . هذا من جانب , و من جانب آخر فـ( إن الممارسات الخاطئة للعقيدة الإسلامية من قبل العديد من الذين تسلطوا على المسلمين باسم الخلافة هم الذين شوهوا صورة الإسلام و المسلمين ) .
فقد أضفى عليهم الكُتاب من المرتزقة و وعاظ السلاطين و المأجورين هالة من القدسية وصلت ـ في بعض من يدعي الصحبة ـ إلى ما تجاوز حد الأنبياء بل أن بعض من يسمى بالصحابة وصل إلى مرتبة الإلوهية أن لم يكن قد تجاوزها ؟؟؟ !!! .
يقول أبن عرفة المعروف بـ( نفطويه ) : ( إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتُعلت في أيام بني أمية تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم ) . و ( لقد شاء بعض رواة الحديث أن يتعمدوا الإساءة إلى شخصية الرسول الكريم ( ص ) من خلال ما نسبوه إليه من أحاديث و أعمال تتنافى مع أبسط القواعد الأخلاقية , و قد تعمدوا فعل ذلك كي يبرروا أفعال و فضائح الحكام الأمويين و العباسيين , و بالتالي فقد أرادوا أن يرفعوا من شأن خلفائهم و لكن على حساب شرف و كرامة رسول الله ( ص ) ... ) .
يقول الكاتب و المحامي الأردني أحمد حسين يعقوب : ( و من المدهش حقاً أن الخلفاء الذين عطلوا سنة رسول الله , المتعلقة بنظام الحكم , و أحلوا محلها سنتهم الوضعية , قد نجحوا بإقناع الأغلبية الساحقة من المسلمين , بأن قواعد سنة الخلفاء هي النظام السياسي الإسلامي الوحيد و أنه ليس في الإسلام سواها , و ما زالت خاصة الأغلبية و عامتها يجترون هذا الزعم منذ 14 قرناً ) .
كما و يقول الكاتب المصري المعروف ( محمود أبو رية ) : ( إن هؤلاء المستشرقين الذين تنحطون عليهم , و ترمونهم دائماً بأنهم يطعنون في ديننا , و يشوهون ديننا و عملنا , هم في الحقيقة لم يتجنوا علينا , و لم يفتروا شيئاً من عند أنفسهم , و إنما وجدوا مادة خصبة من الخرافات و الأوهام قد انبثت في ديننا و نُسب بعضها ـ و أسفاه ـ إلى النبي ( ص ) , فتشبثوا بها , و تسلقوا عليها , و انتقدونا من أجلها ... ) .
إذاً فإن المشكلة الأولى و الأساسية و الرئيسية موجودة في التراث الإسلامي , و المتمثلة بالمنظومة التراثية الإسلامية , و التي تعاني من تناقض واضح و جلي بين ما هو موجود فيها و بين ما هو مثبت و مبين في القرآن الكريم ـ في حد المعلوم و الظاهر منه ـ , و لابد أن ينطلق العلاج من هذه المنظومة التي أعطت الفرصة لنقد الإسلام , و التجني عليه , و محاربته , و طعنه في الصميم من قِبل غير المسلمين .
ثانياً : الاعتماد على تراث العصور الوسطى .
فقد أعتمد المستشرقون في فهم ماهية الإسلام على تراث العصور الوسطى الذي بنته العقلية الصليبية و روجت له الكنيسة .
إذ ( تعتبر الحروب الصليبية التي شنتها الكنيسة الكاثوليكية على المسلمين نقلة في العلاقات الإسلامية المسيحية , و بالتالي في الكتابات التي نشرها المتولون لأمر الدعاية الكنسية ... ) . و ذلك لأن ( الكنيسة المسيحية ... رأت في نهوض و تصاعد تعاليم محمد عقيدة منافسة ... ) .
فهذا الكاتب و المفكر الغربي ( غاردنر ) يبين حقيقة الحروب الصليبية و هدفها الأساسي و الرئيسي إذ يقول : ( لقد خاب الصليبيون في انتزاع القدس من أيدي المسلمين ليقيموا دولة مسيحية في قلب العالم الإسلامي ... و الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ هذه المدينة بقدر ما كانت لتدمير الإسلام ) .
و من المعلوم أن تراث العصور الوسطى بشأن الإسلام هو تراث معادي وصف المسلمين بالوحوش و الإسلام بأشنع الأوصاف , و النبي محمد ( ص ) بصفات لا يمكن لنا أن نذكرها لبشاعتها . فيمكن القول : ( إن ما ورد من تفسيرات حاقدة في مؤلفات كتاب العصور الوسطى قد أثرت في الفرد الأوربي كثيراً , ثم أتسع الاعتماد عليها في تشويه صورة الإسلام حتى أن الشاعر الايطالي " دانتي " هو الآخر قد صور الرسول الكريم تصويراً حاقداً ـ حاشاه الله ـ في الكوميديا الإلهية , و تجاوز تأثير هذه الأساطير و الأباطيل حتى أمتد إلى كتابات القرن السابع عشر للميلاد , ثم بعد أن توسع الأفق الأوربي و ظهرت بوادر عصر النهضة الأوربية علمياً و فكرياً , ثم بعد أن تم اكتشاف العديد من المخطوطات الإسلامية بشأن حياة الرسول و الدعوة الإسلامية , و قراءة كتاب المستشرق البريطاني " همفري بريدو " الموسوم " حياة محمد " , نجده كتاباً مملوءاً بتفسيرات الرهبان في العصور الوسطى ... و تتضح تفسيرات و مواقف " بريدو " المتعصبة من رسول الله في كتاب نشره عام " 1697 ميلادي " يحمل عنواناً حاقداً هو : " الطبيعة الحقيقية لدجال كلتي عكسته بوضوح حياة محمد " , و قد ترجم إلى اللغة الفرنسية ) .
فكانت تعاليم ( الكنيسة ) و عقلية ( القرون الوسطى ) المحرك الدائم و الأبدي حتى يومنا هذا لكثير من كُتاب الغرب و مؤلفيهم و منظريهم .
ساعدتهم في ذلك ( المنظومة التراثية ) المشوهة , و بعض المتزلفين و المتملقين و ( العملاء ) من أبناءها الغير شرعيين في أن توجه و على الدوام الأنتقادات و الطعنات للدين الإسلامي و المسلمين , و ما من موقف لنا سوى الدفاع فقط , و الشعور بالرتبى الأدنى على الدوام .
فإن أردنا المجابهة و ترك أسلوب ( الدفاع ) الذليل و التكلم بثقة و إندفاع , فلابد من إصلاح أنفسنا أولاً , و تقويم أخطائنا , و نبذ كل ما هو مستهجن من ( تراثنا ) الإسلامي الأصيل , و الرجوع إلى المعين الصافي في فهم حقيقة الإسلام إلا و هم أهل البيت النبوي المبارك ( عليهم السلام ) . فهم طريقنا في النجاة و الأرتقاء .
ثالثاً : الاعتماد على الكتابات غير الموضوعية للمستشرقين .
نحن على علم بإن أكثر المستشرقين كتب لخدمة أهداف دينية و اقتصادية و استعمارية موجهة ضد الإسلام و المسلمين . بل كانت أهداف أكثرهم مقصودة في سبيل الطعن و التشويه . فيقول الدكتور عبد الجبار ناجي عند تعرضه لكتابات المستشرقين حول سيرة النبي محمد ( ص ) و الهدف منها : ( ... مع العلم بأن جميع هذه الدراسات أو في الأغلب الأعم احتوت على استنتاجات و تفسيرات غير منصفة بحق رسول الله , أو بالأحرى حاقدة و مسيئة له ... ) .
فالكتابات الأستشراقية الحاقدة سُلِطت على الإسلام و شخص النبي محمد ( ص ) حقداً و حسداً و بغضاً و ثأراً . كل ذلك ليعكس مدى ( دوغمائية ) الفكر الغربي تجاه الأفكار الأخرى , و يعكس مدى التهميش الموجود في الغرب للشعوب غير الغربية , و يثبت نظرية ( سيادة العرق الغربي ) المعمول بها في الغرب , و المرتكِزة في ذات الفرد الغربي على مستوى العملي عند النظر إلى الشعوب الأخرى . كل ذلك دفع بقادة الأستشراق ( المؤدلج ) إلى رمي الإسلام بالاتهامات الباطلة , و إلى الإدعاء على نبي الإسلام ( ص ) بكل ما يحلو لهم من أباطيل و أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان , و ليقفوا حاجزاً منيعاً أمام الأفكار الإسلامية خوفاً من أن تتأثر بها شعوبهم , و بالتالي يكون لتلك الشعوب موقف إيجابي من الإسلام .
يقول ( مونتغمري وات ) في هذا الصدد : ( ليس بين رجال العالم رجل كثر شانئوه كمحمد ... فلقد كان الإسلام خلال قرون عدة العدو الأكبر للمسيحية ... و أخذت الدعاية الكبرى في القرون الوسطى تعمل على إقرار فكرة " العدو الأكبر " في الأذهان , حتى و لو كانت تلك الدعاية خالية من كل موضوعية ... حتى إذا ما حل القرن الحادي عشر كان للأفكار الخرافية ... في أذهان الصليبيين أثر يؤسف له ... ) .
ولقد كان للإستشراق الدور الكبير في تجهيل الشعوب و بالخصوص الإسلامية , و إشاعة فكر الأساطير و بث الخرافات على أنها هي الممثل للفكر الإسلامي , و هي التراث الحقيقي و الوحيد للتاريخ الإسلامي . حتى إذا ما تثبت ذلك وجهوا نقدهم للإسلام و صرحوا بكل وقاحة إن الإسلام ما هو إلا مجموعة خرافات .
يقول الدكتور ( محمود قاسم ) عن حركة و أهداف الأستشراق : ( ... إن الاستعمار الفرنسي للجزائر استطاع بجبروته و عسفه أن يفرض لغته على كثير من المثقفين في الجزائر و شمال إفريقية , غير أنه لم يستطع أن ينال كثيراً من العقيدة الإسلامية , رغم ما بذله المختصون في شؤون الثقافة من محاولات لفصم العقلية الجزائرية عن طريق تمجيد التصوف الكاذب , و لإشاعة الخرافات و الأباطيل , على نحو ما نراه في مؤلفات " لويس ماسينيون " " L . Massignon " الذي خصص حياته للكتابة في " الحلاج " فجعله صورة من المسيح في الإسلام , و أعتقد أن " ماسينيون " ما كان يعنى " بالحلاج " قدر عنايته بتنفيذ مخطط استعماري أُحكم صنعه ؛ فقد ملأ كتابه الضخم عن " الحلاج " بحشد هائل من الخرافات و الترهات و الأباطيل , حتى يعمق الهوة بين طائفتين توجدان بالجزائر : " طائفة تتمسك بالقديم " فتنساق حسب ظنه إلى اعتقاد أن هذه الخرافات و الهذيانات هي صميم الإسلام . و " طائفة مثقفة بالثقافة الحديثة " تتجه من جانبها إلى السخرية و الزراية بهذا الإسلام الخرافي , بل من الإسلام كله ) .
و هنا نذكر مجموعة من أقوال المستشرقين و بعض كتاب الغرب لنبين مدى عدم موضوعيهم عند تناولهم القضايا الخاصة بالإسلام :
يقول المستشرق النمساوي المتأمرك ( غوستاف فون غرونباوم ) في معرض كلامه عن القرآن الكريم : ( و الكتاب الذي بين أيدينا ليس هو الكتاب الذي بلغه محمد . و في الواقع فإنه لم يبلغ أبداً أي كتاب , و اكتفى بأن نقل أشياء متفرقة هي عبارة عن رؤى قصيرة و أوامر و حكم و خرافات و خطب عن مذهبه ) .
و يقول المستشرق ( هنري لامنس ) في معرض حقده على الإسلام : (( و لولا الإسلام لأستطاع اليهود و النصارى أن يقتسموا الجزيرة العربية ) .
و يقول ( لورنس براون ) في معرض كلامه عن خطر الإسلام و الثقافة العربية على العالم : ( إذا أتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم و خطراً ... ) .
و يقول القس ( فرانكلين جراهام ) عن الإسلام : ( ينبغي علينا الوقوف بوجه هذا الدين , الذي يقوم على العنف ... إن إله الإسلام ليس إلهنا , و الإسلام دين شرير و حقير ) .
و يقول ( صاموئيل هنتنغتون ) : ( المشكلة المهمة بالنسبة للغرب ليست الأصولية الإسلامية , بل الإسلام ... ) .
الامام الحسين ( عليه السلام ) في الكتابات و الدراسات
لقد حظي الامام الحسين ( عليه السلام ) باهتمامٍ كبيرٍ في كتابات و دراسات المستشرقين و الكتاب الغربيين و غير الغربيين , بل قد حظي الامام الحسين ( عليه السلام ) بأهتمام أكثر المفكرين من جميع دول العالم و من مختلف الديانات , في كتابات مستقلة أو متضمنة , بشكل حيادي و آخر انتقادي , بإسهابٍ و تفصيل أو ايجاز و اختصار . المهم إن الكتابة عن الامام الحسين ( عليه السلام ) مثلت و شكلت حيزاً و مكاناً بارزاً و مهماً في المكتبة العالمية و العربية و الإسلامية .
و نحن في هذه الدراسة سوف سنحاول التركيز في أهم و أبرز و أشهر الدراسات الغربية التي تناولت الامام الحسين ( عليه السلام ) , مراعين في ذلك الاختصار و الفائدة , و معتذرين عن الخطأ و النسيان .
الدراسات الغربية التي تناولت
الأمام الحسين عليه السلام
أولاً : الدراسات الألمانية : ـ
1ـ كتب البروفيسور الألماني يوليوس فلهاوزن ( j.willihausen ) كتاب ( أصول التشيّع ) طبع في برلين سنة ( 1899 ميلادي ) .
و يُعدّ يوليوس فلهاوزن ( 1844 ـ 1918 م ) من المستشرقين الألمان المشهورين الذين تخرجوا من جامعة ( غتنغن ) في قسم اللغات الشرقية , كان ( فلهاوزن ) على اتصال دائم بالتاريخ الإسلامي , فترجم قسماً من كتاب ( المغازي ) إلى اللغة الألمانية , و قد نشرت الترجمة في برلين عام ( 1882 م ) , و ألف كتاباً آخر و هو ( المقدمة في التاريخ الإسلامي ) , ثم قام بتصحيح كتاب ( تاريخ الطبري ) عام ( 1887 م ) , أما فيما يتعلق بدراستيه حول الحسين بن علي ( ع ) و حادثة كربلاء فهما : ـ
أ ـ معارضة الأحزاب السياسية و الدينية في التاريخ الإسلامي , نشر عام ( 1901 م ) .
ب ـ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية و سقوطها , و قد نشر في برلين عام ( 1902 م ) .
و قد ترجم ( غراهام ) هذا الكتاب إلى الإنجليزية , و نشر بعنوان ( مملكة العرب و سقوطها ) .
كما و تُرجِم هذا الكتاب مرتين إلى اللغة العربية فكانت الترجمة الأولى لـ( يوسف العش ) الذي نقله من اللغة الإنجليزية و نشر في دمشق عام ( 1956 م ) , فيما كانت الترجمة الثانية لـ( محمد عبد الهادي أبو ريده ) عن النصين الألماني و الإنجليزي , و نشر في القاهرة عام ( 1957 م ) .
2ـ حقق البروفيسور الألماني فستنفلد ( wustenfield ) المتخصص في التاريخ الإسلامي و الأدب العربي ـ و الذي أنهى دراساته العلمية في جامعات ( هانوفر ) و ( برلين ) ـ كتاباً عن الامام الحسين ( عليه السلام ) تحت عنوان ( موت الحسين ) أعتمد فيه على أبي مخنف في كتابه ( مقتل الحسين ) طبع في كويتنكن ( 1883 م ) .
3ـ البحث الذي كتبه المستشرق الألماني ( هونغمان ) E . Honigman عن كربلاء في دائرة المعارف الإسلامية أشار فيه إلى استشهاد الامام الحسين و إلى دفنه في الحائر .
4ـ الكتاب الذي ألفه الكاتب و المؤلف الألماني ( رودلف شتروسمان ) ( strothman ) بعنوان ( الشيعة الأثني عشرية ) و طبع في لايبزك ( 1926 م ).
كما و كتب رودلف شتروسمان عدة بحوث حول التشيع في دائرة المعارف الإسلامية .
5ـ ألف المستشرق الألماني تيودور نولدكه ( Th. Noldeka) كتاباً عن الأمام الحسين ( ع ) تناول في مقدمته التشيع في التاريخ , طبع في برلين عام ( 1909 م ) .
6ـ ألف المستشرق الألماني هاينز هالم ( Heinz Halm ) كتاباً تحت عنوان ( الشيعة ) طبع سنة ( 1988 م ) . قامت دار الوراق بطباعته سنة ( 2011 ) ميلادي ) ترجمة ( محمود كبيبو ) .
7ـ كان لأوغست مولر ( 1848 ـ 1892 ) و هو أبن الشاعر الألماني الكبير ( ويلهم مولر ) , و خريج جامعات ( ليبزك ) و ( فيين ) في اللغات الشرقية , الكتب الكثيرة و المقالات المختلفة في مجال التاريخ الإسلامي , و يعد كتاب ( الإسلام في الشرق و الغرب ) واحداً من أهم مؤلفاته , فهو في الواقع عبارة عن تتمة لعمل ( نولدكة ) , و يدور قسم كبير من هذا الكتاب حول الحسين بن علي ( ع ) , كما يُعدُّ من الناحية الزمنية من أقدم الأبحاث و الدراسات التي تناولت حادثة الطف .
8 ـ كتابات المستشرق الألماني ( فايل ) في كتابه ( تاريخ الخلفاء ) الذي يقع في ثلاثة أجزاء , إذ تطرق للحديث عن واقعة الطف خلال حديثه عن يزيد بن معاوية مشيراً إلى كونها حادثة مأساوية , و طبع في مانهيم ( 1846 ـ 1851 م ) .
و له كتاب آخر هو ( تاريخ شعوب الإسلام ) طبع في شتوتجارت عام ( 1866 م ) .
9ـ ما قام به المستشرق الألماني ( كارل إدوارد سخاو ) ( 1845 ـ 1930 م ) من ترجمة للمجلدات الأربعة الأولى من ( طبقات أبن سعد ) , و ذلك ما بين عامي ( 1904 م ) و ( 1918 م ) .
10ـ نشر المستشرق الألماني ( جوزيف هورفتس ) ( 1874 ـ 1931 م ) كتاب ( هاشميات الكميت بن زياد الأسدي ) و ذلك عام ( 1904 م ) لما لها من أهمية تاريخية و دينية .
11ـ كتاب ( تاريخ الشعوب الإسلامية ) للمستشرق الألماني ( كارل بروكلمان ) ( 1868 ـ 1956 م ) .
12ـ كتاب المستشرقة الألمانية ( آنا ماري شميل ) ( 1922 ـ 2003 م ) ( كربلاء و الامام الحسين في الأدب الإسلامي و الفارسي و الهندي ) .
ثانياً : الدراسات الانكليزية : ـ
1ـ ألف الكاتب الانكليزي ( السير لويس بيلي ) ( pelly ) سنة ( 1879 م ) كتاباً بجزأين عن الأمامين الحسن و الحسين طبع في لندن , تحت عنوان ( التمثيلية الإعجازية للحسن و الحسين ) .
2ـ دوايت م . رونلدسن المستشرق إلانجليزي , و الذي لديه الكثير من الدراسات حول الشيعة , نشر كتاب ( عقيدة الشيعة في الإمامة ) عام ( 1931 م ) , و بعد ذلك نشر كتاب ( المذهب الشيعي ) أو ( عقيدة الشيعة ) أو ( الديانة الشيعية ) و الذي طبع في لندن عام ( 1933 م ) , و الذي يحوي قسماً عن الإمامة و الحسين بن علي ( ع ) .
3ـ كتب المستشرق الانكليزي مارشال هودجسون ( Hodgson ) بحثاً بعنوان ( كيف أصبح الشيعة فرقة ؟ ) طبع سنة ( 1955 م ) .
4ـ كتب المستشرق الانكليزي الاسكتلندي الأصل مونتغمري واط ( Montgomery Watt ) بحث بعنوان ( الشيعة في العهد الأموي ) طبع سنة ( 1960 م ) .
5ـ و كتب مونتغمري واط ( Montgomery Watt ) كتاباً آخر هو ( المراحل الأولى للتشيع الأمامي ) طبع سنة ( 1983 م ) .
6ـ و كتب مونتغمري واط ( Montgomery Watt ) بحث آخر هو ( الروافض دراسة تمهيدية ) طبع سنة ( 1963 م ) .
7ـ كتب المستشرق الانكليزي برنارد لويس ( B. Lewis ) عن ( أصول الإسماعيلية ) طبع سنة ( 1940 م ) وقف فيها على آثار فاجعة كربلاء الحسين على الواقع التاريخي للتشيع .
8ـ كتب المستشرق الانكليزي جويس ويللي ( Joyce wiley ) كتاب ( الحركة الإسلامية للتشيع في العراق ) طبع في لندن سنة ( 1992 م ) .
9ـ كتب المستشرق الانكليزي و الجنرال السير برسي سايكس كتاب ( مجد أو تألق عقيدة شيعة العالم ) طبع سنة ( 1910 م ) تحدث فيه عن الآثار التي جاءت بها فاجعة كربلاء .
10ـ شكلت الترجمة الإنجليزية لكتاب الشيخ المفيد ( الإرشاد ) منطلقاً للمطالعة , و مصدراً لدراسات المستشرقين حول كربلاء و الأمام الحسين ( ع ) , فمن باب المثال تدين مقالة ( Husain ibn ali ) ( الحسين بن علي ) في دائرة معارف العالم الإسلامي الجديد بالكثير من الفضل لهذا الكتاب .
11ـ ترجم ( هافارد ) القسم الذي يتحدث عن خلافة يزيد بن معاوية من كتاب ( تاريخ الطبري ) إلى اللغة الإنجليزية , و الذي شكل مصدراً للباحثين الغربيين و دراساتهم فيما بعد .
12ـ شكل كتاب ( مسكويه الرازي ) : ( تجارب الأمم و تعاقب الهمم ) ( ... ـ 421 هـ ) محط اهتمام المستشرقين , حيث قام المستشرق الإنجليزي ( هنري فردريك آمدروز ) بتصحيحه و نشره , و ساعده ( مارغوليوث ) في كثير من الأجزاء , و قد تمت بعد مدة ترجمة خلاصة هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزية .
كما و تناول ( مارغوليوث ) موضوع ثورة الأمام الحسين عليه السلام في كتابه ( الأمويون و العباسيون ) .
13ـ وقف المبشر البريطاني ( كانون سيل ) في كتابيه على سيرة الأمام الحسين عليه السلام و ثورته , أولاً في كتابه ( عقيدة الإسلام ) المطبوع في لندن سنة ( 1896 م ) , و ثانياً في كتابه ( الأئمة الأثني عشر ) المطبوع في الهند سنة ( 1923 م ) عندما كان مبشراً هناك , و قد أعتمده ( دونالدسون ) عند تطرقه إلى سيرة الأمام الحسين و ثورته .
14 ـ كتب ( السير جون مالكولم ) دراسة بعنوان ( تاريخ بلاد فارس ) بجزئين و المطبوع في لندن عام ( 1829 م ) , تناول فيها الشعائر الحسينية و التعازي .
15 ـ كتاب ( غي لسترنج ) , الموسوم بـ( بلدان الخلافة الشرقية ) , و المطبوع في كامبردج عام ( 1905 م ) .
16ـ كتاب ( الرحلة إلى كلدة و سويسان ) للمستشرق الأنكليزي ( وليم كنت لوفتس ) ( 1820 ـ 1858 م ) , و هو عالم آثاري مشهور , قام بأكتشاف مدينة ( أور ) في العراق سنة ( 1840 م ) .
17ـ كتاب ( الجزية العربية ) للمستشرق الأنكليزي ( د . ج . هوكارت ) .
18ـ كتاب ( رحلة إلى العراق ) للمستشرق الأنكليزي ( جون أشر ) ( ت 1874 م ) .
19ـ كتاب ( تاريخ العراق من أقدم العصور إلى يومنا هذا ) أو ( الرافدان ) للمستشرق و الآثاري الأنكليزي ( ستيون لويد ) ( 1902 ـ .... م ) .
20ـ كتاب ( الإسلام في مرآة الغرب ) للكاتبة الأنكــــليزية ( كارين آرمسترونغ ) .
21ـ كتاب ( الشيعة ) للمستشرق الأنكليزي ( د . فيلوت ) ( 1860 ـ 1930 م ) , و الذي صدر عام ( 1911 م ) , و كان ( فيلوت ) عقيداً في الجيش الأنكليزي .
ثالثاً : الدراسات الفرنسية : ـ
1ـ هنري لامنس ( 1862 ـ 1937 م ) و هو من أصل فرنسي , لكنه ولد في بلجيكا , و قد لحق في عام ( 1878 م ) بسلك الرهبنة , و تخرج من جامعة القديس يوسف ( سان جوزيف ) في بيروت في قسم الأدب العربي , لديه العديد من المقالات و الكتب حول التاريخ الإسلامي , ألف كتابه الأول الذي يدور حول الحسين بن علي و هو ( فاطمة و أبناء محمد ) , و قد نشر في روما عام ( 1912 م ) .
بعد ذلك قرر أن يدخل مع فريق مؤلفي ( دائرة المعارف الإسلامية / ليدن ) إذ كتب مقالة ( الحسين بن علي ) و اعتمد فيها على كتاب ( فاطمة و أبناء محمد ) .
نشر ( لامنس ) كتاب ( حكومة الخليفة الأموي معاوية ) في باريس عام ( 1906 م ) , في ( 448 ) صفحة , و تضمن كلاماً حول شخصية الإمام الحسين و ثورته .
كما و كتب ( لامنس ) كتاباً كبيراً حول يزيد بن معاوية , حمل عنوان ( خلافة يزيد الأول ) , و قد نشرته دار النشر الكاثوليكية عام ( 1922 م ) , و تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب تضمن حوالي خمسين صفحة عن الحسين بن علي ( ع ) , و يبدو كأنه نشر قسماً أو خلاصة له في مجلة ( MFO ) مجلد ( 5 , 1911 : 80 ـ 129 ) .
2ـ كتب المستشرق الفرنسي شارل فيرولو ( Ch.Virolleaud ) كتاباً عن الأمام الحسين ( ع ) بعنوان ( آلام و مصاب الأمام الحسين ) طبع في باريس عام ( 1927 م ) .
3ـ كتب الكاتب الفرنسي كلمرد ( J.Culmard ) كتاباً تحت عنوان ( تبجيل الأمام الحسين : دراسة في ذكرى دراما كربلاء في ايران قبل الفترة الصفوية ) و الذي حصل بموجبه على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس عام ( 1973 م )
4ـ قامت فرنسا بعقد المؤتمر الأول عن التشيع الذي عقد في ستراسبورغ عام ( 1968 م ) بعنوان ( الشيعة الأمامية ) , إذ قدمت فيه بحوث تتناول عدة جوانب من التشيع فكراً و عقيدة و تراجم عن أعلام الشيعة , و تم تحقيق هذه البحوث و طبعها في باريس عام ( 1970 م ) , و كان من المستشرقين المشاركين في المؤتمر ( ولفرد مادولنك , هنري كوربان , آن لامبتون , غرامليج , يارون لننت , دي بيليفوندز , هنري ماسيه , برونشفيك ) و حضر هذا المؤتمر السيد ( موسى الصدر ) من لبنان , و البروفيسور ( حسين نصر ) من إيران .
5ـ كتاب المستشرق الفرنسي ( هنري كوربان ) الموسوم بـ( الشيعة الأثني عشرية ) , ترجمة ( ذوقان قرقوط ) , طباعة ( مكتبة مدبولي ) .
و قد كان لهنري كوربان مع السيد محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان لقاءات كثيرة و متعددة أدت به إلى تفهم الفكر الشيعي بالشكل الصحيح .
6ـ ما كتبه الدبلوماسي و المستشرق الفرنسي ( جوبينو ) ( M . De Gobineau ) في كتابه ( الأديان و الفلسفات في آسيا الوسطى ) , المطبوع في باريس عام ( 1866 م ) .
7ـ و ما كتبه الرحالة الفرنسي ( موريه ) ( Morier ) تحت عنوان ( الرحلة الثانية في بلاد فارس ) , المطبوع في باريس عام ( 1818 م ) .
8ـ تحقيق كتاب ( مروج الذهب للمسعودي ) من قبل المستشرق الفرنسي ( أدريان باربييه دي مينار ) ( 1827 ـ 1908 م ) , مع ترجمة فرنسية و تعليقات , و قد تعاون معه في المجلدات الثلاثة الأولى ( بافيه دي كورتاي ) ( 1821 ـ 1889 م ) , ثم أستقل هو بالعمل في الأجزاء الستة الباقية , و ظهر تحت عنوان ( Les Prairies Dor ) في تسعة أجزاء في باريس ( 1861 ـ 1877 م ) .
9ـ كتاب ( تاريخ العرب ) للمستشرق الفرنسي ( لوي بيير سديو ) ( 1808 ـ 1875 م ) , و المطبوع في باريس عام ( 1854 م ) .
10ـ كتاب ( سلمان الفارسي و البواكير الروحية للإسلام في أيران ) للمستشرق الفرنسي ( لويس ماسينيون ) ( 1883 ـ 1962 م ) .
و له بحث بعنوان ( فاطمة بنت الحسين و أصل الأسرة الفاطمية ) نشره في مؤتمر المستشرقين رقم ( 24 ) في عام ( 1953 م ) .
11ـ كتاب ( أهل الإسلام ) للمستشرق و الراهب الفرنسي ( لويس غارديه ) ( 1904 ـ .... م ) .
12ـ كتاب ( خلاصة تاريخ العرب ) للمستشرق الفرنسي ( جان جاك سيديو ) ( 1777 ـ 1832 م ) .
13ـ الدراسات التي قام بها المستشرق الفرنسي ( دومينيك سورديل ) ( 1921 ـ ... م ) .
14ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( ف . س . وان . رونكيل ) ( 1870 ـ 1954 م ) .
15ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( سايريج ) ( 1905 ـ 1973 م ) .
16ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( ب . روندو ) ( 1909 ـ .... م ) .
17ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( جاك بيرك ) .
18ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( ج . فايدا ) ( 1908 ـ .... م ) .
19ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( كلود كاهين ) ( 1909 ـ .... م ) .
20ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( شارل بيلا ) ( 1914 ـ .... م ) .
رابعاً : الدراسات الأمريكية : ـ
1ـ كتب الكاتب الأمريكي جيكوفسكي كتاب بعنوان ( التعزية : طقس أو تقليد أو دراما في إيران ) و طبع عام ( 1979 م ) .
2ـ ألف ( رينر برونر ) و ( ورنر أند ) كتاباً بعنوان ( الشيعة الأثني عشرية في الأزمنة الحديثة : دين و ثقافة و تاريخ سياسي ) .
3ـ كتبت الكاتبة و المستشرقة الأمريكية جوان كول ( J.R. Cole ) بالأسهام مع الأستاذة الأمريكية نيكي كيدي ( Nikki Keddi ) كتاباً بعنوان ( الشيعة و المعارف الاجتماعية ) و نشر هذا الكتاب في عام ( 1986 م ) .
4ـ ألف الكاتب الأمريكي بنولت ديفيد ( Pinault David ) كتاباً بعنوان ( الشيعة ) أصدره عام ( 1993 م ) .
5ـ كتاب ( المناسبات الإسلامية في محرم و عاشوراء ) لمؤلفه المستشرق الأمريكي ( غوستاف غرونباوم ) .
6ـ كتاب ( تاريخ العرب ) للمستشرق الأمريكي ( فيليب حتي ) ( 1886 ـ 1978 م ) .
خامساً : الدراسات الأيطالية : ـ
1ـ كتبت المستشرقة الأيطالية لورا فيسيا فايليري ( L. Veccia Vaglieri ) في ميدان الكتابة عن التشيع و عن سِير عدد من الأئمة الأطهار ( ع ) .
و المستشرقة الايطالية فيسا فالييري هي أستاذة في جامعة ( نوبل ) في ايطاليا في قسم تاريخ الإسلام , عرفت في الدولة الإسلامية بشكل أساسي عبر كتاب ( تاريخ إسلام كمبردج ) كتب الجزء الأول منه عن خلافة الأمويين , و كتب كل من ( مونتغمري واط ) و ( سورول ) الأقسام الأخرى له , أما في القسم الثاني فتعرضت فيسا إلى واقعة كربلاء و عاشوراء .
كما و إن لها مقالة طويلة في ( دائرة المعارف الإسلامية / ليدن ) تحمل عنوان ( الحسين بن علي ) و يمكن القول : إن هذه المقالة تمثل آخر دراسة مهمة في الفكر الغربي حول عاشوراء .
2ـ الساندرو بوساني ( 1921 ـ .... م ) المستشرق الايطالي البارز , و الذي لديه الكثير من المؤلفات التي تحدثت عن تاريخ لإيران بعد الإسلام , يعد كتابه ( الأديان الإيرانية ) من جملة الأعمال المهمة ؛ إذ قدم تاريخ المذهب الشيعي و تحوله في إيران , إضافة إلى معتقدات سكان هذه البلاد , و تضمن هذا الكتاب قسماً مهماً عن الامام الحسين و عاشوراء و كربلاء .
3ـ نشر كتاب ( أنساب الأشراف ) من قبل المستشرق الأيطالي ( جيورجيو دلافيدا ) ( 1886 ـ 1967 م ) .
4ـ كتاب ( حوليات إسلامية ) للمستشرق الأيطالي ( رمبولدي ) ( 1761 ـ 1836 م ) , و هو كتاب ضخم يقع في ( 12 ) مجلد , ظهر في ميلانو بين ( 1822 ) و ( 1826 ) , و الجزء الثاني عشر منه فهارس , و في هذا التاريخ سرد المؤلف الأحداث التاريخية الإسلامية على نظام الحوليات كالطبري و أبن الأثير و من سار على هذا المنهج .
5ـ كتاب ( محمد و الفتوحات الإسلامية ) للمستشرق الأيطالي ( فرانشيسكو غبرييلي ) .
سادساً : الدراسات الهولندية : ـ
1ـ ألف المستشرق الهولندي فان فلوتن ( Van Vloten ) بحثاً عن مقتل الأمام الحسين ( ع ) و نشر في عام ( 1892 م ) .
كما و له كتاب ( السيطرة العربية و التشيع و المعتقدات المهدوية في ظل خلافة بني أمية ) ترجمة الدكتور ( إبراهيم بيضون ) نشر ( دار النهضة العربية ) ( بيروت / لبنان ) .
2ـ تحقيق و نشر كتاب ( تاريخ الطبري ) للمستشرق الهولندي ( مايكل يان دي خويه ) ( 1836 ـ 1909 م ) .
3ـ كتاب ( تاريخ مسلمي أسبانيا ) للمستشرق الهولندي ( رينهارت دوزي ) ( 1820 ـ 1884 م ) .
سابعاً : دراسات متفرقة : ـ
1ـ كتب المستشرق الروسي أيفانوف ( Ivanow ) عن الحركات الشيعية المبكرة و نشر سنة 1939 م .
2ـ كتب المستشرق الأرجنتيني لويس البيرتو فيتور ( Luis Alberto Vittor ) دراسة نقدية قيمة عن ( الإسلام الشيعي ) نشر عام ( 2006 م ) .
ثامناً : دراسات و بحوث منوعة :
1 ـ المسرح الفارسي , لـ( شودزكو ) , طبع في باريس عام ( 1844 م ) .
2 ـ استشهاد الجندي , ( نشيد الضحايا ) , لـ( شودزكو ) أيضاً , طبع في باريس عام ( 1855 م ) .
3 ـ التعازي الفرنسية ( الدراسات الجديدة للتاريخ الديني ) , لـ( رونو ) , طبع في باريس عام ( 1884 م ) .
4 ـ الدراما في فارس , لـ( ليتن ) , طبع في ليبزخ عام ( 1929 م ) .
5 ـ استشهاد علي الأكبر , لـ( روبرت و هنري جينريه ) , طبع و نشر مكتبة الفلسفة و الآداب في جامعة لييج .
6ـ كتاب ( كربلاء الأرض المقدسة عند شيعة أمريكا الشمالية ) للكاتب و المؤلف ( شوبل ) , نشر عام ( 1996 م ) .
و كتاب ( المراسم الدينية في الإسلام المعاصر ) , الذي أعتنى بسرد عادات الشيعة و تقاليدهم , و خاصة مراسم عاشوراء في أسيا الجنوبية .
7ـ دراسة ( مراسم عاشوراء عند المسلمين من أهل السنة ) للكاتب ( فير ) , و قد نشرت هذه الدراسة في عام ( 1995 م ) .
8ـ ثلاث مقالات بأسم ( الحسين بن علي ) و ( عاشوراء ) و ( كربلاء ) في دائرة المعارف الإسلامية في ( ليدن ) .
9ـ كتاب ( التعزية ) و الذي يتعرض لأحداث المشهد الدراماتيكي في أرض كربلاء , و هو عبارة عن مجموعة من المقالات لمؤلفين و كتاب ( غربيين ) و ( إيرانيين ) , نشره ( بيتر شكلوفيسكي ) , و قد قام ( داود حاتمي ) بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية , فحمل عنوان ( تعزيه هنر بومي بيشر و ايران ) .
10ـ دراسة ( حصان كربلاء ) لـ( ديفيد بيناولت ) , و تعد من الدراسات الحديثة في هذا المجال .
11ـ الدراسات ( محرم ) و ( كربلاء ) و ( عاشوراء ) التي أعدها ( أسبوزتيف ) المشرف على دائرة المعارف الإسلامية العالمية المعاصرة , فقدمت هذه الدراسات بأسلوب جديد و رؤية معاصرة .
12ـ كتاب ( التعزية : الشعائر و المعتقدات العامة في إيران ) لمؤلفه ( ريغيف ) , و هو عبارة عن مجموعة من المقالات التحليلية حول العزاء الحسيني .
13ـ دراسة حول ( التعزية ) و المشهد الدراماتيكي المذهبي في الأدب الإيراني لكل من ( روزي ) و ( بمباسي ) .
14ـ كتاب ( الأمام الحسين و إيران ) الذي دونه ( كورت فريشلر ) من خلال تحقيقه حول الأمام الحسين عليه السلام , و مدى إنعكاس سيرته و شهادته و تعاليمه على الفكر الإيراني , و قام ( ذبيح الله منصوري ) بترجمته إلى اللغة الفارسية .
15ـ مقالة ( اللطم و ضرب الزناجير عند الشيعة في محرم ) لمؤلفها ( آيند فرنر ) , و التي نشرت في مجلة ( الإسلام ) .
16ـ دراسة حول ( الخلافة الإسلامية ) لـ( ويلغرد مادولونغ ) , و فيها يتحدث الكاتب عن الأمام الحسين عليه السلام .
17ـ كتاب ( شيعة العراق ) لمؤلفه الكاتب اليهودي ( إسحق نقاش ) .
18ـ كتاب ( سطوع نجم الشيعة ) للكاتب و الصحفي الألماني ( جرهارد كونسلمان ) .
19ـ كتاب ( التشيع و التحول في العصر الصفوي ) , لـ( كولن تيرنر ) .
20ـ كتاب ( مذاهب و ملل و أساطير ) , لـ( جاك و نيكول كاليبوا ) .
21ـ كتاب ( تاريخ الشيعة في الهند ) لـ( جون هوليستر ) .
22ـ كتاب ( أصول التشيع الإسلامي و تطوره المبكر : المعارضة ) لـ(جيفري ) .
23ـ كتاب ( العرب في التاريخ ) , لـ( برنارد لويس ) .
24ـ كتاب ( كيف أصبحت الشيعة الأوائل فرقة ) , لـ( مارشال هودسن ) .
25ـ كتاب ( الجماهير أو الشعوب و السلطة ) , لـ( الياس كانيلتي ) .
26ـ كتاب ( الإسلام في القرون الوسطى ) , لـ( دومينيك سورديل ) .
27ـ كتاب ( العلم عند العرب ) , لـ( ألدومييلي ) .
28ـ كتاب ( الإسلام الشيعي : عقائد و أيديولوجية ) , لـ( يان ريشار ) .
29ـ كتاب ( الشيعة في العالم ) , لـ( فرانسوا تويال ) .
للمراسلة مع المؤلف : Leath.atabe***********
في
الدراسات الغربية
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
الحوزة العلمية / النجف الأشرف
المقدمة
اطّلع المستشرقون على تراث المسلمين العلمي في مجال الدراسات العاشورائية , و ذلك عن طريق ترجمة الدراسة نفسها , أو من خلال تصحيح الترجمة , فنجد أن كثيراً من المصادر التاريخية التي تشمل أحداث كربلاء و عاشوراء بل و سيرة الأمام الحسين ( عليه السلام ) كانت قد تُرجمت على أيديهم , و من خلال ذلك اطّلع الغرب على الدراسات الإسلامية العاشورائية , و عرفوها .
و نحن في هذه الدراسة الموجزة نحاول أن نستعرض أهم الدراسات الغربية التي تناولت الإمام الحسين ( عليه السلام ) وفق منهج أشبه ما يكون بـ ( الببليوغرافي ) .
لذا فسوف نحاول في هذه الدراسة الوقوف عند أهم الدراسات و الكتابات التي تعرضت لذكر كربلاء و عاشوراء و الإمام الحسين ( عليه السلام ) , و ما يتعلق بها , لكي نعطي صورة واضحة لما مثلته هذه الحادثة و هذا الإمام ( عليه السلام ) من حيز في هذه الدراسات , و لإفادة الباحث و من يريد البحث و الكتابة في هذه الموضوع ليَسهُل له البحث و لنرشُده للخطوط العامة و الرئيسة التي عليه اتّباعها لتحصيل الفائدة و التوسع في المقام .
نشأة الاستشراق
اختلف الباحثون و الكُتّاب في تحديد البدايات الأولى لحركة ( الاستشراق ) , و يمكن إجمال بعض الأقوال بهذا الشأن فنقول :
يقول الدكتور سمير سلمان إنه نشأ في القرن التاسع الميلادي , و يذهب كلٌ من بطرس البستاني و نجيب العقيقي إلى أنه نشأ في القرن العاشر الميلادي , و يذهب رودي بارت إلى أنه نشأ في القرن الثاني عشر .
لكن يمكن تحديد البداية الرسمية للاستشراق بصدور قرار ( مجمع فيينا الكنسي ) عام ( 1312 ميلادي ) , و ذلك عبر الأمر بتأسيس عدد من كراسي الأستاذية في اللغات العربية , و اليونانية , و العبرية , و السريانية في جامعات باريس و أكسفورد و بولونيا . و إن مصطلح مستشرق ( Orientallst ) ظهر لأول مرة في إنكلترا عام ( 1779 ميلادي ) , و في فرنسا عام ( 1799 ميلادي ) , و أدرج مصطلح ( الاستشراق ) في قاموس الأكاديمية الفرنسية عام ( 1838 ميلادي ) .
و مع الافتراق و عدم الاتحاد في تحديد البدايات الفعلية لحركة ( الاستشراق ) إلا أن معظم الباحثين يُجمعون على أن نشأته كانت تبشيرية بحتة بكل وسائلها و أهدافها .
المستشرقون و دراسة السيرة
اتّجاهات كتابة السيرة عند المستشرقين
لقد تنازع منهج الكتابة عن السيرة لدى المستشرقين اتجاهين لا ثالث لهما , بل إن الثالث نادر , و هذان الأتجاهان :
الاتّجاه الأول
و هو الاتجاه الحاقد و غير المنصف و صاحب الأحكام المسبقة , و الذي يكتب لغاية مبّيتة , هدفها تهديم الإسلام .
فقد قام المستشرقون ـ و بشكل عام ـ بتتبع مفردات التاريخ الاسلامي لاستقصاء موارد الشذوذ و مواطن التزوير في السيرة النبوية التي أحدثها وعاظ السلاطين و مرتزقة الحكام المنحرفين كخلفاء بني أمية و بني العباس , و سلطوا الأضواء عليها و جعلوها هي السيرة الفعلية للرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لأهل بيته ( عليهم السلام ) , و يستثمرون كل ذلك عندما يريدون تأسيس بحث نقدي حول شخصية النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أو أهل بيته ( عليهم السلام ) لأبراز تهافت مرويات السيرة و جعل النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) رجلاً عادياً اقتبس دينه من اليهودية و النصرانية و دينه دينٌ قومي , و ليوصموا السنة النبوية بالوضع و التزوير و الاختلاق و بالتالي عدم حجيتها . و بذلك يضربون مصدري التشريع الأساسيين ( القرآن و السنة ) .
يقول ( جواد علي ) : ( لقد أخذ المستشرقون بالخبر الضعيف و الموضوع في بعض الأحيان و حكموا بموجبه و استعانوا بالشاذ و الغريب , فقدموه على المعروف و المشهور ) .
الاتّجاه الثاني
الاتجاه العلمي الذي لا يخلو من الهفوات , و عدم الفهم , و الذي يتعامل مع الأحداث تعاملاً مادياً بحتاً .
إلا إنه ذكر الأحداث وفق منهجٍ تاريخي , و قارن بين الأخبار المتعارضة , و وضح في أكثر من مكان الخلل و التهافت في الروايات و النقل التاريخي , و وضح ملامح القوة , و وقف وقفة شجاعة مع الطابع الإنساني للنبي ( ص ) و لأهل بيته ( عليهم السلام ) , و برزت منه وقفات حيادية منصفة تستحق الشكر على ذلك , فتميز مستشرقون بمثل هذا المنهج من غيرهم .
الأسس التي أعتمد عليها الغرب في قراءة و فهم التراث العربي الإسلامي
و لو رجعنا إلى الوراء لمعرفة الأسباب الرئيسية في العداء الغربي للإسلام نجده يتمثل في ثلاث أسباب رئيسية هي التي سببت قطيعة الشعوب الغربية مع الإسلام و المسلمين و هي : ــ
أولاً : الاعتماد على التراث ألحديثي السني .
فقد أعتمد هؤلاء المستشرقون في قراءة الإسلام على التراث السني فقط بكل ما به من أخطاء و تحريفات و وضع .
فالمتتبع لكتب الصحاح و بالخصوص ( صحيح البخاري ) يجده يذكر أحاديث كثيرة لأحكام فقهية لم يقل بها الرسول ( ص ) بل هي لغيره كما في كتاب البخاري ( 86 ) كتاب الحدود ( 31 ) باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت , فنجد هذا الباب و ما يترتب عليه من أحكام مبني على حديث منسوب لعمر بن الخطاب لا إلى الرسول محمد ( ص ) , و لا يوجد في هذا الباب قول للرسول ( ص ) و هو الموحى إليه . فكيف أصبح كلام غيره تشريعاً بوب له و على المسلمين العمل به , أكان البخاري في هذا و غيره غافلاً أم متعمداً ؟! .
يقول أحمد صبحي منصور بهذا الصدد : ( نحن لا نوافق على المقولة الشهيرة ؛ بأن البخاري أصح كتاب بعد القرآن ) .
كما و يقول : ( و أولئك الذين يحملون في قلوبهم قدسية للبخاري تعصمه من الوقوع في الخطأ إنما يرفعون البخاري إلى مكانة الإلوهية من حيث لا يدرون أو من حيث يدرون ) .
كما و يقول الشيخ ( محمد رشيد رضا ) في معرض كلامه عن صحيح البخاري : ( ما كلف الله مسلماً أن يقرأ صحيح البخاري و يؤمن بكل ما فيه ) .
فـمثلاً ( يدعي البخاري أن عائشة قالت " كان النبي يتكئ في حجري و أنا حائض ثم يقرأ القرآن " .. هكذا .. , ضاقت كل الأماكن و لم تعد هناك مساجد و لا قيام لليل مع طائفة من الذين آمنوا .. حتى يلجأ النبي إلى ذلك في زعم البخاري ) . فـ( على المسلم ... أن ينتصر للنبي محمد الذي ظلمه البخاري بتلك الأكاذيب المفتراة , و قد فعل البخاري ذلك عمداً و عن علم و دراية بما يفعل . و هذا واضح لكل ذي عقل ناقد و فهم لحرفة الكتابة و التأليف . و الانتصار للنبي ( ص ) يعني شيئاً محدداً هو أن يرفع المسلم صوته ـ إن لم يستطع الكتابة ـ معلناً للناس أن البخاري عدو لله تعالى و رسوله لينبه المسلمين إلى هذه الحقيقة و ليدلهم عليها و يدعوهم إلى قراءة البخاري و طعنه المستمر و المستتر لخاتم النبيين ) . لذا ( فإن الواجب أن نغضب لنبي الإسلام المظلوم ( علية السلام ) الذي فضحه البخاري بتلك الأكاذيب أمام العالم كله و منذ أكثر من اثنتي عشر قرناً من الزمان ) . هذا من جانب , و من جانب آخر فـ( إن الممارسات الخاطئة للعقيدة الإسلامية من قبل العديد من الذين تسلطوا على المسلمين باسم الخلافة هم الذين شوهوا صورة الإسلام و المسلمين ) .
فقد أضفى عليهم الكُتاب من المرتزقة و وعاظ السلاطين و المأجورين هالة من القدسية وصلت ـ في بعض من يدعي الصحبة ـ إلى ما تجاوز حد الأنبياء بل أن بعض من يسمى بالصحابة وصل إلى مرتبة الإلوهية أن لم يكن قد تجاوزها ؟؟؟ !!! .
يقول أبن عرفة المعروف بـ( نفطويه ) : ( إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتُعلت في أيام بني أمية تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم ) . و ( لقد شاء بعض رواة الحديث أن يتعمدوا الإساءة إلى شخصية الرسول الكريم ( ص ) من خلال ما نسبوه إليه من أحاديث و أعمال تتنافى مع أبسط القواعد الأخلاقية , و قد تعمدوا فعل ذلك كي يبرروا أفعال و فضائح الحكام الأمويين و العباسيين , و بالتالي فقد أرادوا أن يرفعوا من شأن خلفائهم و لكن على حساب شرف و كرامة رسول الله ( ص ) ... ) .
يقول الكاتب و المحامي الأردني أحمد حسين يعقوب : ( و من المدهش حقاً أن الخلفاء الذين عطلوا سنة رسول الله , المتعلقة بنظام الحكم , و أحلوا محلها سنتهم الوضعية , قد نجحوا بإقناع الأغلبية الساحقة من المسلمين , بأن قواعد سنة الخلفاء هي النظام السياسي الإسلامي الوحيد و أنه ليس في الإسلام سواها , و ما زالت خاصة الأغلبية و عامتها يجترون هذا الزعم منذ 14 قرناً ) .
كما و يقول الكاتب المصري المعروف ( محمود أبو رية ) : ( إن هؤلاء المستشرقين الذين تنحطون عليهم , و ترمونهم دائماً بأنهم يطعنون في ديننا , و يشوهون ديننا و عملنا , هم في الحقيقة لم يتجنوا علينا , و لم يفتروا شيئاً من عند أنفسهم , و إنما وجدوا مادة خصبة من الخرافات و الأوهام قد انبثت في ديننا و نُسب بعضها ـ و أسفاه ـ إلى النبي ( ص ) , فتشبثوا بها , و تسلقوا عليها , و انتقدونا من أجلها ... ) .
إذاً فإن المشكلة الأولى و الأساسية و الرئيسية موجودة في التراث الإسلامي , و المتمثلة بالمنظومة التراثية الإسلامية , و التي تعاني من تناقض واضح و جلي بين ما هو موجود فيها و بين ما هو مثبت و مبين في القرآن الكريم ـ في حد المعلوم و الظاهر منه ـ , و لابد أن ينطلق العلاج من هذه المنظومة التي أعطت الفرصة لنقد الإسلام , و التجني عليه , و محاربته , و طعنه في الصميم من قِبل غير المسلمين .
ثانياً : الاعتماد على تراث العصور الوسطى .
فقد أعتمد المستشرقون في فهم ماهية الإسلام على تراث العصور الوسطى الذي بنته العقلية الصليبية و روجت له الكنيسة .
إذ ( تعتبر الحروب الصليبية التي شنتها الكنيسة الكاثوليكية على المسلمين نقلة في العلاقات الإسلامية المسيحية , و بالتالي في الكتابات التي نشرها المتولون لأمر الدعاية الكنسية ... ) . و ذلك لأن ( الكنيسة المسيحية ... رأت في نهوض و تصاعد تعاليم محمد عقيدة منافسة ... ) .
فهذا الكاتب و المفكر الغربي ( غاردنر ) يبين حقيقة الحروب الصليبية و هدفها الأساسي و الرئيسي إذ يقول : ( لقد خاب الصليبيون في انتزاع القدس من أيدي المسلمين ليقيموا دولة مسيحية في قلب العالم الإسلامي ... و الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ هذه المدينة بقدر ما كانت لتدمير الإسلام ) .
و من المعلوم أن تراث العصور الوسطى بشأن الإسلام هو تراث معادي وصف المسلمين بالوحوش و الإسلام بأشنع الأوصاف , و النبي محمد ( ص ) بصفات لا يمكن لنا أن نذكرها لبشاعتها . فيمكن القول : ( إن ما ورد من تفسيرات حاقدة في مؤلفات كتاب العصور الوسطى قد أثرت في الفرد الأوربي كثيراً , ثم أتسع الاعتماد عليها في تشويه صورة الإسلام حتى أن الشاعر الايطالي " دانتي " هو الآخر قد صور الرسول الكريم تصويراً حاقداً ـ حاشاه الله ـ في الكوميديا الإلهية , و تجاوز تأثير هذه الأساطير و الأباطيل حتى أمتد إلى كتابات القرن السابع عشر للميلاد , ثم بعد أن توسع الأفق الأوربي و ظهرت بوادر عصر النهضة الأوربية علمياً و فكرياً , ثم بعد أن تم اكتشاف العديد من المخطوطات الإسلامية بشأن حياة الرسول و الدعوة الإسلامية , و قراءة كتاب المستشرق البريطاني " همفري بريدو " الموسوم " حياة محمد " , نجده كتاباً مملوءاً بتفسيرات الرهبان في العصور الوسطى ... و تتضح تفسيرات و مواقف " بريدو " المتعصبة من رسول الله في كتاب نشره عام " 1697 ميلادي " يحمل عنواناً حاقداً هو : " الطبيعة الحقيقية لدجال كلتي عكسته بوضوح حياة محمد " , و قد ترجم إلى اللغة الفرنسية ) .
فكانت تعاليم ( الكنيسة ) و عقلية ( القرون الوسطى ) المحرك الدائم و الأبدي حتى يومنا هذا لكثير من كُتاب الغرب و مؤلفيهم و منظريهم .
ساعدتهم في ذلك ( المنظومة التراثية ) المشوهة , و بعض المتزلفين و المتملقين و ( العملاء ) من أبناءها الغير شرعيين في أن توجه و على الدوام الأنتقادات و الطعنات للدين الإسلامي و المسلمين , و ما من موقف لنا سوى الدفاع فقط , و الشعور بالرتبى الأدنى على الدوام .
فإن أردنا المجابهة و ترك أسلوب ( الدفاع ) الذليل و التكلم بثقة و إندفاع , فلابد من إصلاح أنفسنا أولاً , و تقويم أخطائنا , و نبذ كل ما هو مستهجن من ( تراثنا ) الإسلامي الأصيل , و الرجوع إلى المعين الصافي في فهم حقيقة الإسلام إلا و هم أهل البيت النبوي المبارك ( عليهم السلام ) . فهم طريقنا في النجاة و الأرتقاء .
ثالثاً : الاعتماد على الكتابات غير الموضوعية للمستشرقين .
نحن على علم بإن أكثر المستشرقين كتب لخدمة أهداف دينية و اقتصادية و استعمارية موجهة ضد الإسلام و المسلمين . بل كانت أهداف أكثرهم مقصودة في سبيل الطعن و التشويه . فيقول الدكتور عبد الجبار ناجي عند تعرضه لكتابات المستشرقين حول سيرة النبي محمد ( ص ) و الهدف منها : ( ... مع العلم بأن جميع هذه الدراسات أو في الأغلب الأعم احتوت على استنتاجات و تفسيرات غير منصفة بحق رسول الله , أو بالأحرى حاقدة و مسيئة له ... ) .
فالكتابات الأستشراقية الحاقدة سُلِطت على الإسلام و شخص النبي محمد ( ص ) حقداً و حسداً و بغضاً و ثأراً . كل ذلك ليعكس مدى ( دوغمائية ) الفكر الغربي تجاه الأفكار الأخرى , و يعكس مدى التهميش الموجود في الغرب للشعوب غير الغربية , و يثبت نظرية ( سيادة العرق الغربي ) المعمول بها في الغرب , و المرتكِزة في ذات الفرد الغربي على مستوى العملي عند النظر إلى الشعوب الأخرى . كل ذلك دفع بقادة الأستشراق ( المؤدلج ) إلى رمي الإسلام بالاتهامات الباطلة , و إلى الإدعاء على نبي الإسلام ( ص ) بكل ما يحلو لهم من أباطيل و أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان , و ليقفوا حاجزاً منيعاً أمام الأفكار الإسلامية خوفاً من أن تتأثر بها شعوبهم , و بالتالي يكون لتلك الشعوب موقف إيجابي من الإسلام .
يقول ( مونتغمري وات ) في هذا الصدد : ( ليس بين رجال العالم رجل كثر شانئوه كمحمد ... فلقد كان الإسلام خلال قرون عدة العدو الأكبر للمسيحية ... و أخذت الدعاية الكبرى في القرون الوسطى تعمل على إقرار فكرة " العدو الأكبر " في الأذهان , حتى و لو كانت تلك الدعاية خالية من كل موضوعية ... حتى إذا ما حل القرن الحادي عشر كان للأفكار الخرافية ... في أذهان الصليبيين أثر يؤسف له ... ) .
ولقد كان للإستشراق الدور الكبير في تجهيل الشعوب و بالخصوص الإسلامية , و إشاعة فكر الأساطير و بث الخرافات على أنها هي الممثل للفكر الإسلامي , و هي التراث الحقيقي و الوحيد للتاريخ الإسلامي . حتى إذا ما تثبت ذلك وجهوا نقدهم للإسلام و صرحوا بكل وقاحة إن الإسلام ما هو إلا مجموعة خرافات .
يقول الدكتور ( محمود قاسم ) عن حركة و أهداف الأستشراق : ( ... إن الاستعمار الفرنسي للجزائر استطاع بجبروته و عسفه أن يفرض لغته على كثير من المثقفين في الجزائر و شمال إفريقية , غير أنه لم يستطع أن ينال كثيراً من العقيدة الإسلامية , رغم ما بذله المختصون في شؤون الثقافة من محاولات لفصم العقلية الجزائرية عن طريق تمجيد التصوف الكاذب , و لإشاعة الخرافات و الأباطيل , على نحو ما نراه في مؤلفات " لويس ماسينيون " " L . Massignon " الذي خصص حياته للكتابة في " الحلاج " فجعله صورة من المسيح في الإسلام , و أعتقد أن " ماسينيون " ما كان يعنى " بالحلاج " قدر عنايته بتنفيذ مخطط استعماري أُحكم صنعه ؛ فقد ملأ كتابه الضخم عن " الحلاج " بحشد هائل من الخرافات و الترهات و الأباطيل , حتى يعمق الهوة بين طائفتين توجدان بالجزائر : " طائفة تتمسك بالقديم " فتنساق حسب ظنه إلى اعتقاد أن هذه الخرافات و الهذيانات هي صميم الإسلام . و " طائفة مثقفة بالثقافة الحديثة " تتجه من جانبها إلى السخرية و الزراية بهذا الإسلام الخرافي , بل من الإسلام كله ) .
و هنا نذكر مجموعة من أقوال المستشرقين و بعض كتاب الغرب لنبين مدى عدم موضوعيهم عند تناولهم القضايا الخاصة بالإسلام :
يقول المستشرق النمساوي المتأمرك ( غوستاف فون غرونباوم ) في معرض كلامه عن القرآن الكريم : ( و الكتاب الذي بين أيدينا ليس هو الكتاب الذي بلغه محمد . و في الواقع فإنه لم يبلغ أبداً أي كتاب , و اكتفى بأن نقل أشياء متفرقة هي عبارة عن رؤى قصيرة و أوامر و حكم و خرافات و خطب عن مذهبه ) .
و يقول المستشرق ( هنري لامنس ) في معرض حقده على الإسلام : (( و لولا الإسلام لأستطاع اليهود و النصارى أن يقتسموا الجزيرة العربية ) .
و يقول ( لورنس براون ) في معرض كلامه عن خطر الإسلام و الثقافة العربية على العالم : ( إذا أتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم و خطراً ... ) .
و يقول القس ( فرانكلين جراهام ) عن الإسلام : ( ينبغي علينا الوقوف بوجه هذا الدين , الذي يقوم على العنف ... إن إله الإسلام ليس إلهنا , و الإسلام دين شرير و حقير ) .
و يقول ( صاموئيل هنتنغتون ) : ( المشكلة المهمة بالنسبة للغرب ليست الأصولية الإسلامية , بل الإسلام ... ) .
الامام الحسين ( عليه السلام ) في الكتابات و الدراسات
لقد حظي الامام الحسين ( عليه السلام ) باهتمامٍ كبيرٍ في كتابات و دراسات المستشرقين و الكتاب الغربيين و غير الغربيين , بل قد حظي الامام الحسين ( عليه السلام ) بأهتمام أكثر المفكرين من جميع دول العالم و من مختلف الديانات , في كتابات مستقلة أو متضمنة , بشكل حيادي و آخر انتقادي , بإسهابٍ و تفصيل أو ايجاز و اختصار . المهم إن الكتابة عن الامام الحسين ( عليه السلام ) مثلت و شكلت حيزاً و مكاناً بارزاً و مهماً في المكتبة العالمية و العربية و الإسلامية .
و نحن في هذه الدراسة سوف سنحاول التركيز في أهم و أبرز و أشهر الدراسات الغربية التي تناولت الامام الحسين ( عليه السلام ) , مراعين في ذلك الاختصار و الفائدة , و معتذرين عن الخطأ و النسيان .
الدراسات الغربية التي تناولت
الأمام الحسين عليه السلام
أولاً : الدراسات الألمانية : ـ
1ـ كتب البروفيسور الألماني يوليوس فلهاوزن ( j.willihausen ) كتاب ( أصول التشيّع ) طبع في برلين سنة ( 1899 ميلادي ) .
و يُعدّ يوليوس فلهاوزن ( 1844 ـ 1918 م ) من المستشرقين الألمان المشهورين الذين تخرجوا من جامعة ( غتنغن ) في قسم اللغات الشرقية , كان ( فلهاوزن ) على اتصال دائم بالتاريخ الإسلامي , فترجم قسماً من كتاب ( المغازي ) إلى اللغة الألمانية , و قد نشرت الترجمة في برلين عام ( 1882 م ) , و ألف كتاباً آخر و هو ( المقدمة في التاريخ الإسلامي ) , ثم قام بتصحيح كتاب ( تاريخ الطبري ) عام ( 1887 م ) , أما فيما يتعلق بدراستيه حول الحسين بن علي ( ع ) و حادثة كربلاء فهما : ـ
أ ـ معارضة الأحزاب السياسية و الدينية في التاريخ الإسلامي , نشر عام ( 1901 م ) .
ب ـ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية و سقوطها , و قد نشر في برلين عام ( 1902 م ) .
و قد ترجم ( غراهام ) هذا الكتاب إلى الإنجليزية , و نشر بعنوان ( مملكة العرب و سقوطها ) .
كما و تُرجِم هذا الكتاب مرتين إلى اللغة العربية فكانت الترجمة الأولى لـ( يوسف العش ) الذي نقله من اللغة الإنجليزية و نشر في دمشق عام ( 1956 م ) , فيما كانت الترجمة الثانية لـ( محمد عبد الهادي أبو ريده ) عن النصين الألماني و الإنجليزي , و نشر في القاهرة عام ( 1957 م ) .
2ـ حقق البروفيسور الألماني فستنفلد ( wustenfield ) المتخصص في التاريخ الإسلامي و الأدب العربي ـ و الذي أنهى دراساته العلمية في جامعات ( هانوفر ) و ( برلين ) ـ كتاباً عن الامام الحسين ( عليه السلام ) تحت عنوان ( موت الحسين ) أعتمد فيه على أبي مخنف في كتابه ( مقتل الحسين ) طبع في كويتنكن ( 1883 م ) .
3ـ البحث الذي كتبه المستشرق الألماني ( هونغمان ) E . Honigman عن كربلاء في دائرة المعارف الإسلامية أشار فيه إلى استشهاد الامام الحسين و إلى دفنه في الحائر .
4ـ الكتاب الذي ألفه الكاتب و المؤلف الألماني ( رودلف شتروسمان ) ( strothman ) بعنوان ( الشيعة الأثني عشرية ) و طبع في لايبزك ( 1926 م ).
كما و كتب رودلف شتروسمان عدة بحوث حول التشيع في دائرة المعارف الإسلامية .
5ـ ألف المستشرق الألماني تيودور نولدكه ( Th. Noldeka) كتاباً عن الأمام الحسين ( ع ) تناول في مقدمته التشيع في التاريخ , طبع في برلين عام ( 1909 م ) .
6ـ ألف المستشرق الألماني هاينز هالم ( Heinz Halm ) كتاباً تحت عنوان ( الشيعة ) طبع سنة ( 1988 م ) . قامت دار الوراق بطباعته سنة ( 2011 ) ميلادي ) ترجمة ( محمود كبيبو ) .
7ـ كان لأوغست مولر ( 1848 ـ 1892 ) و هو أبن الشاعر الألماني الكبير ( ويلهم مولر ) , و خريج جامعات ( ليبزك ) و ( فيين ) في اللغات الشرقية , الكتب الكثيرة و المقالات المختلفة في مجال التاريخ الإسلامي , و يعد كتاب ( الإسلام في الشرق و الغرب ) واحداً من أهم مؤلفاته , فهو في الواقع عبارة عن تتمة لعمل ( نولدكة ) , و يدور قسم كبير من هذا الكتاب حول الحسين بن علي ( ع ) , كما يُعدُّ من الناحية الزمنية من أقدم الأبحاث و الدراسات التي تناولت حادثة الطف .
8 ـ كتابات المستشرق الألماني ( فايل ) في كتابه ( تاريخ الخلفاء ) الذي يقع في ثلاثة أجزاء , إذ تطرق للحديث عن واقعة الطف خلال حديثه عن يزيد بن معاوية مشيراً إلى كونها حادثة مأساوية , و طبع في مانهيم ( 1846 ـ 1851 م ) .
و له كتاب آخر هو ( تاريخ شعوب الإسلام ) طبع في شتوتجارت عام ( 1866 م ) .
9ـ ما قام به المستشرق الألماني ( كارل إدوارد سخاو ) ( 1845 ـ 1930 م ) من ترجمة للمجلدات الأربعة الأولى من ( طبقات أبن سعد ) , و ذلك ما بين عامي ( 1904 م ) و ( 1918 م ) .
10ـ نشر المستشرق الألماني ( جوزيف هورفتس ) ( 1874 ـ 1931 م ) كتاب ( هاشميات الكميت بن زياد الأسدي ) و ذلك عام ( 1904 م ) لما لها من أهمية تاريخية و دينية .
11ـ كتاب ( تاريخ الشعوب الإسلامية ) للمستشرق الألماني ( كارل بروكلمان ) ( 1868 ـ 1956 م ) .
12ـ كتاب المستشرقة الألمانية ( آنا ماري شميل ) ( 1922 ـ 2003 م ) ( كربلاء و الامام الحسين في الأدب الإسلامي و الفارسي و الهندي ) .
ثانياً : الدراسات الانكليزية : ـ
1ـ ألف الكاتب الانكليزي ( السير لويس بيلي ) ( pelly ) سنة ( 1879 م ) كتاباً بجزأين عن الأمامين الحسن و الحسين طبع في لندن , تحت عنوان ( التمثيلية الإعجازية للحسن و الحسين ) .
2ـ دوايت م . رونلدسن المستشرق إلانجليزي , و الذي لديه الكثير من الدراسات حول الشيعة , نشر كتاب ( عقيدة الشيعة في الإمامة ) عام ( 1931 م ) , و بعد ذلك نشر كتاب ( المذهب الشيعي ) أو ( عقيدة الشيعة ) أو ( الديانة الشيعية ) و الذي طبع في لندن عام ( 1933 م ) , و الذي يحوي قسماً عن الإمامة و الحسين بن علي ( ع ) .
3ـ كتب المستشرق الانكليزي مارشال هودجسون ( Hodgson ) بحثاً بعنوان ( كيف أصبح الشيعة فرقة ؟ ) طبع سنة ( 1955 م ) .
4ـ كتب المستشرق الانكليزي الاسكتلندي الأصل مونتغمري واط ( Montgomery Watt ) بحث بعنوان ( الشيعة في العهد الأموي ) طبع سنة ( 1960 م ) .
5ـ و كتب مونتغمري واط ( Montgomery Watt ) كتاباً آخر هو ( المراحل الأولى للتشيع الأمامي ) طبع سنة ( 1983 م ) .
6ـ و كتب مونتغمري واط ( Montgomery Watt ) بحث آخر هو ( الروافض دراسة تمهيدية ) طبع سنة ( 1963 م ) .
7ـ كتب المستشرق الانكليزي برنارد لويس ( B. Lewis ) عن ( أصول الإسماعيلية ) طبع سنة ( 1940 م ) وقف فيها على آثار فاجعة كربلاء الحسين على الواقع التاريخي للتشيع .
8ـ كتب المستشرق الانكليزي جويس ويللي ( Joyce wiley ) كتاب ( الحركة الإسلامية للتشيع في العراق ) طبع في لندن سنة ( 1992 م ) .
9ـ كتب المستشرق الانكليزي و الجنرال السير برسي سايكس كتاب ( مجد أو تألق عقيدة شيعة العالم ) طبع سنة ( 1910 م ) تحدث فيه عن الآثار التي جاءت بها فاجعة كربلاء .
10ـ شكلت الترجمة الإنجليزية لكتاب الشيخ المفيد ( الإرشاد ) منطلقاً للمطالعة , و مصدراً لدراسات المستشرقين حول كربلاء و الأمام الحسين ( ع ) , فمن باب المثال تدين مقالة ( Husain ibn ali ) ( الحسين بن علي ) في دائرة معارف العالم الإسلامي الجديد بالكثير من الفضل لهذا الكتاب .
11ـ ترجم ( هافارد ) القسم الذي يتحدث عن خلافة يزيد بن معاوية من كتاب ( تاريخ الطبري ) إلى اللغة الإنجليزية , و الذي شكل مصدراً للباحثين الغربيين و دراساتهم فيما بعد .
12ـ شكل كتاب ( مسكويه الرازي ) : ( تجارب الأمم و تعاقب الهمم ) ( ... ـ 421 هـ ) محط اهتمام المستشرقين , حيث قام المستشرق الإنجليزي ( هنري فردريك آمدروز ) بتصحيحه و نشره , و ساعده ( مارغوليوث ) في كثير من الأجزاء , و قد تمت بعد مدة ترجمة خلاصة هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزية .
كما و تناول ( مارغوليوث ) موضوع ثورة الأمام الحسين عليه السلام في كتابه ( الأمويون و العباسيون ) .
13ـ وقف المبشر البريطاني ( كانون سيل ) في كتابيه على سيرة الأمام الحسين عليه السلام و ثورته , أولاً في كتابه ( عقيدة الإسلام ) المطبوع في لندن سنة ( 1896 م ) , و ثانياً في كتابه ( الأئمة الأثني عشر ) المطبوع في الهند سنة ( 1923 م ) عندما كان مبشراً هناك , و قد أعتمده ( دونالدسون ) عند تطرقه إلى سيرة الأمام الحسين و ثورته .
14 ـ كتب ( السير جون مالكولم ) دراسة بعنوان ( تاريخ بلاد فارس ) بجزئين و المطبوع في لندن عام ( 1829 م ) , تناول فيها الشعائر الحسينية و التعازي .
15 ـ كتاب ( غي لسترنج ) , الموسوم بـ( بلدان الخلافة الشرقية ) , و المطبوع في كامبردج عام ( 1905 م ) .
16ـ كتاب ( الرحلة إلى كلدة و سويسان ) للمستشرق الأنكليزي ( وليم كنت لوفتس ) ( 1820 ـ 1858 م ) , و هو عالم آثاري مشهور , قام بأكتشاف مدينة ( أور ) في العراق سنة ( 1840 م ) .
17ـ كتاب ( الجزية العربية ) للمستشرق الأنكليزي ( د . ج . هوكارت ) .
18ـ كتاب ( رحلة إلى العراق ) للمستشرق الأنكليزي ( جون أشر ) ( ت 1874 م ) .
19ـ كتاب ( تاريخ العراق من أقدم العصور إلى يومنا هذا ) أو ( الرافدان ) للمستشرق و الآثاري الأنكليزي ( ستيون لويد ) ( 1902 ـ .... م ) .
20ـ كتاب ( الإسلام في مرآة الغرب ) للكاتبة الأنكــــليزية ( كارين آرمسترونغ ) .
21ـ كتاب ( الشيعة ) للمستشرق الأنكليزي ( د . فيلوت ) ( 1860 ـ 1930 م ) , و الذي صدر عام ( 1911 م ) , و كان ( فيلوت ) عقيداً في الجيش الأنكليزي .
ثالثاً : الدراسات الفرنسية : ـ
1ـ هنري لامنس ( 1862 ـ 1937 م ) و هو من أصل فرنسي , لكنه ولد في بلجيكا , و قد لحق في عام ( 1878 م ) بسلك الرهبنة , و تخرج من جامعة القديس يوسف ( سان جوزيف ) في بيروت في قسم الأدب العربي , لديه العديد من المقالات و الكتب حول التاريخ الإسلامي , ألف كتابه الأول الذي يدور حول الحسين بن علي و هو ( فاطمة و أبناء محمد ) , و قد نشر في روما عام ( 1912 م ) .
بعد ذلك قرر أن يدخل مع فريق مؤلفي ( دائرة المعارف الإسلامية / ليدن ) إذ كتب مقالة ( الحسين بن علي ) و اعتمد فيها على كتاب ( فاطمة و أبناء محمد ) .
نشر ( لامنس ) كتاب ( حكومة الخليفة الأموي معاوية ) في باريس عام ( 1906 م ) , في ( 448 ) صفحة , و تضمن كلاماً حول شخصية الإمام الحسين و ثورته .
كما و كتب ( لامنس ) كتاباً كبيراً حول يزيد بن معاوية , حمل عنوان ( خلافة يزيد الأول ) , و قد نشرته دار النشر الكاثوليكية عام ( 1922 م ) , و تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب تضمن حوالي خمسين صفحة عن الحسين بن علي ( ع ) , و يبدو كأنه نشر قسماً أو خلاصة له في مجلة ( MFO ) مجلد ( 5 , 1911 : 80 ـ 129 ) .
2ـ كتب المستشرق الفرنسي شارل فيرولو ( Ch.Virolleaud ) كتاباً عن الأمام الحسين ( ع ) بعنوان ( آلام و مصاب الأمام الحسين ) طبع في باريس عام ( 1927 م ) .
3ـ كتب الكاتب الفرنسي كلمرد ( J.Culmard ) كتاباً تحت عنوان ( تبجيل الأمام الحسين : دراسة في ذكرى دراما كربلاء في ايران قبل الفترة الصفوية ) و الذي حصل بموجبه على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس عام ( 1973 م )
4ـ قامت فرنسا بعقد المؤتمر الأول عن التشيع الذي عقد في ستراسبورغ عام ( 1968 م ) بعنوان ( الشيعة الأمامية ) , إذ قدمت فيه بحوث تتناول عدة جوانب من التشيع فكراً و عقيدة و تراجم عن أعلام الشيعة , و تم تحقيق هذه البحوث و طبعها في باريس عام ( 1970 م ) , و كان من المستشرقين المشاركين في المؤتمر ( ولفرد مادولنك , هنري كوربان , آن لامبتون , غرامليج , يارون لننت , دي بيليفوندز , هنري ماسيه , برونشفيك ) و حضر هذا المؤتمر السيد ( موسى الصدر ) من لبنان , و البروفيسور ( حسين نصر ) من إيران .
5ـ كتاب المستشرق الفرنسي ( هنري كوربان ) الموسوم بـ( الشيعة الأثني عشرية ) , ترجمة ( ذوقان قرقوط ) , طباعة ( مكتبة مدبولي ) .
و قد كان لهنري كوربان مع السيد محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان لقاءات كثيرة و متعددة أدت به إلى تفهم الفكر الشيعي بالشكل الصحيح .
6ـ ما كتبه الدبلوماسي و المستشرق الفرنسي ( جوبينو ) ( M . De Gobineau ) في كتابه ( الأديان و الفلسفات في آسيا الوسطى ) , المطبوع في باريس عام ( 1866 م ) .
7ـ و ما كتبه الرحالة الفرنسي ( موريه ) ( Morier ) تحت عنوان ( الرحلة الثانية في بلاد فارس ) , المطبوع في باريس عام ( 1818 م ) .
8ـ تحقيق كتاب ( مروج الذهب للمسعودي ) من قبل المستشرق الفرنسي ( أدريان باربييه دي مينار ) ( 1827 ـ 1908 م ) , مع ترجمة فرنسية و تعليقات , و قد تعاون معه في المجلدات الثلاثة الأولى ( بافيه دي كورتاي ) ( 1821 ـ 1889 م ) , ثم أستقل هو بالعمل في الأجزاء الستة الباقية , و ظهر تحت عنوان ( Les Prairies Dor ) في تسعة أجزاء في باريس ( 1861 ـ 1877 م ) .
9ـ كتاب ( تاريخ العرب ) للمستشرق الفرنسي ( لوي بيير سديو ) ( 1808 ـ 1875 م ) , و المطبوع في باريس عام ( 1854 م ) .
10ـ كتاب ( سلمان الفارسي و البواكير الروحية للإسلام في أيران ) للمستشرق الفرنسي ( لويس ماسينيون ) ( 1883 ـ 1962 م ) .
و له بحث بعنوان ( فاطمة بنت الحسين و أصل الأسرة الفاطمية ) نشره في مؤتمر المستشرقين رقم ( 24 ) في عام ( 1953 م ) .
11ـ كتاب ( أهل الإسلام ) للمستشرق و الراهب الفرنسي ( لويس غارديه ) ( 1904 ـ .... م ) .
12ـ كتاب ( خلاصة تاريخ العرب ) للمستشرق الفرنسي ( جان جاك سيديو ) ( 1777 ـ 1832 م ) .
13ـ الدراسات التي قام بها المستشرق الفرنسي ( دومينيك سورديل ) ( 1921 ـ ... م ) .
14ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( ف . س . وان . رونكيل ) ( 1870 ـ 1954 م ) .
15ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( سايريج ) ( 1905 ـ 1973 م ) .
16ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( ب . روندو ) ( 1909 ـ .... م ) .
17ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( جاك بيرك ) .
18ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( ج . فايدا ) ( 1908 ـ .... م ) .
19ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( كلود كاهين ) ( 1909 ـ .... م ) .
20ـ دراسات المستشرق الفرنسي ( شارل بيلا ) ( 1914 ـ .... م ) .
رابعاً : الدراسات الأمريكية : ـ
1ـ كتب الكاتب الأمريكي جيكوفسكي كتاب بعنوان ( التعزية : طقس أو تقليد أو دراما في إيران ) و طبع عام ( 1979 م ) .
2ـ ألف ( رينر برونر ) و ( ورنر أند ) كتاباً بعنوان ( الشيعة الأثني عشرية في الأزمنة الحديثة : دين و ثقافة و تاريخ سياسي ) .
3ـ كتبت الكاتبة و المستشرقة الأمريكية جوان كول ( J.R. Cole ) بالأسهام مع الأستاذة الأمريكية نيكي كيدي ( Nikki Keddi ) كتاباً بعنوان ( الشيعة و المعارف الاجتماعية ) و نشر هذا الكتاب في عام ( 1986 م ) .
4ـ ألف الكاتب الأمريكي بنولت ديفيد ( Pinault David ) كتاباً بعنوان ( الشيعة ) أصدره عام ( 1993 م ) .
5ـ كتاب ( المناسبات الإسلامية في محرم و عاشوراء ) لمؤلفه المستشرق الأمريكي ( غوستاف غرونباوم ) .
6ـ كتاب ( تاريخ العرب ) للمستشرق الأمريكي ( فيليب حتي ) ( 1886 ـ 1978 م ) .
خامساً : الدراسات الأيطالية : ـ
1ـ كتبت المستشرقة الأيطالية لورا فيسيا فايليري ( L. Veccia Vaglieri ) في ميدان الكتابة عن التشيع و عن سِير عدد من الأئمة الأطهار ( ع ) .
و المستشرقة الايطالية فيسا فالييري هي أستاذة في جامعة ( نوبل ) في ايطاليا في قسم تاريخ الإسلام , عرفت في الدولة الإسلامية بشكل أساسي عبر كتاب ( تاريخ إسلام كمبردج ) كتب الجزء الأول منه عن خلافة الأمويين , و كتب كل من ( مونتغمري واط ) و ( سورول ) الأقسام الأخرى له , أما في القسم الثاني فتعرضت فيسا إلى واقعة كربلاء و عاشوراء .
كما و إن لها مقالة طويلة في ( دائرة المعارف الإسلامية / ليدن ) تحمل عنوان ( الحسين بن علي ) و يمكن القول : إن هذه المقالة تمثل آخر دراسة مهمة في الفكر الغربي حول عاشوراء .
2ـ الساندرو بوساني ( 1921 ـ .... م ) المستشرق الايطالي البارز , و الذي لديه الكثير من المؤلفات التي تحدثت عن تاريخ لإيران بعد الإسلام , يعد كتابه ( الأديان الإيرانية ) من جملة الأعمال المهمة ؛ إذ قدم تاريخ المذهب الشيعي و تحوله في إيران , إضافة إلى معتقدات سكان هذه البلاد , و تضمن هذا الكتاب قسماً مهماً عن الامام الحسين و عاشوراء و كربلاء .
3ـ نشر كتاب ( أنساب الأشراف ) من قبل المستشرق الأيطالي ( جيورجيو دلافيدا ) ( 1886 ـ 1967 م ) .
4ـ كتاب ( حوليات إسلامية ) للمستشرق الأيطالي ( رمبولدي ) ( 1761 ـ 1836 م ) , و هو كتاب ضخم يقع في ( 12 ) مجلد , ظهر في ميلانو بين ( 1822 ) و ( 1826 ) , و الجزء الثاني عشر منه فهارس , و في هذا التاريخ سرد المؤلف الأحداث التاريخية الإسلامية على نظام الحوليات كالطبري و أبن الأثير و من سار على هذا المنهج .
5ـ كتاب ( محمد و الفتوحات الإسلامية ) للمستشرق الأيطالي ( فرانشيسكو غبرييلي ) .
سادساً : الدراسات الهولندية : ـ
1ـ ألف المستشرق الهولندي فان فلوتن ( Van Vloten ) بحثاً عن مقتل الأمام الحسين ( ع ) و نشر في عام ( 1892 م ) .
كما و له كتاب ( السيطرة العربية و التشيع و المعتقدات المهدوية في ظل خلافة بني أمية ) ترجمة الدكتور ( إبراهيم بيضون ) نشر ( دار النهضة العربية ) ( بيروت / لبنان ) .
2ـ تحقيق و نشر كتاب ( تاريخ الطبري ) للمستشرق الهولندي ( مايكل يان دي خويه ) ( 1836 ـ 1909 م ) .
3ـ كتاب ( تاريخ مسلمي أسبانيا ) للمستشرق الهولندي ( رينهارت دوزي ) ( 1820 ـ 1884 م ) .
سابعاً : دراسات متفرقة : ـ
1ـ كتب المستشرق الروسي أيفانوف ( Ivanow ) عن الحركات الشيعية المبكرة و نشر سنة 1939 م .
2ـ كتب المستشرق الأرجنتيني لويس البيرتو فيتور ( Luis Alberto Vittor ) دراسة نقدية قيمة عن ( الإسلام الشيعي ) نشر عام ( 2006 م ) .
ثامناً : دراسات و بحوث منوعة :
1 ـ المسرح الفارسي , لـ( شودزكو ) , طبع في باريس عام ( 1844 م ) .
2 ـ استشهاد الجندي , ( نشيد الضحايا ) , لـ( شودزكو ) أيضاً , طبع في باريس عام ( 1855 م ) .
3 ـ التعازي الفرنسية ( الدراسات الجديدة للتاريخ الديني ) , لـ( رونو ) , طبع في باريس عام ( 1884 م ) .
4 ـ الدراما في فارس , لـ( ليتن ) , طبع في ليبزخ عام ( 1929 م ) .
5 ـ استشهاد علي الأكبر , لـ( روبرت و هنري جينريه ) , طبع و نشر مكتبة الفلسفة و الآداب في جامعة لييج .
6ـ كتاب ( كربلاء الأرض المقدسة عند شيعة أمريكا الشمالية ) للكاتب و المؤلف ( شوبل ) , نشر عام ( 1996 م ) .
و كتاب ( المراسم الدينية في الإسلام المعاصر ) , الذي أعتنى بسرد عادات الشيعة و تقاليدهم , و خاصة مراسم عاشوراء في أسيا الجنوبية .
7ـ دراسة ( مراسم عاشوراء عند المسلمين من أهل السنة ) للكاتب ( فير ) , و قد نشرت هذه الدراسة في عام ( 1995 م ) .
8ـ ثلاث مقالات بأسم ( الحسين بن علي ) و ( عاشوراء ) و ( كربلاء ) في دائرة المعارف الإسلامية في ( ليدن ) .
9ـ كتاب ( التعزية ) و الذي يتعرض لأحداث المشهد الدراماتيكي في أرض كربلاء , و هو عبارة عن مجموعة من المقالات لمؤلفين و كتاب ( غربيين ) و ( إيرانيين ) , نشره ( بيتر شكلوفيسكي ) , و قد قام ( داود حاتمي ) بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية , فحمل عنوان ( تعزيه هنر بومي بيشر و ايران ) .
10ـ دراسة ( حصان كربلاء ) لـ( ديفيد بيناولت ) , و تعد من الدراسات الحديثة في هذا المجال .
11ـ الدراسات ( محرم ) و ( كربلاء ) و ( عاشوراء ) التي أعدها ( أسبوزتيف ) المشرف على دائرة المعارف الإسلامية العالمية المعاصرة , فقدمت هذه الدراسات بأسلوب جديد و رؤية معاصرة .
12ـ كتاب ( التعزية : الشعائر و المعتقدات العامة في إيران ) لمؤلفه ( ريغيف ) , و هو عبارة عن مجموعة من المقالات التحليلية حول العزاء الحسيني .
13ـ دراسة حول ( التعزية ) و المشهد الدراماتيكي المذهبي في الأدب الإيراني لكل من ( روزي ) و ( بمباسي ) .
14ـ كتاب ( الأمام الحسين و إيران ) الذي دونه ( كورت فريشلر ) من خلال تحقيقه حول الأمام الحسين عليه السلام , و مدى إنعكاس سيرته و شهادته و تعاليمه على الفكر الإيراني , و قام ( ذبيح الله منصوري ) بترجمته إلى اللغة الفارسية .
15ـ مقالة ( اللطم و ضرب الزناجير عند الشيعة في محرم ) لمؤلفها ( آيند فرنر ) , و التي نشرت في مجلة ( الإسلام ) .
16ـ دراسة حول ( الخلافة الإسلامية ) لـ( ويلغرد مادولونغ ) , و فيها يتحدث الكاتب عن الأمام الحسين عليه السلام .
17ـ كتاب ( شيعة العراق ) لمؤلفه الكاتب اليهودي ( إسحق نقاش ) .
18ـ كتاب ( سطوع نجم الشيعة ) للكاتب و الصحفي الألماني ( جرهارد كونسلمان ) .
19ـ كتاب ( التشيع و التحول في العصر الصفوي ) , لـ( كولن تيرنر ) .
20ـ كتاب ( مذاهب و ملل و أساطير ) , لـ( جاك و نيكول كاليبوا ) .
21ـ كتاب ( تاريخ الشيعة في الهند ) لـ( جون هوليستر ) .
22ـ كتاب ( أصول التشيع الإسلامي و تطوره المبكر : المعارضة ) لـ(جيفري ) .
23ـ كتاب ( العرب في التاريخ ) , لـ( برنارد لويس ) .
24ـ كتاب ( كيف أصبحت الشيعة الأوائل فرقة ) , لـ( مارشال هودسن ) .
25ـ كتاب ( الجماهير أو الشعوب و السلطة ) , لـ( الياس كانيلتي ) .
26ـ كتاب ( الإسلام في القرون الوسطى ) , لـ( دومينيك سورديل ) .
27ـ كتاب ( العلم عند العرب ) , لـ( ألدومييلي ) .
28ـ كتاب ( الإسلام الشيعي : عقائد و أيديولوجية ) , لـ( يان ريشار ) .
29ـ كتاب ( الشيعة في العالم ) , لـ( فرانسوا تويال ) .
للمراسلة مع المؤلف : Leath.atabe***********