الرجل الحر
19-12-2012, 10:18 PM
كان يستمع الى صديقه حسن و هو غارق في الضياع ,, فبقدر إصغائه الى كلام صديق عمره كان يبتعد بخياله عن نفسه كأنه يفارق جسده لينظر اليه من مكان بعيد لعله يتعرف على ملامح وجهه جيداً ,,
أيعقل أن أكون أنا نفس الشخص الذي صادق حسن لمدة خمس و عشرين سنة ؟؟.. لربما أنا الذي تغيرت من دون علمي ,, أذ ليس بأمكان عقلي أن يتخيل و لو لمرة واحدة أن حسن سوف يتغير يوماً ,, و أن مستودع أسراري و موضع ثقتي الذي إئتمنته على كل ما في حياتي قد يخفي عني سراً لا يستحق أن يحجب عن صديق مثلي طوال هذه الفترة ,,
أحس و كأن السيارة تنزلق بهما على منحدر من الماء و الجليد في أعماق الارض ,, فشعر ببرودة تنساب على أضلاعه حتى كادت تحبس انفاسه ,, في حين أستمر حسن بعفوية تشوبها سذاجة مفرطة بسرد روايته التي أخفاها لما يزيد على العشرين سنة و التي رغم تفاهة تفاصيلها ألا أن إخفاءها عن أقرب صديق عنده كان بمثابة الكارثة على قلب الصديق ,,
أستدرك و لما ينته حسن من قصته بعد فقاطعه قائلاً " أنظر إليَّ لحظة" فنظر اليه بأبتسامته الوادعة ,,
فأدار وجهه حالما التقت أعينهما و قال الحمد لله لازلت أنا أنا .. و أكمل طريقه ينظر الى الامام بعيداً على الطريق السريع المترامي أمامهما وقد جللته شمس المغيب بخيوطها القرمزية ,,
في حين إستأنف حسن حديثه الذي لم يعد مفهوماً أبداً كأنما يحكيه بلغة مبهمة
أيعقل أن أكون أنا نفس الشخص الذي صادق حسن لمدة خمس و عشرين سنة ؟؟.. لربما أنا الذي تغيرت من دون علمي ,, أذ ليس بأمكان عقلي أن يتخيل و لو لمرة واحدة أن حسن سوف يتغير يوماً ,, و أن مستودع أسراري و موضع ثقتي الذي إئتمنته على كل ما في حياتي قد يخفي عني سراً لا يستحق أن يحجب عن صديق مثلي طوال هذه الفترة ,,
أحس و كأن السيارة تنزلق بهما على منحدر من الماء و الجليد في أعماق الارض ,, فشعر ببرودة تنساب على أضلاعه حتى كادت تحبس انفاسه ,, في حين أستمر حسن بعفوية تشوبها سذاجة مفرطة بسرد روايته التي أخفاها لما يزيد على العشرين سنة و التي رغم تفاهة تفاصيلها ألا أن إخفاءها عن أقرب صديق عنده كان بمثابة الكارثة على قلب الصديق ,,
أستدرك و لما ينته حسن من قصته بعد فقاطعه قائلاً " أنظر إليَّ لحظة" فنظر اليه بأبتسامته الوادعة ,,
فأدار وجهه حالما التقت أعينهما و قال الحمد لله لازلت أنا أنا .. و أكمل طريقه ينظر الى الامام بعيداً على الطريق السريع المترامي أمامهما وقد جللته شمس المغيب بخيوطها القرمزية ,,
في حين إستأنف حسن حديثه الذي لم يعد مفهوماً أبداً كأنما يحكيه بلغة مبهمة