ليث العتابي
20-12-2012, 12:06 AM
آراء حول آل البيت عليهم السلام
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
يقول الكاتب المصري فكري أبو النصر : ـ
( و إيمان الشيعة المطلق بأن الإمام علياُ و آل البيت النبوي الكريم كانوا أحق بها و أهلها صلاحاً لأمر الإسلام و المسلمين إلى يوم الدين , و هو ما يؤمن به و يتفق معهم صفوة كبيرة من علماء السنة كذلك
... فأي سني ينكر على آل البيت طهرهم و أحقيتهم في الخلافة الدينية للمسلمين , أو ينكر تشيعه لهم و الاستضاءة بنورهم !! ) .
يقول المفكر و الأديب المسيحي اللبناني نصري سلهب : ـ
( كلما ذكرت ( أمة العرب ) أن أولئك الذين جعلوا من أنفسهم أمراء مؤمنيها , خلفاء نبيها , وارثي رسول ربها , قد استباحوا الدم الزكي العطر فغدروا بأهل البيت , أولاداً و رضعاً , نساءً و عجزاً , فتياتٍ و عزلاً . كلما ذكرت أن الغادرين سافكي الدماء هادري الحياة هم منها عرب أقحاح , بكت و خافت من أمسها على غدها ) .
يقول الكاتب المصري محمد زكي إبراهيم : ـ
( إن الكتابة عن آل البيت عبادة يجب أن تؤدى على وجهها , و التقلب في ذكرياتهم حياة فوق الحياة , و الانصراف إلى خدمة تاريخهم توفيق عزيز , و الخلوص إلى التفكير فيهم مدد لا يتاح و لا ينبغي إلا لأهل الله ) .
يقول المفكر الفرنسي روجيه غارودي : ـ
(( أن مجيء الأمويين إلى السلطة و تركيز اهتمامهم على السياسة فقط دون المغزى الديني هو ؛ طعنة قاتلة في صميم الإسلام )) .
و يقول : (( إن الحكم الأموي كان حكماً بعيداً عن الجوهر الديني , و متنكراً له من حيث مبدأ ( الأمة الإسلامية ) , بل لم يكن في حقيقته أكثر من حكم أموي متعصب )) .
يقول المستشرق الألماني يوليوس فلهاوزن : ـ
(( أن الأمويين كانوا منذ البداية أخطر أعداء النبي محمد ( عليه و آله السلام ) و أنهم لم يعتنقوا الإسلام إلا في الساعة الأخيرة مكرهين , و لكنهم عرفوا بعد ذلك كيف يجنون لأنفسهم ثمرة انتصاره و سيادته , و ذلك من طريق استغلال ضعف عثمان أولاً , و من طريق المهارة في استغلال مقتله بعد ذلك )) .
يقول المستشرق الفرنسي جان جاك سيديو ( 1777 ـ 1832 ) : ـ
(( أن عصر معاوية هو عصر الفتن و المصائب و سفك الدماء و الهلع الذي زرعه معاوية و أعوانه في قلوب المسلمين )) .
يقول المستشرق الفرنسي بول كازانوفا ( 1861 ـ 1926 ) : ـ
(( كانت نفسية الأمويين على الإطلاق مركبة على الطمع في الغنى إلى حد البشع ( أي التخمة المفرطة ) , و حب الفتح بقصد النهب , و الحرص على التسود للتمتع بملذات الدنيا )) .
يقول المفكر السوري سليمان الخشن ( 1926 ـ 1991 ) : ـ
(( إن الحكام الأمويين الظالمين هم و عمالهم لا يمثلون إرادة الله في العدل , بل هم ظل الشيطان و أعداء الرحمن لأنهم يأمرون بالشر , و يرتكبون الظلم )) .
يقول المفكر و العلامة المصري محمد الغزالي : ـ
(( ماذا صنع العرب ( الأمويون ) في الأندلس ؟! فشل هؤلاء في إقناع الجماهير المشدوهة أن محمداً رحمة للعالمين !! فشلوا في استثارة أشواق الأمم الضخمة إلى قبول الإسلام عن حماس و رغبة ! كانت أجهزة الدعاية الإسلامية القائمة على البصر و العلم قد تعطلت في ظل ولاةٍ جورة , و ملوك فسقة , فانحسر الإسلام عن الأندلس , بعدما أفسد الترف الخاصة و العامة , و بعدما أُنشئت فيها بحيرات من المسك على شطآنها أوحال من العنبر )) .
يقول المستشرق الفرنسي هنري ماسيه : ـ
(( إن الأمويين رأوا أن اعتناق الإسلام ينقص مدخول الضرائب فوضعوا العوائق أمام اعتناق الإسلام , و كان عمالهم يعاملون هذه الشعوب ( غير العربية ) التي هي وارثة لمدنيات قديمة يسرها تذكرها , كطبقة أدنى , و يضغطون عليها و يسيئون معاملتها )) .
يقول المستشرق الهولندي راينهارت دوزي ( 1820 ـ 1883 ) : ـ
(( ربما لا يكون هناك أحد يمثل العصر القديم و الروح الوثنية كما يمثلها مسلم بن عقبة , فلم يكن فيه أقل ظل للعقيدة الإسلامية , و لا كان يقدس شيئاً مما يقدسه المسلمون , و لذلك كان أشد إيماناً بالخرافات الوثنية )) .
و يقول أيضاً : (( و كان يزيد بوصفه أنه كان ممثل الأرستقراطية القديمة في مكة , قد ثأر لمقتل عثمان و للهزيمة التي ألحقها بجده أبي سفيان أهل المدينة تحت راية محمد ( ص ) , و كان رد الفعل من جانب الوثنيين ضد الفكرة الإسلامية قاسياً لا هوادة فيه , و لم يشف الأنصار قط من هذه الضربة ... و ظلت مدينتهم , بعد أن كادت تخرب , مأوى للكلاب حيناً من الدهر ... و كان الأمويون ينتهزون كل فرصة لكي يشعروهم ببغضهم و احتقارهم لهم , لكي يضايقوهم و يجعلوا حياتهم مريرة )) .
و يقول : (( كان في نفس مسلم بن عقبة على الإسلام خصوصاً على المسلمين الأولين من الحقد ما كان في نفس شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين )) .
يقول المستشرق الهولندي فان فلوتن ( 1866 ـ 1903 ) : ـ
(( أن الحكام الأمويين عموماً , و حتى صغار موظفيهم لم يكونوا أكثر من مجموعة من اللصوص الذين لم يكن عندهم أي شاغل أكثر من الاغتناء على حساب بيت مال المسلمين ... )) .
يقول الكاتب السوري عبد البديع محجازي : ـ
(( و لما آلت إليه ـ أي الأمام علي عليه السلام ـ إمرة المسلمين بعد تحكم العصبية الأموية بدين الله باسم عثمان , و كان لهذه العصبية من الجرأة على دين الله و على حقوق المسلمين ما سرق معها الكثير من أموال المسلمين ... أعاد الأموال التي سرقها الأمويين جميعاً و لم يدع من المسروقات شيئاً إلا و أعاده حتى الذين تزوجوا بالأموال المسروقة فقد رد زواجهم )) .
يقول الأستاذ الباحث أحمد عباس صالح : ـ
(( و لكن الحسين كان يعلم أنه لابد من فدية ضخمة تتوهج بالدم , و كان هو الوحيد الذي يملك أن يتقدم كفدية تهز الضمير شبه الميت في قلب الأمة )) .
يقول الكاتب المغربي أحمد بوعود : ـ
(( لابد من التغيير , و لن يغير إلا من كان في مستوى المهمة , ورعاً و علماً و تشبثاً بالسنة , و قرباً من النبوة , فاختار القدر الإلهي الإمام الحسين بن علي ليغير )) .
يقول المفكر اللبناني عمر فروخ ( 1906 ـ 1987 ) : ـ
أفي كل يوم لنا وقــــــــــفة و ركب الحياة بنا يعـــــــبرُ ؟
و نحن عن الدهر في غــــفلة و للدهر مكرٌ بنا منـــــكرُ ؟
ذكرنا على الدهر يوم الحسين و يوم الحسين هدى نــــــيرُ
له زجل في ثنايا الزمـــــــان و عصفٌ على الظلم لا يفترُ
و عودٌ كعود الهلال الجــــديد و طيب كعرف النـــدى خيرُ
إذا جدر الحزن بعد الحـــسين فإن التأسي به أجـــــــــدرُ
و يقول : (( لم يعرف التاريخ مأساة شغلت الإنسانية كمأساة الحسين بن علي , و عهد الإنسانية بالمآسي أنها نوع من المصائب التي تظهر فجأة عظيمة فادحة ثم تتضاءل و يخف أثرها في كتب التواريخ : تلك هي بلا ريب المآسي الشخصية الفردية التي لا تنطوي في أول أمرها إلا على أشقاق من نزلت بهم المصيبة و إلا على عاطفة عارضة في من اتفق له أن شهدها , أما مأساة كربلاء فكانت من نوع آخر )) .
و يقول : (( الاستشهاد في سبيل مبدأ إنساني قويم , و لكن فكرة تلك المأساة لم تزل , بل لقد قوي أثرها و اتسع صداها , و المسلمون لن ينسوا الحسين بن علي بن أبي طالب ذلك الشهيد الذي أصبح المثل الأعلى للاستشهاد في سبيل الدفاع عن المبدأ الحق , و كان القدوة الصحيحة لطالبي المثل العليا )) .
قال المستشرق و الراهب الفرنسي لويس غارديه ( 1904 ـ ؟ ) : ـ
(( أن العديد من المؤرخين السنة , على مر الأجيال , أدانوا بشدة سياسة معاوية , و أكثر منها شخص و دور أبنه يزيد المسؤول عن هزيمة و مقتل الحسين في كربلاء )) .
يقول الباحث و المفكر البريطاني الدكتور ( ك . شيلدوك ) : ـ
(( لم يزحف الحسين بأصحابه القلة طلباً للمجد و لا للسلطة و لا للثراء , بل طلباً لأسمى تضحية , و إن كل واحد من تلك العصبة الشجاعة , رجلاً كان أم امرأة , قد عرف أن أعداءهم لا يهزمون و أنهم ـ أي العدد ـ لم يأتوا ليقاتلوا فقط بل ليقتلوا , و مع أن هذه العصبة قد منعت من الماء حتى الأطفال منها , و أقامت تتحرق تحت الشمس الساطعة و بين الرمال اللاهبة , فإن التخاذل لم يتسرب إلى واحد منهم , بل واجهوا بشجاعة أعظم الشدائد بثبات )) .
يقول الباحث و الأديب المسيحي الموصلي يوسف يعقوب مسكوني ( 1903 ـ 1971 ) : ـ
(( و لئن كان الأمام الحسين أول بطل من أبطال الاستشهاد من أجل صرح الحق و الفضيلة , فإن أباه علياً قد ذاق من طعم هذا الجور , فكان استشهاد الأب خير مثال لاستشهاد الابن و كلاهما ضحية انتصار للحق و إزهاق للباطل )) .
تقول الباحثة و الراهبة الكاثوليكية ( كارين آرمسترونغ ) : ـ
(( ظهر احتجاجٌ جسده حفيد محمد الحسين الذي رفض القبول بالخلافة الأموية فقتل بطريقة وحشية هو و من معه في كربلاء على يد الخليفة يزيد )) .
يقول الشاعر السعودي الوهابي عائض القرني : ـ
أبن زياد سود الله وجهه معاذير في قتل الحسين فتعـلم ؟
يقاضيه عند الله عنا نـبينا بقتل ابنه و الله أعلى و أحكم
على قاتليه لعنة الله كلما دجا الليل أو ناح الحمام المرنم
يقول العالم و المتصوف التركي السني بديع الزمان سعيد النورسي ( 1292 ـ 1379 هـ ) : ـ
(( إن الرسول الأكرم عليه الصلاة و السلام رأى بنظره الأنيس للغيب , أن آل بيته سيصبح في حكم شجرة نورانية بين عالم الإسلام , و أن الذين يؤدون وظيفة الهداية و الإرشاد في درس الكمالات الإنسانية في كل طبقات عالم الإسلام سيخرجون من آل البيت على الأكثرية المطلقة , و كشف أن دعاء الأمة في حق الآل في التشهد , و هو ( اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ) سيكون ذلك الدعاء مقبولاً ... )) .
و قال : (( إن ما أظهره الرسول الأكرم عليه الصلاة و السلام من الشفقة الفائقة على العادة و الاهتمام العظيم إزاء الحسن و الحسين ( رض ) في صبوتهما ليس شفقة جبلية و محبة ناشئة عن حس القرابة , بل ذلك من حيث إن كلاً منهما رأس حبل نوراني من حبال وظيفة النبوة )) .
يقول الشاعر الألماني يوهان غوتة ( 1749 ـ 1832 ) : ـ
(( أن أمير المؤمنين علياً هو المؤمن الأول بالرسالة الإسلامية إلى جانب السيدة خديجة , و أن إيمانه كان انحيازاً كلياً و مطلقاً لرسالة النبي المصطفى )) .
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
يقول الكاتب المصري فكري أبو النصر : ـ
( و إيمان الشيعة المطلق بأن الإمام علياُ و آل البيت النبوي الكريم كانوا أحق بها و أهلها صلاحاً لأمر الإسلام و المسلمين إلى يوم الدين , و هو ما يؤمن به و يتفق معهم صفوة كبيرة من علماء السنة كذلك
... فأي سني ينكر على آل البيت طهرهم و أحقيتهم في الخلافة الدينية للمسلمين , أو ينكر تشيعه لهم و الاستضاءة بنورهم !! ) .
يقول المفكر و الأديب المسيحي اللبناني نصري سلهب : ـ
( كلما ذكرت ( أمة العرب ) أن أولئك الذين جعلوا من أنفسهم أمراء مؤمنيها , خلفاء نبيها , وارثي رسول ربها , قد استباحوا الدم الزكي العطر فغدروا بأهل البيت , أولاداً و رضعاً , نساءً و عجزاً , فتياتٍ و عزلاً . كلما ذكرت أن الغادرين سافكي الدماء هادري الحياة هم منها عرب أقحاح , بكت و خافت من أمسها على غدها ) .
يقول الكاتب المصري محمد زكي إبراهيم : ـ
( إن الكتابة عن آل البيت عبادة يجب أن تؤدى على وجهها , و التقلب في ذكرياتهم حياة فوق الحياة , و الانصراف إلى خدمة تاريخهم توفيق عزيز , و الخلوص إلى التفكير فيهم مدد لا يتاح و لا ينبغي إلا لأهل الله ) .
يقول المفكر الفرنسي روجيه غارودي : ـ
(( أن مجيء الأمويين إلى السلطة و تركيز اهتمامهم على السياسة فقط دون المغزى الديني هو ؛ طعنة قاتلة في صميم الإسلام )) .
و يقول : (( إن الحكم الأموي كان حكماً بعيداً عن الجوهر الديني , و متنكراً له من حيث مبدأ ( الأمة الإسلامية ) , بل لم يكن في حقيقته أكثر من حكم أموي متعصب )) .
يقول المستشرق الألماني يوليوس فلهاوزن : ـ
(( أن الأمويين كانوا منذ البداية أخطر أعداء النبي محمد ( عليه و آله السلام ) و أنهم لم يعتنقوا الإسلام إلا في الساعة الأخيرة مكرهين , و لكنهم عرفوا بعد ذلك كيف يجنون لأنفسهم ثمرة انتصاره و سيادته , و ذلك من طريق استغلال ضعف عثمان أولاً , و من طريق المهارة في استغلال مقتله بعد ذلك )) .
يقول المستشرق الفرنسي جان جاك سيديو ( 1777 ـ 1832 ) : ـ
(( أن عصر معاوية هو عصر الفتن و المصائب و سفك الدماء و الهلع الذي زرعه معاوية و أعوانه في قلوب المسلمين )) .
يقول المستشرق الفرنسي بول كازانوفا ( 1861 ـ 1926 ) : ـ
(( كانت نفسية الأمويين على الإطلاق مركبة على الطمع في الغنى إلى حد البشع ( أي التخمة المفرطة ) , و حب الفتح بقصد النهب , و الحرص على التسود للتمتع بملذات الدنيا )) .
يقول المفكر السوري سليمان الخشن ( 1926 ـ 1991 ) : ـ
(( إن الحكام الأمويين الظالمين هم و عمالهم لا يمثلون إرادة الله في العدل , بل هم ظل الشيطان و أعداء الرحمن لأنهم يأمرون بالشر , و يرتكبون الظلم )) .
يقول المفكر و العلامة المصري محمد الغزالي : ـ
(( ماذا صنع العرب ( الأمويون ) في الأندلس ؟! فشل هؤلاء في إقناع الجماهير المشدوهة أن محمداً رحمة للعالمين !! فشلوا في استثارة أشواق الأمم الضخمة إلى قبول الإسلام عن حماس و رغبة ! كانت أجهزة الدعاية الإسلامية القائمة على البصر و العلم قد تعطلت في ظل ولاةٍ جورة , و ملوك فسقة , فانحسر الإسلام عن الأندلس , بعدما أفسد الترف الخاصة و العامة , و بعدما أُنشئت فيها بحيرات من المسك على شطآنها أوحال من العنبر )) .
يقول المستشرق الفرنسي هنري ماسيه : ـ
(( إن الأمويين رأوا أن اعتناق الإسلام ينقص مدخول الضرائب فوضعوا العوائق أمام اعتناق الإسلام , و كان عمالهم يعاملون هذه الشعوب ( غير العربية ) التي هي وارثة لمدنيات قديمة يسرها تذكرها , كطبقة أدنى , و يضغطون عليها و يسيئون معاملتها )) .
يقول المستشرق الهولندي راينهارت دوزي ( 1820 ـ 1883 ) : ـ
(( ربما لا يكون هناك أحد يمثل العصر القديم و الروح الوثنية كما يمثلها مسلم بن عقبة , فلم يكن فيه أقل ظل للعقيدة الإسلامية , و لا كان يقدس شيئاً مما يقدسه المسلمون , و لذلك كان أشد إيماناً بالخرافات الوثنية )) .
و يقول أيضاً : (( و كان يزيد بوصفه أنه كان ممثل الأرستقراطية القديمة في مكة , قد ثأر لمقتل عثمان و للهزيمة التي ألحقها بجده أبي سفيان أهل المدينة تحت راية محمد ( ص ) , و كان رد الفعل من جانب الوثنيين ضد الفكرة الإسلامية قاسياً لا هوادة فيه , و لم يشف الأنصار قط من هذه الضربة ... و ظلت مدينتهم , بعد أن كادت تخرب , مأوى للكلاب حيناً من الدهر ... و كان الأمويون ينتهزون كل فرصة لكي يشعروهم ببغضهم و احتقارهم لهم , لكي يضايقوهم و يجعلوا حياتهم مريرة )) .
و يقول : (( كان في نفس مسلم بن عقبة على الإسلام خصوصاً على المسلمين الأولين من الحقد ما كان في نفس شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين )) .
يقول المستشرق الهولندي فان فلوتن ( 1866 ـ 1903 ) : ـ
(( أن الحكام الأمويين عموماً , و حتى صغار موظفيهم لم يكونوا أكثر من مجموعة من اللصوص الذين لم يكن عندهم أي شاغل أكثر من الاغتناء على حساب بيت مال المسلمين ... )) .
يقول الكاتب السوري عبد البديع محجازي : ـ
(( و لما آلت إليه ـ أي الأمام علي عليه السلام ـ إمرة المسلمين بعد تحكم العصبية الأموية بدين الله باسم عثمان , و كان لهذه العصبية من الجرأة على دين الله و على حقوق المسلمين ما سرق معها الكثير من أموال المسلمين ... أعاد الأموال التي سرقها الأمويين جميعاً و لم يدع من المسروقات شيئاً إلا و أعاده حتى الذين تزوجوا بالأموال المسروقة فقد رد زواجهم )) .
يقول الأستاذ الباحث أحمد عباس صالح : ـ
(( و لكن الحسين كان يعلم أنه لابد من فدية ضخمة تتوهج بالدم , و كان هو الوحيد الذي يملك أن يتقدم كفدية تهز الضمير شبه الميت في قلب الأمة )) .
يقول الكاتب المغربي أحمد بوعود : ـ
(( لابد من التغيير , و لن يغير إلا من كان في مستوى المهمة , ورعاً و علماً و تشبثاً بالسنة , و قرباً من النبوة , فاختار القدر الإلهي الإمام الحسين بن علي ليغير )) .
يقول المفكر اللبناني عمر فروخ ( 1906 ـ 1987 ) : ـ
أفي كل يوم لنا وقــــــــــفة و ركب الحياة بنا يعـــــــبرُ ؟
و نحن عن الدهر في غــــفلة و للدهر مكرٌ بنا منـــــكرُ ؟
ذكرنا على الدهر يوم الحسين و يوم الحسين هدى نــــــيرُ
له زجل في ثنايا الزمـــــــان و عصفٌ على الظلم لا يفترُ
و عودٌ كعود الهلال الجــــديد و طيب كعرف النـــدى خيرُ
إذا جدر الحزن بعد الحـــسين فإن التأسي به أجـــــــــدرُ
و يقول : (( لم يعرف التاريخ مأساة شغلت الإنسانية كمأساة الحسين بن علي , و عهد الإنسانية بالمآسي أنها نوع من المصائب التي تظهر فجأة عظيمة فادحة ثم تتضاءل و يخف أثرها في كتب التواريخ : تلك هي بلا ريب المآسي الشخصية الفردية التي لا تنطوي في أول أمرها إلا على أشقاق من نزلت بهم المصيبة و إلا على عاطفة عارضة في من اتفق له أن شهدها , أما مأساة كربلاء فكانت من نوع آخر )) .
و يقول : (( الاستشهاد في سبيل مبدأ إنساني قويم , و لكن فكرة تلك المأساة لم تزل , بل لقد قوي أثرها و اتسع صداها , و المسلمون لن ينسوا الحسين بن علي بن أبي طالب ذلك الشهيد الذي أصبح المثل الأعلى للاستشهاد في سبيل الدفاع عن المبدأ الحق , و كان القدوة الصحيحة لطالبي المثل العليا )) .
قال المستشرق و الراهب الفرنسي لويس غارديه ( 1904 ـ ؟ ) : ـ
(( أن العديد من المؤرخين السنة , على مر الأجيال , أدانوا بشدة سياسة معاوية , و أكثر منها شخص و دور أبنه يزيد المسؤول عن هزيمة و مقتل الحسين في كربلاء )) .
يقول الباحث و المفكر البريطاني الدكتور ( ك . شيلدوك ) : ـ
(( لم يزحف الحسين بأصحابه القلة طلباً للمجد و لا للسلطة و لا للثراء , بل طلباً لأسمى تضحية , و إن كل واحد من تلك العصبة الشجاعة , رجلاً كان أم امرأة , قد عرف أن أعداءهم لا يهزمون و أنهم ـ أي العدد ـ لم يأتوا ليقاتلوا فقط بل ليقتلوا , و مع أن هذه العصبة قد منعت من الماء حتى الأطفال منها , و أقامت تتحرق تحت الشمس الساطعة و بين الرمال اللاهبة , فإن التخاذل لم يتسرب إلى واحد منهم , بل واجهوا بشجاعة أعظم الشدائد بثبات )) .
يقول الباحث و الأديب المسيحي الموصلي يوسف يعقوب مسكوني ( 1903 ـ 1971 ) : ـ
(( و لئن كان الأمام الحسين أول بطل من أبطال الاستشهاد من أجل صرح الحق و الفضيلة , فإن أباه علياً قد ذاق من طعم هذا الجور , فكان استشهاد الأب خير مثال لاستشهاد الابن و كلاهما ضحية انتصار للحق و إزهاق للباطل )) .
تقول الباحثة و الراهبة الكاثوليكية ( كارين آرمسترونغ ) : ـ
(( ظهر احتجاجٌ جسده حفيد محمد الحسين الذي رفض القبول بالخلافة الأموية فقتل بطريقة وحشية هو و من معه في كربلاء على يد الخليفة يزيد )) .
يقول الشاعر السعودي الوهابي عائض القرني : ـ
أبن زياد سود الله وجهه معاذير في قتل الحسين فتعـلم ؟
يقاضيه عند الله عنا نـبينا بقتل ابنه و الله أعلى و أحكم
على قاتليه لعنة الله كلما دجا الليل أو ناح الحمام المرنم
يقول العالم و المتصوف التركي السني بديع الزمان سعيد النورسي ( 1292 ـ 1379 هـ ) : ـ
(( إن الرسول الأكرم عليه الصلاة و السلام رأى بنظره الأنيس للغيب , أن آل بيته سيصبح في حكم شجرة نورانية بين عالم الإسلام , و أن الذين يؤدون وظيفة الهداية و الإرشاد في درس الكمالات الإنسانية في كل طبقات عالم الإسلام سيخرجون من آل البيت على الأكثرية المطلقة , و كشف أن دعاء الأمة في حق الآل في التشهد , و هو ( اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ) سيكون ذلك الدعاء مقبولاً ... )) .
و قال : (( إن ما أظهره الرسول الأكرم عليه الصلاة و السلام من الشفقة الفائقة على العادة و الاهتمام العظيم إزاء الحسن و الحسين ( رض ) في صبوتهما ليس شفقة جبلية و محبة ناشئة عن حس القرابة , بل ذلك من حيث إن كلاً منهما رأس حبل نوراني من حبال وظيفة النبوة )) .
يقول الشاعر الألماني يوهان غوتة ( 1749 ـ 1832 ) : ـ
(( أن أمير المؤمنين علياً هو المؤمن الأول بالرسالة الإسلامية إلى جانب السيدة خديجة , و أن إيمانه كان انحيازاً كلياً و مطلقاً لرسالة النبي المصطفى )) .