المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كعب الاحبار اليهودي المرشد الاول لعمر بن الخطاب!!!!


خادم امير المؤمنين
25-09-2007, 04:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يارب امير المؤمنين بحق امير المؤمنين اشف صدر امير المؤمنين بظهور الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه الطاهرين

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان عمر يتلقى من كعب الأحباركما يتلقى المؤمن من نبيه !
كان عمر يعتقد أن كتب اليهود فيها علم المستقبل ، وأن كعباً متخصص فيها ، فكان يسأله عن نفسه هل هو ملك دنيوي أم خليفة شرعي لنبي؟! ويسأله عن حالته ومسكنه في الآخرة ، وعن الذي يحكم بعده ، وعن تفسير القرآن ، وعن الأحكام الشرعية..الخ.!!
وكان كعب يجيبه كعب بما هبَّ ودب ، بشرط أن يحلو لعمر !
لكنَّ لهجة كعب كانت دائماً لهجة العالم الواثق من علمه!!
ففي كنز العمال:12/567 ، عن نعيم بن حماد: أن عمر بن الخطاب قال لكعب: أنشدك بالله يا كعب أتجدني خليفة أم ملكاً ؟ قال: بل خليفة . فاستحلفه فقال كعب: خليفة والله من خير الخلفاء ، وزمانك خير زمان ! ).
وفي مجمع الزوائد:9/ 65: (عن عمر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أرسل الى كعب الأحبار فقال: يا كعب كيف تجد نعتي؟ قال أجد نعتك قرن من حديد . قال وما قرن من حديد ؟ قال أمير شديد لاتأخذه في الله لومة لائم . قال ثم مه ؟ قال ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ) !
وفي الدر المنثور:5/347: ( وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة... في أن عمر قال: يا كعب ما عدن ؟ قال: قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون وأئمة العدل ) .
وفي كنز العمال: 12/561 ، عن ابن المبارك والهروي في الجامع: (: قال عمر بن الخطاب: حدثني يا كعب عن جنات عدن . قال: نعم يا أمير المؤمنين ، قصور في الجنة لايسكنها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حاكم عدل .
فقال عمر: أما النبوة فقد مضت لأهلها ، وأما الصديقون فقد صدقت الله ورسوله ، وأما الحكم العدل فإني أرجو الله أن لا أحكم بشئ إلا لم آل فيه عدلاً ، وأما الشهادة فأني لعمر بالشهادة ؟!). انتهى.
وفي بغية الباحث ص291: (قرأ عمر على المنبر جنات عدن قال هل تدرون ماجنات عدن؟ قصر من الجنة له خمسة آلاف باب على كل باب خمسة وعشرون ألفاً من الحور العين ! لايدخله إلا نبي ، هنيئاً لك يا صاحب القبر وأشار إلى قبر رسول الله (ص) . أو صديق ، هنيئاً لأبي بكر. أو شهيد ، وأنى لعمر بالشهادة . وإن الذي أخرجني من منزلي بالحثمة قادر على أن يسوقها اليَّ) ! انتهى. والحثمة محلة صخرية قاحلة وهي محلة بني عدي قرب مكة ، وهذا الكلام يدل على أنه كان يتوقع الشهادة كما وعده كعب الأحبار!
فقد روى ابن شبة في تاريخ المدينة:3/891: (لما قدم عمر من مكة في آخر حجة حجها أتاه كعب فقال: يا أمير المؤمنين إعهد فإنك ميت في عامك ، قال عمر: وما يدريك يا كعب؟ قال : وجدته في كتاب الله . أنشدك الله يا كعب هل وجدتني باسمي ونسبي عمر بن الخطاب؟ قال: اللهم لا ، ولكني وجدت صفتك وسيرتك وعملك وزمانك ) !!
ومن أمثلة تأثير كعب على عمر : أنه أقنعه أن الجراد يولد من أنف الحوت !!
فقد كان عمر يحب الجراد ، وربما أكله يابساً ، ففي سنن البيهقي:9/257: (عن سنان بن عبد الله الأنصاري يقول سألت أنس بن مالك عن الجراد فقال خرجنا مع رسول الله (ص) الى خيبر ومع عمر بن الخطاب قفعة فيها جراد قد احتقبها وراءه ، فيرد يده وراءه فيأخذ منها فيناولنا) .
وفي ص258: (عن سعيد بن المسيب أن عمر وابن عمر والمقداد بن سويد وصهيباً أكلوا جراداً فقال عمر: لو أن عندنا منه قفعة أو قفعتين ونأكل منه ). قال أبو عبيد: القفعة شئ شبيه بالزنبيل ليس بالكبير يعمل من خوص وليست له عرى .
وقد أُعجب عمر بفتوى لكعب بأن صيد الجراد حلالٌ للمحرمين للحج والعمرة ، لأن الحرام عليهم صيد البر ، والجراد من صيد البحر ، لأنه يتولد من أنف الحوت ، ويعطسه عطساً من أنفه كل ستة أشهر !!
ففي موطأ مالك:1/352: (عن عطاء بن يسار ، أن كعب الأحبار أقبل من الشام في ركب حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، وجدوا لحم صيد فأفتاهم كعب بأكله قال فلما قدموا على عمر بن الخطاب بالمدينة . ذكروا ذلك له . فقال: من أفتاكم بهذا؟ قالوا: كعب . قال : فإني قد أمرته عليكم حتى ترجعوا. ثم لما كانوا ببعض طريق مكة ، مرت بهم رجل من جراد فأفتاهم كعب أن يأخذوه فيأكلوه . فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكروا له ذلك فقال: ما حملك علىأن تفتيهم بهذا ؟ قال: هو من صيد البحر . قال: وما يدريك؟ قال: يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده . إن هي إلا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين ). (ورواه عبد الرزاق:4/435 ، وغيرهما )
ومع الأيام صار قول هذا الحاخام المقرب من عمر ، حديثاً عن النبي صلى الله عليه وآله روته مصادرهم مسنداً عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وأنس ، وجابر وخزيمة، وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وآله ! وقال بعض الرواة إنه رأى الحوت وهو يعطس جراداً كما في تفسير ابن كثير :2/106، وغيره !
وقال ابن كثير في تفسيره:2/ 105: (وقد روي عن جماعة من الصحابة عن النبي (ص) بنحوه ، وقد روى الامام أحمد وأ بو داود والترمذي وابن ماجه من طرق عن حماد بن سلمة حدثنا أبو المهزم هو يزيد بن سفيان سمعت أبا هريرة يقول: كنا مع رسول الله (ص)في حج أو عمرة فاستقبلنا جراد فجعلنا نضربهن بعصينا وسياطنا فنقتلهن فسقط في أيدينا فقلنا ما نصنع ونحن محرمون فسألنا رسول الله (ص) فقال: لا بأس بصيد البحر ) !
وفي سبل الهدى:9/78: (وروى أبو داود وضعفه ، وابن مردويه والبيهقي ن أبي هريرة أن رسول الله(ص) قال: الجراد من صيد البحر .وروى ابن ماجه عن أنس وجابر أن رسول الله(ص) قال: الجراد نثرة الحوت في البحر ) !!
والهدف من هذه الأحاديث تحليل صيد الجراد للمحرمين ! ولولا أن كعباً نفسه كان أفتى بأن الجراد من صيد البر ، وجعل الكفارةعلى المحرم إن صاده درهمين واشتهر ذلك عنه ، لنجح تحليله ، وصار مجمعاً عليه عندهم !
قال ابن قدامة في المغني:3/534 : (واختلفت الرواية في الجراد ، فعنه(ص): هو من صيد البحر لاجزاء فيه ، وهو مذهب أبي سعيد ، قال ابن المنذر قال ابن عباس وكعب: هو من صيد البحر. وقال عروة: هو نثرة حوت ، وروي عن أبي هريرة قال . أصحابنا ضرب من جراد فكان رجل منا يضرب بسوطه وهو محرم فقيل إن هذا لايصلح فذكر ذلك للنبي(ص)فقال: هذا من صيد البحر . وعنه عن النبي (ص)أنه قال: الجراد من صيد البحر. رواهما أبو داود .
وروي عن أحمد أنه من صيد البر وفيه الجزاء ، وهو قول الأكثرين لما روي أن عمر قال لكعب في جرادتين: ماجعلت في نفسك؟ قال درهمان ، قال بخ درهمان خير من مائة جرادة ، رواه الشافعي في مسنده) !!
راجع كلام مفسريهم وفقهائهم المطول في تفسير قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (سورة المائدة:96)
أما فقهاء مذهب أهل البيت عليهم السلام فقد أجمعوا على أن الجراد من صيد البر:
قال الصدوق في من لايحضره الفقيه: (ومر أبو جعفر(الإمام الباقر عليه السلام )على الناس وهم يأكلون جراداً فقال: سبحان الله وأنتم محرمون؟! قالوا : إنما هو من البحر ، قال : فارمسوه في الماء إذن) !! ( ورواه في تهذيب الأحكام:5/ 363) ومعنى كلام الإمام عليه السلام أنه لو كان الجراد بحرياً كما زعمتم ، لما مات إن رمستموه في الماء وهو حي، لكنه يموت فارمسوه وانظروا !
وفي التهذيب:5/364، أن معاوية بن عمار سأل الإمام الصادق عليه السلام : الجراد يكون على ظهر الطريق والقوم محرمون فكيف يصنعون؟قال: يتنكبونه ما استطاعوا قلت: فإن قتلوا منه شيئاً ، ما عليهم ؟ قال: لاشئ عليهم . والسمك لا بأس بأكله طريه ومالحه ، وكذلك كل صيد يكون في البحر مما يجوز أكله قال الله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ )
وقال في مسالك الأفهام:2/248: (قوله: والجراد في معنى الصيد . لاخلاف في ذلك عندنا . وإنما نبه على خلاف الشافعي ، حيث ذهب إلى أنه من صيد البحر ، لأنه يتولد من روث السمك ) !
انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور


نسألكم الدعاء