المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عراق من دون مرافق صحية


حسين الخزاعي
20-12-2012, 08:58 PM
عراق من دون مرافق صحية

لايزال إلى يومنا هذا واقع الحاجة موجود إلى عادة قراءة ماكتبه الوردي في لمحاته وغيرها, انها حاجة تكتنف النخب قبل غيرهم , و لعل هذا يكون خطوة في مرحلة صياغة الوعي الاجتماعي الذي لاشك انه من وظيفة النخب قبل غيرها على وفق القراءة الصحيحة والأسس الثابتة المتكفلة لبناء مجتمعنا العزيز .
ورغم إن الوردي قد سلط الضوء على المجتمع العراقي على وجه الخصوص وافرده بالبحث والتنقيب والتقيم معا إلا انه لايمكن أن نغفل البعد الإنساني الذي تكفلته هذه الموسوعة وخصوصا أوجه التشابه والاشتراك التي تحملها الطبيعة البشرية كوجود واحد , فموسوعته إنسانية قبل أن تكون قطرية محدودة بحدود معينة , فالثلاثية التي اعتمدها ( الفقيه – السلطان – الظاهرة الاجتماعية ) ثلاثية مطردة وواضحة ومستمرة من حيث التفاعل يوميا في حياتنا المعاصرة , ولعلها سوف تستمر إلى ماشاء الله مادام التراث عنصرا فعالا في تكوين الذهنية العراقية بماله من مرارة وألم .
إن مايؤسف له حقيقة هي عدم وجود مراحل تكميلية لماكتبه الوردي ولعل هذا المقال دعوة لتتمة هذا الجهد الاجتماعي الجبار ولاضرر ان يكون على شكل موسوعي تتظافر من خلاله الجهود من خلال نفس النسقية التي ارتآها الوردي رحمه الله .
لاشك ان العقول العراقية عقول راقية , لاتقلعما احتواه الوردي نقدا في التشخيص والقراءة للظاهرة الاجتماعية , وفيهم من يمتلك القلم الساحر والساخر معا . ويمكن لهذه العقول ان تعيد رسم المشهد الوردي بفرشاة أخرى , انها عقول تمتلك منظومة كبيرة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي تقرب البعيد , وتمتلك وسائل التوثيق المتطورة ؛ لتضيف بعدا آخر في الدلالة أكثر تأثيرا وأكثر جاذبية .
نعم أحسن الوردي اختيارا حين انتخب المجتمع العراقي محلا لدراساته من دون بقية المجتمعات الأخرى , لا لكونه يشكل وعيا طبيعيا لظاهرة الانتماء , وان كان هذا الوعي ظاهرا وحاضرا في كل الكتابات التي تصدر من أقلام الأخوة العراقيين الكرام من دون استثناء , ان هناك بعدا أخر لعله يكون وراء هذا الانتخاب كامن في القابلية (المولدة ) التي يمتلكها المجتمع العراقي, ان مجتمع مولد على كل الأصعدة , مولد على صعيد المصطلح ومولد على صعيد الظاهرة . وهذا ماكشفتة أو تكشفه التقارير التلفزيونية التي كثيرا ما يطالعنا بها الذهبي فلاح .
ودعني هنا أسوق لك بعض الأمثلة حتى لاياخذ الكلام النزعة التجريدية فقط , فعلى سبيل المثال تجد بعض المصطلحات عراقية رغم دلالتها اللغوية , وجولة صغيرة في الشارع العراقي تعكس هذا المدعى فتلاحظ ان التسميات العراقية للسيارات مباينة لتسميات الشركات الأم , فأين أنت من رأس الثور والأرنب والدولفين واوباما , كذلك في الموبايلات تجد الدمعة واياد علاوي والشصره وغيرها , ولم يقتصر الأمر على حدود السيارات والموبايلات بل تعداها لبيان حتى الحالات النفسية للفرد العراقي لتجد ( مشلغم _ مدبك _كلك _ مضروب بوري ) وغيرها.
إننا بصريح العبارة أمام مجتمع خلاق , مجتمع تفاعلي رهيب إلا ان هذه الخلاقية والتفاعلية ناشئة من وحي الذات المنعزل عن الآخرين , انها خلاقية ناشئة بين أكوام الزبالة , وأكوام التراب والاخياس والفوضى المحلية , خلاقية أضيف إليها عناصر أكثر سوءا من المحيط الآسن, متمثلة بالشعور بالضياع والإحباط, الذي ولده الإرهاب الديني والسرقة المنظمة لكل ماهو جميل .
فكيف يمكن ان تؤمم هذه الخلاقية من كل ماتقدم ؟
لابد من الإشارة الصريحة والواضحة إلى ان العقلية العراقية لايمكن ان تصاغ من وحي الأسس النظرية مجردة عن الجنبة التطبيقية , فالعراقي مواكب من هذه الناحية لما يكتب ولما يقرا معا بشكل جيد , بل ان الاعتقاد الغالب عليه الشعور بالمعرفة بكل شي ولعل هذا هو سرتعاسته غير متناسين لمعنى البيت الشعري :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم
فالعراقي بشكل عام يسوده الشعور بأنه افهم الناس وانه اذكي الناس , ولا يقبل ان تكون شارحا لها لما ينبغي ان يكون عليه حاله , هذا إذا أعطاك مجالا للكلام من الأساس , فلابد من ان تسمع منه أولا ثم تتكلم , فكل فرد عراقي هو طبيب وهو مهندس وهو عالم بالدين والحياة و....وهذا هو سر شقاءنا بصريح العبارة .
لابد من وجود منظومة مفهوميه وتصورات أولية للحياة بشكل عام سواء على الصعيد الذهني أو على الصعيد الاجتماعي تصاغ من خلالها العقلية العامة حتى تستمر الحياة على الأقل, هذه المبادئ تأخذا صورا وأشكالا متعددة قد تكون في غير الحالة العراقية أشبه بالمبادئ الفطرية إلا انها في وضعنا تحتاج إلى جهد مظني ورقابة فعلية , ولعل المقولة القائلة بان توضيح الواضحات من أشكل المشكلات .
ان من أهم القضايا التي تساعد في هذا المشروع هي المعاصرة والمعاشرة التي تكون في وعيها أفضل من أي خطبة رنانة أو كتاب مقفى , نحن أمام شعب لابد له ان ينفتح على كل الحضارات الأخرى , يكفينا غرورا بمسلة حمورابي ؛ فانها طنبور طين لا يسمن ولايغني من جوع وعفى عليها الزمن فلاتشكل أي جانب عصامي بعد اليوم. نحن أمام شعب يشكو من ابسط الحقوق انه شعب لاتوجد له( مرافق صحية نظيفة ) يختلي بها لافي البيت ولافي الكراج ولافي المدرسة ولافي دائرة حكومية , بل بلغني احد الثقات ان المشكلة سيارة وجارية حتى في المنطقة الخضراء ,ولازلت أتذكر آخر زيارة للعراق حين اخذت معي احد أطفالي الصغار الذي نشا في المهجر ليرى اثار البراز والغائط في احد الكراجات متسائلا متعجبا ماهذا يا أبي؟
فقلت له هذه حسنات أعمامك ياولدي نثروها على تراب العراق حتى يعممون البلوى.
نحن اليوم بحاجة الى بروتوكولات تعاون بين العراق وكل دول العالم يسمح من خلالها للعراقي بالسفر لكل بلدان العالم , ولاباس ان يضاف له شرط عدم إعطاءه حق اللجوء , حتى يزال محذور المنع , وحتى لايكون كلا على غيره . ان أمثال هذه البروتوكولات تعطي العراقي وعيا آخر , انه وعي المعاصرة فلاشك في نظري ان اشد الناس احتراقا على العراق اليوم إنهم العراقيون المهاجرون أكثر من غيرهم ؛ لأنهم أدركوا وعي المعاصرة كشاهد عياني لايقرا من كتاب . ولا ينظر إليه من خلال صورة صماء توقف مع لحظاتها .
لا زلت أتذكر ذلك العراقي الذي جاء مسافرا الى احد دول الجوار وكان يدفع عربة صغيرة تحمل طفلا صغيرا , فلما اتسخت عجلات العربة انحنى إمام الجميع ليمسح هذه العجلات بمنديل بيده ثم اخذ المنديل ورماه في سلة الزبالة , انه نفس العراقي الذي لعله كان في البارحة يرمي قناني الببسي في شوارع بغداد ان لم يكن يتغوط فيها على الهواء الطلق أو في كراجاتها.
الى حكومتنا المؤقرة اطلبوا من كل دول العالم ان تفسح المجال أمام سفر العراقيين من دون قيود الفيزا وغيرها لعل اطلاعه على أحوال غيره ينشا منه أنسانا آخر , بل من المؤكد ذلك لتقدموا لنا خدمة في الوقت والجهد .
أفسحوا المجال لكل عراقي ان يرى الدنيا في اتجاه تسير وفي أي بوصلة تتحرك حتى لايقع تحت الهوس الديني والفراغ والشعور بالإحباط ........ ولكم تمنيت ان يكون الأمر بيدي لفعلت وفعلت , ولكن قاتل الله لكن .

الرجل الحر
21-12-2012, 03:23 AM
الخزاعي لقد أصبت مقتلاً ... ووضعت يدك على الجرح .
نعم مشكلتنا أننا لا نزال نتصور أننا شعب عظيم في بلد عظيم و أن العراقي اذا ذهب لأوربا ليدرس الطب مثلاً يقف له الاوربيون ليؤدوا له التحية علماً انه لا قدر الله و عضه كلب مسعور فأنه سوف يبقى ينبح مثل الكلب حتى يموت بعد أيام أن لم يحصل على حقنة أكتشفها لويس باستور ,,

و أن وكالة ناسا الفضائية يديرها عراقيون ليس فيهم أخي و لا أحد من أفراد عشيرتي و لا عشائر اصدقائي أو زملاء عملي فلربما هم من عراقيي سومر القديمة أكتشفهم الاحتلال الاميركي الغاصب تحت أنقاض الزقورة و قرر أن يحتكر عقولهم فصادرهم ,,

كما لا تزال تلك القصص العجائزية التي تشبه الى حد بعيد قصص السعالو تفعل فعلها حيث يذهب شخص لم و لن يلتق به أحدنا أبداً لأنه لربما لم يحن أوان خلقه الى الان الى انكلترا لغرض العلاج فيستغرب الأطباء الانكليز الذين لربما يتفوقون على أغلب أطباء العالم فيسألونه مستنكرين باللهجة العامية العراقية ( شكو جاي علينا و أنتو عدكم دكتور سعد الوتري أصلاً احنا اذا عجزنا عن حالة نتصل بي يعلمنا ) و لربما كان هذا هو السبب الذي دفع أحد اصدقائي الى الذهاب الى الدكتور سعد الوتري في عام 2007 في مستشفى الجادرية الاهلي في بغداد ليجري له عملية انزلاق غظروفي في ظهره أكتشف بعد مدة أن الدكتور الجهبذ لم ينفعه بقدر ما أضره فأضطر الى السفر الى الهند لأعادة العملية الجراحية و الحمد لله أن ان الهنود لربما كانوا في حالة تعبد لخليط من القرود و الابقار و الفئران فانشغلوا عن توبيخ صديقي الذي ترك الدكتور سعد الوتري و لجأ اليهم ,,

أما قصص الحوزة العلمية في العراق اليوم و تفوقها العلمي و القيادي و الرباني و اللاهوتي و التبركي و الروحاني هو مما يشيب له رؤوس الولدان فلا تستغرب أن يأتيك مسفسط كارتوني الفكر و الثقافة ليقول لك أن الطالب الحوزوي في النجف يضمن تفوقه العلمي على غيره لأنه ,, من النجف ... تصور ..!!! ..

لربما نسينا نحن العراقيون أننا كعراقيين عرب لا نمت لحضارة وادي الرافدين بأية صلة و أن أجدادنا في عهد طواغيت قريش قد أحتلوا العراق الذي لم يكن في يوم من الايام عربياً بل كان سومرياً أكدياً كلدانياً بابلياً آشورياً ساسانياً و كثير من حضاراته آرية و أن القبائل العربية التي كانت تسكنه هي قلة تسكن اطرافه قبيل الاحتلال العربي للعراق بعباءة الفتح الاسلامي ,, فليس من الانصاف أن نحتل حضارات الشعوب و ننسبها لأنفسنا ,,

و لربما بسبب ذلك كله قد أصبنا بلعنة الحضارة فنحن نتكلم كثيراً عن حضارة ندعيها لأنفسنا لا نملك منها سبباً و لا نسباً في حين لم نستطع الى هذه الساعة أن نبني مرافقاً صحية نظيفة حضارية حتى تحت قبة البرلمان العراقي الامر الذي يعد من أشد الاحراجات بالنسبة للوفود الاجنبية التي تزور البرلمان !!!

تحية لك أيها الخزاعي الكريم

الرجل الحر
21-12-2012, 03:27 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 2 والزوار 9)
‏الرجل الحر, ‏محمد الشرع

حسين الخزاعي
21-12-2012, 07:23 AM
شكرا لك اخي الرجل الحرعلى مرورك الكريم
في زيارة حديثة للعراق التقيت احد الاخوة من مدراء المدراس من اصدقائي قلت له هل تسمح لنا بزيارة مدرستك المؤقرة قال طبعا على الرحب والسعه لكن الان وقت عطلة قلت هذا يكون افضل لنتجول انا وانت في المدرسة لوحدنا وفعلا ذهبنا للمدرسة .
قال تفضل الى غرفة المدرسين قلت لا دعنا نذهب الى تواليت المدرسة فضحك قال دعه وقت اخر فقلت لابد من ان اره وفعلا ذهبنا فوجدته على حالته التي فارقته عليها قبل 27 سنه بل وجدت شي زائد لا اعرفه وجدت في كل تواليت بلوكه من اين اتت لا اعلم ؟!!!!!!!!!!!!
طيب ليش استاذ هذا حالكم
قال هذا يحتاج موظف وماكو تعيينات
طيب ياستاذ انت عندك 700 طالب اخذ من كل واحد 1000 دينار شهريا وشغل اثنين فراشين لهذه القضية
قال يتهموني بالفساد الاداري .
طيب يا استاذ ليش حيطان المدرسة جرباء والرسامين العراقين يشخبطون في كل مكان احضر لك رسام وخل يرسم صور حلوة للطلاب تثقيفية
طيب يا استاذ ليش حديقة المدرسة يابسه وعندكم في العراق الثيل الامريكي رخيص وينمو بشكل غير طبيعي وارضكم جميلة تخلو من الاملاح
طيب ياستاذ ليس وايرات الكهرباء تتلولح بالصف ماكو مسامير تدقونهن فيها ؟
طيب ليش ساحة المدرسه ماتبلطوها حتى لايتسخ الطالب فترة المطر ؟
يا استاذ الاشتايكر عندكم رخيص عبدوها به اصلا كان الاستاذ مغيب تماما هو في عالم وانا في عالم
اما تواليت المدرسين فهي لاتقل بؤسا عن اخواتها في ادارة المدرسة طبعا وكل الجولة صورتها بالفديو
والامر سيال في كل دائرة حكومية زرتها او مكان عام واغرب دائرة كانت هي مركز التحليلات المرضية الصحي حيث وجدته انتن مكان راته عيني كان عليك ان تبول واقفا مع شديد الاسف .
تكلمت مع احد الاخوة في السلطة قلت اتمنى ان ازور تواليت المنطقة الخضراء فقال لاداعي اقسم لك بالله وجدتها كما تصف انت الان وعهدة الكلام عليه ليس كلها طبعا في بعض جوانبها .
فعلمت اننا شعب دون مستوى الادمية .
اللطيف انه في ايران اول شي يعتنون به هو المرافق الصحية ثم تاتي في الدرجة الثانية غرفة الاستقبال !!!!!!!!!!!
بالمناسبة .
في الختام سالني استاذ المدرسة طيب اشو كل المسؤولين في الدولة اليوم كانوا في الخارج لماذا لم يتكلموا كما تتكلم انت الان وينتبهوا لذلك وحينها سكتت فعلا لماذا لا اعلم
وشنو رايكم ليش ما ادري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبو يوسف التميمي ...
21-12-2012, 09:06 AM
الأخ الخزاعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً مواضيعك وردودك ذات نكهة خاصة وتستحق المُتابعه والقراءة حتى وإن إختلفت معك ببعض وجهات النظر والآراء ....
وتعقيباً على موضوعك القيم هذا إسمح لي بهذه المُشاركة المتواضعه ...
الشعب العراقي غُيّب وعيه الجمعي قسراً ومُنع من التواصل مع بقية الشعوب الأخرى المجاورة له والتي بدت حالياً وكأنها سبقته آلاف السنين علمياً وثقافياً وحضارياً !!
فمنذُ بداية الستينات بالقرن الماضي والعصابات التي حكمت العراق تعمل على تجهيل الشعب لتستطيع السيطرة عليه وكلما أرادوا دغدغه عواطفه ذكّروه بحضارة وادي الرافدين التي لا يمت لها بصلة !! فتلك أمةٌ قد خلت لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت !!!
في بداية العام 1993 حينما إستطاع بعض العراقيون السفر الى الأردن جارتنا الفقيرة المُعدمة عاد أغلبهم وهو مبهوراً بالطفرة العمرانية والخدمية والثقافية هُناك !! بل لم يستوعب كيف نظّم الاردنيون أنفسهم بأنفسهم ودون حاجتهم لرقيب أو من يوجههم وهم ينتظرون حافلات النقل الجماعي .. فهم يُشكلون طابوراً لا فرق به بين رجل وإمرأة بين صغير وكبير الأولوية بالصعود الى الحافلة لمن وقف أولاً بذلك الطابور !! وهكذا كلما أتت حافلة أخذت ما يكفي مقاعدها الفارغة وأنصرفت بهدوء وظل من له الدور ينتظر الحافلة القادمة !!!
أما أهل الحضارة العراقيون فقد رأيتهم بأُم عيني يتراكضون الى الحافلة القادمة غير مُكترثين بالطابور وكأنه لا يعنيهم بشيء فثقافة الصعود لدينا الى تلك الحافلة تعني قوة بدنية ودفع مُتعمد وحجز الكراسي لمن لم يستطع الصعود معه من أهله وذويه !!!
وحينها عرفت الفرق بيننا وبينهم فالإنسان هو من يصنع الحضارة ولا يعيش على أرث أسلافه وإن كانوا حضاريين !!!
ولكن بالتأكيد هناك عوامل مساعدة تأخذ بيد الشعب للرقي والتمدُّن والحضارة وهذه مسئولية الحكومات لدينا خاصة وإنها تملك المال وميزانيات خُرافية لكل عام .. والمال كما قال عنه الإمام علي عليه السلام ( يستُرُ كل عيب )
ولكن النفوس الخبيثة التي تتحكم بمفاصل الدولة لدينا على مر السنين أبت إلاّ أن تحرمنا من أبسط حقوقنا .. لأن أغلب تلك النفوس جشعة وتشعر بالجوع المُزمن فتلتهي بالنهب والإختلاس على حساب ما تقدمهُ من خدمات للمواطن .. !!!
ولهذا لا تعجب إن تخلفنا وصعد الى قمة المجد الحضاري الآخرون في دول المنطقة !!!
فدول كدول الخليج العربي كانت في بداية الستينات والسبيعانات بدائية مُتخلفة فكرياً وإجتماعياً وحضارياً . سبقتنا بكل شيء لأن وُلاة الأمر والسلطة فيها إنفتحوا على تجارب الآخرين واستعانوا بالعقل المُتطور الأجنبي فبنوا الإنسان والوطن ووصلوا الى ما وصلوا إليه من رقي وحضارة !!!
بينما نحن نغوص في وحل العوز والقهر والتجهيل المُتعمد !!!

حسين الخزاعي
21-12-2012, 11:54 AM
عزيزي ابا يوسف شكرا لمرورك الكريم
في بريطانيا وكما قرات عنها حيث لم اراها الى الان مع الاسف حتى يكون علمي عنهم عن حس لاعن حدس في القضايا المهمة التي تتعلق بامن البلد كما في اعلان الحروب تنتهي الخلافات بين الاحزاب التي تتبارى في قبة البرلمان وتسمح كل كتلة لاعضاءها بالتصويت كمواطن بريطاني لا كعضو في كتلة برلمانية وحينها يسمح له باداء رايه ضمن مصلحة البلد لا مصلحة الكتلة فهم وان اختلفوا لكن المصلحة العامة هي التي جعلتهم يتحدون معا .
وكنت متحيرا حقيقة في قضية سفينة نوح كيف استطاع نوح النبي ان يجمع بين ابن اوى والدجاجات والذئب والاغنام في سفينة واحدة من دون ان تحصل مشاكل على ظهر هذه السفينة المباركة كيف اصبح سماحة الذئب وابن اوى ايات الله في وقت قصير وتخلوا عن طبائعهم ورغم سخف التفسيرات التي حللت الموضوع حيث ذهب البعض الى ان الاسد فسى فسوة انامت الجميع وفي حقيقتها بلغه اليوم كانت غازا للخردل فناموا الى ان وصلوا الشاطئ .
بينما التفسير الصحيح هو وحدة المصير هي التي توحد الجميع وتجعلهم يتخلون عن طبائعهم الذئبية وكم تمنيت ان يوجد في البرلمان العراقي ذئبا او ابن اوىكالنسخ القيمة التي كانت على ظهر السفينة المباركة التي حملها الاب نوح عليه السلام حتى يصوتوا للقرارات التي تخدم المصلحة العامة وان صبت في مصلحة المالكي او غيره .
عزيزي ابا يوسف قد نختلف مو مشكلة لكن اعتقد اننا يد واحده وراى واحد لما يتعلق بمصلحة اهلنا جميعا
كثر الله من امثالك من المختلفين الطيبين
اخوك الخزاعي