علي م م
21-12-2012, 03:57 PM
روي أنّ الامام الحسن عليه السّلام لمّا دنت وفاته، ونفدت أيّامه، وجرى السمّ في بدنه، تغيّر لونه واخضرّ، فقال له الحسين عليه السّلام: ((ما لي أرى لونك مائلاً إلى الخضرة؟))، فبكى الحسن عليه السّلام، وقال: ((يا أخي، لقد صحّ حديث جدّي فيَّ وفيك))، ثمّ اعتنقه طويلاً، وبكيا كثيراً.
فسُئل عليه السّلام عن ذلك؟ فقال: ((أخبرني جدّي، قال: لمّا دخلتُ ليلة المعراج روضات الجنان، ومررت على منازل أهل الإيمان، رأيت قصرين عاليين متجاورين على صفة واحدة، إلاّ أنّ أحدهما من الزبرجد الأخضر، والآخر من الياقوت الأحمر
فقلت: يا جبرئيل، لمن هذان القصران؟ فقال: أحدهما للحسن، والآخر للحسين عليهما السّلام
فقلت: يا جبرئيل، فلِمَ لم يكونا على لون واحد؟ فسكت ولم يردّ جواباً، فقلت: لِمَ لا تتكلّم ؟ قال: حياء منك، فقلت له: سألتك بالله إلاّ ما أخبرتني،
فقال: أمّا خضرة قصر الحسن فإنّه يموت بالسمّ، ويخضرّ لونه عند موته، وأمّا حمرة قصر الحسين، فإنّه يُقتل ويحمرُّ وجهه بالدم))، فعند ذلك بكيا، وضجّ الحاضرون بالبكاء والنحيب(2).
فسُئل عليه السّلام عن ذلك؟ فقال: ((أخبرني جدّي، قال: لمّا دخلتُ ليلة المعراج روضات الجنان، ومررت على منازل أهل الإيمان، رأيت قصرين عاليين متجاورين على صفة واحدة، إلاّ أنّ أحدهما من الزبرجد الأخضر، والآخر من الياقوت الأحمر
فقلت: يا جبرئيل، لمن هذان القصران؟ فقال: أحدهما للحسن، والآخر للحسين عليهما السّلام
فقلت: يا جبرئيل، فلِمَ لم يكونا على لون واحد؟ فسكت ولم يردّ جواباً، فقلت: لِمَ لا تتكلّم ؟ قال: حياء منك، فقلت له: سألتك بالله إلاّ ما أخبرتني،
فقال: أمّا خضرة قصر الحسن فإنّه يموت بالسمّ، ويخضرّ لونه عند موته، وأمّا حمرة قصر الحسين، فإنّه يُقتل ويحمرُّ وجهه بالدم))، فعند ذلك بكيا، وضجّ الحاضرون بالبكاء والنحيب(2).