مصحح المسار
21-12-2012, 05:10 PM
الاسلام ومنهج حي على خير العمل ...
الاسلام دين العمل يؤكد عليه في القرآن الكريم قال تعالى (( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) التوبة 105.
وفي الحديث النبوي الشريف قال الرسول ص وآله ((:(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)
ومن هدي وأحاديث العترة الطاهرة قول الإمام الصادق عليه السلام (( ولائي لعلي ابن ابي طالي
خير من ولادتي منه )).
في ضوء كل ذلك نستطيع أن نضع منهجا ًاسلاميا ًخالصا ًللعمل وخيره وهي أن يكون مرئيا ًفي المجتمع
تحصل فيه ومنه الفائدة يراه الله سبحانه والرسول ص وآله والمؤمنون وهو محفوظ في عالم الغيـــــــــب والشهادة ... أي أن الله سبحانه وتعالى يعمل ظاهره وباطنه الخفي المغيب منه والشاهد المشهود.
وأن هذا العمل الصالح وخيره إذا كان مختبيء تحت دثار العبادة لله دون الشهرة والرياء والتوصل لمظاهرة
ما فهو أفضل في الاستطاعة وأرجح في الثواب .
وهذا العمل يجب أن يكون مقصودبه الولاء للحق وأهله دون العشيرة والنسب.
وبودي هنا أن أطرح ثلاثة رجال من الذين آمنوا اتبعوا منهج حي على خير العمل وكان لهم دور ديني
وسياسي في مراحل الاسلام المختلفة بل كان فيهم مايعضد ويرجح كفة ميزان الدين والسياسة في نكتة لطيفة ومهمة .
المثال الأول سلمان الفارسي والذي كان فارسيا ًاسمه رززبه وقيل"مابه بن يوذخشان" دخل في
الاسلام بعد قصة هدايه طويلة وطريفة ولأنه كان فاضلا ًشجاعا ًزاهدا ًعابدا ًمحبا ًلله ورسوله وآل
البيت حبا ًخالصا ًبالقول والعمل أعز ّالله به الاسلام وأعزه فقد قال فيه الرسول (( سلمان من أهل
البيت )) وقال ص وآله (( لاتقولوا سلمان الفارسي بل قولوا سلمان المحمدي )) بل ينقل أنه نهى
عن قول سلمان الفارسي وكذا نقل ذلك عن الامام الصادق عليه السلام بالنهي .
وهو مايؤكد على منهجية عمل الخير والصلاح في الظاهر والباطن وكذلك التقوى دون اللون والجنس
والعرق والعصبية والقبلية فرسول الله أدخل سليمان في عداد نسبه وأهل بيته والمدعاة العمل
الصالح خير العمل .
المثال الثاني عماربن ياسر ولكي أختصر لك مقالي وأصل لخلاصتي اعرض لما قيل فيه وماقال هو
قال الرسول ص وآله (( إن عمّارا مُلِىء إيمانا إلى مُشاشه -تحت عظامه )) و عندما غاضب بعض
الصحابة عمار اً فغضب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال :(( ما لهم ولعمّار ؟000يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ، إن عمّارا جِلْدَة ما بين عيني وأنفي )). وحين وقع خلاف عابر بين خالد بن الوليد وعمّار قال الرسول :(( من عادى عمّارا عاداه الله ، ومن أبغض عمّارا أبغضه الله )).
وقال فيه الرسول ص وآله : (( ياعمار تقتلك الفئة الباغية ...)).
ومن أقواله وقد أشرف يصيح في حرب اليمامة:( (يا معشر المسلمين أمِـن الجنة تفـرّون ؟أنا عمار بن ياسر هلُمّـوا إلي)). وقال للناس يوم صفين:(( أيها الناس سيروا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يثأرون لعثمان ، ووالله ما قصدهم الأخذ بثأره ، ولكنهم ذاقوا الدنيا ، واستمرءوها وعلموا أن الحق يحول بينهم وبين ما يتمرّغون فيه من شهواتهم ودنياهم ، وما كان لهؤلاء سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة المسلمين لهم ولا الولاية عليهم ، ولا عرفت قلوبهم من خشية الله ما يحملهم على اتباع الحق ، وإنهم ليخدعون الناس بزعمهم أنهم يثأرون لدم عثمان ، وما يريدون إلا أن يكونوا جبابرة وملوكا )) ؛ ثم أخذ الرايـة بيده ورفعهـا عاليا وصـاح في الناس :( (والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهأنذا أقاتل بها اليوم ، والذي نفسي بيده لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هَجَر ، لعلمت أننا على الحق وأنهم على الباطل )).
وقد تحققت نبوءة الرسول ص وآله وقد قتلت الفئة الباغية عمارا ً وهو يقاتل تحت لواء فئة الحق
والعمل الصالح منهج خير العمل لواء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ؛ وفي هذا
مايرجح كفة الحث والجهاد والعمل الصالح والذود الخالص عن الدين دون الأخذ بمذهب ما أوطائفة
ما أو عصبية فالبغي مرتع وخيم لصاحبه كائنا ًمن كان .
المثال الثالث الحر بن يزيد الرياحي وهو الذي قاد حملة من ألف فاؤس ليقطع الدرب على الحسين
عليه السلام ويحول بينه وبين الوصول إلى الكوفة بل يمنع الحسين عليه السلام من الوصول إلى
شاطيء الفرات.
ولماحان وقت الظهيرة و حضر وقت صلاة الظهر، فأمر الامام الحسين عليه السلام ان يؤذن المؤذن فلما حضرت الاقامة خرج الامام الحسين بن علي عليهما السلام مخاطب الحر وجماعته وقال من جملة حديثه: (انا لم آتكم حتى أتتني كتبكم أن ((اقدم علينا لعل الله ان يجمعنا بك على الهدى والحق))، فان كنتم على ذلك فقد جئتكم، وان كنتم لقدومي كارهين انصرفت عنكم الى المكان الذي جئت منه)، فسكت الحر واصحابه، وبينما هم على ذلك، واذا بالمؤذن يرفع أذان الظهر، فقال الامام الحسين للحر، أصلي باصحابي وتصلي أنت باصحابك، قال: كلا، بل تصلي انت ونصلي بصلاتك...)! انها بداية النهاية في معسكر الباطل، والانطلاق الى رحاب الحق.
سمع الحر الرياحي خطابات وأحاديث الامام لرجال الكوفة الذين تجمهروا لقتاله بعد ان ارسلوا اليه (أن أقدم...)، وقد تضمنت كلماته المضيئة الكم الهائل من المعارف الايمانية والمفاهيم التربوية والقيم الاخلاقية، والأهم من كل ذلك ألقى عليهم الحجة بعد أن عرفهم بشخصه الكريم وصلته بالنبي الأكرم فقال: (... فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري)، وذكرهم بالاحاديث المتعددة لجده المصطفى في حقه وحق أخيه الحسن وأنهما سيدا شباب أهل الجنة.
عندها اقترب الحر الى ابن سعد أ مقاتل انت هذا الرجل...؟! فقال: أي والله، قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي...! فقال الحر: فما رأيك في واحدة من الخصال التي عرضها علينا، فقال عمر: والله لو كان الامر الي لفعلت ولكن اميرك يأبى ذلك...!
هذا الجواب لم يكن مقنعاً للحر، فهو جواب لانسان متخاذل حتى النخاع نزّاع للشهوات والملذات، ويتحين الفرصة لكسب الجائزة مهما كان الثمن. فاخذ الحر يدنو من معسكر الحسين عليه السلام تدريجياً فقال له (المهاجر بن اوس) تريد أن تحمل؟ فلم يجبه، بل أخذته الرعدة، فهو يسمع بالسؤال عن الهجوم على الحسين وهو يخيّر نفسه بين الجنة والنار، فارتاب المهاجر من ذلك، فقال له: لو قيل لي من اشجع اهل الكوفة ما عدوتك فما هذا الذي اراه، فقال الحر قولته التاريخية: (اني والله اخير نفسي بين الجنة والنار والله لا اختار على الجنة شيء ولو قطعت وحرقت). ثم ضرب فرسه منطلقاً نحو معسكر الامام الحسين عليه السلام ويده فوق رأسه مستأذن الامام الحسين عليه السلام بالتوبة، وهو يردد: انا الذي قطعت عليك الطريق، فأذن ان اكون اول شهيد بين يدك يا ابا عبد الله، فقال الحسين عليه السلام: نعم يتوب الله عليك ويغفر لك، فانزل... فقال له الحر ان اكون لك فارساً خير مني راجلا، فقال له عليه السلام: فاضع يرحمك الله مابدا لك.
من ثم نال الشهادة مع الحسين عليه السلامفي واقعة الطف الخالدة .
فمن ياترى يعي بما وعى به الحر الرياحي ويترك لجاه القيادة والترأس والإمرة على الناس كمافعل؟!
من ياترى يحذو حذو الحر الرياحي ولا يحذو حذو عمربن سعد فس سبيل الري وبُرها أوشعيرها؟!...
هذاالنداء ليس للعامة الفقراء البسطاء المغلوبين على أمرهم في محتواه بل هو نداء لمن اختص
بمنزلة ما ؛ نسب أو نضال أو مجاهدة أو معارضة أو سطور دبجها أوقصيدة ألفها أو أغنية دندن بها
والحر في برجه العاجي تكفيه الإشارة ...
*** مقالة جمعت الاقتباس والنقل والتأليف ***
وأرجو العذرإذا ما صادفتكم كلمة ما أو عبارة خطأ فماهوديدني ولكنها الإشارة للأنترنت ومكتبة
الحروف أمامي والرموز التي تتراقص أمام عيني الضريرتين ...والعذر عند كرام الناس ِ مــــقبول ُ
الاسلام دين العمل يؤكد عليه في القرآن الكريم قال تعالى (( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) التوبة 105.
وفي الحديث النبوي الشريف قال الرسول ص وآله ((:(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)
ومن هدي وأحاديث العترة الطاهرة قول الإمام الصادق عليه السلام (( ولائي لعلي ابن ابي طالي
خير من ولادتي منه )).
في ضوء كل ذلك نستطيع أن نضع منهجا ًاسلاميا ًخالصا ًللعمل وخيره وهي أن يكون مرئيا ًفي المجتمع
تحصل فيه ومنه الفائدة يراه الله سبحانه والرسول ص وآله والمؤمنون وهو محفوظ في عالم الغيـــــــــب والشهادة ... أي أن الله سبحانه وتعالى يعمل ظاهره وباطنه الخفي المغيب منه والشاهد المشهود.
وأن هذا العمل الصالح وخيره إذا كان مختبيء تحت دثار العبادة لله دون الشهرة والرياء والتوصل لمظاهرة
ما فهو أفضل في الاستطاعة وأرجح في الثواب .
وهذا العمل يجب أن يكون مقصودبه الولاء للحق وأهله دون العشيرة والنسب.
وبودي هنا أن أطرح ثلاثة رجال من الذين آمنوا اتبعوا منهج حي على خير العمل وكان لهم دور ديني
وسياسي في مراحل الاسلام المختلفة بل كان فيهم مايعضد ويرجح كفة ميزان الدين والسياسة في نكتة لطيفة ومهمة .
المثال الأول سلمان الفارسي والذي كان فارسيا ًاسمه رززبه وقيل"مابه بن يوذخشان" دخل في
الاسلام بعد قصة هدايه طويلة وطريفة ولأنه كان فاضلا ًشجاعا ًزاهدا ًعابدا ًمحبا ًلله ورسوله وآل
البيت حبا ًخالصا ًبالقول والعمل أعز ّالله به الاسلام وأعزه فقد قال فيه الرسول (( سلمان من أهل
البيت )) وقال ص وآله (( لاتقولوا سلمان الفارسي بل قولوا سلمان المحمدي )) بل ينقل أنه نهى
عن قول سلمان الفارسي وكذا نقل ذلك عن الامام الصادق عليه السلام بالنهي .
وهو مايؤكد على منهجية عمل الخير والصلاح في الظاهر والباطن وكذلك التقوى دون اللون والجنس
والعرق والعصبية والقبلية فرسول الله أدخل سليمان في عداد نسبه وأهل بيته والمدعاة العمل
الصالح خير العمل .
المثال الثاني عماربن ياسر ولكي أختصر لك مقالي وأصل لخلاصتي اعرض لما قيل فيه وماقال هو
قال الرسول ص وآله (( إن عمّارا مُلِىء إيمانا إلى مُشاشه -تحت عظامه )) و عندما غاضب بعض
الصحابة عمار اً فغضب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال :(( ما لهم ولعمّار ؟000يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ، إن عمّارا جِلْدَة ما بين عيني وأنفي )). وحين وقع خلاف عابر بين خالد بن الوليد وعمّار قال الرسول :(( من عادى عمّارا عاداه الله ، ومن أبغض عمّارا أبغضه الله )).
وقال فيه الرسول ص وآله : (( ياعمار تقتلك الفئة الباغية ...)).
ومن أقواله وقد أشرف يصيح في حرب اليمامة:( (يا معشر المسلمين أمِـن الجنة تفـرّون ؟أنا عمار بن ياسر هلُمّـوا إلي)). وقال للناس يوم صفين:(( أيها الناس سيروا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يثأرون لعثمان ، ووالله ما قصدهم الأخذ بثأره ، ولكنهم ذاقوا الدنيا ، واستمرءوها وعلموا أن الحق يحول بينهم وبين ما يتمرّغون فيه من شهواتهم ودنياهم ، وما كان لهؤلاء سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة المسلمين لهم ولا الولاية عليهم ، ولا عرفت قلوبهم من خشية الله ما يحملهم على اتباع الحق ، وإنهم ليخدعون الناس بزعمهم أنهم يثأرون لدم عثمان ، وما يريدون إلا أن يكونوا جبابرة وملوكا )) ؛ ثم أخذ الرايـة بيده ورفعهـا عاليا وصـاح في الناس :( (والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهأنذا أقاتل بها اليوم ، والذي نفسي بيده لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هَجَر ، لعلمت أننا على الحق وأنهم على الباطل )).
وقد تحققت نبوءة الرسول ص وآله وقد قتلت الفئة الباغية عمارا ً وهو يقاتل تحت لواء فئة الحق
والعمل الصالح منهج خير العمل لواء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ؛ وفي هذا
مايرجح كفة الحث والجهاد والعمل الصالح والذود الخالص عن الدين دون الأخذ بمذهب ما أوطائفة
ما أو عصبية فالبغي مرتع وخيم لصاحبه كائنا ًمن كان .
المثال الثالث الحر بن يزيد الرياحي وهو الذي قاد حملة من ألف فاؤس ليقطع الدرب على الحسين
عليه السلام ويحول بينه وبين الوصول إلى الكوفة بل يمنع الحسين عليه السلام من الوصول إلى
شاطيء الفرات.
ولماحان وقت الظهيرة و حضر وقت صلاة الظهر، فأمر الامام الحسين عليه السلام ان يؤذن المؤذن فلما حضرت الاقامة خرج الامام الحسين بن علي عليهما السلام مخاطب الحر وجماعته وقال من جملة حديثه: (انا لم آتكم حتى أتتني كتبكم أن ((اقدم علينا لعل الله ان يجمعنا بك على الهدى والحق))، فان كنتم على ذلك فقد جئتكم، وان كنتم لقدومي كارهين انصرفت عنكم الى المكان الذي جئت منه)، فسكت الحر واصحابه، وبينما هم على ذلك، واذا بالمؤذن يرفع أذان الظهر، فقال الامام الحسين للحر، أصلي باصحابي وتصلي أنت باصحابك، قال: كلا، بل تصلي انت ونصلي بصلاتك...)! انها بداية النهاية في معسكر الباطل، والانطلاق الى رحاب الحق.
سمع الحر الرياحي خطابات وأحاديث الامام لرجال الكوفة الذين تجمهروا لقتاله بعد ان ارسلوا اليه (أن أقدم...)، وقد تضمنت كلماته المضيئة الكم الهائل من المعارف الايمانية والمفاهيم التربوية والقيم الاخلاقية، والأهم من كل ذلك ألقى عليهم الحجة بعد أن عرفهم بشخصه الكريم وصلته بالنبي الأكرم فقال: (... فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري)، وذكرهم بالاحاديث المتعددة لجده المصطفى في حقه وحق أخيه الحسن وأنهما سيدا شباب أهل الجنة.
عندها اقترب الحر الى ابن سعد أ مقاتل انت هذا الرجل...؟! فقال: أي والله، قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي...! فقال الحر: فما رأيك في واحدة من الخصال التي عرضها علينا، فقال عمر: والله لو كان الامر الي لفعلت ولكن اميرك يأبى ذلك...!
هذا الجواب لم يكن مقنعاً للحر، فهو جواب لانسان متخاذل حتى النخاع نزّاع للشهوات والملذات، ويتحين الفرصة لكسب الجائزة مهما كان الثمن. فاخذ الحر يدنو من معسكر الحسين عليه السلام تدريجياً فقال له (المهاجر بن اوس) تريد أن تحمل؟ فلم يجبه، بل أخذته الرعدة، فهو يسمع بالسؤال عن الهجوم على الحسين وهو يخيّر نفسه بين الجنة والنار، فارتاب المهاجر من ذلك، فقال له: لو قيل لي من اشجع اهل الكوفة ما عدوتك فما هذا الذي اراه، فقال الحر قولته التاريخية: (اني والله اخير نفسي بين الجنة والنار والله لا اختار على الجنة شيء ولو قطعت وحرقت). ثم ضرب فرسه منطلقاً نحو معسكر الامام الحسين عليه السلام ويده فوق رأسه مستأذن الامام الحسين عليه السلام بالتوبة، وهو يردد: انا الذي قطعت عليك الطريق، فأذن ان اكون اول شهيد بين يدك يا ابا عبد الله، فقال الحسين عليه السلام: نعم يتوب الله عليك ويغفر لك، فانزل... فقال له الحر ان اكون لك فارساً خير مني راجلا، فقال له عليه السلام: فاضع يرحمك الله مابدا لك.
من ثم نال الشهادة مع الحسين عليه السلامفي واقعة الطف الخالدة .
فمن ياترى يعي بما وعى به الحر الرياحي ويترك لجاه القيادة والترأس والإمرة على الناس كمافعل؟!
من ياترى يحذو حذو الحر الرياحي ولا يحذو حذو عمربن سعد فس سبيل الري وبُرها أوشعيرها؟!...
هذاالنداء ليس للعامة الفقراء البسطاء المغلوبين على أمرهم في محتواه بل هو نداء لمن اختص
بمنزلة ما ؛ نسب أو نضال أو مجاهدة أو معارضة أو سطور دبجها أوقصيدة ألفها أو أغنية دندن بها
والحر في برجه العاجي تكفيه الإشارة ...
*** مقالة جمعت الاقتباس والنقل والتأليف ***
وأرجو العذرإذا ما صادفتكم كلمة ما أو عبارة خطأ فماهوديدني ولكنها الإشارة للأنترنت ومكتبة
الحروف أمامي والرموز التي تتراقص أمام عيني الضريرتين ...والعذر عند كرام الناس ِ مــــقبول ُ